عزف منفرد
إلى إشراق
في غيابات جب الغياب
[frame="8 60"]
عزف منفرد
(1)
في زمانٍ مَضَى
كانت الأرضُ
تَمْضِي،
ونَمْضِي عليها
كَجَمْرِ الغَضَا
نُضِيُء ونَخْبُو
نَصِيرُ رماداً،
نَجُوبُ الفَضَا.
ولَمّا يَحِلُّ
علينا القَضَا،
نعودُ إليها،
نصيرُ عليها
كجَمْرِ الغَضَا
في زمانٍ مَضَى!
(2)
زهرةُ الأقْحُوانْ
لَيْلُهَا في النَّهارْ
تنامُ مع الفَجْرِ
تَصْحُو المَغِيبْ,
إذَا ما السَّهارَى,
تَوَارَوْا حَيَارَى,
رفَعَتْ رأسَهَا,
حَسَرَتْ ثوْبَها,
فَبَدَتْ مِنْ قرِيبْ,
بَعْضَ نُورٍ وطِيبْ,
ثُمّ لاحَ البيَاضْ,
دَوْرَقاً مِنْ حليبْ,
تَحْتَفِي بالحبيبْ,
مَيَّزَتْ نَفْسَها,
في غُصَيْنٍ رطيبْ,
زهرةُ الأقْحُوانْ.
(3)
بجناحٍ رقيقْ,
أحْمَرٍ كالعقيقْ,
بين نارِ الحنينْ,
وغيومِ الدُّخانْ,
واشْتِعِالِ الزَّمانْ,
والسَّنَا والبريقْ,
واحْتِدَامِ الحريقْ,
باقْتِدارٍ يَلِيقْ,
الفَرَاشُ الأنِيقْ,
دارَ حَوْلَ المكانْ
باحِثاً عنْ رفيقْ
عالم عباس
فبراير – ابريل 2006 [/font][/font][/frame]
|