الحالة... او ترسانه القهر
قلت فى صدر هذا البوست بانى ساعتمد فى منهجى التحليلى على تفكيك الرسالة التى جاءت فى بوست اليساريات والهدف منها.
سابدأ بالمصدر: وهو هنا لا يعنى بالنسبة لى (ماجد) بل هى حاله مؤسس لها, وسائل هذه الحالات مختلفة فى ترهيبها وتخويفها للنساء ليتراجعن.. بالجلد وبالسجن والاغتصابات والاغتيالات المعنوية والتهديد بالتصفيات ان دعا الحال وضرورة الرعب المسيطر على الذين واللآتى يقفن ضد التغيير المنشود لدولتنا المدنية.
لن ننسى ماتم ابان صرخة لبنى حسين وتفجيرها لموضوع هو اكبر من كونه بنطال ترتديه امرأة, تحويل المجتمع السودانى الى ذكور واناث طفح بشكل واضح فى زمن المشروع الحضارى, جلد النساء فى الشارع العام وتلذذ المشاهدين بآهة الذل والقهر والسوط يهوى بقسوة فى جسدها, تحولنا بقدرة قادر الى (انتاية وضكر والى بيضة وحجر).
توالى النضال باشكال مختلفة من الناشطات واليساريات تحديدا وتصدن بروح مقاومة مدهشة, لم يبالن بكل وسائل الترهيب لقهرهن, نساء تمرسن على العمل العام من فجر بعيد ومازالن..
هل يمكن فصل هذه الحالات عن بعضها؟ لنرى هنا:
لنعود الى الشكل الاول فى تحليل الرسالة المراد ايصالها:
بناء على الحالات وهى كما اسلفت لا تنفصل من بعضها سوى ادلى بها ماجد محالة او يسارى منفصم او برلمانى مثل حسبو مختصرا نضالاتنا وحكاياتها فى (عفونة بظر).
فى الصحيفة اعلاها خرج هذا المانشيت متزامنا مع احتجاجات الناشطات سوى كان يساريات او لا انتماء تنظيمى لهن ولكن جمعهن رفض القهر, خروجهن ضد قانون النظام العام وهن يهدرن بصمود كان لابد ان تتصدى لهن حالة الوفاق.
ان يتزامن خروجهن للمظاهرة مع هذا المانشيت لهو رسالة واضحة الهدف منها هو تخويف النساء والبنات اللآتى يردن الخروج الى الشارع للمطالبة بحقهن فى احترام انسانيتهن.
الاشارة الى انهن داعرات ومعهن شواذ الخ والهدف هو ان تقف الاسر ضد خروج بناتهن خوفا من نسبهن الى هؤلاء {الداعرات والشواذ}.
حالة هى لا تنفصل عن حالة حسبو الذى يفترض بسذاجه قاتله ان لعب النساء لكرة القدم هى سببا فى حروبنا!!!
ان ينبرى احدهن وفى خطبة وببجاحة ودعوة واضحة الى (شحدة البنات).
وحالة الاسافير لا تختلف في بعض تناولات البعض لقضايانا واسهل الطرق لاسكات النساء وخاصة اليساريات هو وصمهن بالتفاهة والخضوع الخ...
الرسائل منشورة على الملأ, نقرأها ونكون صورنا تجاه هؤلاء النساء, نضعهن تحت المجهر, نحكامهن على طريقتهن فى التعبير عن روحهن, نساء هنا, زميلات لهن اسهامتهن الواضحة فى ترسيخ لغة الحوار والممارسة الديمقراطية.
التشويش حدث لا محاله, لان المرسل وان استند على ارث المشروع الحضارى الا ان هناك قاعدة مركزية لارثنا الانسانى فى السودان, مهما تخلخل فهو باقى, فى الجانب الآخر ومن جيل ولد فى زمن الانقاذ, ينهضون ضد السموم التى نفثت فيهم منذ ميلادهم.. سموم الحروب والقهر والعنصرية والكراهية الخ...
يتبع