اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ishrag Dirar
...
عبد الله جعفر .. الشاعر المرهف ..... صديقي ...
بحضورك يصبح للكتابة طعم القصيد ونكهة الرطب
لازالت ابحث عن مدن الشعر في ذاكرة الصوت
ودائما ما التقيها بلا وجل بل بكثير لهفة
أمارس فيها كل إشكال الجنون
بدء من انعتاق الروح من ربقة الغياب
مرورا بنثر الفرح المجنون علي شرايين الانتظار
وانتهاء بالغناء الغناء
الغناء ...!
اوتذكر حين كانت "فاطمة" تغني
كانت
تطلق صوتها للريح فيعبر مدارات العشق الي منتهاها
يرتد غنائها في حناجر من عشقوا صوتها فيقيمون الليل ذكرا ووردا
الم يكن صوتها هو التنزيل ؟
الم يكن صوتها مداد الشجن ؟
هو ذا حالي
منذ ان كان الغناء رتاج الدخول لمدينة الصوت
كان دليلي الي ساحة الهديل الليلي المطلق
ظل الصوت يشكل كل تخوم اشتياقي
ظل يمثل حلم القصائد
وتنهد اللون
وفوضي درجاته
مابين ازرق متهدج في اللوعة
وأخضر نابض بالخصب
واحمر مهتاج موغل في الشبق
وما لاحول ولاقوة لاي مقدار لون ان يحمل كل هذه الانفعالات.. الا صوته.......!
..
..
..
|
العزيزة اشراق
حكي النيل وهو يطبع قبلة علي خد امدرمان:
سال صوتها علي نبض النهار كقطرة من رحيق....فتحولت المسافة بين الحاضر والماضي إلي وردة ..فتأوه المكان....
فاطمة و (لكن طول اجازتو ابانا لامن كملا وقام)
علي ما اذكر....انخفضت حرارة تلك اللحظة ..ضد قوانين الطبيعة...بفعل تكثف الغيوم علي خدود فاطمة حياء من عتاب فاضح ..وغضب جميل...كان النيل هو الشاهد السري لحظتها....
قال اللحن:
مابين صوتها وفضاء الذكريات رجع صدي انعكاس اشواق النساء الأغنيات علي مرآة ذاكرة الزمان والمكان والحبيب....
وقال القمر:
عشقت أن أري ملامحي
بقلب من أحبها
فنمت قبلة علي بهاء وجهها
فضجت النجوم فرحة
لعاشق وعاشقة
فكان صوت فاطمة
تلك يا إشراق
صبية كما اللقاء
قيل أنها وحين ضج قلبها الصبي لحظة العبور
أزهرت مدائنا من العبير والضياء
وحين غازل الربيع قلبها
توكأت علي هدير نبضها فكان موسم الغناء
فغنت النساء
غنت النساء
صوت فاطمة مزيج من أنوثة الصوت الدهشة والرحيل إلي كل أحلام عاشقيها....
ودي وشكري
سلام
عبدالله جعفر