نور
يما
الحزن هو المُّر ال لو لاهو ما ضقنا طعم حلو
أذكر قبل إسبوع تقريبا، الفاتح حسب الرسول "الكوقلي" وأنا إلتقينا هنا في ابوظبي وكما جمعنا تعارفا، قاسم أخويا عليه الرحمة؛ كان هو مركز ونستنا، كنا نجتر ذكراه العطرة ولا حظت عيون "الكوقلي" مترورقة وذرفت دمعة. فانتهرته وأنا الأقل منه في كل الأشياء "يمكن إلا في قوة القلب" قائلا:
حسي لو قاسم كان معانا كنتا بتتجراء تنقط ليك دمعة من عينك..
كأنه الفاتح بي نشافآ، شفط الدمعة، فهو تذكر أنه قاسم كان، شديد كالصخر "حزم" وفي نفس الوقت طرئ كالبان "إعتدال"، شجاع الأسد "مقدام" وجبان كالنعام "يغض الطرف عن الملامة" ..
بعدها إستمر حديثنا عنه، ذكريات عن مواقفه وعن قفشاته وطرفاته...
فتبدلت دمعات الحزن الي دمعات فرح ونحن نضحك وكأنه كان معنا يبادلنا الضحكات والفرحة بإجتماعنا "ثلاثتنا"..
أحب في أهلي الذين قسرا إفترقت عنهم،، الترم ترم في الأحزان..
فأغلب ممن يذهبوا وهم محبوبين، يكون مسواهم في رحاب أسمح وأطيب وأجمل....
فلا نحسدهم، بل نفرح لفرحهم..............
ربنا ما يحزنك وإن فعالجيها كما أنا..
"أذكروا حسنا أمواتكم" وفيها تتجلى الحكمة......
من كلمات قاسم مخير، فهو أيضا كان أديب مؤدب..
كلمات قاسم مخير
الحورية
حملنا إكليل الزهر في ليل حالك
وهللنا للأقدار
كنا نعلم أن الحاضر هو المستقبل
كل يحمل أغنية من حلو الأشعار
وضممنا وادينا الأخضر
نحن السمر
نحن الأحرار
وبوادينا ترضعنا من ضرع
آه لو كنا الأطفال، آه لو كنا صغار
ما كانت عصرتنا حرور
ماشردنا
ما شتتنا الإعصار
لو كنا نعلم!
لعلمنا أن المستقبل يحمل نيرانا
لعلمنا ما كان يتلألأ إلا الأشرار
وأن الحورية بنت النيل
ما كانت تدري أن الأمواج
تحكي صفحات كتاب من أقسى الأسفار
فيه أسير، فيه سعير،
فيه القهر، فيه الظلم
كما فيه المتكبر فيه الجبار
كل من صنع سحاب وركام
جائر
ما يحمل إلا دمار
والسنة أوهام تعربد سكرى
في حقول الأذان
المغروسة بالإستكبار
ترويها الأيدي المبتورة
من عين آسن يرهقها
بالصبح وبالأسحار
وتنصت في صمت باك
تنشد أغنية الوادي
أين ولى الأبرار