[size=6][B]الاخوة الاعزاء جميعا
اسعد الله ايامكم
الاتجاهات السياسية في العالم تقاربت جدا واصبحت تقسيمات الثورة الفرنسية القديمة الى يسار ويمين تحتاج الان قدرا من التحفظ , وقد شكل الشعب بما يملكه من قوة عنصر جذب لجميع التيارات حوله.
والتيارات اليمنية على الرغم من فراغها من الكثير من البرامج التي تميزها , لكنها تتمسك باهمال الشعب في الغالب وبالكاد تطرح برامج في مصلحة الشعب مباشرة.
وفي محيطنا الاقليمي تلحظ ذلك جليا منذ حسن البنا انتهاءا بحماس مرورا بالحكومة التي تحكمنا, والتي منذ ان جاءت (تفهت )قضايا الشعب الملحة وركزت على قضايا الجهاد وحشد المسلمين في جميع انحاء العالم ضد ما تعتقد انهم اعداء للاسلام اضافة لبرنامجها الذي تنادي به منذ نحو نصف قرن وهو ما تطلق عليه الشريعة الاسلامية.
وهنالك شواهد كثيرة تثبت ذلك لكن ، كيف تجدون تصريحات البشير بانهم تركوا من سرق اموال طريق الانقاذ الغربي لله ،وطبعا الله سيحاسب من قام بذلك لكن هل فوض الشعب الرئيس بان يعفو عن الذي سرق امواله .
وعندما اكد تقرير اللجنة العدلية ان هنالك تقصيرا على الاقل في عمارة الرباط التي انهارت من جانب رفيق درب البشير لم يعف عنه فقط بل كرمه ورقاه وعينه وزيرا للدفاع وقال بشانه ( اذا انهارت عمارة واحدة فقد بنى اكثر من مئة عمارة) ومرة اخرى استلهم القائد ان الشعب عفي عن من اهدر امواله.
حتى السنوسي عند الفراق قال انهم استخدموا اموال الشعب في التنظيم وسأل الله العفو ولم يتواضع ليسأل الشعب صاحب الاموال العفو ايضا مع العلم ان خيانة الامانة من الاشياء التي لايغفرها الله مالم يعفو عنها صاحبها.
ثم هل اعتذر الترابي نفسه للشعب عندما كذب علينا ودخل السجن حبيسا.
اللكذب عادة زميمة لكن عندما تكون من قائد لشعبه فهي خطيئة كبرى.
لذلك من الصعوبة الشديدة اقناع مثل هؤلاء القادة بان الشعب هو الذي يجب ان يستهدف مباشرة بجميع حركات وسكنات الحكومة لانهم مصممين ايدلوجيا لغير ذلك فمن العبث ان تنتظر من شجرة العشر ان تثمر لك برتقالا مثلا[/B][B][/size]
|