اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور يوسف محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
تحيات يا مقدس ،
ما المقصود بـ ( الإله )
فالهوى والمزاج أيضاً إله يعبد
المتأمل فى الفقه الإسلامى لا يجد أثراً لمفردة ( قانون )
لا فى القرآن ولا فى السنة النبوية واستعاض عنها بـ ( الشرع) الربانى و( الهدى ) المحمدى
القانون ،
فى جوهره مواد يغلب عليها الجفاف والجمود
( ليس فى مقدورها الإتساع والتمدد وإحتواء المستجدات )
الشرع ،
نصوص مرنة ، طابعها المواكبة
( ذاتية الحركة لمالجة تقلبات الأزمنة وتغيرات الأمكنة )
وبينما نجد أن القانون يدور فى فلسفة الجريمة والعقاب ،
نلاحظ أن الشرع يتحرك فى فلك تهذيب السلوك وتشذيب خلجات النفوس البشرية
أما الإجتهاد فهو حظ النفس البشرية فى تنزيل مرادات الخالق التى فطر الناس عليها
تحياتى
|
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام يا صاحب
طيب خلينا ( نسولف ) فى حتة القوانين دى شوية
فالعدالة المطلقة لله من الامور التى فطر الناس عليها ،
اول دراستنا للقانون الجنائي كان السودان يحكم بقانون 1974
وقبلها كان قانون 1928م وقانون 74 كان الشريعة مصدر من مصادر تشريعه
فى 83 صدرت قوانين سبتمبر الشهيرة والتى زعم واضعوها انها شرع الله
وحتى بعد الانتفاضة لم تستطع حكومة الصادق المهدى إلغاءها بسبب لحملة الاعلامية الضخمة التى قادها الكيزان واعتبروا ان المساس بها مساس بالدين
المدهش ان الكيزان أنفسهم قام بالغاء قوانين 83 التى قالوا انها الشريعة المطهرة
وكفروا كل من حاول المساس بها واصدروا القانون الجنائي لعام 91 وقالوا هذه هى الشريعة !!!!!
اذن يا سيدى القوانين التى تتحدث عنها هى ليست قوانين الاله
هذه قوانين موضوعه ومن صاغوها معروفين بالاسم ويعيشون بيننا الى اليوم
قوانين 83 بالذات طبخت على عجل ( دفن ليل )
وقد قام بصياغتها كل من النيل ابو قرون وعوض الجيد وبدرية سليمان
من الطرائف أن دكتور منصور خالد علق على صيغة الايمان المغلظة ( الغموس )
والتى كانت تبتدئ بـ ( اقسم بالله العظيم القادر على ان يسخطنى ) قائلاً ان مفردة ( يسخطنى )
من المفردات التى تستعملها النساء فى السودان فالراجح ان الصيغة إما أعدتها إمرأة أو رجل يكثر من مخالطة النساء
وكما قلت لك فى مداخلتى السابقة فى انه اصلاً لا يوجد مصطلح ( قانون ) فى التراث الاسلامى وحتى قوانين الكون تعرف بالنواميس وسنن الله فى كونه
مفردة قانون دى كلمة كافره
لذا لا تجد فى السعودية قانون مكتوب
فالعمل الجنائي وتقدير العقوبة متروك لاجتهاد القاضى واستدلالاته من الشريعة
ودى ذاتا خلقت مشكلة وظهرت بعض الاقلام التى تطالب بكتابة نصوص يستهدى بها القاضى على خلفية احكام متباينة لقضايا متشابهة
الاهم من ( الحكى ) الفوق ده كلو
ان القرآن ترك مساحة واسعة جداً للناس ليكتبوا قوانينهم ولم يتدخل الا فى القليل والقليل جداً وفى شكل موجهات ،
ــ يعنى مثلاً جرائم المال
( التزويروالاحتيال وخيانة الامانة والتعدى وحتى السرقة دو النصاب )
كلها ممكن القاضى يحكم فيها بما يشاء وبما يراه يحقق العدالة
ـ جرائم الاذى والجرائم ضد النفس والمخدرات والمرور وووووو الخ
إجمالاً يمكن للمجتمع سن قوانينه التى تنظم حياته وبالطبع تحقق العدالة المقصودة ولا ( تصادم ) معتقد الناس ولا تخالف الدين فى جوهره
وفوق ذلك فالناس اضافوا جرائم الشرع نفسه لم يحرمها ( الجرائم ضد الدولة ) على سبيل المثال
لو سمحت لى أنا شايفك بتنظر للشريعة من نفس زاوية الذين تريد انتقادهم
فى شريحة كبيرة جداً لا ترى أن القوانين التى تتكلم عنها تمثل الشريعة فى حين انت تتكلم عنها كانها الشريعة
الموضوع ده مشعب
والكلام فيه كتير والاراء فيه متعددة
ويبقى فى النهاية أن العدل المطلق هو لله ولا احد سواه
تحياتى