لنا جعفر وكل المارين تحية واحترام .. لست ممن كفروا بالشعوب بل اني مؤمن كامل الايمان بان الشعب اذا اراد الحياة تتكسر معه كل الدكتاتوريات وان جبرت ولاني عايشت ابريل وهي كالسيول كاسرة هادرة خرجنا من الثورة الحارة الرابعة لنجد هتافنا يعلو محاصرا القصر الجمهوري فعلنا ما لا تقوى عقولنا على فعله تحت تاثير العقل الجمعي للثورة لذلك تجدني اسير ارادة الشعوب والتي فشلت الدراسات السوسيوبولتيكية في التنبؤ بلحظة انفجارها ومدى هذا الانفجار !! اثبت الشعب المصري الشقيق جدا انه شعب معلم يستطيع وحده ان يحمي ثورته من الضياع وان كلفه ثورة اخرى اكثر جرأة وارادة بل ووحشية ..العاقل من اتعظ بغيره عبارة صحيحة اكدتها تلك الزيارة التي قام بها قادة الاحزاب المصرية الى السودان وقد التقيناهم في حلقة حوار بالمركز العام للحزب الشيوعي السوداني بدعوة من مركزيته ووجدناهم اكثر معرفة ودراية بما آل اليه شقيقهم السودان في ظل الاسلام السياسي عندها لمحت تلك الارادة بانهم سيتفيدون جدا من درس السودان ولن يسمحوا للاخوان بالتهام مصر !! وقد كان تحياتي الخالصة لهذا الشعب المعلم والذي يؤسس لنا ديمقراطية الشعوب الحقة وليست تلك القوالب القدرية .. اخجل لاخوتي هنا الذين يبكون على الشرعية واتعجب حتى وقت قريب كنتم تعتبرون الديمقراطية رجس من عمل الشيطان وممارسة اوربية كافرة اليوم تستبدلون الشريعة بالشرعية عجبي !! الشرعية هي ديمقراطيتنا التي انتزعناها عبر انتفاضة ابريل 85 اما الانقلاب فهو انقلاب الاخوان على الشرعية في يونيو 89 ما يحدث في مصر ثورة بمعنى كلمة ثورة والارادة التي تظهرها فرحة المصريين وتفويضهم بمحض ارادتهم للقوات المسلحة تؤكد حقيقة لا زيف بها لا حكم للاخوان المسلمين في مصر انتهت سنة من العسل بالحكم سبحان الله يا لنا هل تعلمي ان هذه السنة الواحدة احدثت تشوها كبيرا في المجتمع المصري وفسادا ومحسوبية واقصاء وتراجعا اقتصاديا يحتاج خمس سنوات لاصلاحه !!! من هؤلاء ؟ من اين يأتون؟
اما عن التاثير المتبادل والعلاقات الاخوية سياتي يوم تاثيرها على محيطنا السوداني وعما قريب كما فعلت المسلسلات المصرية في شارعنا السوداني ستفعل الثورة المصرية فعلها وانتظروووونا على قناة دريم
|
