نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-02-2018, 02:25 PM   #[1]
شوقي بدري
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية شوقي بدري
 
افتراضي السودانيون :::عدم الاهتمام ثم الندم في الوقت الضائع

السودانيون :::عدم الاهتمام ثم الندم في الوقت الضائع
قبل 18 سنة كتبت عن الوضع الاقتصادي في السودان . وركزت علي التمكين وتغيير العملة واعطاء اصحاب الحقوق فلوسهم بالقطارة . واخذ الكيزان الفلوس بالشنط والكراتين . واحتكروا السيولة والسوق . تحدثت عن اعادة سوق المناخ في الخليج قبل عقود . دخل الكويتيون وغيرهم السوق وقاموا بشراء الاراضي والعقارات ورافعوا الاسعار بصورة مصطنعة ، ثم انسحبوا بعد ترك الناس وبيدهم اراضي وعقارات لا تساوي الكثير وافلس اكبر الاغنياء . ولا يزال بعض اهل الخليج يكرهون الكويتين لهذا السبب . وبعضهم شمت فيهم عندما اجتاح صدام بلدهم .
تحدثت عن المياردير شورش المجري الذي اشتكي من عدم مقدرته صرف الفلوس التي يكسبها . قلت انه عندما يكون واضحا ان عملة بلد ستخفض يقوم باستلاف المليارادات بضمانات بنكية . وبعد انهيار العمله . يعيد الدفع من العملة السويسرية التي حول اليها فلوس القرض ويكون الفرق برقم مذدوج والعمولى صغيرة . وحذرت من ان هذا سيحدث في السودان ولكن بطريقة مبسطة عن طريق البنوك التي تسلف الكيزان . والكيزان يرهنون اراضي لا تساوي الكثير ويحولون الفلوس الى دولارات ويعيدون الفلوس بعد تخفيض الجنيه ، وبعد بيع الدولار الخ . وقلت ان البنوك تحت سيطرة الكيزان . والآن قد تنهار البنوك الخ . لقد كتبت حول الموضوع حوالي العشرة مرات ولكن اهل السودان لا يهتمون ولا يتعلمون . ومن المؤكد ان البعض قد اعتبرني مجنونا ـ لأن الحال عال العال . هاكم الدليل .
اقتباس


الرترت و الرتوت
اثنين من المداحين قدم لهم الرقاق باللبن . فقاما بنشل الرقاق بأصابعهم من الكورة . و اتفقا على ان يشرب احدهم اللبن و يترك الرترت للآخر . و لكن المداح الجشع كان يخج الكورة و يشرب . و عندما خلص اللبن , لم يكن هنالك اثر للرترت , و بالسؤال ( وين الرترت ) قال : ( ما لاقاني ) .
الآن عندما يتسائل الشعب السوداني عن فلوس البترول , الذهب , الجبايات , و أتاوات المغتربين . تقول الانقاذ عن المال ( ما لاقاني ) .
قبل سنوات عديدة كتبت موضوع تحت عنوان الناس كرشوا السكاكين و ختو عينهم على السودان كتور مدوعل . و لقد اعدت كتابة هذا الموضوع مرات و مرات . و كنت اذكر ان الاقتصاد السوداني تحت حكومة الانقاذ سينهار آجلاً أو عاجلاً . و أن جهات معينة ستقوم بأفراغ السودان من العملة الصعبة . و كما حدث في سوق المناخ في الخليج في السبعينات , فسترفع اسعار الأراضي و العقارات بطريقة مصطنعة , و يأخذ الناس اسلابهم و يتركون جثة الوطن بدون حياء .
كنت أقول ان سياسة اهل الانقاذ هي سياسة ( الحدية ) . خطف و خطف . و أن حمدي عراب شلة اللصوص كان يحلم بقليل من الاسلاب . و انه قد تقدم لجامعة الأحفاد لكي يدير الكافتيريا لصالحه . و أفهمته ادارة الاحفاد بأن للجامعة خطة , و هي أن يقوم انسان ببناء مبنى كامل . حددت تكلفته بثلثمائة ألف دولار . و ان في امكانه ان يشييد المبنى و بتحصل على اتعابه عن طريق الايجار لعشرة سنوات . و تعود ملكية المبنى لجامعة الاحفاد , و التي هي مسجلة كملكية للشعب السوداني يديرها مجلس امناء . و أن للكافتيريا عائد ضخم . فقال ان الامر سيستغرق عشرة سنوات . و ليس ان هنالك ضمان ان النظام سيستمر لعشرة سنوات . و رفض الفكرة . و الآن صار يتكلم عن حيازة بنوك بدل كافتيريا في جامعة .
اذا كان حمدي يحسب ان النظام سيستمر , فأين بيت حمدي في السودان ؟ ياخي السكين عندها بيت في السودان . حمدي دا كان ساكن في الهيلتون . يعني الجلابية في القدوم , اي كركبة يقوم صوف . و دلوقت ناس الانقاذ قاموا قطن . و الشعب السوداني المسكين بيدفع في الفاتورة .
بالرغم من كل التشدق فأهل الانقاذ يعيشون رزق اليوم باليوم . و هنالك بعبع لا يتخلصون منه , و هو ان يستيقظوا في الصباح ليجدوا ان الحفلة قد انتهت . أهل الانقاذ هم من أفرغ السودان من العملة الصعبة . لقد حدث هذا في أيام نميري .
أذكر ان ظابط البوليس محمد علي مالك , و هو الظابط الذي كان بيده مفاتيح البنوك عندما امم نميري كل البنوك , و العساكر ذهبوا و احتلوا كل البنوك و احتلوا بنك الدم كذلك . ليه لا ؟ ما كله بنك . و لو كانوا لقوا بنك في كوتشينه كانوا احتلوه . وكان هذا في مكتب المحامي غازي سليمان . فظابط البوليس محمد علي مالك كان شريكه في المكتب. و كان ابن خالي صلاح رحمة الله عليه , قد نصب محمد علي مالك مديراً لشركة النيل الأزرق . و من الحضور كان الأخ عبد الله الذي كان محامياً متدرباً في مكتب الاستاذ غازي . و كان هنالك أحمد قرين صهر محمد علي مالك . و قال محمد مالك ان ارتفاع الدولار سببه هو أن اصحاب كبار الشركات مثل الارمني سركيس ازمريان , كانوا قد بدأوا في شراء الدولارات بكثافة , عندما كان سعر الدولار اقل من جنيه . و أحتفظوا بالدولارات . و صدر قرار من وزير المالية وقتها بدر الدين سليمان , بتحرير الدولار ( العملة الصعبة ) و سمح بالمتاجرة فيها و ادخالها و اخراجها بدون ضوابط . و خرجت عشرات الحقائب الكبيرة من مطار الخرطوم على عينك يا تاجر . فحمدي بدر الدين كان مديراً لشركة سركيس ازمريان . و بعد فترة قصيرة تضاعف سعر الدولار .
في احدى الامسيات ذهبت بحثاً عن ظابط البوليس محمد علي مالك في مكتب الاستاذ غازي سليمان . و عرفت ان الاثنين في مكتب شركة آرارات . و هذا مكتب الارمني قارو فانيان . و هو وكيل البيجو و شركات آخرى . و جلسنا نتحادث . و أذكر انني كنت ارتدي قميصاً احمر اللون . فأتى قارو فانيان و مزح مع غازي مشيراً لي , قائلاً له بالانجليزية : ( هل هذا احد اصدقائك الحمر ؟) . و أذكر ان الظابط محمد على مالك قال ان ناس قارو فانيان و اخرين قد استفادوا من تلك السياسة و أخرجوا اموالهم خارج البلد . و أرتفع الدولار من ثمانين قرشاً الى مئة و ستين قرشاً . و ظل معلقاً الى فترة . ثم قفز الى اثنين جنيهاً و ثلاثين قرشاً . و هذا الى سنة 1984 . ثم قفز فجأة الى خمسة جنيهات و بقى هنالك .
الذي افرغ الدولة الآن هو ان المتمكنين من أهل الانقاذ , قد ابتاعوا اراضي و مساكن و حصلوا عليها بطرق ملتوية . ثم قاموا برهن هذه الأراضي و المباني بأسعار مضاعفة . و حولوا تلك المبالغ الى دولارات . و أودعوها مصارف خارجية . و من استلف عشرة مليون جنيه بالجديد فقط قبل بضعة شهور و حول الجنيه الى دولارات , يمكن ان يعيد النقود اذا اراد , الى البنوك و يكون قد كسب اكثر من عشرة مليون جنيهاً اليوم . لأن السعر قد زاد عن الضعف . و هذا ما كنا نحذر منه . و المغتربون المساكين الذين اشتروا مساكن و شقق و قطع ارض , بما قيمته مئة ألف دولار مثلاً , و التي كانت تساوي مائتين الف جنيهاً سودانياً , يمكن ان يبيعوا هذا القطع اليوم , في احسن الاحوال بثلاثمائة الف جنيه . و لكن الثلثمائة ألف جنيه أذا ارادوا تحويلها الى دولارات اليوم ستكون ستين الف دولار. اين ذهب الفرق ؟ . هذا ما كنا نحذر منه و لقد اعدت نشر هذا الموضوع ما يقارب العشرة مرات . و لكن مين يسمع ؟ و مين يقرأ ؟ . أهل الانقاذ هم مجموعة من اللصوص المخلوعين . و الذين يتوقعون ان تنتهي الحرارة في أي لحظة .
التحية ع. س. شوقي بدري .
اقتباس
نبحنا لمن كنكوجنا انقرش . وحذرنا الناس بموضوع ( الناس كرشو السكاكين وختو عينهم على السودان كتور مدوعل ) . وعندما يدخل اى انسان فى موضوع يهرع السودانيون ويدخلون بدون تفكير .

الطمع يعمى بصيره كل الناس . لقد وضح الآن ان الرأسماليه المطلقه عباره عن وحش لا يمكن السيطره عليه . الآن اوربا قد قررت خلق نظام مشترك لكى يراقب النظام المالى والمصرفى لكل الاعضاء . هذا بعد انهيار الاقتصاد اليونانى والاسبان فى الطريق . لان هذه انظمه اقتصاد جبنه وزيتون . وليس هنالك شفافيه كامله . حتى امريكا اكبر داعيه للاقتصاد الحر بدأت فى فرض رقابه على البنوك والنظام المالى . واول قرصه على الاذن كانت فى ديسمبر 2009 عندما حضر مديرى الشركات الكبرى مثل جنرال موتور وفورد وكرايستر بطائراتهم الخاصه لواشنطون .

انهيار سوق العقار فى دبى هو اعاده لسوق المناخ فى نهايه السبعينات وبدايه الثمانينات . فليس من المعقول ان يشترى الانسان شقه وبعد سنه يتضاعف سعرها . نفس الشئ حدث فى مصر فى التسعينات . وفى نهايه التسعينات كان من الواضح ان من صنعوا تلك الفقاعه . سيأخذون ارباحهم ويتركون البلد . بالنسبه لى كانت الامور واضحه . ولم يعمينى الطمع . كانت عندى شقه فى المهندسين شارع وادى النيل قمت ببيعها فى 1999 وحولت الفلوس الى دولارات وغسلت يدى . الدولار كان 3 جنيه واربعين قرش . بعد شهور صار الدولار يقارب ال6 جنيهات . الآن فى مايو 2010 اقول ان سوريا وبعض الدول مستهدفون وسينهار سوق العمران فى سوريا عما قريب . لان الفقاعه صارت ضخمه .

لقد ذكرت من قبل ان العمله السودانيه ستفقد ثلاثين فى المائه من قيمتها هذا بعد التغيير الاخير . ولقد حدث . وسيسقط سوق الاراضى والمعمار . وان الاقتصاد السودانى قد ذبح . فالخطوط الجويه السودانيه قد بيعت لاجانب بتراب الفلوس . وكذلك الخطوط البحريه . وميزه الخطوط البحريه انها لا تنتظر خارج الميناء مثل البواخر الاخرى وما يعرف بالدومريتش . والبواخر تنتظر فى بعض الاحيان لشهور .

الآن يقومون بممارسه التعطيش . وهذه سياسه مارستها الرأسماليه الامريكيه وخلدها الكاتب اشتاينبيك فى روايته العنب الحامض . واخرجتها هوليوود فى فلم ببطوله هنرى فوندا والفلم يعتبر من الافلام الكلاسيكيه الامريكيه . وفى فترة الركود الاقتصادى اخرج المزارعين من مزارعهم بالقوه . والغرض فى الثلاثينات كان تعمير كالفورنيا بالمزارعين اللذين طردوا من الوسط والجنوب .وتكوين مزارع ضخمه مثل مزارع اركنساس .

واعيدت الكره فى كاليفورنيا عندما كانت الشركات الكبرى تمنع الماء وتحاصر صغار المزارعين لكى تشترى مزارعهم بتراب الفلوس خاصه عندما ارتفع ثمن البرتقال . وفى السبعينات تطرقت هوليوود لهذه الظاهره فى فلم تشاينا تاون بطوله جاك نكلسون .

الآن تقوم الانقاذ بتحطيم مشروع الجزيرة . الذى هو اكبر مزرعة فى العالم . وكما ذكرت من قبل فان احد المسئولين الكويتيين عندما كان فى زياره للسودان طاروا به فوق مشروع الجزيرة وعندما شاهد القنوات والخضره والمحالج . بكى بالدمع . وقال ان هذه نعمه لا يستطيعون ان يشتروها بالمال . والآن ( يتكا ) ثور الجزيره لكى يذبح .

موريتانيا وقعت اتفاقاً مع السوق الاوربية لاستغلال اسماك موريتانيا . وموريتانيا تستلم مئه مليون دولار سنويا . ولكن الاسماك تساوى عدة بلايين . المسئولون الموريتانيون اللذين وقعوا الاتفاقية استلموا بضع ملايين من الدولارات.

سوق المواسير الذى كان مدوراً لمدة سنتين فى الفاشر هو ما مارسته بالظبط الحكومه الالبانيه بعد انهيار الشيوعية . وكانت البانيا مكان ضحك وتندر العالم . وهذه لعبه اسمها البراميد او الهرم . وتمارس عادة فى الاحياء او بلاد صغيرة . احد الاخوه السودانيين من اولاد بانت اتانى شاكيا ان اخ من ترنداد قد ورطة واخذ كل مدخراته وفى المواجهة اكتشفت ان الترندادى نفسه قد خدع . وينتهى الامر بأن من يأتون فى الآخر لا يجدون اى شئ . ولكن من اين اتى رأس المال والتنظيم والتخطيط فى سوق المواسير. ان من حرك هذا السوق هم اناس لهم خبرة ودراية . وليست هذه امكانيات عريف او نائب عريف.

الغريب ان السلطه تقول انه ليس لها علم . واهل الانقاذ اذا شاهدوا اساس مبنى يخططون للجباية من دمغة الجريح وذاد المجاهد وكفالة اليتيم والشهيد والزكاه وضريبه الدخل . واذا كان الامر متجرا او مقهى او كافتريا . فيضمن رجال الامن الفطور المجانى والبارد .



اول مره نسمع برجل قانون مثل وزير العدل الشيوعى الفاشل والانقاذى الناجح سبدرات , يتعامل مع القانون باسلوب الوداعيه والدلاليه . ويقول المال تلتو ولا كتلتو . القانون هو القانون . لا يمكن ان يطبق بالقطاعى . والمادة فى القانون اذا كانت قتل عمد مع سبق الاصرار او جنحه قيادة السيارة بدون الحزام هى نفس الجريمة . ليس هنالك مساومة او تخفيض او تعلية او هوادة . الا فى سودان الانقاذ . يتحدث رجال القانون عن المال تلتو ولا كتلتو . كانها بيعه بطيخ.
شوقى ....


اقتباس:

الناس كرشو السكاكين وختو عينهم على السودان كتور مدوعل

فى السويد لا ترى شركات تأمين اجنبية او بنوك اجنبية . لان هنالك كنترول كامل على كل قرش طالع ونازل . والبنك المركزى والحكومة تحافظ على فلوس المودعين بمراقبة لصيقة . وحتى اذا افلس بنك لا تضيع مستحقات المودعين يستلمون حقهم لآ خر مليم . ولهذا لن يتأثروا كثيراً بالازمة الاقتصادية الموجودة اليوم..

سياستنا فى السودان عايره وادوها صوت . الامارات مثلا استفادت من غلطاتها لا تسمح لشركات ببناء الا بضمانات . ولا يستحق لها التصرف فى فلوس المشتريين الى ان يتكامل البناء . وفى السودان سمعنا عن صقر قريش وآخرين . وبنك اختفى اخيرا وكأنما تبخر . ورجال الدولة واهل النظام قد قاموا بعملية كبر وحش فى ممتلكات الدولة وودائع البنوك . وعن ما قريب ستنهار اسعار الاراضى والمبانى وستنتهى الحفلة . اعيد نشر هذا الموضوع الذى نشر قبل خمس سنوات .

, ,,,,,,,,

الناس كرشو السكاكين وختو عينهم على السودان كتور مدوعل.

من اجمل المنشأت فى مدينه دبى مجمع حياة ريجنسى . وهو عباره عن مدينة صغيرة تتوسطها حلقة ضخمة للتزلق . ومجموعة ضخمة من المقاهى والمطاعم والبوتيكات ومركز رياضى وفندق راقى وشقق سكنية واحواض سباحه فى الطوابق العليا ومواقف سيارات . ومجموعة ضخمة من العمال والخدم يأخذون الاطفال ويعتنون بهم ويعلمونهم التزحلق بينما اهلهم يأكلون ويشربون ويتسوقون.

كان هذا فى نهايه السبعينات وبدايه الثمانينات . ثم عرفت ان صاحب ذلك المجمع قد أفلس كما أفلس الآلاف من اهل الخليج الذين كانوا ملئ السمع والبصر. والسبب هو ما عرف وقتها بسوق المناخ . فعندما تراكمت الثروة فى ايادى العرب بعد حرب 73 ومضاعفه سعر البترول عدة مرات . اختلق حيتان المال العالميين حالة من الرخاء المصطنع والاسترخاء الاقتصادى وعن طريق استغلال بعض الاسماء اللامعة وبمساعدة الكويتيين , وهذا سبب كراهية كثير من اهل الخليج للكويتيين . وبلغ هذا حد الشماتة عند الاجتياح العراقى.

ارتفعت اسعار الاراضى وصارت العقارات تشترى وتباع فى نفس الإسبوع والاسعار تتضاعف . وفى البحرين مثلاً كان هنالك سماسره لاحضار جوازات سفر بحرانية لتسجيل وبيع اراضى فى مناطق لم تسكنها سوى العقارب. وفجاءه ينسحب راس المال الاجنبى تاركين آلاق اثرياء الخليج وهم يمتلكون عقارات ومؤسسات واراضى لا تساوى اى شئ . وقدر حجم الديون المستحقة فى تلك الفتره بارقام وصلت الى 12 صفر . وفى الامارات انهار بنك الامارات الوطنى لصاحبه القرير فى بدايه الثمانينات ثم انهار بنك الاعتماد والتجاره الضخم وقدرت المدخرات المفقوده ب12 مليار دولار.

نفس الشئ حدث فى مصر قبل اربعه او خمسه سنوات . وأذكر إن بعض الذين كدحوا وغسلوا الاطباق فى اوربا وكونوا بعض المال ثم رجعوا الى مصر وكدحوا لعقدين من الزمان فى بناء شركات صغيرة او مطاعم باعوا كل شئ واشتروا اراضى وعقارات على شواطئ الاسكندريه ومرسى مطروح والعلمين وعلى البحر الأحمر وشقق فى ألمهندسين وفجاءه اكتشفوا إن الحفله قد إنتهت ورأس المال الاجنبى قد غادر الى مكان آخر . وبعض الاخوة قد رجع مرة اخرى الى اورباء للعيش على الإعانة الاجتماعية وهؤلاء هم المحظوظين الذين احتفظوا بجوازات اوربية . وحتى الذين كانوا معرضين لقضاية مدنية او جنائية بسبب التهرب من الضرائب او الاجتيال فضلوا مواجهة القضاء الاوربى على الفقر المصرى . فقبل اربعة سنوات كان الجنيه المصرى يساوى 340 قرش والآن هو ضعف ذلك

فى نفس فتره سوق المناخ فى الخليج تعرضت نيجيريا لعملية تفريق من رأس المال المتراكم بسبب ارتفاع اسعار البترول وكان الانهيار الفظيع الذى حدث فى بداية الثمانينات مما اضطر النيجيريين للإستعانه بالجيش فى طرد المهاجرين من الدول الافريقيه المجاورة وتعرض هؤلائك المساكين للضرب والنهب والاغتصاب.

ولقد ساعد وزير البترول وقتها فى تهريب مبلغ اثنين مليار دولار وأظن ان اسمه ديكو . وجدته الاسكوتلنديارد فى سنه 1980 داخل صندوق ضخم فى مطار هيثرو فى طريقه الى نيجيريا التى هرب منها وبجانبه فى الصندوق أحد عملاء الموساد المزود بحقن مخدره حتى يقوم ( بترزه كلما يصحصح ). ولحسن حظه تأخرت الطائرة.

المشكلة التى نواجهها نحن فى السودان اليوم هو ان بعض التماسيح قد بدأءوا فى صنع فقاعة كبيرة . خاصة وإن تجار الجبهة قد سيطروا على كل الاراضى والمواقع الاستراتيجية والفكرة الآن هى تدبيس هذه الاشياء فى اى زول بسرعة . عندما يتطلع الانسان على بعض الاسعار فى الانترنت يجد انها اعلى من لندن او باريس . وفى بعض الاحيان تساوى اسعار منهاتن.

اخوتنا المصريين مشهورين بالفهلوه وانو ما ينضحكش عليهم . الا انهم قد اشتروا الترام عده مرات . ونحن فى السودان ليس لنا المقومات او الاقتصاديين الذين توفروا لمصر . وبعدين ما تجوا تقولوا انحنا ما كلمناكم , الحاضر يكلم الغائب.

عندما فتح السادات مصر على مصراعيها للغرب استثمر بنك شيسمانهاتن مبلغ نص مليون دولار وفى نفس السنة كان ربحه عشره مليون دولار حتى بإعتراف البنك نفسه كان هذا شئ غير مصدق . والبروفسيرات الذين كانوا يعملون بمائة جنيه مرتب في الجامعات صاروا يتقاضون ثلاثمائة جنيه وهو ما يعتبر بالنسبه لهم حلم ووظفهم الامريكان فى عمل دراسات للاقتصاد المصرى . فتجمع عند المستثمرين الامريكان معلومات لم تكن متواجده حتى عند الدولة المصرية كقناه السويس احتياجاتها عائداتها, الطاقة الكهربائية ,المدخلات الصناعية والزراعية , القوه الشرائيه وكل كبيرة وصغيرة.


عندما حس الغرب بأن قبضته تضعف فى السيطرة على لبنان فى السبعينات لان حلفائهم المسيحيين قد وجدوا منافسة من رأس المال العربى ولان الفلسطينيين بدأوا فى اخذ موقع قدم فى لبنان عن طريق بنك انترا والبنك العالمى . بنك انترا الذى سيطر عليه الفلسطينيون تخصص فى العقارات وقام بشراء اراضى شاسعة فى جنوب بيروت المنطقه التى كانت ستكون الامتداد الطبيعى للعاصمة اللبنانية خاصة بعد فوره البترول فى السبعينات والراس مال الخليجى والسعودى . ولبنان كانت فى كل الوقت ساحة لهو العرب . اما البنك العالمى فقد تخصص فى التجارة العالمية وبداء يعطى تسهيلات لبعض رجال الاعمال من غير المسيحيين . والمعادلة كانت قد وضعت بواسطه الفرنسيين وهى راس مال مسيحى خلاق ومبدع وجماهير مسلمة ومهاجره تمثل عماله رخيصة.

وعندما اختلت المعادلة اعلنت الحرب ليس عن طريق المدافع ولكن عن طريق البنك المركزى الذى يسيطر عليه المسيحيون. ونشروا الاشاعه ان بنك انترا ليس به سيوله وهرع الناس لاسترجاع ودائعهم . وليس هنالك بنك فى العالم يحتفظ حتى بعشر الودائع . فاذا احتفظ البنك بالودائع فلن يستطيع ان يدفع فوائد للمودعين . وإنهار البنك وبدأت الحرب الحقيقية.

هنالك طريقه اخرى لتفريق الدول من رؤوس اموالها , على سبيل المثال عندما طرح اليرو كان يساوى 20% اكثر من الدولار ثم صار الدولار يساوى 20% اكثر من اليرو والآن رجع اليرو الى مكانه الطبيعى 20% اعلى من الدولار. ووسط هذه المعمعه فقد الشغيله فى اوروبا واصحاب الاستثمارات الصغيره جزءً ضخماً من مدخراتهم ومرتباتهم لكى تدخل فى جيوب الشركات العالميه متعدده الجنسيات.

وهنالك منظمة يتزعمها شخص من اصل مجرى اسمه جورج شورش , هذه المنظمه عندما تحس بأن احد الدول ستخفض عملتها او اذا كانت هنالك دلائل على هذا فانهم يقومون بإستدانه الملياردات من تلك الدوله بعملتها ويحولون العمله الى عمله ثابته كالفرانك السويسرى . وبعد تخفيض العمله يقومون بدفع الدين زائد العموله للفتره البسيطه التى لم تكن تزيد عن 1% . والتخفيض عادة يكون برقمين مزدوجين لا يقل عن 10% . أذكر هذا المجرى يتحدث فى مؤتمر اقتصادى قبل خمسه عشر سنه ويقول ان مشكلته الكبرى هى صرف الفلوس التى تكسبها منظمته.

هل نستطيع نحن فى السودان ان نعى الدرس ؟ وهل نستطيع ان نجد الدواء الناجع حتى اذا توفرت الديمقراطيه ؟ والشركات متعدده الجنسيات عادةً لا تحب الديمقراطيه لانها لا تحب ان تعمل فى حاله شفافيه . ولهذا يجد نظام السودان بالرغم من كل شئ دعماً من بعض اهل الغرب فاللصوص يحبون التعامل مع اللصوص لانهم يتحدثون نفس اللغة.


ما الذى يجب ان نفعله لكى نحافظ على القليل الذى تواجد بسبب البترول ؟ وبعض اهالى السودان قد بدأوا فى شراء عقالات تهيأً للحالة.



التوقيع: [frame="6 80"]

العيد الما حضرو بله اريتو ما كان طله
النسيم بجى الحله عشان خاطر ناس بله
انبشقن كوباكت الصبر
وتانى ما تلمو حتى مسله
قالوا الحزن خضوع ومذله
ليك يا غالى رضينا كان ننذله



[/frame]


http://sudanyat.org/maktabat/shwgi.htm

رابط مكتبة شوقي بدري في سودانيات
شوقي بدري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 11:27 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.