إلهي .. تَجلَّى
إلهي .. تَجلَّى
***.***
لِساني، فَمِي والفؤادْ
حُروفي وشِعري
وما قد يَخُطُّ بناني إذا ما صارَ دمعي دَماً،
فصارَ بزهوٍ مِدادْ
وما قد تُحدِّثُ نَفْسي لنَفْسي
وها قد أَوَيْتُ بِهَمٍّ تَماهَى،
تَماهَى، فَزَادْ
لعَدْلٍ رشيدٍ، لباذِلِ أمرِي، لرَبِّ العِبادْ ..
ليلهَجَ جَمْعِي بنُطقٍ سلِيمْ،
أُعالجُ حالي وداءَ انشغالي بشَهرٍ كريمْ
وأصدَحُ فيهِ بترتِيلِ قَولِ الغنِّيِ المُّعِزِّ المُذِّلِّ الحليمْ
كلامُ إلهي وقُرآنِهِ
كبَحرٍ يفِيضُ، كقلبٍ كقلبي يهِيمُ بتِيهٍ ويَرقَى إليهِ
بوِجدانِهِ،
يَجِيشُ أسِيفاً ، يَعِيشُ كَسِيفاً
بهِجرانِهِ،
بما يَستقيمُ .. فهل يَستقيمْ
فمنذا لدربي مُنيراً، ومنذا يكونُ رَؤوفاً رحيمْ
برحماتِهِ يُستظَلُ اللَّظَى وتَغشَى السكينةُ جَوْفَ الأدِيمْ
بأسمائِهِ، بأعظمِ إسمٍ،
بباطِنِ عِلمٍ،
بِقَافٍ وسِرٍّ فَخِيمٍ فَخِيمْ،
تعَظَّمَ قَدْراْ
تَنَزَّلَ إقرأ
أقرأ بإسمِ السميعِ البديعِ العليمْ
أقرأ لِما فاتَ منكَ، فهَيَّا وهَيَّا تدارَكْ،
تنزَّلَ منه بوَحْيٍ إذا ما تَبَدَّى تَهاوَى اصطبارَكْ
بذِكْرٍ ووعظٍ يجُوبُ القلوبَ
بأُمِّ الكتابِ وسَبْعٍ مَثانٍ وآيِ تَبارَكْ
بفَضلِ الحبيبِ حبيبي، شفيعي، نبييِ الأمينِ المُباركْ
كلامُ القَّويِ العزيزِ وما من إلهٍ بحُكمٍ تشارَكْ
فخُذْني عَلياً بجنَّاتِ خُلْدٍ لأُحظَى بقُربٍ جِوارَكْ ..
تَنَزَّلَ شافٍ وحقَّاً وهادِي
فيَمِّني فِيهِ بيومِ يعِزُّ لديْهِ التَنَادِي
فقلبي مُحِبٌ،
عليكَ يَحُثُّ خُطاهُ
ويَسعَى،
يُنادِي
أيا مَن تظّلُّ لخطْوِي دليلي، وتبقَى لعُمرِي رَشادي
فهذي الذنوبُ تُؤرِّقُ روحي تُرِيدُ اصطيادي،
تحُضُّ الخَطايا بهَيَّا تَمادِي،
تَمادِي ..
لهذا،
تسّلَّمْ قيادي
فإنِّي فقيرٌ وأنتَ الجَليلْ
وإنِّي عليلٌ وأنتَ البَصيرْ
وإنِّي كسِيرٌ وأنتَ القَديرْ
فلا تَفتَدِيني لغَيرِ سِواكْ
وأني أخافُ سِوَى في طريقٍ إليكَ يكونُ مصيري فألقَى الهلاكْ
لساني، فمي إذا ما تعَطَّرَ منه بنَفْحٍ ثناكْ
فهل لي ضِياءٌ بَهِيٌّ، وأي ضِياءٍ يُضاهِي إلهِي ضِيَاكْ
وأنت العَلِّيُ
تَدَلَّى
لَعَلِّ فؤادي ومِنكَ بِمَنٍّ تَغَشَّاهُ سَعْداً سَنَاكْ ..
وأنت الوَلِّيُ
تَجَلَّى لَعَلِّ بنورِكَ نوراً أرَاكْ.
ــــــــــــــــــــــــ
محمد حسن الشيخ
رمضان 2015
|