رحيل قمر
رحيل قمر رواية للكاتبة المغربية نزهة براضة
هذا جزء من شهادة الراوية وهى تحكى ن كيف اغتالت ابنها
ابن من غير زواج سكبت فيه رحيق عمرها وأحبته دون غيره وتجرأ أبوه على انتزاعه منها
كل الرواية عبارة عن رواية لحياتها وحبها لابنها قمر
سأحكى، سأفتح الصدر .. ولتتنفس الذاكرة ..
سأطلق اللسان من قيده .. كما سرحت عصفورين من قفص أبى وأنا أعلم هلاكنا نحن الثلاثة
أقرف أننى سأسرق الكثير من وقتكم مكنها حكايتى الأخيرة.. أحرقوا الصوت بعدها أو أخنقوه أو أصلبوه.. سأحكى.
امنحونى سمعكم للمرة الأولى والأخيرة فقد يتنفس القلب كربه قبل تلاشى نبضه وترتعش اليد قبل ارتداء السكينة وتنظر العين قبل غمضتها الأخيرة.
يخترق المكان يلتهم المسافات يهرب من الوقوف يركض كالخوف على جسدى يعطعأطراف الطبيعى كفعل الألم فى القلب ...
يخترق العطار أمكنة راحلة عنه كما اخترق السكسن جسده الطرى والصرختان تلتقيان فى محطة ذاكرتى الذابلة.
صوت القطار وأناأرحل عنه.. وصرخته وهو يرحل عنى.
سفير القطار لا يعبأ بأفراح صامتة يحملها بعيداً ولا بدموع الفراق تمسحها ألوان هاربة من الطريق صفير القطار وصرخته يمتزجان .. قبل أن يولد صرخ دون أن يعبأ بمرح الطفولة الهارب من راحتيه دون أن يبتسم للحساة كأنه تشربهامرارة وهو حنين لم يكتمل.[/font][/size]
|