نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-10-2011, 06:37 AM   #[1]
هيثم علي الشفيع
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية هيثم علي الشفيع
 
افتراضي عــــــــودة الشــــــــيخ


عودة الشيخ

محي الدين الفاتح


ما غريب وجهك المرهق يا شيخ علينا
فأنا أشعر من قبل التقينا
قبل أعوامٍ طويلة
في زمانٍ حفلت فيه الزغاريد وزانته البطولة
ومحى الله زماناً شطب التاريخ أزرى بالحكايات النبيلة
شجر الشوق ذوى
وهوى عرش الهوى
وأغاني الشعر ارتدتْ قتيلة
لم أعد اذكر بالتحديد من أنت فايام اللقا كانت قليلة
في ليالٍ مثخناتٍ
علّها تطلع فجرا
كم بذلنا الروح مهرا
كيفما تغلو الوسيلة
غير أنّي أيها الشيخ الحزين
من ضباب العمر أعرف من أنت تكون
أنت من غضبة يناير من بعض بنيه
أنت إبريل او أكتوبر هو أنت
أشبه الأبناء وجهاً بأبيه
أنت أكتوبر بالتأكيد
كم شخت على مرِّ الزمان
جفَ فيكَ اللونُ غارت في محَاجرها العيون
قبلَ أعوامٍ طويلة
كنتَ فينا ذاتَ مرة
كانَ إن جئتَ فمَزقتَ الظلام
كنتَ في الأرض السلام و على الناس المَسَرة
من فجاج الروحِ جئتَ من قـُـرانا
من بوادينا و من عزمِ المدينة
لكَ فينا الجند و الحراس و الأعوان و الأشياع
و المنبر و القلعة و الدار الحصينة
كنتَ فينا كانتِفاض القطر عن ريشِ الحمام
كرذاذِ الريحِ في وهج الكلام
كنتَ شعباً كنتَ ثورة
كنتَ فينا أغنياتٍ طلقاتِ الوجهِ حرة
كنتَ حسناً بعدَ حسرة
فرحة نابعة من كل قلب أثر فرحة
نَحنُ أسرى لقد لقيناكَ و جرحى
مرحباً يا شيخنا الأخضر مَرحى
و لكم غنتك بي البشر بلادي
باسمك الأخضر يا أكتوبر الأرض تغني
و الحقول امتلأت قمحا و وعدا و تمني
و الكنوز انفتحت من داخل الأرض تنادي
باسمك الشعب انتصر حائط السجن انكسر
و القيود انسدلت جدلة عرس في الأيادي
غير أنّا ابتلعنا دهشة كل نشيد
إذ نرى وجهك تخفيه غيابات الكلام
و هو يمضي في تجاويف الظلام
فلقد آب الجراد
اطفأ الأحلام في المهد
فلا أصبح صبح لا تغني لا تمني
لا و لا وعد و قمح
و حصدنا الأسف المورق في وقت الحصاد
جدلة العرس استحالت لقيود في الأيادي
ثم لما في سنين المدلهِّمة
حمل المصباح في الظلمة أعمى في بلادي
لم يكن طرحا و لكن كان جمعا كان قسمة
قريتي كانت تنام الليل ملء الجفن تحلم إتحادي
ثم تصحو حزب أمة
من غيابات الظلام و تجاويف الكلام
جاء مايو قدرا لابد صائر
من يسار ليمين ليسار دار بالناس الدوائر
و من الجرح الذي قد بات في التاريخ غائر
كان إبريل و غنينا له ملأ الحناجر
يا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر
..........
..............
ثم من بين المقابر
قام فينا حسنو الطلعةِ فرسان الزمان
و هفا كل فؤاد و شدا كل لسان
و مضى في الأرضآ طابور الأفاعي و الثعالب
و غدا يختال فيها كل ذي ناب طويل و مخالب
من ثنايا الذاكرة
من أقاصيص السنين الغابرة
"برز الثعلب يمشي في ثياب الواعظينا
فمشى في الأرض يهدي و يسب الماكرينا
ثم قال ال......................"
دعك عما قال في الحمد و في التوبة و في البطن اللعينة
دعك عن هذا فإني لست أعني أن أعيد عليك قصة
عُرفت معنا و نصا
فبسقف الحلق غصة
لم تنل منها مصابيح المدينة
قد رواها الدمع ما تروي الملايين الحزينة
قولها الآسف في كل صباح
بلسان لاهث يلعق من بين الجراح
فليولي الله من يصلح فينا
و ليولي الله من يصلح فينا
و غذاها قول من حاد وافتى
إنّ سعي الناس شتّى
لست بالراكب حتى
يطمئن الحبل و المجداف و المقود و العزم
و ميقات السفينة
رقصة تعلو على صوت الشعارات الحزينة
تحتمي في قولة الديك الذي أذن فينا
"مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا"
متلفٌ عشق الحياة
قاتلٌ عشق الحياة
أن غدا العشق جلوسا و قيام
و كلاما و السلام
و حكى بعض الرواة حدثوا أنّ زمانا كان في هذا البلد
( قل هو الله أحد )
غارقٌ في السعد حتى منتهاه
ثم لما جف جوف الكأس و انفض السقاه
قيل صبرا وطني
رحم الله زمان اللبن
أيها الحاكي اتئد لا لا تزد
ليس من هذا البلد من تداعت عينه فوق قفاه
نحن نظّرنا كثيرا و انتظرنا و تناظرنا طويلا و روينا
ما رأينا ثم قلنا ما علينا
إنما الدهر رواه
ينشد الزمار ما شاء و كل بهواه
مدهشٌ أن شجر يمشي و لكني لا أراه
قادما من كل بيت
و إذا ما أطبق الليل سيأتي
إنه الوعدُ الذي ينتظر الأرضَ و لا شيء سواه
إنه الوعدَ الذي تنتظر الأرضُ و لا شيء سواه
إنه الوعد ......ولا شئ سواه



التوقيع: ضُلَعاً ممنوعة من الفرحة..
من حقّها تبكي بحرية.


(حمــــيّـد)
هيثم علي الشفيع غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-10-2014, 11:35 AM   #[2]
هيثم علي الشفيع
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية هيثم علي الشفيع
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم علي الشفيع مشاهدة المشاركة
عودة الشيخ

محي الدين الفاتح


ما غريب وجهك المرهق يا شيخ علينا
فأنا أشعر من قبل التقينا
قبل أعوامٍ طويلة
في زمانٍ حفلت فيه الزغاريد وزانته البطولة
ومحى الله زماناً شطب التاريخ أزرى بالحكايات النبيلة
شجر الشوق ذوى
وهوى عرش الهوى
وأغاني الشعر ارتدتْ قتيلة
لم أعد اذكر بالتحديد من أنت فايام اللقا كانت قليلة
في ليالٍ مثخناتٍ
علّها تطلع فجرا
كم بذلنا الروح مهرا
كيفما تغلو الوسيلة
غير أنّي أيها الشيخ الحزين
من ضباب العمر أعرف من أنت تكون
أنت من غضبة يناير من بعض بنيه
أنت إبريل او أكتوبر هو أنت
أشبه الأبناء وجهاً بأبيه
أنت أكتوبر بالتأكيد
كم شخت على مرِّ الزمان
جفَ فيكَ اللونُ غارت في محَاجرها العيون
قبلَ أعوامٍ طويلة
كنتَ فينا ذاتَ مرة
كانَ إن جئتَ فمَزقتَ الظلام
كنتَ في الأرض السلام و على الناس المَسَرة
من فجاج الروحِ جئتَ من قـُـرانا
من بوادينا و من عزمِ المدينة
لكَ فينا الجند و الحراس و الأعوان و الأشياع
و المنبر و القلعة و الدار الحصينة
كنتَ فينا كانتِفاض القطر عن ريشِ الحمام
كرذاذِ الريحِ في وهج الكلام
كنتَ شعباً كنتَ ثورة
كنتَ فينا أغنياتٍ طلقاتِ الوجهِ حرة
كنتَ حسناً بعدَ حسرة
فرحة نابعة من كل قلب أثر فرحة
نَحنُ أسرى قد لقيناكَ و جرحى
مرحباً يا شيخنا الأخضر مَرحى
و لكم غنتك بالبشر بلادي
(باسمك الأخضر يا أكتوبر الأرض تغني
و الحقول امتلأت قمحا و وعدا و تمني
و الكنوز انفتحت من داخل الأرض تنادي
باسمك الشعب انتصر حائط السجن انكسر
و القيود انسدلت جدلة عرس في الأيادي)
غير أنّا ابتلعنا دهشة كل نشيد
إذ نرى وجهك تخفيه غيابات الكلام
و هو يمضي في تجاويف الظلام
فلقد آب الجراد
اطفأ الأحلام في المهد
فلا أصبح صبح لا تغني لا تمني
لا و لا وعد و قمح
و حصدنا الأسف المورق في وقت الحصاد
جدلة العرس استحالت لقيود في الأيادي
....
.....
ثم لما في سنين المدلهِّمة
حمل المصباح في الظلمة أعمى في بلادي
لم يكن طرحا و لكن كان جمعا كان قسمة
قريتي كانت تنام الليل ملء الجفن تحلم إتحادي
ثم تصحو حزب أمة
....
.....
من غيابات الظلام و تجاويف الكلام
جاء مايو قدرا لابد صائر
من يسار ليمين ليسار دار بالناس الدوائر
و من الجرح الذي قد بات في التاريخ غائر
كان إبريل و غنينا له ملأ الحناجر
يا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر
..........
..............
ثم من بين المقابر
قام فينا حسنو الطلعةِ فرسان الزمان
و هفا كل فؤاد و شدا كل لسان
و مضى في الأرضآ طابور الأفاعي و الثعالب
و غدا يختال فيها كل ذي ناب طويل و مخالب
من ثنايا الذاكرة
من أقاصيص السنين الغابرة
"برز الثعلب يمشي في ثياب الواعظينا
فمشى في الأرض يهدي و يسب الماكرينا
ثم قال ال......................"
دعك عما قال في الحمد و في التوبة و في البطن اللعينة
دعك عن هذا فإني لست أعني أن أعيد عليك قصة
عُرفت معنا و نصا
فبسقف الحلق غصة
لم تنل منها مصابيح المدينة
قد رواها الدمع ما تروي الملايين الحزينة
قولها الآسف في كل صباح
بلسان لاهث يلعق من بين الجراح
(فليولِ الله من يصلح فينا
و ليولي الله من يصلح فينا)
و غذاها قول من حاد وافتى
إنّ سعي الناس شتّى
لست بالراكب حتى
يطمئن الحبل و المجداف و المقود و العزم
و ميقات السفينة
رقصة تعلو على صوت الشعارات الحزينة
تحتمي في قولة الديك الذي أذن فينا
"مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا"
متلفٌ عشق الحياة
قاتلٌ عشق الحياة
أن غدا العشق جلوسا و قيام
و كلاما و السلام
و حكى بعض الرواة حدثوا أنّ زمانا كان في هذا البلد
( قل هو الله أحد )
غارقٌ في السعد حتى منتهاه
ثم لما جف جوف الكأس و انفض السقاه
قيل صبرا وطني
رحم الله زمان اللبن
أيها الحاكي اتئد لا لا تزد
ليس من هذا البلد من تداعت عينه فوق قفاه
نحن نظّرنا كثيرا و انتظرنا و تناظرنا طويلا و روينا
ما رأينا ثم قلنا ما علينا
إنما الدهر رواه
ينشد الزمار ما شاء و كل بهواه
مدهشٌ أن شجر يمشي و لكني لا أراه
قادما من كل بيت
و إذا ما أطبق الليل سيأتي
إنه الوعدُ الذي ينتظر الأرضَ و لا شيء سواه
إنه الوعدَ الذي تنتظر الأرضُ و لا شيء سواه
إنه الوعد ......ولا شئ سواه
Up



التعديل الأخير تم بواسطة هيثم علي الشفيع ; 21-10-2014 الساعة 11:55 AM.
التوقيع: ضُلَعاً ممنوعة من الفرحة..
من حقّها تبكي بحرية.


(حمــــيّـد)
هيثم علي الشفيع غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:17 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.