نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-01-2023, 07:30 PM   #[1]
Hassan Farah
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Hassan Farah
 
افتراضي اللعنة المصرية التي لازمت السودان

اللعنة المصرية التي لازمت السودان
27 يناير، 2023
شوقي بدري


لقد كتبت لعشرات السنين محاولا لفت نظر السودانيين للعنة المصرية التي لازمتنا لجزء كبير من تاريخنا . لقد آن الاوان ان نقف ككنداكات ورماة الحدق والفرسان لوضع حد للعبث المصري .

حالة السياسيه في مصـــر كانت تحدد سياسة السودان وتؤثر اليوم وسوف تؤثر في المستقبل . المصريون علي اقتناع كامل ب(السـودان ده بتاعنا) ويتصرفون علي اقتناع كامل من هذا المنطلق محمود فخري سفير مصر في باريس وصهر الملك فاروق يقول للسـيد عبد الرحمن عند مقابلته (الســودان ده بتاعنا واحنا فتحناه بالسلاح و..مش حنسيبو.. والسودانيين كانو راضيين وسعيدين بتبعيتهم لمصر الي ان تدخل الانجليز وافسدوا السودانيين . يضيف ان السودانيين كانو راضيين بتبعيتهم عندما كان والده حاكما علي السودان في التركيه السـابقه .

هذا المنطلق يعشعش في رووس المصرييين الي الان , صلاح سالم صرف الملايين من الجنيهات لشراء السياسيين في السودان واضطر حتي لخلع ملابسه والرقص عاريا في رومبيك لكي يتقرب الي الجنوبين . واذكر ان العم عبدالله والد زميلنا دونقرين قد صحبه الي تلك النقاره وهو من زعماء الدينكا أقر . حسين صبري ذوالفقار شقيق علي صبري كان علي راس الجيش السوداني وله كتاب جميل اسمه سياده السودان كانت له محاولات جميله من موقف نبيل لطرح فكره الوحده . جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر كانت لهم نظرة دونيه نحو السودانين ولم يكن لهما اي علاقه مع السودانين طيلة سكنهم في جبل اولياء وفي قشلاق عباس في الخرطوم ،علي عكس محمد نجيب الذي درس المدرسه الابتدائيه في مدني ثم الخرطوم وكانت له علاقات اسريه مع اغلب السودانين وكذلك شقيقه علي الذي كان ياور الحاكم العام . ولهم اخت من والدة شايقية واسم اختهم سكينة . ووالدته امدرمانبة من اصول مصرية عندما لم ينفذ الازهري الاوامر المصريه باعلان الوحده رفض ناصر ان يحيهم في موتمر باندونق 1955لانه كان عن اقتناع بانه هو المسوول والوصي علي السودانيين ويجب ان لا ننسي هنا ان الازهري رجع من لندن واعلن الاستقلال من داخل البرلمان وهنالك وثيقه في جامعة دارام مرسلة من الخرطوم لوزارة الخارجيه البريطانيه للضغط علي الازهري بسبب قضية معينةموضوع السدالعالي ليس بجديد نوقش في العشرينات , وعندما استلم عبد الناصر السلطه احيي هذا الموضوع. وعندما لم يزعن مرغني حمزه بالشـروط المصريـه.مرغني حمزه لم يقبل بثلث مياه النيل وطالب 35 مليون جنيه سوداني لترحيل اهل حلفا. ونذكر هنا ان طلعت فريد قبل 18بليون متر مكعب التي هي اقل من الربع ـ ولان السودان لا يمتلك طاقه تخزينيه فنحن نستهلك اقل من12 بليون متر مكعب والباقي يذهب كدين علي المصريين ـ وثلاثه عشر مليون جنيه مصري لم تدفع وراحت كسور وبواقي منها برنامج زياره الطلبه السودانين لمصرحاولت المخابرات المصريه اول محاولة انقلاب عسكري في السودان وكان انقلاب كبيده 57 وكانت المخابرات المصريه قد نجحت في تشكيل تنظيم للظباط الاحرار في السودان بواسطة فواد شريف مدير الخطوط الجويه المصريه بالسودان والقنصل المصري في ذلك الزمان وكان معهم محمد عبدالحليم واحمد عبد الحليم الذين كانا يعملان في الجيش المصري وتحولوا الي السودان وسط مجموعه من الظباط والطلبه الحربيين وكان والدهم يعمل كجناينئ عند حيدر باشا رئيس الجيش المصري.و بسبب فساده وجشعه احد اسباب هزيمة العرب في سنة 1948 لانه قد قام بشراء مخلفات الحرب العالمية ووضع الفلوس في جيبه وجيب الملك فاروق . محمد واحمد عبد الحليم طردا من الخدمه بعد محاوله كبيده . محمد صار يعمل في مكتب العمل واحمد في مصنع النسيج . وفي هذا الانقلاب ورد اسم نميري واوقف من الخدمة بنصف مرتب وعلي حسب قانون الخدمة العسكرية فان الايقاف لمدة سنتين يتبعه تسريح نهائي من الخدمه العسكريه.نميري ارجع للخدمه عندما استلم القوميين العرب السلطه بانقلاب شنان ومحي الدين احمد عبدالله في مارس 59 الذي كان بمباركه المصريين لتخلص من عدو مصر ورجل الانصار احمد عبد الوهاب.

مصر لم تنسي ان احمد عبدالوهاب قد قال لعبود امام الجميع ـ وكان عبود في طريقه للسودان وقد مر علي مصر ووصف عبد الناصر بانه ولد ابن ناس ـ عاوز ايه عمل ليك عزومه نعمل ليك عزومه هنا,عمل ليك مزيكه نعمل ليك مزيكه هنا. ومن المشاركيين في انقلاب كبيده عوض احمد خليفة الذي كان اول دفعه نميري والثاني كان مبارك عثمان رحمة ـ المقبولون في الدفعه خمسه عشر والمتخرجون ثلاثه عشر … ـ عوض احمد خليفه وضع في الاستيداع بعد انقلاب كبيده وعمل في التعاون وحاول التقرب من عبود. فواد شريف كان يدفع مرتبات شهريه للموقوفين واخرين واسماء وهميه.. والمولفة قلوبهم من بند المخابرات المصريه , كل الموقفين بما فيهم نميري كانوا في هذه اللائحة. كان ولا يزال هناك تبرير بان كل ما يتعلق بالقوميه العربيه هو يعني النقاء والوطنيه والشرف وحتي كثير من الشيوعيين يخلطون بين الشيوعيه والقوميه العربيه , والغريب ان كثيرا من الذين يدعون للقوميه العربيه في السودان كانو من القبائل الغير ناطقه بالعربيه مثل محمود حسيب وهو من النوبه الميري ونميري من الدناقله واولاد الهاشماب
(القاسمين (واخرين ولقد حاول بدرالدين مدثر ان يجند جون قرنق لحزب البعث العربيوهذا ما ذكره لنا جون قرنق في عدة محاضرات . مادام النيل يجري من الجنوب الي الشمال ستكون هناك اطماع لمصر في السودان. يجب ان لا ننسي ان كل الارض المزروعة في مصر منذ زمن الفراعنة حتي الان لم تبلغ 6 مليون فدان بما في ذلك مشروع توشكي الذي لم يكتمل ودفع فيه الشيخ زايد مبلغ ثلاثمئه مليون دولار. كانت مرصودة لابناء مطار الخرطوم الا أن تقارب الصادق المهدي مع ايران اغضب الخلييين . ان مشروع الجزيرة وحده يمثل اكثر من اثنين مليون فدان وهو اكبر مزرعه في العالم تحت ادارة واحدة. والاراضي المصريه قد صارت اقل خصوبه خاصة بعد ان حجز السد العالي

الطمي الذي ياتي من اثيوبيا

وقد قال الشاعر احمد شوقي في وصف النيل

حبشي اللون كجيرته من منبعه وبحيرته صبغ الشطين بسمرته لون كالمسك وكالعنبر
محمد علي عندما حضر بجيوشه الي السودان في سنة 1820 كان بسبب الذهب والرجال والسبب الذي لم يهتم به احد هو مطاردته للمماليك بعد مذبحة القلعه وفرارهم للسودان. الاخوان المسلمون كونوا فرع في السودان لحماية ظهرهم لان السودان كان ومايزال العمق الاستراتيجي لمصر . واول تنظيم كان برئاسة ابراهيم المفتي الذي صار وزيرا في حكومة الازهري الاولي ونائب الرئيس بدوي مصطفي الذي صار وزيرا للمعارف في الديمقراطيه الثانية والذي ادخل مادة الدين الاسلامي كماده اساسيه في امتحان الشهادة السودانية وبسكرتارية علي طالب اللهونسبة لان الحدود كانت مفتوحة بين مصر والسودان فلقد انتقل كثير من الاخوان المسلمين المصريين اوضحهم كان (الكتبي) الذي كان يدير مكتبة بالقرب من نادي الخرجين في ام درمان . وكانت لهم محلات للمرطبات لتمويل نشاطهم . اولها كان خيرات في المحطة الوسطي

اداره الاساتذة مصطفي جبر والاستاذ جمال والاستاذ محمود . وكان الاستاذ يوسف القرضاوي يقدم محاضرات في نادي الاخوان المسلمين في الهجرة ، الذي يقابل منزل آل عمر الامام . يجب ان نلاحظ ان وجود الديمقراطية في السودان يسبب صداعا للمصريين لانه عادة ياتي بالسؤال (ماهو حتي البرابرة دول عندهم ديمقراطيه اشمعنا احنا

اذكر ان احد اهلنا الرباطاب قد ذكر في مأتم انه عندما كان ناظرا علي احد محطات السكه حديد في صحراء العتمور (قديما كان القطار ينطلق من ابوحمد متجنبا انحناء النيل متجها شمالا شاقا صحراء العتمور ولان هذه المنطقة غير ماهوله كانت المحطات تعرف بالنمر) الناظر يكتشف ان احد عربات البضاعة (30 طن)المتجهه الي حلفا فارغه ويفتح الباب لينزل منها (سيد قطب) ـ الذي كان علي راس تنظيم الاخوان المسلمين المصري و يمثل بعبعا للنظام الناصري ـ ليذهب الي دورة المياه ويصلي ويرجعه الحرس الي العربة التي كانت خالية الا من مرتبة علي الارض . واذكر انه عندما رفض المصريون تسليم نميري لان سياستهم لا تسمح بذلك قد ذكرت لبعض السياسيين السودانيين ان السودان قد سلم المصريين (سيد قطب) فلما لا يسلم المصريون النميري ويبدو ان هذه المعلومه غير معروفه للسودانين.

من مصلحة مصر الا تكون هناك شخصيات قوية تحكم السودان. عبود كان رجلا بسيطا وطيبا يخطئ كثيرا وعلى نياته .

عندما رفض (فوراوي) وكيل وزاره الاستعلامات والعمل في حكومة عبود ان يشترك السودان في موتمر منظمة العمل الدوليه حاول شيخنا واستاذنا محمد توفيق ـ وزير الخارجيه السابق في الحكومة الديمقراطيه الاخيرة وكاتب عمود جمرات لعشرات السنين , من اهالي حلفا, من انظف واعظم السودانيين ان لم يكن اعظمهم ـ ان يتفادي فوراوي في السنة التي تلت . فوراوي كان من احسن المتحدثين باللغة الانجليزية وكان مترجما بالجمعية التشريعية والبرلمان, كان المحجوب يمازحه بان ياتي بالشعر الصعب والايات القرانيه وكان فوراوي يترجمها ببراعة وبطريقه فوريه. (فوراوي) كان كلاسيكيا لم يؤيد العمال والتنظيمات النقابيه . فنظم استاذنا محمد توفيق لمندوب هيئة العمل الدوليه مقابله مع عبود وكان الخواجه يحس برهبه بانه سيقابل الدكتاتور .. الفريق .. الخ الا ان عبود كان بانتظارهم في المدخل ورحب بهم بشدة وجلس ببساطة واخرج من جيبه صندوق سجاير بنسون صغير وقدم سيجاره للخواجه ثم اخرج علبة كبريت ابوورده ، صناعة سودانيه رديئه وبعد عدة محاولات نجح في ان يشعل السيجارة. وكما حكي لي استاذي محمد توفيق سال عبود الخواجه عن المنظمه التي لم يكن لديه اي فكرة عنها بعد اقل من عشر دقائق وافق عبود بان يذهب وفد للموتمر القادم .

مامون بحيري كان محافظا لبنك السودان في زمن الديمقراطيه الاولي وامضاءه كان علي العمله السودانية الثانية.الاولي احرقت لان ازهري وضع امضاءه عليها وفي الديمقراطيه ليس لرئيس الوزراء هذه الصلاحيات وخرجت جماهير العاصمة تهتف حريق العملة حريق الشعب وهذا تضليل شارك فيه المصريون لان عبدالله خليل كان قد استلم السلطة كرئيس للوزراء وهو ليس من الرجال الذين يمكن السيطرة عليهم فحتي عندما ناداه السيد عبد الرحمن في 15 نوفمبر 1958م في اجتماع القبة (ياعبدالله…ياعبدالله) ادار ظهره وخرج بدون ان يرد عليه وهذا شئ غير مسبوق في السودان . في حكومة عبود الاولي كان عبد الماجد احمد وزيرا للمالية وبعد اعداد الميزانيه ذهب عبد الماجداحمد ومامون بحيري الي عبود في القصر والميزانيه حتي في ايام الجمعيه التشريعيه تناقش بواسطة الاعضاء ولقد افلح الدكتور علي بدري وزير الصحه الاول في ايام الاستعمار وعبد الرحمن علي طه وزير المعارف في نفس الزمان في جعل ميزانية التعليم والعلاج تساوي 25% من ميزانية الدوله وهذه النسبة الخرافيه لن نبلغها ابدا وعندما احتج وكيل المعارف البريطاني لبعض سياسات عبد الرحمن علي طه قام بطرده وطلب من علي بدري بطرد وكيله اذا لم يتعاون وكان عبد الله خليل وزيرا للزراعة. وحسب ماسمعت من مامون بحيري ان عبود قابلهم عند الباب قائلا (احمد .. ومامون تعالوا خشو) ولم ياخذ الموضوع الا ساعتين وكانت الميزانيه قد اجيزت

المصريون لم يكونوا سعداء باكتوبر لأنهم يفضلون دائما الدكتاتوريات العسكرية المعزولة حتى يسيطروا عليها

تعرضت صحفهم التي تسيطر عليها الدولة بالتجريح والاستهزاء بالسودان ولقد قرأت في احدي الصحف اللبنانية وبالمنشت العريض حتي السودان يرفض الحكم العسكري. وكانما السودان لا يسكنه بشر يفهمون

انطلقنا في سنة 1956م ونح اطفال في مظاهرات هادرة نحو السفارة المصريه لدعم اشقائنا بمناسبة حرب السويس . بعد اكتوبر مباشرة انطلقت الجماهير السودانيه نحو نفس السفارة لتحطيمها
وتم تمزيق العلم المصري

اورد المحجوب في كتابه الديمقراطيه في الميزان ان السفير المصري قد اتصل به في محاولة (لوي ضراع) وبانه لن يرفع العلم المصري في السفاره حتي يشارك رئيس الوزراء السوداني ووزير الخارجيه وكان رد المحجوب مامعناه (العلم بتاع بلدك اذا عاوز ترفعه ارفعه واذا ما عاوز علي كيفك) هل ياتري كان من الممكن ان يتوجه السفير المصري بطلب مثل هذا الي الرئيس البريطاني او الامريكي؟؟؟

وكما اورد بطرس غالي ـ سكرتير الامم المتحده السابق ـ في كتابه الخلافات العربيه في جامعة الدول العربيه فان ناصر قد اختلق مشكلة حلايب حتي تتأجل الانتخابات السودانيه لان الحزب الوطني الاتحادي لم يكن مستعدا للانتخابات وكان سيخسر امام حزب الامه. ناصر كان قد تعب من مناطحة حزب الامه وفشل في الوصول الي اتفاقيه مياه النيل

بالرغم من ان (أل فريد) يتمتعون بسمعه جيده في السودان وهم وطنيون. و(صديق فريد) كان اول كاتب مسرحي وممثل وشارك عبيد عبد النور وصالح عبدالقادر كاول مذيعين الا ان شهادات ميلادهم كان مكتوب عليها تركي عثماني لان كلمه سوداني لم تكن تكتب علي شهادات الميلاد , واللواء طلعت فريد هو الذي قبل باتفاقيه مياه النيل المجحفه في حق السودان. لقد تواجد طيلة الوقت اناس في السودان وهم مواطنيين اقحاح علي استعداد للموت من اجل مصر وسنعود اليهم. وعندما سؤل مولانا بابكر عوض الله ـ رئيس الوزراء في حكومة مايو التي وضع نميري على راسها بالصدفة مثل البشير ـ لماذا قبل بمنصب نائب رئيس الوزراء بعد أن كان رئيسا للوزراء . وطرده تم بسبب اوامر ناصر الذي كان لا يقبل بالتعامل مع المدنيين ، بالرغم أن مولانا بابكر عوض الله رئيس القضاء هو مهندس ومنفذ الانقلاب !!! تصور … رئيس القضاء لكل السودان قال … (من اجل مصر حتي لو عملوني قنصلا في الاسكندريه لوافقت .

بعد اكتوبر مباشرة وردا علي المحجوب والشارع السوداني بدأت تحركات الضباط الاحرار وعلي راسهم مامون عوض ابوزيد وخالد حسن عباس و(ابو القاسميين) وجعفر نميري والرشيد ابوشامه والرشيد نورالدين زين العابدين محمد احمد عبد القادر بابكر النور فاروق حمد الله هاشم العطا … واخرين كان بعضهم تحت سيطرة المخابرات المصرية … وتحركت المخابرات العسكريه في السودان واعتقلت مجموعه منهم وعلي راسهم نميري بتهمه التعامل مع دوله اجنبية بدون ان يشيرو الي مصر . وفي ايام المعتقل انهار النميري وقام بتمزيق ملابسه بهستريا وكان يصرخ (حيعدمونا المره دي). جعفر نميري كان مشهودا له بالقوة الجسدية ولكن الشجاعه لم تكن ابدا احد صفاته …
ونواصل


فيسبوك تويتر مشاركة عبر البريد طباعة
تعليق واحد

يقول فضل السيد محمد كشنة المحامي:
27 يناير، 2023 الساعة 8:09 م
بانورما تاريخية…. رائعة….
سؤال اتمنى الإجابة عليه بالايجاب… هل من الممكن توثيق هذه المعلومات التاريخية… المهمة جدا… بذات اللغة… وطريقة السرد… في شكل… كتاب… ويمكن ان يكون اكثر من كتاب… بحيث يغطي كل كتاب موضوع او مواضيع معينة… اتمنى نرى هذه الكتب في المكتبات… خالص مودتي وتقديري





Hassan Farah غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-01-2023, 07:42 PM   #[2]
Hassan Farah
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Hassan Farah
 
افتراضي اللعنة المصرية التي لازمت السودان 2 …

اللعنة المصرية التي لازمت السودان 2 …
شوقي بدري
بعد سجن نميري وانهياره وتمزيق ملابسه في السجن وكان يصرخ (المره دي حيعدمونا … الخ) افرج عنه واعيد للخدمه فابتعد عن تنظيم الظباط الاحرار ورفض المشاركة في الاجتماعات بدعوه انه مراقب وفي سنه 1965م عندما فشل انقلاب المرحوم د. خالد الكد ورد اسم نميري كاحد المرشحين لمجلس قيادة الثوره فزعم نميري بانها مؤامره للايقاع به وحقد علي خالد الكد وحتي عندما افرج عن كل المساجين العسكريين في مايو لم يطلق سراح خالد الكد الا بعد فتره بضغوط ووساطات .

بعد حرب 1967م وهزيمة العرب صار جمال عبدالناصر منهارا ولكن وساطة المحجوب وشخصيته انجحت مؤتمر اللائات الثلاثه وسافر المحجوب الي السعوديه لكي يقنع الملك فيصل بمصالحة ناصر ، عندمارفض الملك فيصل قال له المحجوب كما اورد في كتابه (الديمقراطيه في الميزان) ان العربي اذا كان عدوه جريحا لعالجه اولا وبعد شفائه يخيره بين المبارزه او الصلح وناصر ليس بعدوك فتغير اسلوب الملك. وفي مؤتمر الخرطوم اقنع المحجوب الملك بدفع خمسون مليون دعما لمصر والزم الكويت بخمسين مليون اخري وعندما تردد ولي عهد ليبيا اخبره المحجوب انه متاكد ان والده لن يمانع في دعم المجهود الحربي وانه سوف يتصل به. تجمعت لناصر مئه وخمسون مليون ومشروع للتصنيع الحربي في حلوان . وبعد فتره بسيطه من المؤتمر دبر ناصر انقلاب القذافي في ليبيا ثم انقلاب مايو . وقبلها استضاف السودان سلاح الطيران المصري والكليه الحربية واعطي مصر قاعدتان في جبل الاولياء ووادي سيدنا ومارس المصريون عادتهم في افراغ السوق السوداني من البضائع الاجنبيه التي تستورد بالعمله الصعبه واستفحل الامر حتي اضطرو لعمل نقطه جمارك في وادي سيدنا .

قبل تسعه سنوات من مؤتمر الخرطوم اختلق ناصر مشكلة حلايب كما ذكر بطرس بطرس غالي في كتابه (الخلافات العربيه في الجامعه العربيه) لان ناصر قد أحس ان حزب الامه سيكتسح الانتخابات والوطني الاتحادي ليس متهيئا للانتخابات واثارة مشكلة حلايب سوف تؤجل الانتخابات وناصر كان يعول علي فوز الوطني الاتحادي لكي يصل لاتفاقيه تراعي مصلحة مصر بخصوص السد العالي . وبكل طيبه او غباء ادخل المحجوب الجيش المصري في بلاده كحصان طرواده بدليل انه بعد نجاح انقلاب مايو الذي تم ببساطه وقال البعض ان الدبابات كانت تقف لاشارات المرور ان النميري وبقية الظباط خلعوا ملابسهم الرسميه ولبسوا الجلاليب ورقدوا علي اسرتهم وبداو في السمر مما حدا بالظابط (عثمان طلقه) و(ابوشيبه) ان يقولا

(يعني ديل ارجل من الناس؟) والحقيقه ان نميري والاخرون لم يكونو خائفين لان سلاح الطيران المصري كان يحميهم ولقد استخدم هذا السلاح في مابعد لضرب الجزيره ابا ولقد شارك حسني مبارك في ضرب الجزيره ابا وقتل المدنيين. من الاشياء الغريبه ان نميري قد طرد من كليه الطيران الحربي في مصر لعدم لياقته الذهنيه والذي اتخذ هذا القرار كان حسني مبارك .

اورد نميري في كتابه انه رجع من مصر لانه لم يقبل اسلوب الكونستركتر الاستعماري وكان هذا الكونستركتر هو حسني مبارك. ومن تلك المجموعه الطيارين الاوائل عوض خلف الله الذي صار رئيسا لسلاح الطيران, والصادق محمد الحسن الذي اعدم مع علي حامد والصادق عبدالقادر عمر الصادق شقيق اللواء محمد والصادق عبدالقادر مات في حادث تصادم طائرتين في توريت سنه 1957م مع الطيار زلفو واثنين اخرين وقد اوردت الاذاعه المصريه والصحف الخبر بطريقه استخفافيه قائلين في حادثة اليمه فقد السودان نصف اسطوله الجوي

يجب ان نتسائل هل تسمح مصر في اي وقت للسودان ان ينقل جزء من جيشه الي القاهره.؟ فبالرغم من كل ماقدمه له النميري فقد رفضو ان يعطوه نقطه من البترول اذا لم يدفع بالدولار الحر وهذا في نفس الوقت الذي كان نظام نميري يترنح بسبب ازمات البترول. وفي نفس الايام وفي بداية الثمانينات كان المصريون يناقشون الكميه التي يعطونها للاسرائلين من البترول هل هي مليون برميل ام اثنين مليون من البراميل؟؟؟.

اذكر قديما ان الاخ ابن ام درمان مامون عوض ابوزيد اننا نبالغ في تكريم الضيوف العرب مهما ضئل شانهم لان هذه هي طبيعتنا الا انهم يفسرونها علي انها نوع من مركب النقص. اذكر ان احد الصحفين السودانين قد كتب في سنه 1966م ان اي فنان يحضر من مصر يقابله اقل شئ وكيل وزاره لكن الفنانين السودانين لا يقابلهم وكيل نيابه.

اذكر ان في مدرسة الاحفاد الثانويه ان كان هناك فصل اسمه رفاعه رافع الطهطاوي ولقد عظم السودانيون رفاع في مناسبات عدة وخلقو منه بطلا ومفكرا لانه قضي ثلاثه سنوات في السودان كمسؤول تعليمي . والحقيقه انه كان مغضوبا عليه في التركيه وابعد الي السودان فالف قصيده عصماء يشتم فيها السودانين كامه.

وما السودان قط مقام مثلي ولاسلماي فيه ولا سعادي
ونصف القوم اكثرهم وحوشا وبعض القوم اشبه بالجماد
فلاتعجب اذا طبخو خليطا بمخ العظم مع صافي الرمادي

هل تذكر رفاعه المش المصري المدود؟؟؟ او ان الفرنسين يحبون اكل الضفادع ؟؟؟

هذا الاستهزاء بالسودانين ياتي حتي من المفكرين المصرين فعندماافحم بعض الشيوعين محمد فريد ابوحديد ـ الكاتب المصري ـ رد عليهم في محاضره قائلا وانتو كمان بتتكلموا يابرابره ياولاد الاقحبه يا الي ساكنين بيوت الكاكي ـ اشاره لبيوت الجالوص ـ الشيوعي وزميل ناصر خالد محي الدين ذكر بانه قد طالبوا من العمال المصرين ان لايضربوا ولايتظاهروا . فقالت له المناضله فاطمة احمد ابراهيم انه بالرغم من ان النميري قد سن القوانين التي تبيح اعدام المضربين الا ان الشغيله السودانيه لا تتراجع فكان رده … والله انتو ياسودانيه اذا عاوزين تتشنقوا … اتفضلوا نحن مش مستعدين! .

احد الذين سمعتهم يدافعون عن نميري في التلفزيون المصري رسام روزاليوسف (هبة عنيات) قال انه كان ينزل عند نميري عندما يحضر للسودان من هو السوداني الذي ينزل عند حسني مبارك؟؟؟

في احد اجتماعات الظباط الاحرار ذكر الرشيد ابوشامه ان الرشيد نورالدين حاول ان يجنده لتنظيم يضم كبار الظباط بقياده محمد ادريس عبدالله لان ازهري كان يحس ان هناك محاولات للانقلاب وكان قريبه محمد ادريس بمثابة صمام الامان واللواء حمد النيل ضيف الله وعوض عبدالرحمن صغير يمثلون القبه والانصار . الرشيد نورالدين مشهود له بالذكاء وان له عقليه تآمريه وهو من ابناء ام درمان (ألمدردحين) فابوه خضرجي ـ يعني ود سوق ـ وقد استلم الامن لمدة سنه وعندما حس بحذر بقيه الاعضاء منه وعدم ارتياح مصر طلب من محمد ادريس ان ينقله الي الكويت ولهذا لم يحضر مايو .

تخطيط المصرين كان ان يكون هنالك ظباط معلنين وظباط يعملون في الخفاء . المعلنون معروفون والثلاثه المخفين هم الرشيد ابوشامه , كامل عبدالحميد ابن اخت عابدين اسماعيل المحامي ـ ويعقوب اسماعيل عقيد مظلات نفس هذا التكتيك مارسه المصريون في سنه 1924م . فبالرغم ان ابراهيم بدري قد جند عبدالله خليل لتنظيم جمعية الاتحاد السريه التي خرج من عبائتها تنظيم اللواء الابيض فان عبدالله خليل وبعض الظباط بقوا في الخفاء لتامين قوت وتعليم ابناء الشهداء والمعتقلين ولقد كان صالح عبدالقادر وبقيه المعتقلين عندما يسالون عن عبدالله خليل كان يردون ده خاين ده بتاعكم ولكن عبدالله خليل لم يكن خائنا ولقد ساعد اسر المعتقلين والشهداء علي سبيل المثال بنات عرفات رئيس تحرير جريدة الفجر فلقد اشتري لهن منزلا في شارع العرضه وزويدن بماكينات خياطه ثم تزوجن من بعض الرجال الوطنين منهم ابوالريش وعلي شريف التاجر بطوكر والد زميل الدراسة عرفات على شريف .

بعد نجاح مايو وجد الرشيد ابوشامه وكامل عبدالحميد ويعقوب اسماعيل انفسهم خارج حلقة الذكر ، فلقد كان للمصرين مايكفي من بيادق الشطرنج واحكمت المخابرات المصريه يدها علي كل شئ حتي طريقه لبس نميري واسلوب حياته ومن يقابل وكيف !!! وتخلص المصريون من الرشيد ابوشامه واللواء الرشيد دياب فبينما هم في وظائف وهميه في سنه 1970م في القوات العربيه المشتركه في مصر كان اللواء الرشيد دياب يقوم بشتم النظام المايوي ويصف رجاله باشياء اقلها عدم الرجوله وبالطيبه والغفله السودانيه لم يفكرو بان المخابرات المصريه كانت تسجل كلامهم وقم التسجيل لرجال مايو . اخيرا صار الرشيد ابوشامه سفيرا في براغ سنه 1980م . اول قرار تتخذه المخابرات المصريه بعد نجاح مايو هو ارجاع اولاد عبدالحليم للخدمه واول قرار يتخذه المجلس كان ارجاعهم . ثم فتح الباب ودخل اولاد عبدالحليم اللذان تخرجا من الكلية الحربية المصرية ومن رجال المخابرات المصرية برتبهم مع دفعتهم وزيهم الرسمي بعد غياب من العسكرية ل12 سنة . كان قرار ناصر ان يستلم احد اولاد عبدالحليم قيادة اللواء الثاني دبابات الذي يتكون من الدبابات الروسيه (ت 55) وهذا قرار سليم عسكريا وناصر يعرف قيمة الدبابات ففي حرب فلسطين كانت احد اسباب هزيمة الجيوش العربيه سؤ الدبابات والمعدات المصريه لان فاروق مع رئيس جيشه محمد حيدر باشا اشتري مخلفات الحرب العالميه الثانيه ووضع اغلب الفلوس في جيبه ولقد كان الفساد مستشريا في مصر حتي وسط المعارضه وحكومه الوفد بقيادة النحاس باشا فلقد اشتركت زوجته في فضائح تسويق القطن واستغلال النفوذ واعطاء المناصب العليا في الدوله لاقربائها .

وبالرغم من الهزائم والفضائح المتلاحقه في حرب فلسطين رفض محمد حيدر باشا ـ قائد الجيش المصري وهو تركي الاصل ويحتقر المصرين ـ للمحاسبين بمراجعه دفاتر الجيش وحيدر باشا هذا ولي نعمة احمد ومحمد عبدالحليم لان ابوهم كان جناينيا عنده .

وصار محمد التابعي السفير المصري ورجل المخابرات هو الحاكم الفعلي للسودان . وهذا الظابط كان يرسل المعارضين للنظام الناصري في صناديق الي مصر . ولقد قال فاروق حمدنالله قبل شنقه للنميري البلد دي ماحاكمها انت حاكمنها المصريون . واناكنت معارض يجيبوك من الاول ولكن الباقين قالو يجيبوك عشان انت بليد . المرشح الاول كان نحند شريف الحبيب رفض لانه طموح . الثاني مزمل غندور مدرسهم في الكلية الحربية . تحفظوا عليه لانه المعي وذكي جدا . بابكر النور رئيس التنظيم الذي اعدمه النميري هو من اتى بالنميري . والغريبه ان الصحف المصريه قد قامت بعمليه تلميع للنميري قبل فتره من مايو ولكن هذا قد فات علي السودانين كالعادة
وعندما رجع الازهري من زياره ليوغندا قبل مايو مباشرة كان يقول ود عوض ابوزيد الرحله كلها مابعاين لي في عيوني الظاهر الاولاد ديل بنظمو في حاجه وكان وقتها محمد عبدالقادر مسوؤلا عن المخابرات وهو ظابط مشهورا له بالامانه والتدين وهذا الشئ غير عادي وقتها خاصه وسط الظباط . وتصادف ان محمد عبدالقادر كان بعيدا ووقع الاستفسار في يد مامون عوض ابوزيد وكان الرد تطمينا للازهري بان دي تجمعات بتاعين ظباط للسكر والعربده والقمار . والمعروف عن تلك الشله انها كانت مجموعه من اولاد ام درمان يجمعهم السكر والبنقو والبنات). اللواء محمد عبدالقادر معروف عنه ومايزال انه كان راجل دغري كان شقيقه علي زميل دراستي وعبدالحميد الذي كان يعمل بالخطوط الجويه السودانيه كان يكبرنا قليلا وهو من الطف البشر ولقد انتقل الي جوار ربه قبل بضع سنوات.
مما يذكر ان القنصل الامريكي قال لمحمد عبدالقادر عند استلامه لمنصبه من الكولنيل المرضي الكوز (ارجو ان يستمر تعاوننا كما كان مع كولنيل المرضي) ففتح محمد عبدالقادر الباب علي الخواض الذي كان وقتها القائد العام وطلب منه ان يسال القنصل الامريكي ماذا يقصد بالتعاون؟؟؟

اللوء محمد عبدالقادر , مصطفي جيش وبابكر عبدالمجيد علي طه ، ابكدوك.. واخرون كانو عساكر ولائهم للجيش والشعب السوداني ولكن كان هناك الكثيرين الذين يحلمون بالسلطه والثروة والسيطره علي البلاد والعباد بواسطة الجيش .

عندما وجد الرشيد نورالدين واخرون نفسهم خارج مجلس قيادة مايو وكرهو السيطره المصريه وجدو نفسهم في مواجهه مع المخابرات المصريه وكان الرشيد نورالدين يقول للنميري (عاوز البلد دي تمشي كويس اتخلص من اولاد عبدالحليم) فقد بدأ المصريون يخططون لتغير السلم التعليمي في السودان والنظام القضائي والتشريعي والامن والجيش حتي يكون علي غرار النظام المصري . ولقد ذكر لي الدكتورمحمد محجوب عثمان الذي واجه حكم الاعدام في انقلاب 1959م الا ان الحكم تغيبر للمؤبد انه بعد انتهاء دراسته ببراغ . اعيد للخدمه العسكريه بواسطة الحزب الشيوعي . وذهب الي مدرسة الاركان في جبيت التي كانت تحت قيادة الفريق فابيان اقامالونق وقام الرشيد نورالدين بشتم النظام والسيطره المصريه فافهمه فابيان انه لن يبلغ ذلك الكلام الي الخرطوم ولكنه متاكد من ان هناك من سيقوم بتوصيل الكلام.

وابعد الرشيد نورالدين كسفير للمغرب الا ان المصرين اعترضو وطالبوا بارجاعه ولكن كان هنالك من اخطره بانهم سوف يقومون بارجاعه فاختلق عذرا بانه مضطر للرجوع الي السودان وطلب من الخارجيه المغربيه ان تستعجل باجراءات استلام اوراقه واعتماده كسفير للسودان وعندما اتي قرار ارجاعه كان الرشيد سفيرا معتمدا عند البلاط المغربي فلم يعجب هذا المصرين فكان حادث السير الذي اودي بحياته وقيل ان موته كان بسبب نزيف ولم يسعف بالرغم انه كان في الشارع الرئيسي . شقيق الرشيد ظابط البوليس طرد من الخدمه لانه كان يقول ان شقيقه قد اغتالته المخابرات المصريه
والرشيد قد رفض الترقية الاستثنائيه وكان يعتبر انها رشوه لان تعينه كنائب لمدرسة جبيت كان بغرض ابعاده من الخرطوم .
الاغتيالات ليست غريبه علي المخابرات المصريه فلقد طاردوا محمد مكي صاحب ورئيس تحرير جريدة الناس لانه لسنين عديده تخصص في مهاجمة المصرين والاتحاديين واضطر للهرب من السودان بعد مايو. وظفر به المصريون اخيرا في بيروت.
الهندي وزير الماليه السابق مرغ انف ناصر عندما اجبره ان يدفع له مليون جنيه مصري في الستينات وكان ناصر قد صادر امواله واراضي في امبابه. عندما ذهب الوفد السوداني لمصر رفض الهندي ان يوقع البرتكول قبل ان توضع امواله في حسابه في سويسرا وان يؤكد له مدير البنك في سويسرا ان الفلوس في حسابه. الهندي كان يعرف ان مصر تحتاج للبرتكول السوداني لانهم يكسبون من السمسم السوداني وحده 12 مليونجنيه او 36 مليون دولار بعد تصنيعه وهم يحتاجون لكل العملة الصعبه بعد حرب 1967م . ولقد اورد هذه الحادثه عبدالرحمن مختار في كتابه(خريف الفرح) ولقد كان حاضرا عندما كان وزير الماليه المصري يرتجف في غرفة الهندي في فندق سمير اميس . الهندي كان حذرا ولقد نجح في الهرب من السودان قبل القبض عليه وتقديمه كهديه لجمال عبدالناصر وكان يشتري تذكرة الطائره في اخر لحظه ويغير في عدة مطارات قبل ان يصل الي وجهته ولقد ذكر صديقه عبدالرحمن مختار انه عندما اراد ان يقابله في بيروت انه انتقل الي ثلاثه سيارات مختلفه قبل الوصول الي الهندي وبالرغم من كل هذا الحذر مات الهندي بالسقطه القلبيه في فندق في اثينا لان مرافقه قد تركه لفتره قصيره ليشتري بقاش ( فطيره بالجبنه).؟؟

من المعروف ان هناك غازات تسبب السقطه القلبيه ولاتترك اي اثار. وفي السبعينات والثمانينات تخلص البلغار من كثير من المعارضين في الخارج عن طريق الوخز بمظله في الزحام. حتي محاوله اغتيال البابا قام بها بلغاري تركي وكان البلغار يقومون بعمل الاغتيالات لل(الكي جي بي) نحن السودانيين مازلنا نعيش بعيدا عن الواقع يموت احد قادتنا بسبب فطيره بالجبنه!!؟

مشكلة جنوب السودان تؤرق المصرين واي انسان يدعو للانفصال او يطالب بوضع يسمح للجنوبين ان يكون لهم كلمه في ما يختص بمياه النيل سيعتبر هذا الشخص اتوماتيكيا عدوا لمصر وسوف يصفي اذا امكن ذلك وسيكون في السودان كثيرا من الناس الذين يضعون مصلحة مصر فوق كل شئ وحتي فوق مصلحة السودان.

الاب ساترنينو لوهير قتل مع 28 من حرسه الخاص وهذا في يناير 1967م والقضاء علي مجموعه كبيره بهذا العدد يحتاج لقوه لا تقل عن ثلاثه بلتونات فكيف خطط للمجزره وكيف تم التعتيم عليها في زمن الديمقراطيه؟؟؟.

ثم اغتيل وليم دينق ـ موؤسس تنظيم الانانيا وهو تنظيم يدعو للانفصال ـ و6 من حرسه وقد نفذ هذه العمليه صنفا من الرجال او احدي عشر جنديا واشارت اصابع الاتهام لصلاح فرج وهذه الجريمه كانت انكشاريه مدفوعة الثمن وهذا شئ جديد في تاريخ السودان . صلا فرج لم يعدم بالرغم انه كان جارا في الحي للهاموش ولقد شارك في يوليو ولم يعدم لان قتل وليم دنق قد شفع له وعندما زار النميري سجن كوبر هتف له صلاح فرج بحياته فرد عليه النميري كعادته باقذر الشتائم ثم دل صلاح فرج النميري علي المنشورات التي يدفنها الشيوعيون في الارض. ومن الاشياء التي شغلتني في التفكير ولا ازال افكر فيها هو ان الصادق المهدي قد اصر علي وليم دينق ان يامن علي حياته قبل السفر الي الجنوب ولقد استلمت زوجة وليم دنق مبلغ عشرون الف جنيه مما ساعدها علي تربيه ابنائها تحت اشراف خالهم د. طوبي مادوت زميل الدراسه في الاحفاد وبراغ …السؤال ماذا كان يعرف الصادق ولماذا لم يؤمن الصادق علي حياته؟؟

اصرار عبدالناصر علي ان يكون احمد عبدالحليم علي راس اللواء ثاني مدرعات اثار حفيظه الجنود السودانين وبداوء بالتذمر كانو يقولون (ماعاوزين قائد حلبي وبتكلم مصري … عاوزين قائد سوداني وكمان مشلخ) وخوفا من غضب الجنود وضع بشير محمد علي ـ الذي صار وزيرا للدفاع في مابعد ـ علي راسى السلاح لفتره قصيره ثم سلم السلاح الي رجل مصر (سعد بحر) الذي كان ظابطا في القوات المصريه قبل ان ياتي الي السودان . وقد اثبتت سياسه ناصر نجاعتها لانه في يوليو عندما حصلت مواجه بين اللواء الثاني واللواء الاول بقيادة الهاموش المكون من مدرعات صلاح الدين ان صلاح الدين تتحول الي كتله من الصفيح تحت نيران ال(ت 55) وهي ليست بدبابه حقيقيه بل مدفع علي عربه. جمال كان يخشي المدرعات والدبابات . وكما اورد صديقه خالد محي الدين في كتابه (والان انا اتكلم) انه بينما كان ناصر يناقش بعض ظباط سلاح الفرسان في ناديهم في بدايه الثوره ان ناصر ارتعش حتي سقطت السجاره من يده عندما اقترب صوت دبابه من النادي وكان يظن انه محاوله لاعتقاله فطمانوه انت في بيتك ووسط اصحابك هذه دبابه راجعه في مناوره فاطمئن . ولقد حسمت الدبابات معركة يوليو .

في كتابه اسرار جهاز الاسرار الذي كتبه الظابط محمد عبد العزيز وزميله هاشم ابورنات ذكرا ان الملك فيصل اراد ان يصالح الهندي مع النميري خاصه بعد يوليو وضرب الشيوعيين والشرط الوحيد الذي وضعه والذي كان له وزن ونسف العمليه ان الهندي طلب من النميري ان يتخلص من محمد التابعي والمصريين ووافق النميري مبدائيا ، ولكن بعد الرجوع الي الخرطوم اظن انا شوقي بدري انه وجد ان هذا غير ممكن لان الوضع كان قد خرج من يده فالمعتقلين خاصه الشيوعيين كانو يؤخذون الي السفاره المصريه للمعاينه في الاول قبل تحويلهم للسجون والمعتقلات


فيسبوك تويتر مشاركة عبر البريد طباعة
3 تعليقات

يقول سودانى طافش:
28 يناير، 2023 الساعة 3:04 م
تحياتى ود ام در شوقى .. نسيت أهم شخصية من الشخصيات التى زرعها المصريين لهدم السودان من الداخل وهو ( محى الدين صابر ) الذى بدأ فى غسل عقول أجيال من اطفال السودانيين وتوجيهها نحو مصر ( ام المنايا ) وتمجيدها كنت اتساءل لماذا كان مفروض علينا فى المنهج كتاب ( الايام ) لطه حسين وحكاية السلم التعليمى وهى بالتأكيد من افكار المصريين . بالتأكيد أعرف أن هذه مرحلة حديثة من المؤامرات المصرية ولكنها ليست ببعيدة عن مرحلة عبدالحليم أخوان .. المخابرات المصرية اعتمدت على اهم ذراع لها فى غسل دماغ الاجيال الشابة عبر ( البعثة التعليمية ) وكانت قيادة المخابرات توجد فى ( الرى المصري ) فى الخرطوم وجبل أولياء.. نجحت مصر فى خلق جيل من السودانيين يقدم خدماته المجانية والمدفوعة مقدما للمصريين تخيل حتى الآن منذ انقلاب البرهان نفذ الجيش المصرى تسعة مناورات عسكرية داخل الاراضى السودانية مع الجيش السودانى … ملحوظة مهمة :
انتظر لما يجيك ذلك المعتوه ( مزروق ) ويشبكك المهدى وفرعون والغريبة انه يعرف القراءة والكتابة ولكنه لا يعرف بان عبدالرحمن ذهب إلى بريطانيا حاملا سيف المهدي هدية للملكة والرد المخزى ( احتفظ بسيفك لتدافع به عن اراضى الاميراطورية البريطانية) ! وهو لايعرف بان اى سودانى له الحق فى مقاضاة آل المهدى فى انتحالهم اسم المهدى وانتحال جدهم ايضا للاسم فجدهم يدعى ( محمد احمد عبدالله الفحل ) وين اسم المهدى هنا
رد
يقولالطاهر:
28 يناير، 2023 الساعة 3:18 م
قدام يا شوقي.في حقائق لازم تعرف عشان إعطاء كل ذي حق حقه وعشان اجي جيل ما يكون عندو هبالة تخليهو اقدم لي ناس ما بيحترمنا ولا حتي شايفننا .ماحك جلدك مثل ظفرك ،لو فقط أدرك السودانين كمية السوء والحقد والحسد والمؤامرات التي يكنها لهم عدد من جوار السوء ليست الجارة فقط لما اختلفوا ابدا، ولا سياسيا ولا فكريا بهذا الشكل العنيف وستبدو لهم هذه الخلافات عبثية لا طائل من ورائها ولاضحت خلافاتنا تحل وفق المثل الدارفوري (جرح الخرق بداوهو في البيت ) والخرق =المستقيم أكرمكم الله وحفظ مستقيماتكم ،ومفهوم المثل واضح وهو مخافة الفضيحة من رؤية قنيطة أحدهم رغم مرضها تعالج في المنزل ،المؤسف المحزن المبكي الان ياشوشو اننا بنحكم الأعداء وبنجعل ليهم صوت في حل قضايانا …نحن الآن في وضع لا نحسد عليه نتصارع نتشاكس ونحكم الأعداء فينا ليراعو مصالحهم وليس مصالحنا حفظ الله مستقيم هذا الشعب من أن يدخل فيه اي شئ.
رد
يقول مرزوق الفاضلابي:
28 يناير، 2023 الساعة 3:38 م
أحسنت شوقي وفي هذه العجالة لا يسعني الا ان ارفع لك القبعات وانا هنا لا يسعني اكراما لك علي هذا المجهود الا احولك من خانة (أ ه) الي (أ ع) واصل وربنا اعينك ما مشحود علي السودنة فأنت مننا وفينا لولا الشيطان.




Hassan Farah غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:37 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.