بوست..........Take away - الصفحة 15

هيثم علي الشفيع · 23-07-2014, 09:01 AM

http://www.adab.com/modules.php?name...id=665&start=0

بعض القصائد لشوقي بزيع

tahmoi · 23-07-2014, 11:24 AM

بسمك اللهم

السراب / شوقي بزيع

للموج في جسد الحبيبة
للحبيبة وهي تقرأ طالع الأمواج
للصدف المعلق في ضفائرها
أقدم شاطئين من البنفسج حيثما يمضي
ولامرأة توازي القمح وهو ينام أفتتح الحقول
فتقدمي من بين شعرك و المياه،
تقدمي السحب القتيلة في الظلام
تقدمي المدن الجميلة وهي تنهض
للبنفسج أن يعرش فوق صدرك
للصنوبر أن يقلدك السهول
ولك الخيار بأن يتمم خصرك الأمواج
أو أن ينتهي في الماء ،
نادي البحر يلق عصاه
نادي الأرض تكتمل الفصول.

**

في ذات يوم أطفأوا جسدي فنام
في ذات يوم كان جسمك موجة خضراء
فاشتعل الظلام
و رأيت أن دمي يزينني ويذهب في النساء
فقلت أذهب ،
لم أجد شجرا يشاطرني الحبيبة فاحترقت
ولم أجد لغة لأكتبها فنمت على الرمال
ورأيت في الحلم المجاور زهرة تعدو
فقلت هي الحبيبة واقتربت من السؤال
ورأيت في البحر المجاور موجة تعدو فقلت أجيء
- كم يبقى لأسقط في المدى؟
- امرأةٌ
- وكم يبقى لا سقط في الصدى
- امرأة
-وهل تأتي ؟
-تجيء للحظة وتمر،
فلتقف البحار على أناملها وتشهد
ولتتم الأرض دورتها وتسجد
ذلك الشجر المشرد جسمها القمري
والأنهار تبدأ حيث تبدأ،
كل ساقية تسبح للحبيبة
كل سنبلة تحاصر شعرها العسلي
والغابات أول ما تعانقها إذا نهضت
وأول ما يلامسها الندى.
يا هذه الأشجار مري فوق سعدها ليبتدئ السلام
يا هذه الأمطار نامي في أيديها كي أنام
مرت، وكان رذاذها يسقط في القلب يسقط والنوارس لا تجيء.
وكنت أومئ للغيوم فتركض الأمطار
نحو يدي ثم أجيء متشحا بأحلامي فأركض في
القصيدة وهي تركض في الرمال،
أقول: سيدتي أأكمل؟
ثم يتبعني الصدى ويقول: لا
وأقول: سيدتي أأرجع؟
ثم يتبعني الصدى ويقول : لا
فلأي آلهة سأرفع راحتي ، وأي نافذة سأطرق
أي باب؟
في الرمل عاشقة وفي جسدي النخيل
وبيننا يقف السراب.

**

وسمعت في دمها شهيق البحر يهبط ثم يصعدُ
كنت ألمح توأمين من النوارس يجمعان الموج
من يدها وينتظران بدء الجزر ،
ألمح في القريب المد ّ
ألمح في البعيد المدّ ، آه المدّ
كنت أنام في كرة الدم البيضاء
فاكتمل الحصار وغيبتني الأرض،
كان الماء أول من عرفت من النساء
وكان آخر من عرفت من النساء
وكان صدرك مائلا نحو الكلام فقلت أدخل
في الكلام:
في الليلة الأولى أحبت شهرزاد الحب،
لم تورق بدمها اللغات ولم تبح بالسر، لكن
الحكاية أفلتت من قبضة السجناء،
كانت شهرزاد وحيدة تبكي إذا انتصف الظلام
وكنت في مرآتها أبكي وفي جسدي المباحْ
في الليلة الأولى تلاشت شهرزاد مع الرياح
عبثا تحاول أن تنام وليس يدركها الصباحْ

**

من عينين زرقاوين يبتدئ الفضاء الرحب
من شفتين فاتنتين يبتدئ إنتحار العشب
من شمسين ساحرتين يبتدئ النهار
ومن الكلام تجيء ساحرة الكلام،
من الغبار تجيء سيدة الغبار

**

نامي لكي لا أنتهي في الحلمِ
موتي كي أراكِ،
الأرض ما تتصورين ، الموج ما تتنهّدينَ
الشعر ما قرأت جفونك من حروف القلب،
ليس العشب غير يديك حين تلامسان الأرض
ليس الماء غير نجومك البيضاء
والأزهار ما تتوقعين،
أحب شعرك وهو يركض في السهول
أحب صدرك حين يلتهب الظلام
ويديك حين تلوحان بزهرة الأيدي
وتنطفئان في أوج الكلام

**

نهضت من الأزهار عاشقتي
وكان الفجر محمولا على دمها وكنت أجيء
من جهة الندى، والحب أن اثنين لا يصلان،
أن فراشة تأتي وتذهب في فضاء القمح
أو في المستحيل، الحب أن يتكسر الجسدان
أن تتأبد الأمطار في الجسدين
أن تقفي مضرجة بسحر اللوز
أو تترددي في الصحو،
لست أراكِ
إن أفصح ما يقال يداك
أجمل ما يقال جبينك الملكي
أعذب ما يقال الأرض وهي تسيل من قدميك
أنت الوهم،
كيف دخلت في جسدي علانية وكيف طلعت؟
هذا الورد كيف أتى ؟
وكيف أتاك هذا الصبح ، هذا القمح، هذا البحر .
هذا السحر، هذا الزعتر الليلي
أنت تبالغين
أكل هذا الحزن من أجلي؟
أكل غيومك الزرقاء تسقط في سماء القلب؟
يا امرأة الغياب أنا المعلق خلف نافذة الرحيل

**

نهضت من الأزهار قاتلتي
نهضت من الحلم الجميل
قتلت غزالا كان يعبر حين أنكرها النخيل
فصرختُ من أقصى الرمال:
أنا القتيلُ
أنا القتيلُ
أنا القتيلُ

23-07-2014, 09:01 AM	#[211]
هيثم علي الشفيع :: كــاتب نشــط::	http://www.adab.com/modules.php?name...id=665&start=0 بعض القصائد لشوقي بزيع
هيثم علي الشفيع :: كــاتب نشــط::	التوقيع: ضُلَعاً ممنوعة من الفرحة.. من حقّها تبكي بحرية. (حمــــيّـد)

23-07-2014, 11:24 AM	#[212]
tahmoi :: كــاتب نشــط::	بسمك اللهم السراب / شوقي بزيع للموج في جسد الحبيبة للحبيبة وهي تقرأ طالع الأمواج للصدف المعلق في ضفائرها أقدم شاطئين من البنفسج حيثما يمضي ولامرأة توازي القمح وهو ينام أفتتح الحقول فتقدمي من بين شعرك و المياه، تقدمي السحب القتيلة في الظلام تقدمي المدن الجميلة وهي تنهض للبنفسج أن يعرش فوق صدرك للصنوبر أن يقلدك السهول ولك الخيار بأن يتمم خصرك الأمواج أو أن ينتهي في الماء ، نادي البحر يلق عصاه نادي الأرض تكتمل الفصول. في ذات يوم أطفأوا جسدي فنام في ذات يوم كان جسمك موجة خضراء فاشتعل الظلام و رأيت أن دمي يزينني ويذهب في النساء فقلت أذهب ، لم أجد شجرا يشاطرني الحبيبة فاحترقت ولم أجد لغة لأكتبها فنمت على الرمال ورأيت في الحلم المجاور زهرة تعدو فقلت هي الحبيبة واقتربت من السؤال ورأيت في البحر المجاور موجة تعدو فقلت أجيء - كم يبقى لأسقط في المدى؟ - امرأةٌ - وكم يبقى لا سقط في الصدى - امرأة -وهل تأتي ؟ -تجيء للحظة وتمر، فلتقف البحار على أناملها وتشهد ولتتم الأرض دورتها وتسجد ذلك الشجر المشرد جسمها القمري والأنهار تبدأ حيث تبدأ، كل ساقية تسبح للحبيبة كل سنبلة تحاصر شعرها العسلي والغابات أول ما تعانقها إذا نهضت وأول ما يلامسها الندى. يا هذه الأشجار مري فوق سعدها ليبتدئ السلام يا هذه الأمطار نامي في أيديها كي أنام مرت، وكان رذاذها يسقط في القلب يسقط والنوارس لا تجيء. وكنت أومئ للغيوم فتركض الأمطار نحو يدي ثم أجيء متشحا بأحلامي فأركض في القصيدة وهي تركض في الرمال، أقول: سيدتي أأكمل؟ ثم يتبعني الصدى ويقول: لا وأقول: سيدتي أأرجع؟ ثم يتبعني الصدى ويقول : لا فلأي آلهة سأرفع راحتي ، وأي نافذة سأطرق أي باب؟ في الرمل عاشقة وفي جسدي النخيل وبيننا يقف السراب. وسمعت في دمها شهيق البحر يهبط ثم يصعدُ كنت ألمح توأمين من النوارس يجمعان الموج من يدها وينتظران بدء الجزر ، ألمح في القريب المد ّ ألمح في البعيد المدّ ، آه المدّ كنت أنام في كرة الدم البيضاء فاكتمل الحصار وغيبتني الأرض، كان الماء أول من عرفت من النساء وكان آخر من عرفت من النساء وكان صدرك مائلا نحو الكلام فقلت أدخل في الكلام: في الليلة الأولى أحبت شهرزاد الحب، لم تورق بدمها اللغات ولم تبح بالسر، لكن الحكاية أفلتت من قبضة السجناء، كانت شهرزاد وحيدة تبكي إذا انتصف الظلام وكنت في مرآتها أبكي وفي جسدي المباحْ في الليلة الأولى تلاشت شهرزاد مع الرياح عبثا تحاول أن تنام وليس يدركها الصباحْ من عينين زرقاوين يبتدئ الفضاء الرحب من شفتين فاتنتين يبتدئ إنتحار العشب من شمسين ساحرتين يبتدئ النهار ومن الكلام تجيء ساحرة الكلام، من الغبار تجيء سيدة الغبار نامي لكي لا أنتهي في الحلمِ موتي كي أراكِ، الأرض ما تتصورين ، الموج ما تتنهّدينَ الشعر ما قرأت جفونك من حروف القلب، ليس العشب غير يديك حين تلامسان الأرض ليس الماء غير نجومك البيضاء والأزهار ما تتوقعين، أحب شعرك وهو يركض في السهول أحب صدرك حين يلتهب الظلام ويديك حين تلوحان بزهرة الأيدي وتنطفئان في أوج الكلام نهضت من الأزهار عاشقتي وكان الفجر محمولا على دمها وكنت أجيء من جهة الندى، والحب أن اثنين لا يصلان، أن فراشة تأتي وتذهب في فضاء القمح أو في المستحيل، الحب أن يتكسر الجسدان أن تتأبد الأمطار في الجسدين أن تقفي مضرجة بسحر اللوز أو تترددي في الصحو، لست أراكِ إن أفصح ما يقال يداك أجمل ما يقال جبينك الملكي أعذب ما يقال الأرض وهي تسيل من قدميك أنت الوهم، كيف دخلت في جسدي علانية وكيف طلعت؟ هذا الورد كيف أتى ؟ وكيف أتاك هذا الصبح ، هذا القمح، هذا البحر . هذا السحر، هذا الزعتر الليلي أنت تبالغين أكل هذا الحزن من أجلي؟ أكل غيومك الزرقاء تسقط في سماء القلب؟ يا امرأة الغياب أنا المعلق خلف نافذة الرحيل نهضت من الأزهار قاتلتي نهضت من الحلم الجميل قتلت غزالا كان يعبر حين أنكرها النخيل فصرختُ من أقصى الرمال: أنا القتيلُ أنا القتيلُ أنا القتيلُ
tahmoi :: كــاتب نشــط::