و ربُّك .. سوف لَيُعطيكَ ربُّكَ , سوفَ لَترضَىْ
جلدُ العظاءات ..
يُبقي عليها هزيمة أشواقها .
سجنُ العظاءات في جلدها .
مجدُها في التنفس حريةِ ..
عبر منخار عزتها المُرتَهَنْ ..
و انتظار الصباح ( الذي لايجيء ) ..
بسلام الكفن .
يثخنُ سجن العظاءة ..
حيثما سَكَنتْ للهزيمةْ .
قدر ما كبلتها المشيمةْ ..
أو غَلّها الجوع ..
و الكلمات القديمة .
تُحْجِم أرواحها ..
عن ملاقاة أسلافها ..
في ميعاد الحتوفْ ..
لتأنس في دعة الخوفِ
بين حنوطِ يدَيَ الإله العطوفْ ..
و تذوي .
الناس أنهارها تتلاقى ..
تُعَلّقُ في مشجبُ الإنتظار السميك ..
فواجعها - بُردة البحر -
و هي تهدهدها و .. تحوقل .
تشرب قهوة خيباتها المخمليةْ .
تفرد للحزن ثرثرة جانبية ..
و تَحصِبُ للشمس أسنان أحلامها اللبنية ..
حتى تنال الأمان الذي ترتجي ..
و الشموس التي - ربما - ستكون .
تجدلُ أنشوطة الخوف حول رقابَ أجِنّتهَا ..
ثم تُهيّءُ سُرّات أمشاجها - قبل ميلادها - للسكونْ .
الناسُ طور عظاءة .
يرتبه الرب – ما زال –
يُخلِّقه بافتراض البراءة :
كنْ , فيكونْ .
يشكّله – ريثما - لحياة الأتون ..
أو .. ربما لجنون الوضاءة .
فتح النهرُ شهواتهُ الواسعات ..
ففي القاع طميٌ يُنَبّضُ بالخصب ..
و اليرقاتُ تقبّلُ حورية الماءُ ..
من شهوة الماء ..
في شهوة الماء ..
و الماءُ سَلسَلهُ مشتبكْ .
نازحٌ من دمِكْ .
فاحتملْ مأتمكْ .
مقدار يومك - بالكاد - ومضةْ ..
و جلدُ العظاءات .. فوضى .
و ربُكَ يعطيك ..
سوف ليعطيك ربك ..
سوف .. لترضى .
فكيف إذن ستنازلُ ظِلاً تجاوز ميقاته ..
و أقامْ ..
حيثُ استطبتَ المقام ..
و حينَ افترضتَ المصبْ .
|