نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > مكتبة شوقي بدري

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-2010, 02:56 PM   #[1]
شوقي بدري
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية شوقي بدري
 
افتراضي محنة سودانية -55- الهندي ...وصحافة موية ترمس

في بعض الأحيان أحاول أن أراجع ما كتبته وأستعين بقوقل ، البارحة وجدت موضوع بعنوان (شوقي وشوقي) في جريدة الأهرام .
أنا كنت فاكر الأهرام دي في مصر ، وهل كملت الأسماء لكي نستعمل اسم الأهرام ؟. صرنا زي هلال كادوقلي ومريخ بورتسودان وأهرام الخرطوم.
يشرفني ويبهجني أن يجمع اسمي مع أستاذي شوقي ملاسي .
اسم كاتب المقال ليس بواضح . وأنا لست متأكد بأن الكاتب هو الهندي . وبما أن الهندي رئيس تحرير الأهرام - الخرطوم . فالرسالة له . ولقد قرأت ( وتفيض كتابات شوقي بدري بكراهية نميري ، ومعها كراهية للانقاذ ) .
واقتباس آخر (إلا أن شوقي بدري فإنه ما زال يكتب عن السفاح نميري ، وهو كثير الاعجاب بشوقي آخر . هو شوقي ملاسي البعثي المحامي . ولكن أيا من الشوقيين ، بدري أو ملاسي لم يقل قط أن الرئيس صدام دكتاتور أو سفاح .) .
أستاذي شوقي ملاسي لا يحتاج الي من يبرئ ساحته وهو أقدر مني علي الكتابة . وقد كتبت عن الاستاذ شوقي ملاسي وقلت انه الرجل الوحيد الذي لم اسمع ابدا ان ذكر بشر. ولم أسمع حتى ألد أعداء البعثيين يذكره بسوء. ولقد سكن الاستاذ شوقي ملاسي في حينا ، في منزلين مختلفين مع زوجته الفاضلة الدكتورة صفية صفوت . سكن في السردارية وفي العباسية تحت . وكان يستأجر منزل جدنا خضر بدري . كان غريبا علي أهل الحي . وأهل العباسية تحت إذا غنمايتكم انكرشت في حيطتهم يقولون عنك ما لم يقله مالك في الخمر . ولم يذكروه الا بكل خير واحترام .
أنا لست بعروبي ، واختلف مع البعث . واختلف مع الشيوعيين . وأكره الشمولية والدكتاتورية واقصاء الآخرين . وعدم التقبل بالرأي الآخر . ولكن أحب الخال محجوب عثمان الشيوعي والقيادي واعتبره قدوة . أنا اشتراكي أؤمن بالاشتراكية . احترم الشيوعيين لأمانتهم، ووطنيتهم ونقاءهم . ولقد انتقدت الشيوعية في معاقلها . ووقفت في مؤتمر طلابي في براغ والدبابات الروسية في الشارع ، بعد احتلال حلف وارسو لتشيكسلوفاكيا في سنة 1968 . وطالبت بإدانة اختلال السوفيت . وهرب البعض مزعورين من قاعة المؤتمر .
وفي محاضرات القانون الدولي اعترضت علي إقحام اسم الاتحاد السوفيتي ودوره في كل فقرة . واعتقلت وطردت من تشيكسلوفاكيا . وكنت اعترض واواجه عنصرية الشيك واحتقارهم وتحرشهم بالأفارقة ، وضربهم في الشوارع بدون سبب .
في رأس السنة 1969 عندما وجه شرطي وبعض المواطنين الشيك الإساءة العنصرية وضرب الصديق الدكتور عبد الرحمن عبد الحميد عثمان ، طرحت الشرطي أرضا وانتزعت عصاه وقلت له فالتتذوق أيها الرفيق . ولم أتركه حتى بكي .
ولم يكن يهمني ماذا سيحدث لي بعد ذلك . لقد تعلمنا من كبارنا أن نكره الظلم وأن نقف ضده . حتى إذا كلفنا هذا حياتنا. وما يحدث الآن في السودان هو ظلم واضح وبائن .
الآن كل من استطاع أن يركب جملتين مفيدتين صار يسمي نفسه صحفيا . وربما رئيس تحرير كذلك . كيف يقول أي انسان أن شوقي بدري لم ينتقد صدام حسين ؟ . لقد كتبت مواضع عدة يمكن أن يجدها الانسان في الانترنت (قوقل) تحت عنوان العراق ومذابح المسيحيين .
كنت أريد أن أعرف مباشرة مالذي كان يحدث في العراق . وذهبت إلي هنالك وتنقلت في سفوح وجبال كردستان .
والسنة الماضية عندما أراد الكلدانيون أ، يكتبوا عن مذابحهم ، خاصة مذبحة صوريا بمناسبة مرور 40 سنة ، لم يجدوا أي استطلاع أو صور سوي ما كتبه شوقي بدري عن المذبحة . وهذا موجود في الانترنت . وكتب أحد كتابهم أنه قد ذهل عندما وجد أن كاتب من السودان قد زار قرية صوريا . وصور البلدة ، تحدث مع العجوز قورقيوس والشاب عادل ، كما صور قبر الأب حنا أسقف الموصل . في بلدة داهوك . والذي اغتيل في المذبحة .
عندما أراد أهل صوريا الهرب طلب منهم الأسقف الذي كان في زيارة أن لا يهربوا لأنهم لم يرتكبوا أي جرم . والسبب أن لغما انفجر في مركبة عسكرية بالقرب من بلدتهم . وكان هذا في عهد صدام . والرد كان من الظابط البعثي عبد المجيد الجحشي (الكلب الأسود ده أرموه أول واحد) . ولم ينج سوي الطفل سمير الذي كان رضيعا وحمته أمه بجسدها . والقي الجنود بالأطفال وهم في المهد في نهر الخابور . وهو أول روافد دجلة عندما يدخل الأراضي العراقية. وماتوا غرقا .
كنت أريد أن أعرف لماذا وكيف صار طارق عزيز وزير خارجية صدام حسين المسيحي بعثيا. والبعث ينادي بأمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة . وطارق عزيز ليس بعربيا بل هو أشوري.
وسافرت إلي بلدته قراقوش . وتعني الطائر الأسود . وسألت الناس عن طارق عزيز وكيف قبل بترحيل المسحيين من شمال العراق إلي كركوك بالقوة . خاصة بلدة فشخابور التي كنت أسكن فيها ، وكان قد أعيد بناءها . وكان هنالك ظلما علي المسحيين ، لدرجة أنهم شيدوا مسجدا في قرية قراقوش حتى يكون أعلي من كنيسة قراقوش العالية . وأهل قراقوش من المسيحيين .
إلا أنهم أشادوا بأخلاق طارق عزيز . ولم أسمع إلا سيدة واحدة تتكلم عن زوجته وتقول انها كانت بخيلة جدا وكانت لها خادمتين لا تعطيهما ابدا لحمة ليأكلوا .
لقد كتب عن انهيار الدولة حتى في أيام الحرب مع إيران . وكيف كان أهل الجرحي يشترون العلاج لأبناءهم خاصة الأكسجين السائل الذي كان يباع في السوق الأسود .
ونشرت صورة السيدة أم هاني المسيحية . التي أجبرها بالسلاح إثنين من ضباط الأمن في العراق أن تنزل عن سيارتها الميتسوبتشي وأخذوها. وعندما لم يقتسموا الغنيمة مع ضابط ثالث بلغ عنهم .
البربي المحن بلولي جناها ، يعطي النظام الشمولي في شرق أوروبا وفي عهد صدام حسين والآن في الانقاذ يعطي النظام الشمولي الدكتاتوري صلاحيات مطلقة للأمن تحدث هذه التجاوزات . وحتى أهل الانقاذ لا ينكرون هذه التجاوزات .
عندما سقط الاتحاد السوفيتي وتدفق المهاجرون الي اسرائيل وكانت هنالك ما سمي بعملية القلب المفتوح وطلب من اليهود الماحفظين المتشددين أن يستوعبوا المهاجرين في منازلهم وكانت اعدادهم بعشرات الآلاف . أردت أن أعرف كيف استطاع اليهود بالرغم من اختلاف اللون والتركيبة النفسية واللغة أن يعيشوا مع بعضهم ، عندما نفشل نحن في السودان ؟
ذهبت الي اسرائيل كي أعرف السبب بنفسي . وكنت أهاجم النظام العنصري الظالم في اسرائيل ، ليس لأنني عروبي ولكن لأن العرب مظلومين . والنظام الاسرائيلي نظام فاشي وعنصري . وهنالك تفرقة حتى علي اليهود الشرقيين . وليس لهم نصيب يذكر في كعكة الرأسمالية الاسرائيلية .
وكنت أقول هذا في منزل يحييل فتوة حي تيكفا الذي يعتبر حي الفتوات والابضايات في تل أبيب .وتيكفا تكون قبل تل أبيب .ويحيل صاحب المنزل وابن عم الجنرال طوبية انسان مخيف ، بعد شهور من زيارتي أدخل بندقية أوزي وأطلق النار في مؤخرة انسان وحكم عليه بعشرة سنين سجن . وعندما خرج من السجن أعاد نفس العملية مع نفس الشخص . إلا أنه كان يحترم وجهة نظري . وكان من الحضور الجنرال طوبية قولان مسؤول أمن المناطق المحتلة .وأودي الشاويش في جيش الاحتياط وبطل اسرائيل في المصارعة ومدربها . وطوبية قولان ، وزوجته القانونية المدعي العام في تل أبيب . والجنتل مان قابريل قولان وأخيه دانيال ووالدتهما مازال
وهي مهاجرة من اليمن وكانت فراشة في مكتب الرئيس بن قوريان مؤسس اسرائيل .
وكان قابريال يوافقني بأن العرب مظلومين وأنه لو كان عربيا لحارب وقاتل لأن أرضه قد أنتزعت منه . وكان صديقي دانيال الذي حارب كجندي في سنة 1956 و1967 و1973 يتحدث عن ظلم المواطنيين من اسرائليين وعرب وأن المهاجرين الأوروبيين يحثلون علي فرص أحسن .

في زمن صحافة موية الترمس صار كل من هب ودب يحسب نفسه صحفيا أو كاتبا . لم يخطر ببالي في يوم من الايام بأنني يمكن أن أكون صحفيا . لأن الصحفيين الذين خبرناهم كانوا من الفطاحلة . والصحافة اسقطت حكومة نيكسون .وتهز الدنيا . ومن المحن أن نعيش زمن الصحفيين الذين يعتبرون أن خبر (غنماية تلد سخلة بستة أرجل في فريق فنقر) سبقا صحفيا .

نواصل ...



التوقيع: [frame="6 80"]

العيد الما حضرو بله اريتو ما كان طله
النسيم بجى الحله عشان خاطر ناس بله
انبشقن كوباكت الصبر
وتانى ما تلمو حتى مسله
قالوا الحزن خضوع ومذله
ليك يا غالى رضينا كان ننذله



[/frame]


http://sudanyat.org/maktabat/shwgi.htm

رابط مكتبة شوقي بدري في سودانيات
شوقي بدري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-08-2010, 03:03 PM   #[2]
معتصم الحارث الضوّي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الحارث الضوّي
 
افتراضي

أستاذنا شوقي
المقالة المذكورة منشورة في عمود "قمم وسفوح"، وقد عثرتُ في الرابط التالي على اسم الكاتب وهو الأستاذ عبدون نصر عبدون.
http://www.alahramsd.com/col/gemaam/

تقديري الفائق



التوقيع: مدونتي الشخصية
http://moutassimelharith.blogspot.com/
قناتي على شبكة اليوتيوب
http://www.youtube.com/user/moutassi...h?feature=mhee
@Melharith
معتصم الحارث الضوّي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-08-2010, 02:23 PM   #[3]
معتصم الحارث الضوّي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الحارث الضوّي
 
افتراضي

نشر أستاذي شوقي ملاسي الرد التالي، وأنقله لكم للفائدة العامة:

الاهرام ونميرى الملعون
جاءنى بالامس مقالا بعنوان – شوقى وشوقى- كتبه شخص مجهول الهوية فى مجلة مجهولة لى اسمها الاهرام، فانا لا اعرف اهراما غير الاهرام المصرية التى كان رئيس تحررها الاستاذ هيكل الذى احترف مؤخرا تزييف التاريخ- موت الامام الهادى بمانجو مسمومة- ويدور المقال حول وصفى والاخ شوقى بدرى لجعفر نميرى بالديكتاتور والسفاح، واننا لم نصف صدام بانه ديكتاتور، وانى لاترك المجال لاخى شوقى بدرى فهو اقدر بالرد.

ولكنى اقول للكاتب المجهول، انك قد جانبك الصواب فقد ظهرت جميع الحقائق، ومدى زيف كل ما روجه العملاء والامريكان، فرغم كل الضجيج لم يجدوا تهمة يوجهونها لصدام عدا تهمة واضحة التلفيق هى تهمة الدجيل، ويكفى ان احد القضاة قال لصدام انت لست ديكتاتورا، فعزلوه وعينوا بدلا عنه، ولقد قدم صدام مثلا ورمزا للشجاعة والرجولة وهو يواجه الموت.

نعم ان البعث ليس حزبا كالاحزاب التى ذكرت، وانه وصل السلطة بالطريقة التى ذكرت، ولكن لم يكن اى من الانظمة التى ازيحت ديقراطيا، بل هى انظمة وليدة انقلابات ومجرمة، واترك للتاريخ الحكم.

لقد عرفت صدام وهو لاجىء فى القاهرة محكوم بالاعدام، وعرفته حاكما، وكان همه خدمة شعبه، وقد فعل، ولم يكن خادما لاجنبى.
ولقد عرفت النميرى منذ ان كان طالبا بليدا بحنتوب، وعرفته حاكما مستبدا قام باعتقالى بسجن كوبر والسلاح.
الطبى بامدرمان لمدة عامين، ووضعت فى زنانازين الاعدام لمدة شهر لاننى ارسلت برقية للشهيد هاشم العطا.

وطاردنى بعد ذلك جهاز امنه حتى هجرتى لبريطانيا والانضمام للشهيد الشريف حسين الهندى، واستمرار المعارضة حتى اسقاطه. هذة الهجرة التى حرمتنى من وطنى واصدقائى واهلى وعملى، عدا قيامه بتعذيب رفاقى، ولقد عرفت مدى تنكره لمن احسنوا اليه، ففى مقابلته للاخ قريب الله الانصارى فى سجن كوبر، ساله بلؤم اصيل عن شعور شقيقه الجيلى الانصارى، وقد حكم على شقيقه حامد بالاعدام وشقيقه برير بالسجن المؤبد وعليه بالاعتقال، مع العلم بان للجيلى الكثير من الافضال عليه، وكان يعامله كابن، وقد صرف على تعليمه وكسوته.
كما علمت بما كان جزائه لفاروق حمد الله الذى وعد زوجته بثينة بحسن معاملته.
ان هذة الامثلة وغيرها كثير كافية للعنه طول ما انا حى، ووصفى له بالسفاح والدكتاتور قليل، فقد اسمعته شخصيا هذة الالفاظ عندما اتصل بى تلفونيا.
ان نميرى ليس ديكتاتورا فقط، فهو امام الفلاشا والنفاية، وقاتل الشهيد محمود محمد طه، والشهداء عبد الخالق محجوب والشفيع احمد الشيخ وجوزيف قرنق وغيرهم، ولعنة الله عليه.

الرابط: http://arab-unity.net/forums/showthr...4020#post24020



التوقيع: مدونتي الشخصية
http://moutassimelharith.blogspot.com/
قناتي على شبكة اليوتيوب
http://www.youtube.com/user/moutassi...h?feature=mhee
@Melharith
معتصم الحارث الضوّي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-08-2010, 02:03 PM   #[4]
شوقي بدري
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية شوقي بدري
 
افتراضي

الأخ الابن معتصم الحارس الضوي
لك المودة والتحية وشكرا للاهتمام .
والله يا متصم يا أخوي لم يخطر في بالنا في يوم من الأيام أننا كتاب أو صحفيين أو شعراء .
لكن ظهروا لينا بتاعين صحافة موية الترمس ديل ، زي النبت الشيطاني . يتكلموا عن أشياء وينسبوا أشياء لناس لا صحة لها . الراجل قرب يطلعني بعثي ؟
لك التحية وشكرا علي الاهتمام .



التوقيع: [frame="6 80"]

العيد الما حضرو بله اريتو ما كان طله
النسيم بجى الحله عشان خاطر ناس بله
انبشقن كوباكت الصبر
وتانى ما تلمو حتى مسله
قالوا الحزن خضوع ومذله
ليك يا غالى رضينا كان ننذله



[/frame]


http://sudanyat.org/maktabat/shwgi.htm

رابط مكتبة شوقي بدري في سودانيات
شوقي بدري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-08-2010, 11:53 AM   #[5]
شوقي بدري
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية شوقي بدري
 
افتراضي

لقد كتبت عن المعتقلين الكويتيين الذين احضروا بعد رجوع الجيش العراقي من الكويت. وسألت الرقيب ايشو شاتو, وهو مسيحي عن وضعهم لأنه كان مسؤولا عن اكبر معسكراتهم.

سألته اذا كانوا محاربين, فقال بلهجته العراقية (كانو ناس وايا جمعوهم من الشارع). وكان يقصد, الكثير من البشر جمعوهم من الشوارع. وكان يكفي ان لا يعجب شكلهم او نظراتهم الجنود العراقيين فيضربونهم و يأخذونهم. او تنطلق طلقة من مبنى, فيأخذون كل الرجال من ذلك المبنى. وكان يقول ان (الارزاق) كانت تأتي بكميات كبيرة. وعندما لم يكن موجود,ا كانوا يعطونهم القليل من الطعام. ومن يطالب بزيادة يأخذون منه دنانير عراقية . لأن العملة الكويتية كانت قد ماتت واسبدلت بالدنانير العراقية. وبعضهم كان يمتلك الكثير من المال. وحتى من يطلبون كوب شاي, عليهم ان يدفعوا. وان الضابط المسؤول اشترى دارا فاخرة من فلوس الكويتيين. وكان يعطونهم دقيقتين الى ثلاثة دقاءق لقضاء الحاجة.

لقد قمت بتصوير الطفل الصغير الذي كان في العاشرة من عمره عندما اختطف في بغداد لأن والده ثري ومسيحي. وبعد ان دفع والده فدية كبيرة. اكتشفوا ان احد جيرانهم ومن رجال الامن هو المختطف. لأن ابنهم عندما شاهد الضابط ركض نحوه مناديا له بإسمه. لأنه الوحيد الذي لم يكن يضربه وكان يطعمه البيض.

وقمت بتصوير فتاة مسيحية شجاعة. فعندما اقتحم منزلهم شخص بقصد السرقة اعترضه رب الاسرة فأطلق عليه اللص (رجل الامن) النار . فهجمت الابنة على اللص وعضته في يده. وتكالب اهل المنزل على اللص و امسكوه. ولقد صورت جروح صاحب الدار.

كتبت كذلك عن الظلم الذي وقع على العراقيين في ايام الاحتلال الامريكي الاجرامي. فلم يجرم الامريكان في حق الشعب العراقي فقط. بل لقد اجرم البرابرة الامريكان في حق التراث العالمي. وشجعوا العراقيين على نهب المتحف القومي. هذه ثروة كونية. ولقد اثبتت الظروف ان السيطرة على العراقيين مستحيلة. و قال احد الجنود الامريكان للعراقيين.. انتم تحتاجون لعشرين صدام حسين!!.

وكتبت عن الفساد في شمال العراق وشاهدته بعيني. وشاهدت بعيني الجنود الامريكان يتاجرون بالمكشوف. ولقد تقاسمت اسر برزاني وطالباني شمال العراق. وصار من المستحيل ان يفتح الإنسان متجرا او محطة وقود, في السلمانية, اربيل داهوك او اي مدينة بدون ان يكون احد افراد هاتين الاسرتين شريكا معه. وهذا ما لم يكن يحدث حتى في ايام صدام حسين.

ومن المؤلم اليوم ان الشعب العراقي يعاني لأن حكامه لا يستطيعون ان يحددوا رئيس الوزراء في نظام من المفروض ان يكون ديمقراطيا.

نحن يا سادتي لا يهمنا الا الحق. الصحفيون ورؤساء التحرير الذين عرفناهم كانوا صادقين مع انفسهم ومع الآخرين. وعندما ضربت الجزيرة ابا كنت في براغ وهلل الشيوعيون وكان هنالك اجتماع موسع. وكثير من الشيوعيين كانوا خيرة اصدقائي, وبعضهم من تأثرت به فكريا و اجتماعيا. وقلت وقتها واقول الآن..وكتبت ان اي وقت يضرب الجيش المدنيين يكون هنالك غلط. وان مسلسل التصفيات اذا بدأ فلن يتوقف. فلقد دفع الشيوعيون الثمن.

وقلت ان بعض الضباط الشيوعيون قد اشتركوا في حوادث ودنوباوي. والدليل ان المرحوم محمد ادريس المشهور ب ود القانون الذي كان يسوق عربة البيبسي كولا وهو من الكوادر المصادمة في الحزب الشيوعي قتل. وكان يريد ان ينقذ بعض الاطفال الذين كانوا يركضون مذعورين بين الازقة , فأراد ان ينقذهم . فقال له الشاويش , (دي حرب تتعدى الخط ده حا نضربك) فلم يستمع الى النصيحة وقتل. وكان يقال, ليه ما اتكلم مع , بابكر النور , هاشم العطا او فلان وفلان .

وانتقدت على رؤوس الاشهاد تصرف الضابط عوض المشهور بالجقر الذي طارد شابا انصاريا صغيرا رفيع العود الى (ابو روف). فأحتمى الشاب المسكين ببيت فيه مناسبة. وكان يكفي ان يجلس الجقر على الشاب لكي يفطسه. وامام الاطفال و النساء قتل الجقر الشاب الانصاري. وخرج يتبختر..

نحن لا يهمنا الا الحق.

ليس هنالك عاقل يمكن ان يدافع عن النميري, عندما مات جعفر لم يكن عنده صديق او صليح في امدرمان. ونحن نعرف جعفر (جوه وبره). لقد كان لئيما وحاقدا. واسطوانة اذكروا محاسن موتاكم..هذا شيء موضوع وليس بقرآن..والقرآن يلعن عم النبي عليه الصلاة والسلام وإمرأته ام جميل وهم ليسوا بأحياء..

كان النميري طيلة حياته يعيش عالة على اصدقائه.

العميد سيد العمدة كان من الأسر الغنية وكان جعفر يسكن عنده ويرتدي حتى ثيابه. ولقد قام جعفر بطرده من الجيش وصار له كشك لبيع الجرائد في العمارات ليعيش منه في الزمن الكعب.

اللوا عوض عبدالرحمن صغير هو من وقف مع حمد النيل ضيف الله في وجه الفريق عبود واجبراه على الإستقالة في اكتوبر. هذا الرجل الشهم ارجع النميري للخدمة بعد 22 شهر من الايقاف. وكان قد بقى له شهرين واذا لم يرجع للخدمة يفصل نهائيا.

نسبة لمحاولات الانقلاب الكثيرة, كان عبود وحسن بشير وطلعت فريد لا يجتمعون في مكان واحد ابدا. وقام البطل عوض عبدالرحمن صغير بجمعهم لإرجاع جعفر لأنه من اسرة فقيرة ويحتاجون لدعمه. ولقد قام النميري بطرده مباشرة من الجيش.

الرجل الثري حامد الانصاري كان يكرم نميري كثيرا قام النميري بوضعه في السجن لأن الانصاري رفض ان يشهد ضد عبدالخالق محجوب.

كمال عرفة ابوالعلا كان من اصدقاء نميري المقربين وكان موظفا في المساحة وعندما كان النميري طائرا ملتصقا به وينام عنده في شجرة محو بك. عندما احتاجت زوجته ماجدة اسماعيل ابراهيم لعملية صمام قلب في بريطانيا ذهبوا للنميري لكي يساعدهم. قائلين.. صاحبك موظف وما عندو غير مرتبو قال لهم (انا عارف انو عندو موارد تانيه) ولم يهتم بالأخت ماجدة رحمة الله عليها التي كانت تهيء له الطعام في الليل.

من الشخصيات الامدرمانية المشهورة قديما عز الدين كبوشية كان من ظرفاء امدرمان وكن مثل ودنفاش ويسكن جار لعبدالله خليل وكان جزمجيا. و الاطفال في امدرمان كانوا يغنون عزالدين كبوشية طلق مرتو الحبشية. الاولاد في كوبر عزالدين سرق الموتر . الاولاد في الظبطيه عزالدين سرق الطاقية.

عز الدين وشقيقه كانوا يتكفلون بالعرقي والبنقو و المزه عندما كان النميري عاطلا عن العمل. وعندما صار النميري رئيسا. كان يمر بهم بدون ان يحييهم وكانوا يعملون على مرمى حجر من القصر الجمهوري ويعملون في الشارع مع العم طه السروجي في بداية شارع القصر الذي كان يصنع المشمعات و الخيام.

كمال مولى احد ظرفاء امدرمان واشداءها شاهد موكب النميري وهو على موتره فلوح له محييا .. وكانت تربطه زمالة الحي والصبا مع النميري. وكان من الذين يصرفون على نميري في ايام عطالته. و انتهى به الامر في السجن وتعذيب الامن. واطلقوا سراحه بعد ان تعهد بأنه سينسى النميري..

الاخ عوض حلاوة فتوة مدني الاشهر اشتبك في معركة مع نميري عندما كان النميري طالبا في حنتوب وشق رأس النميري بضربة رأس..الا انهما تصافيا وصارا من الاصدقاء. والناس كانت تلوم عوض حلاوة لانه قد انقذ حياة نميري عندما اوشك النميري على الغرق في النيل..فقال عوض حلاوة يأريت لو خليتو غرق...او هذا ما بلغ النميري. فأرسل له الامن وعذبوه والقوا به في السجن..

النميري وهو مخمور وفي دكان احمد سعد للفول في ود نوباوي قام بالإعتداء على سائق تكس كان يحدق فيه..ولم ينقذ الرجل الا تدخل احمد سعد و آخرين..(يا جعفر لا ...معليش يا جعفر) وكان سائق التكس شجاعا وقال للنميري هو بالله ده انت قشيري..والنميري كان يستحق هذا اللقب (قشيري). وحتى قبل فترة سنة من موته ..عندما كان في منزل السفير في بون في اثناء فترة علاجه قال لمن ساعده في رفع رجله على المقعد (الرجل الرفعتها دي امانة ما شلتت رجال)..هذا بدلا من يقول الرجل دي سعت لخدمة البلد ولمصلحة الناس.

الطيب سعد الفكي كان يعمل ترزيا في سوق الشوام في امدرمان. لفترة كان جعفر يحضر بإنتظام للسردارية في امدرمان. وفي جنينة سلاطين كان جعفر يأتي ليشرب و ياكل ويقبض عندما يتوفر ريال التاكس. لم نسمع به بعد ذلك بعد ان صار رئيسا. وعصفت الدنيا بالطيب.

العم عوض سالم كان مثل عبدالكريم بدري وخضر بدري واحمد داؤود والعم دوكه في الربيع و توتو في الموردة وآخرين , يدفنون كل من يموت. وعندما ماتت والدة بثينة زوجة جعفر لم يجد الناس العم عوض سالم ومجموعته. ولم يظهروا الا في المساء فقال جعفر متظاهرا بالبلادة, وين كنت يا عم عوض ليه ما جيتو قبل البرود...والرد كان .. والله يا ولدي يا جعفر انت فكيتنا من السجن هسي. لو كنت فكيتنا زمان كنا جينا بدري. كيف يمكن ان يضع شخص عاقل امثال هؤلاء الرجال في السجن.

أي انسان سوي على ظهر هذا الكوكب يمكن ان ينهب مال آل عثمان صالح؟. الرجل الامي العصامي الذي كسر احتكار الاوربيين في التصدير وهو اول سوداني يصدر مباشرة. واستطاع بالرغم من عدم تعليمه ان يضرب بالطن بدل القنطار ويبيع منتجات البلد . ويفتح آلاف البيوت ويكون صناعة وطنية ومطاحن للغلال ومصانع للاحذية. لقد كان الخال عبدالرحيم عثمان صالح يغدق المال على جعفر نميري وكان منزله مفتوحا لجعفرنميري و اصدقائه كل الوقت. وآل عثمان صالح وآل ميرغني من قبيلته وجيرانه في الحي. وهم فخر للسودان

تاني يجي ود مقنعه يقول ليك جعفر...

اما الانقاذ فلن اتطرق لها. اعمالها تحكي عنها..ولن يدافع عنها الا مخدوع, مستفيد او مستني. وميم رابعة لا لزوم لذكرها. ونواصل

التحية ...

ع.س شوقي بدري .



التوقيع: [frame="6 80"]

العيد الما حضرو بله اريتو ما كان طله
النسيم بجى الحله عشان خاطر ناس بله
انبشقن كوباكت الصبر
وتانى ما تلمو حتى مسله
قالوا الحزن خضوع ومذله
ليك يا غالى رضينا كان ننذله



[/frame]


http://sudanyat.org/maktabat/shwgi.htm

رابط مكتبة شوقي بدري في سودانيات
شوقي بدري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 07:39 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.