نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > عبدالله الشقليني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-03-2006, 02:49 PM   #[1]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي أُمسية مع الراحل / الشيخ علي المادح

[align=center]
ُ أُمسية مع الراحل/ الشيخ علي المادح .
[/align]


منْ يُجلِ السرائر غير المولى صاحب الزمان والمكان ، ومن يفتح كنوز النفس البشرية لننهل من مائها العذب غير المعبود الذي احتجبت صورته ترفقاً بمُحبيه .
عندما سأل أكرم الخلق سيدنا عُمر :
ـ أي الناس أحب إليك ؟ .
تلعثم الصحابي الجليل ، فذكَّره المُصطفى عليه الصلاة والسلام بمحبته . تصغُر محبة النفس وتَعظُم محبة المُصطفى . صلاة عليه ذكراً عند كل لمحة ونفسٍ . ففي مُقتبل العُمر تعلَّق قلب الشيخ ( علي المادِح ) بحُب رسول الله ، فحَباهُ المولى بصوتٍ جهير ، و بعُذوبة تزوي عند سماعها الطير لتتسمَّع تغريد الوَلِه الذي عشِق الحبيب .
وجه ( علي ) نضَّره المولى بإصباح عجيب . مربوع القامة ، وضَّاح بسُمرة . نَضار يكسو قُرص وجهه . ضفائر معقودة ترتاح على الكَتِف . وقَّاد النظرة ، حَور العينين يُشرِق . تأخذك محبتُه من أول نظرة . تخرج الطُرفة من فمه بريئة يكسوها الورع من الزينة والزُخرف ، حتى تحسب أن روائح النعيم قد عرَّجت عليك في دُنياكَ لتُغريك بالخير لتفعل ، ويسلَم المُسلمُون من لِسانَك واليد ، ومن كل قسوة تتخفى من لُغة تجاسرت أو طبع طَفَح .
ذكَّرني الصديق ( النيَّل عبد الرحمن المُقدم ) بأن ( علي المادح ) سيؤنِس مساءنا الخميس القادم ، ويُعطرنا بمديح رسول الله . قلت له :
ـ دوماً تُحدثني عنه وألقاه أنا دوماً على عجل ! .
عند التلفزة أحياناً ، يأخذني وهج الإيحاء فأتسمَّر مُشاهداً له ، أنسَ الدُنيا ومن عليها . يُمسِك هو بأحرُف كلمات الشِعر، يستنطقها، ويرُويها من سلسبيل صوتِه الريَّان الذي تضمَّخ بالتجويد القرآني . تشتدُ أوتار الحُنجُور ، وتُرفرِف ريح الصدر وتهتز الأوتار صعوداً مُستغرِقة ، وهبوطاً غارقة في نعيم التصوف الشجي .
على مجلس الكِبار حجزتُ مكاناً وثيرا في المُقدمة مع أعمامنا نُطِّل على الباحة أمام الدار . الطقس أنعم علينا وتجلى ، أمسك قبضة من نسيم الربيع المفقود ونثر بَوحه علينا . فُرِش السجَّاد من تحت أقدامنا وغطى الباحة أمامنا . توسط الشيخ ( علي المادِح ) المجلس مُتقرفِصاً وعلى اليمين واليسار جلس الأحباب معه في الإنشاد . الإيقاع الرشيق رويدا يأخذ بالأسماع.
بدأ ( الشيخ علي المادح ) بإنشاد قصيدة الشيخ ( أحمد ود سليمان )
( ضوء الليالي السود ) :


صاحب اللواء المَعقُود ضوء الليالي السود
أعطوكَ الشَّفاعة وحوضَك المورود
صاحب اللواء المعقُود
بسم الله ابتديت بالواحد المعبود
الصَّمد القديم الباقي حي موجود
صاحب اللواء المعقود


بدأ واضح النبرات ، أضاء المكان بصوت يتلألأ . غرَّد المُحب العاشق ، شقَّ الليل بأنواره ، يُعرِج بك في الصفاء : سماء تتلوها سماء ثم أُخرى ، وتغرف أنتَ من النعيم و تشرب. تقشعِرَّ الأجساد من مُلامسة الإيقاع التصويري وتهتزّ الرؤوس وتطرب القلوب .
يُمسك ( حاج أحمد ) بعصاه يتوسط الباحة راقِصاً ، تدور العصا في هالة قُرص من حول رأسه و ( يَعرِضْ ) . قليلاً ثم تتكئ العصا قُرب خصره ، وبدأ ( رقص الحمام ) . زغاريد النسوة تشَق عنان السماء ، ونحن نغُوص في مقاعدنا الوثيرة تعصُف بنا الأشجان . اضطراب للنفس عظيم حين يموج جسد الشيخ الكهل بنضار شباب اليوم !. لم يكُن ( من تُقل المَرَجرَج و الخايض الوَحل ْ )
، بل غُصن تلوى مع النسيم ! .
يصدح البُلبل العاشِق :


سنَّيت بالرسول ضوء الليالي السود
مصباح الظلام الفَضلو ما مجبود
صاحب اللواء المَعقُود
يوم هَول القيامة النار لِسانا يقود
جانا المُصطفى وخمَّدها لينا خمُود
صاحب اللواء المَعقُود
يوم وُضِع الرسول النور هِلال ضوى
حَاضرات فِي النِساء مَريَم معَ حواء
صاحب اللواء المَعقُود
لولاك يا الرسول لا كان ولا كُنَّا
لولاك يا الرسول ما بَانت الجنَّة
صاحب اللواء المَعقُود
لولاك يا الرسول الدُنيا ما كانتْ
لولاك يا الرسول الآخرة ما بَانتْ
صاحب اللواء المَعقُود
....................


في ربوع ( الفتيحاب ) القديمة ، ترى الأنجُم ساهرة و بيوت الطين نائمة تُطل على النيل الأبيض . هُناك مرتع صبا الشيخ ( علي المادح ) . فيها نشأ وأضاءت شمسه ثم غرُبت في ريعان الصبا ، و فيها سُجيَّ و وُريَّ الثرى . تترفق الأرض ويتسع حِياض باطنها مزرعة للأجساد عند انقضاء الآجال ، أوحين تُرفعُ أبسطة العُمر وترحل الأرواح إلى أفنانها التي لا نعلم .
رحمه المولى وأنـزل على قبره ماءً ينسكب من أباريق الجنان الموعودة يُزهر ، ويُرطِّب الأكباد المُنفطِرة ويلُمَّ العقد النفيس الذي انفرط من مُداح رسول الله ، وهم يتبعون ظلال الخير الوارفة عند ذكر الحبيب المُصطفى . ينتشلوننا من غُبار الدُنيا وملذاتها . يطوَّفون بنا عشقاً بمدحه ، ألف صلاة وألف سلام عليه .
في ذكرى رحيل الشيخ ( علي المادح )، نمسح دمعاً عن المآقي .
ألف سلام عليه ، وألف قارورة عطرٍ تنسكب في مرقده من الجنان السرمدية
بإذن مولاه .
ذهب الجسد وبقيت السيرة ، و ما أطيبها سيرة .

عبدا لله الشقليني
18/03/2006 م



التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الشقليني ; 21-03-2006 الساعة 04:18 PM.
التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-03-2006, 03:07 PM   #[2]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي



نهدي النص لجميع الأحباء هُنا
ونخص الحبيب :
عكـــــــــــــــــود
و ود الحســــين




التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-03-2006, 03:52 AM   #[3]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

من قصيدة الشيخ :
( أحمد ود سليمان ) :

أعطَاكَ الإله كل الأُمور حـــوزَة
خَصاك بالشَفاعة والخَلقِ بيك فوزة



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-03-2006, 05:14 AM   #[4]
عكــود
Administrator
الصورة الرمزية عكــود
 
افتراضي

ألف صلاة وسلام عليك يا حبيبي يا رسول الله،

الحبيب عبدالله،

يا لوحة من الجمال
وصفت الرجل فتمنيت لقاءه
وصفت ليلة المديح فتمنيت حضورها
وصفت طرب حاج أحمد ورقصه فرأيته أمامي
أما حين وصلت لإهدائك، أدركت أن يومي سيكون جميلاً جميلاً
وحمدت الله أني قرأتك صباحاً
الله يصبّحك بالخير دائماً يا عبدالله

أسمح لي أن أهدي بدوري هذه اللوحة للأخ الزوول، فقد ابتدر كتابة بوست عن أدب المدائح، وأتى بشئ مما جاء به
حاج الماحي.

لك كل الشكر والإمتنان،

عكــود



التوقيع:
ما زاد النزل من دمع عن سرسار ..
وما زال سقف الحُزُن محقون؛
لا كبّت سباليقو ..
ولا اتقدّت ضلاّلة الوجع من جوّه،
واتفشّت سماواتو.
عكــود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-03-2006, 03:42 AM   #[5]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عكــود
ألف صلاة وسلام عليك يا حبيبي يا رسول الله،

الحبيب عبدالله،

يا لوحة من الجمال
وصفت الرجل فتمنيت لقاءه
وصفت ليلة المديح فتمنيت حضورها
وصفت طرب حاج أحمد ورقصه فرأيته أمامي
أما حين وصلت لإهدائك، أدركت أن يومي سيكون جميلاً جميلاً
وحمدت الله أني قرأتك صباحاً
الله يصبّحك بالخير دائماً يا عبدالله

أسمح لي أن أهدي بدوري هذه اللوحة للأخ الزوول، فقد ابتدر كتابة بوست عن أدب المدائح، وأتى بشئ مما جاء به
حاج الماحي.

لك كل الشكر والإمتنان،

عكــود
حبيبنا عكود

متعنا المولى بحديثك
حديث من الروح إلى الروح
كان طيب الذكر واجداً ومحباً عاشقاً .
لم يزل أرشيف التلفزة يحفظ الكثير عنه رغم أنني لم أسمع
، وتذكرته من قصيدة سمعتها ذكرتنا به .
رحل عنا وهو في ريعان الصبى منذ أكثر من عقد .
رحمه المولى ورطب قبره من رياحين الجنان



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-03-2006, 03:45 PM   #[6]
الزوول
عضو
الصورة الرمزية الزوول
 
افتراضي

السلام عليكم
الأخ عبد الله الشقليني
لا أدري يأيهما أعجب
بالمادح (علي المادح) وهو الذي مدحه المادح ( عبدالله الشقليني) قائلاً
اقتباس:
وجه ( علي ) نضَّره المولى بإصباح عجيب . مربوع القامة ، وضَّاح بسُمرة . نَضار يكسو قُرص وجهه . ضفائر معقودة ترتاح على الكَتِف . وقَّاد النظرة ، حَور العينين يُشرِق . تأخذك محبتُه من أول نظرة . تخرج الطُرفة من فمه بريئة يكسوها الورع من الزينة والزُخرف ، حتى تحسب أن روائح النعيم قد عرَّجت عليك في دُنياكَ لتُغريك بالخير لتفعل ، ويسلَم المُسلمُون من لِسانَك واليد ، ومن كل قسوة تتخفى من لُغة تجاسرت أو طبع طَفَح .
أم بالمادح (عبدالله الشقليني) الذي يمدح المادح فكأنه يمدح
لك التحية أخي فقد وصفت الرجل فأجدت الوصف ورسمت بالكلمات صورته، وإستنطقت الكلمات فرسمت لنا الساحة والعاشقين
أخي عبدالله
لماذا لا نؤرخ لمثل هذا ؟
لماذا لا نحاول تسليط الضوء على مثل هؤلاء ؟
بدأت بحثاً أحسبه وعراً عن أدب المدائح استهللته بحاج الماحي لأسباب شتى والنية معقودة على مواصلة هذا السفر برغم قلة زادي وشحيح ما بجعبتي
لتسمح لي أخي الشقليني بدعوتك
أولا : لتعديل عنوان هذا البوست ليصير ( أدب المدائح (2) الشيخ على المادح )
ولدعوتك ثانية للإستفادة من التكنولوجيا الحديثة للتوثيق بالصوت والصورة فقد رحل الرجل عن عالمنا هذا قريباً ولن نعدم -إن سعينا – صورة له ( وإن كان ما ترسمه بقلمك أجمل )
ولدعوتك ثالثاً لكتابة توثيقية تمزج فيها جمال يراعك بعطر سيرة الرجل
تحياتي
أخي عكود
تجدني عاجزاً عن الشكر أولاً لرفع هذا البوست الرائع وثانياً للإهداء اللطيف الذي منحتني اياه
لك التحية



التوقيع:
يا متلبك في الأدران ... الحجـر الأسـود مـاهو البروة
وماها مكاوي الكعبة تجيها ... حين ينكرفس توب التقوى
ومافي خرط للجنة تودي وما في خطط ممهـورة برشوة
والمشروع الديني الخـالص ... ما محتاج لدراسة جدوى
ويات من قال "يا رب" من قلـبو ... رد الخالق دايما "أيوه"


حِمّيد
الزوول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-03-2006, 12:40 PM   #[7]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

[align=center]عزيزنا الزول[/align]
كثير
السلام والود والتحيات النواضر .
أثلج صدري المدخل لتوثيق حيوات المشايخ من مُداح رسول الله ، عليه صلاة من المولى الذي اصطفاه لنعمتنا من بعده . وسرني كثير همك للمصادر والمراجع . أعلم أن أسفاراً كثيرة قد كُتبت حول القصيد النبوي ، منها ما تم تسجيله من بعد وفاة بعض شعرائه ، والبعض نثر النفيس من قصائد المديح النبوي في كُتيبات ، وهم كُثر .
لقد أسرفت سيدي في مدحي وما أنا إلا ناقل لبعض ما رأيت . مشهد من أمسية تمت في تسعينات القرن الماضي ، لم تزل تعلق في الذاكرة . انتبهت لها فجأة عند سماع قصيدة ( ضوء الليالي السود ) من أحد شباب المُداح فبسطت الذاكرة سِماط طعامها ، ونزف الحدث كأن بيني وبينه يوم وليلة . اهتزت أركان النفس ، وفاح الريح الطيب وبقيت تحت وهج النور النبوي المُلهِم حتى كتبت ما كتبت . لم تكن في نفسي ولا في قَدري أن أكتُب ، لكنه هاتف رباني أملى عليَّ أن أكون في موضع الكتابة ، وأظن أني قد توفقت . نحمَد الله من قبل ومن بعد أن يسر لنا أن نُعلي صوتنا بالمديح ، ولن نَعلو مهما علونا عن قول سيد الخلق في مدح المصطفى : ( وإنك لعلى خُلقٍ عظيم ) .
تلك سيدي لمحة من بعض يوم قضيناه في صُحبة واجدة بحُب رسول الله ، في يوم تخيره صديقنا ( النيَّل عبد الرحمن المُقدم ) ، وقد كان ذلك اليوم هو في حفاوة بمقدم ابنه الذكر الأول ، وكل ما يجود به المولى هو الخير الذي لا نقدر أن نوفي مانِحنا قدره من الشكر والتبجيل .
لقد كتبت أنا العنوان في ثلاثة فضائيات سماوية ، ويتعذر التغيير ، وأستسمِحك أن تجد لي العُذر . فالعنوان وجه لما حدث بالفعل : إنها حكاية أمسية مع الشيخ علي المادح طيب المولى ثراه ، بقدر ما قدم . ومن الصعب فتح ملف عن مُداح رسول الله ، وأنا بعيد عن الوطن ، ولا توجد مصادر بحوزتي . رغم أهمية الموضوع فهو يحتاج مُتفرغاً ليفتح بوابة تفاعُلية للمباحث .
أشير بعين الرضا تثميناً لما تفضلت به ، وتقديراً فأنت أكثرنا تأهيلاً في الفضل والمُبادرة ، وإن تيسر لنا أن نمُدك فإنا إن شاء الله لفاعلين .بيدي الآن أكثر من ملف وأعظمها ( ملف مذبحة بيت الضيافة ) لم أجد لا الوقت ولا الصبر الذي يُمكنني من الرصد والتحليل وتتبُع الآثار التي طمرها التاريخ . يقولون ربما توجد ملفات عن المدائح في الإنترنت ، لا أعلم يقيناً بذلك .
عن المديح النبوي أعلم أن رسالة دكتواره قام بها أحد أساتذة الموسيقى بمعهد الموسيقى والمسرح في السودان ، وسفرها مُتعلق بالجانب الموسيقي الخلاق للمدائح النبوية . قبل أن أستودعك المولى أتمنى لك التوفيق ، فمقصدك هو نِعم المقصد ، ومُبتغاك هو حُلم نتمنى أن نظفر بصيد من النعيم الباذخ من شذى محبة المُصطفى عليه الصلاة والتسليم ، وآمل أن نكون عند الرد بمحبة قد أصبنا النية ، وإن استعصى علينا البدر أن يكتمِل .
خيراً تتبعت أنت سيرة حاج الماحي وأولاده من بعد ، وهم نقلة مديحه بأركان الوطن طولاً وعرضا ، فقدرته الشيخ الإبداعية في حَمل قُرى الشمال في قصيده صغيرها و الكبير بالذكر عندما يعبُرها أهل التسفار في طريقهم لزيارة الحرمين والروضة الشريفة ، فأكمل سيدي ما بدأت ، وأنوارك دون شك مُتلألئة بالخير الوفير .
وتقبل شكري والتقدير .
عبد الله الشقليني
22/03/2006 م




التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2006, 10:32 PM   #[8]
الجيلى أحمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الجيلى أحمد
 
افتراضي

حبيبنا الشقلينى

يالهذا الجمال..


اقتباس:
يا لوحة من الجمال
وصفت الرجل فتمنيت لقاءه
وصفت ليلة المديح فتمنيت حضورها
وصفت طرب حاج أحمد ورقصه فرأيته أمامي
يضحك مساك



التوقيع: How long shall they kill our prophets
While we stand aside and look
Some say it's just a part of it
We've got to fulfill de book
Won't you help to sing,
These songs of freedom
'Cause all I ever had
Redemption songs
الجيلى أحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-03-2006, 03:19 PM   #[9]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

حبيبنا الجيلي
دوماً عبورك عبور الشُهب
متوهجاً في ثوانٍ
شكراً لك



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-04-2007, 09:58 PM   #[10]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

[align=center]
في ذكرى مولد النور :
يوم للوَهَجْ
[/align]



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-04-2007, 06:51 AM   #[11]
عالم عباس
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على النبي الأمين، وعلى آله مع التسليم،
و بعد
(هي في أول الخطاب
يا فاتح الأبواب
أرفع لنا الحجاب
ورينا الأبواب...
الله يا وهاب،
صل على الأواب...
أتانا بالصواب)


وانطلق الصوت متكأً على قرون من الوجد الصوفي والشجن الصادق
(مرادي الجلسة يا أحباب
بين الروضة والمحراب
إلهي الواحد الوهاب
عبيدك واقفاً بالباب
بين الروضة والمحراب
ثنيت بالماجد الأواب
شفيع الجاني والكذاب
...)

لن تعرف أو تسبر أغوار هذا الصوت ولا التهدج الذي يتقافز من بين نبرات صوته الرحيب، ينساب المديح في تموجاته الملائكية، سلساً يأخذ السامعين رويداً رويداً، حتى إذا تحقق أن قد استغرقهم الوجد، إذا به يصل بهم الذروة(الكرشندو)، ثم ويصعد بهم من خلال ذات المدحة، ذروة أخرى، وفجأة:
(هوووي اللييييلة
فوق نبييييينا، هيييي
نبينيينا البيشفع ليييينا... هوووي
المديييينة..... هوووي)

وإذا القوم صرعى الوجد وكأنما أغفو بين مدارج الصوت ومسالك أهل الحضرة!

الشيخ علي المبارك
ياهـ... يا عبد الله..!
كان يومئذ والزمان غض، من بواكير الثمانينات من القرن المنصرم. المكان شمال ميدان الأمم المتحدة حيث سوق الخرطوم (في الزمان السمح)، حيث كان سوق الخضروات والسمك واللحوم وثلاجات الموز، ما بين شارع الطيار(مراد، أم زلفو؟)، جنوب بنك الخرطوم وشارع البرلمان!
أذكره جيداً، في إحدى تلك الجزارات، بردائه الأخضر وضفائر شعره المسدلات في إهمال محبب، وغرة تتلألأ على جبينه. هو نفسه، وقد كنت مساء أمس الجمعة(من ذلك الزمان البهي) شاهدته على التلفاز، كان قدمه الأستاذ محمد الحجاز المدثر، في برنامجه، وهو ينشد تلكم المدحة الشهيرة، بعد أن طلبها منه تحديداً مقدم البرنامج، صاحب الذوق والحس الراقي. وانطلق صوته، وكأن خلفه جيشاً عرمرماً من المنشدين ذوي الأصوات الجهيرة الراعدة :
(ناهـ، نَهَوْ
أنا لَيْ في زيارتو هَوْ
...
مولاي سوّي لي ضَوْ
والحقني بمن مَضَوْ
..)

ويرزم صوته ويهدر ، كان يزأر في إيقاع مهيب وتصيب الجسم رعدة!
كان أول مبتدانا معه،(من جهلنا) أنْ كتمنا بعض قهقهات، فقد كان صوته غريباً، وفيه عمق يتحكم فيه، وحين يغرغر باللحن في حلقه، ثم يطلقه دفعةً واحدة، كالرعد، كان ذلك مما لم نعتد عليه بعد، (يا لسذاجتنا يومئذ)!
حبَّبني فيه شقيقي محمد عباس، وهو في الترتيب السابع من ثمانية أشقاء، فأنا أكبرهم (سنّاً) وهو، منذ يفاعته حباه الله بقدر غير يسير من الذائقة الفنية العالية، وغير المألوفة، فهو من أوائل من رأوا في عقد الجلاد، إبّان ظهورهم ظاهرة تستحق الاحتفاء، خاصة في أسلوب غنائهم الجماعي الذي يفرد لكل صوت حيزاً خاصاً به، وكان الناس فيما سبق على أسلوب الصوت الجماعي الواحد، والمتسق، وكان يرى في النور الجيلاني مستقبلاً رائعاً، من ناحية الأداء وتطويع الصوت، ويتعشق أسلوب خضر بشير، ويقول هذا هو الفنان الطليق الحر، الفنان الذي لا يعتد إلا بفنه، ونبهني مبكراً إلى مصطفى سيد أحمد ، وأسلوب اختياره لأغنياته ويعده نموذجاً جديداً يمثل فتحاً سيبدو في الأفق قريباً، وكان لا يرى في المُدّاح إلا علي المبارك، وهو يقول أن الفنان(مادحاً، مغنياً، شاعراً ، رساماً أم ممثلاً) هو تميز وتفرد ولا يمكن تنميطه. ويقول: ستجد مقلدين كثيرين، ولكن الفنان الأصيل باين، ومختلف، ودائماً ما يبدأ غريباً ثم ترسخ أقدامه، لأنه يحرك الركود! وأشهد أنه قد صدق في كل ملاحظاته!

محمد، حين يمدح الشيخ علي المبارك، تعتريه هزة ويسري في أوصاله طرب غريب، وكان ينتبه بشكل خاص حين يسمق صوت المادح فيصل الذروة، ويهدر، ودائماً ما يتحول اللحن فجأة، عند علي المبارك، إلى موجة عارمة فيما يشبه الكسرة(عند أهل الغناء)، فيأتي بالعجب! تبهنا محمد لهذا الصوت وتعلمنا منه حب المديح والإنشاد وأدمنا أداءه الباهر:
(صل يا رب السماء
على نبيك صاحب اللواء)

وحين يهمهم ويغمغم ويكتم اللحن في حلقه ويتغرغر به ثم يطلقه، فكأنما هو خروج المارد من القمقم
(طه مطروح الجبين
رحمة للعالمين)

يرحمك الله شيخنا علي المبارك، وسقى قبرك شآبيب الرحمة. كنا حين نسمعك نتضاءل ونتواضع ونخشع، وحين نلتفت إلى ذواتنا نردد معك:
(عيبي.. وا عيبي
من ما قدم شيبي،
خاليات جيبي.
أسألو يرجع
يمحى أوزاري
من صبا وشيبي،
خالياً جيبي.
عيبي وا عيبي
....)


عيبنا نحن، يا نذيرنا العُريان، حين لم نحسن الإنصات إليك من قبل، وحين انتبهنا إليك، عاجلتنا بالرحيل!
رحم الله الشيخ علي المبارك، رحمة واسعة، فقد شق في أداء المديح دروباً وأفانين، وكان فيه ولاَّجاً خرّاجاً، بصوته المتفرد العريض العميق. ليت لو سار على نهجه المادحون الجدد، وأنّى لهم! ففي يقيني أنه لا يتكرر!
ثم،
والسلام عليك يا عبد الله، وأنت دأبك تتحرّى مواضع الجمال والوفاء فتضرب فيها بسهمك الذي لا يخيب



عالم عباس غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 09:48 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.