الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-04-2012, 11:06 AM   #[1]
عكــود
Administrator
الصورة الرمزية عكــود
 
افتراضي على بريد سودانيات: أحدثكم عن رجل كان الناس ينادونه "جبرين" ـ طلحة جبريل

في الساعة السابعة من صباح الثلاثاء 20 مارس، أغمض رجل عينيه وغادر دنيا الناس في هدوء بمنزله في "امتداد الدرجة الثالثة" جنوب الخرطوم.

حين حانت لحظات المغادرة كان يحدق في من حوله دون أن ينبس ببنت شفة. قبل ذلك ظل يردد " إنه الموت".


منذ بضعة أشهر تعرض لأزمة قلبية، حيث توقف قلبه لمدة سبع دقائق، ثم عاد ينبض من جديد. بقى ثابتاً صابراً صامداً.

قبل رحيله بأيام شعر بحالة أقرب ما تكون إلى الاختناق، ولم تعد له شهية للأكل. نقل إلى المستشفى، وأتضح انه يعاني التهابا رؤياً حاداً. تعافى منه، لكنه خرج من المستشفى متعباً منهكاً. كان يسأل بين الفينة والأخرى عن بعض أبنائه. جاء كثيرون إلى منزله يقدمون التعازي. في مقبرة "الصحافة" أصطف الناس خمسة صفوف للصلاة على جثمانه المسجى.

***

ولد "جبرين" في يوم ما من شهر ما من عام ما،إذ هو لم يعرف قط تاريخ ميلاده. ولد في قرية " شبا" في منطقة مروي، من أب ظل طيلة حياته مزارعاً يدعى"موسى" الذي كان له أربعة أخوة هم أحمد ونعيم والخضر وعمر.

كانت أم "جبرين" شخصية فريدة، امرأة قوية يطلق عليها الناس "بنت بغداد" وقليلاً ما كان يتذكر الناس في تلك القرية أن اسمها "نفيسة". كانت إمرأة جريئة لا تهاب أحداً، أكثر من ذاك كانت إمرأة صريحة الى حد التفلت. كانت لها شقيقة واحدة تسمى "حرم" وشقيق يدعى "عثمان". كانت "حرم" من أجمل فتيات القرية في زمانها، في حين كان "عثمان" شخص مقبل على الحياة يعمل تاجراً متجولاً.

رزق موسى بسبعة أبناء وبنت واحدة هي "أم الخير"، أما الأبناء فهم "وداعة" و"محمد" و"إدريس" و" جبريل" و"الطيب" و" حسن" و"محجوب".

كان الناس في تلك القرية يعتمدون على الزراعة، يسقون أراضيهم عن طريق السواقي، تلك الأراضي عبارة عن شريط ضيق على حافة نهر النيل بالسواقي. يزرعون النخيل والقمح والبرسيم والخضروات.أناس بسطاء يعيشون في توادد ورحمة. حياتهم هينة وسهلة. خيالهم خصب. لهم ذكاء فطري شديد الوضوح. كان الآباء يعتمدون على أبنائهم لمساعدتهم في الحقل. وهكذا يتوارث أهل القرية حرفة الزراعة.

كان يومهم يبدأ في الفجر حيث يذهب الآباء مع الأبناء الى الحقول، في حين تعد النسوة وجبة الفطور. يعملون طوال النهار في السقي، وعزق الأرض، والعناية بزراعاتهم. يتناولون وجبات متواضعة، تتكون في الغالب من "القراصة" وحفنة من تمر وقليل من السمن واللبن. وبعد الأكل ينحنون على جداول المياه يشربون ماء محملاً بالطمي.

قرب مغيب الشمس يعودون إلى بيوتهم الطينية المسقوفة بجريد النخل، ويبقى بعض الصبية فوق السواقي قرب حافة النهر لعملية سقي تتواصل حتى الفجر.

كان "جبرين" أحد هؤلاء الصبية. كان كثيراً ما يقص لابنائه حكاياته مع الساقية.

حياة الدفء وسط العشيرة، عوضتهم عن أشياء كثيرة، لذلك ظلت حياتهم ممزوجة بالفرح والغناء. لديهم حنين جارف تجده مبثوثاً في أشعارهم وأغانيهم.

شب" جبرين" كما كان الناس ينادونه، مثل أقرانه يعمل في الحقل. لكن دون أخوته وأقرانه أختار بنفسه أن يتعلم. بعد فترة قصيرة في "الخلوة" التي كان يتعلم فيها الصبية " القرآن الكريم" .

أنتقل "جبرين" للدراسة في مدرسة "مروي الابتدائية" وكانت هي المدرسة الوحيدة في تلك المنطقة. كان يتنقل مع أقرانه بمركب شراعي للضفة الأخرى من النهر حيث توجد المدرسة.

كانوا يسيرون بأسمال بالية حفاة جائعين في الصباحات الباكرة الى المدرسة. بعد العودة يذهب "جبرين" إلى الحقل، حيث يعمل في سقي أحواض القمح والبرسيم عن طريق الساقية. فوق تلك الساقية كان يراجع دروسه ويحفظها معتمداً على لهب نار من جريدة نخل جافة.

كان تلميذاً نجيباً. يحفظ عن ظهر قلب كل ما يقال له في المدرسة ويستوعب بطريقة ملفتة دروس الحساب واللغة.

عندما أكمل دراسته في المدرسة، ونظراً لتفوقه قبل في "كلية غردون" بالخرطوم، حيث كان يفترض أن يدرس المرحلة التالية.

كان طلاب المدارس الابتدائية يتنقلون مباشرة إلى تلك "الكلية" التي أنشاها الانجليز ، ليتخرج منها صغار الموظفين والعمل في الإدارة، وقبل استقلال البلاد تحولت إلى كلية جامعية.

حالت والدة "جبرين" بينه وبين السفر الى الخرطوم. وأرسلت الإدارة الانجليزية في مركز مروي، عسكرياً ليصطحبه، إذ عادة ما كان الأهالي في تلك القرى "يخفون" أبناءهم حتى لا يصطحبهم "عسكر المركز" الى الخرطوم. كان الاعتقاد السائد وسط هؤلاء الأهالي، إن سفر أبنائهم إلى العاصمة السودانية، يعني أن أخلاقهم ستفسد.

هكذا ضاعت على "جبرين" فرصة مواصلة دراسته.

لم يعد الشريط الزراعي الضيق يوفر أسباب العيش لأهل المنطقة. وراح كثيرون من شباب تلك القرى يهاجرون موجة تلو موجة إلى مصر. هناك كان معظمهم يحترفون "الجندية" في الجيش المصري.

ونظراً لأن أهل المنطقة هم في الأصل محاربين أشداء ظلوا يعتقدون أن النجاح في الحياة هو احتراف "العسكرية"، والفشل يعني العمل في الحقل.

لم يكن "جبرين" استثناء. لذلك تبع شقيقيه "محمد" و"إدريس" الى مصر.

لا يعرف أحد على وجه الدقة، متى كانت تلك الهجرة، لكن من نتف حكايات كان يقصها "جبرين" على ابنائه في لحظات صفاء قليلة ونادرة، يمكن التخمين ان هجرته الى مصر كانت في آواخر ثلاثينات القرن الماضي.

لا أحد يعرف كيف وصل "جبرين" الى مصر. لكن من تلك الحكايات يتبين أنه أقام  في البداية مع إحدى بنات عمه وزوجها في ضاحية "عين شمس" في ضواحي القاهرة.

كانت تلك الضاحية ومنطقة" الجبل الأصفر" هما المنطقتان اللتان يتجمع فيهما أبناء قبيلة "الشايقية" في مصر.

نحن الآن في القاهرة التي كانت تعيش أيام الحرب العالمية الثانية. رائحة البارود والموت في كل مكان. هناك سيتعلم "جبرين" حرفة السياقة. أصبح "جبرين" سائقاً مع الجيش المصري. وبهذه المهنة راح يتنقل في مصر، من العلمين إلى قناة السويس إلى سيناء  ووصل حتى غزة.

كانت سنوات خصبة. عاش خلالها في معسكرات الجيش المصري، وقادته الصدف أن يعمل في معسكر يوجد فيها أسرى ألمان. هناك تعلم الكثير حتى بعض الألمانية. ويبدو انه كان سائقاً ماهراً. وسيتضح ذلك عندما منحت له في الستينيات جائزة ، لأنه لم يرتكب قط  ولو مخالفة واحدة لقوانين المرور.

لا نعرف كم أمضى "جبرين" في مصر، لكن المؤكد أنه خبر الحياة خلال تلك السنوات، وخبرته. طيلة حياته كان كتوماً، لذلك لم يكن يقدم الكثير من التفاصيل حول تلك الفترة. كان يكتفي بسرد المفارقات والطرائف، عندما يكون مزاجه رائقاً. كان يعجبه أحياناً ان يحكي كيف نجا من الموت أكثر من مرة، ويضحك كثيراً على حكايات المصريين وطرائفهم.

لكن يبدو أن الحياة لم تستهويه في مصر، لذلك سيعود الى قريته في بداية الخمسينيات. حيث عمل سائقاً في شاحنة (لوري) من طراز كان يطلق عليه " الكندا". كان يعمل في نقل البضائع بين كريمة ومروي حاضرتي المنطقة وفي القرى والبلدات المجاورة، وأحياناً يسافر حتى "دنقلا" في طريق ترابي يشق الصحراء القاحلة.

في تلك الفترة سيتزوج "جبرين" ثلاث مرات. لعله "الملل" الذي جعله رجلاً متعدد الزوجات. آه منك أيها "الملل".

لم يبق "جبرين" طويلاً في قريته، إذ سيشد الرحال مرة أخرى إلى  مدينة "بورتسودان" وكانت ايامئذٍ ميناءً يعج بالحركة. هناك سيعمل سائقاً لسيارة أجرة.

ثم كاد ذات مرة ان يعبر البحر الأحمر ليعمل في جدة، لكنه صرف النظر عن تلك الفكرة، وانتقل الى الخرطوم، ليمارس المهنة نفسها، اي سائق سيارة أجرة(تاكسي).

في الخرطوم سيسكن في حي "السجانة"، ثم جاء بأسرته من القرية لتقيم معه، إذ كان مقتنعاً ألا حل له ولأسرته سوى تعليم أبنائه. في ذلك الحي سيلتحق أبناؤه بالمدرسة. ظل طيلة حياته يقول لهم "التعليم هو الذي سيغير حياتكم".

راحت الأسرة تكبر، و"جبرين" الذي يعمل سائقاً لسيارة أجرة يملكها آخرون، تضيق به ظروف الحياة وتعقيداتها.

كان يسكن بالإيجار في منزل متواضع من بيوت "السجانة" الطينية. وبسبب ضيق ذات اليد كان إيجار ذلك المنزل يتراكم، والرجل لا حيلة له. كان بالكاد يوفر وجبة لأسرته التي تكبر وتزداد أفواهها.

أضطر بسبب هذه الظروف الصعبة أن ينتقل الى حي "الشجرة"، ثم ما لبث أن انتقل إلى "حي الرميلة"، وبعد سنوات وفي بداية الستينيات، شاء حظه أن يحصل على قطة أرض في "حي الامتداد"، وزعتها الحكومة  على من كان يطلق عليهم "أصحاب الدخل المحدود".

كان عليه أن يشيد ذلك المنزل في ظروف حاجة، لا تخطئها العين.

تحقق حلمه في امتلاك بيت متواضع يخرجه من دوامة الإيجارات. شيد ذلك المنزل مع ابنائه بجهد ذاتي. كان منزلاً طينياً متواضعاً، أهم ما فيه سور خارجي يحجب ظروف الشدة وضنك العيش التي يعانيها أهل البيت.

كان الأبناء يكبرون ويزيد عددهم في كل سنة ، لذلك سيضطر "جبرين" أن يترك مهنة "سائق التاكسي" ويعمل سائقاً في شاحنة بمقطورة (قندران) تعمل في نقل البضائع ،خاصة الذرة من سنار  والقضارف والدمازين ، أو السلع من بورتسودان، الى الخرطوم.

كان "جبرين" تحدوه رغبة قوية في أن يتعلم أبناؤه على الرغم من ضيق ذات اليد. ربما كان في قرارة نفسه يريد لهم أن يحصلوا على التعليم الذي حرم منه. لكن المؤكد أن التعليم في سودان ذلك الزمن، كان هو الحل لنقل الأسر المعوزة الى حال أفضل، كان مقتنعاً بذلك أشد ما يكون الاقتناع.

لعل من مفارقات دنيا الناس هذه، انه حين رحل ترك أحفاداً يتابعون دراساتهم العليا في أربع قارات.

كان قد رزق من زيجاته الثلاثة بسبعة عشر من البنات والبنين، وهم على التوالي : إبراهيم، وخضر، وطلحة ، واعتماد، وأسماء، ومتوكل(رحمه الله) والسني وعفاف، ولطفي، ومعتصم (رحمه الله) وإحلام  وسهام، وسهير وطارق ، وناصر، وراشد ، وتيجاني.

أندفع الأبناء نحو التعليم، وأجادوا في هذا الجانب.

كانت تلك واحدة من إنجازاته المبهرة.

عاش الأبناء جميعاً في وئام داخل "بيت الامتداد"، وكانت تلك حالة من الحالات النادرة أن يحدث وئام وانسجام كامل بين أبناء من ثلاث أمهات. تعلموا من "جبرين" أن "الحساسيات أوالخلافات" بينهم خط أحمر غير مسموح به على الإطلاق. لعبت شخصيته الطاغية، صعبة المراس، في تحقيق نتائج مرضية على هذا الصعيد.

كان الكل يخشاه ويهابه ولا يجروء أحد ان يهمس أمامه. كان من تلك الطينة التي يقال عنها، إذا دخل منزله لا تسمع  طنين ذبابة. وعلى الرغم من ذلك ترك لكل واحد منهم أن تتشكل شخصيته كما يريد، دون أن يتدخل في الأمر. كان على سبيل المثال يتعاطف مع الحزب "الاتحادي الديمقراطي" لكنه لم يفرض على أبنائه توجها سياسياً معيناً.

كانت تلك واحدة أخرى من طرائقه المبهرة.

كانت له بعض الصفات الملفتة. صرامة مع سخرية. روح مرحة مع جدية مفرطة. أفكار منفتحة مع خلفية محافظة. يمقت النفاق الاجتماعي وينأى بنفسه عن "الاجتماعيات". ذات مرة وجه إليه أحد معارفه لوماً حول الأسباب التي تجعله لا يزوره. كان رده صريحاً:إذا كنت تعرف بأنني لن أزورك لماذا تتكبد المشاق وتزورني.

كان رجلاً مضيافاً، فتح منزله لجميع أقاربه ومعارفه، وفي وقت من الأوقات كان "صالون" منزله اقرب ما يكون الى عنبر في مدرسة داخلية.

كان يدعو ابناءه الى الترفع عن الصغائر وأن يحسنوا معاشرة الناس. صريح وواضح. يكره الكذب والنفاق. يحب الشعر العامي، وصاغ أبياتاً في "مدح وهجاء" بعض الناس. كان يحب قراءة الصحف،ولم يتوقف عن ذلك إلى أن خانته صحته.

خلال الفترة الأخيرة، وعندما شعر أنه سيغادر لا محالة، كان يطلب بإلحاح أن يعود إلى " البلد" إلى " قريته" ..."حتى أموت هناك، خلاص العمر ما فضل فيه شيء" كما كان يقول.

رحم الله جبريل موسى إدريس الطيب.

تعلمت منه أن الحياة مجموعة قيم ومبادئ لا تقبل المساومة، وأن التسامح شيمة الأقوياء، والضغائن والأحقاد صفة الضعفاء. لاشك أنني ورثت عنه بعض الأشياء، ومن ذلك لا أعرف في أي يوم أو شهر أو سنة ولدت.

رحم الله أبي.



التوقيع:
ما زاد النزل من دمع عن سرسار ..
وما زال سقف الحُزُن محقون؛
لا كبّت سباليقو ..
ولا اتقدّت ضلاّلة الوجع من جوّه،
واتفشّت سماواتو.
عكــود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-04-2012, 12:16 PM   #[2]
طارق صديق كانديك
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية طارق صديق كانديك
 
افتراضي

يالله

له الرحمة والمغفرة.



التوقيع: الشمس زهرتنا التي انسكبت على جسد الجنوب
وأنت زهرتنا التي انسكبت على أرواحنا
فادفع شراعك صوبنا
كي لا تضيع .. !
وافرد جناحك في قوافلنا
اذا اشتد الصقيع
واحذر بكاء الراكعين الساجدين لديك
إن الله في فرح الجموع



الفيتوري .. !!
طارق صديق كانديك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-04-2012, 03:31 PM   #[3]
عبدو منصور
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبدو منصور
 
افتراضي


أللهم أغفر لة وأرحمة
واجعل الجنة مثواة
يارب العالمين



عبدو منصور غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-04-2012, 03:43 PM   #[4]
سارة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية سارة
 
افتراضي

يا الله
رحم الله العم جبرين واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء
وجعل البركة فى ذريته.حار التعازى لـ آل جبرين جميعهم واقربائهم
واصهارهم وتحايا خاصة جدا للاخ طارق واسرته.



التوقيع: تـجـــاربنا بـالـحيـــاة تــألـــمنـا.... ولــكنــها بــلا شــك تــعلــمنـا
لك الرحمة ياخالد ولنا صبرا جميلا
سارة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-04-2012, 09:29 PM   #[5]
AMAL
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية AMAL
 
افتراضي

أللهم أغفر لة وأرحمة
واجعل الجنة مثواة
يارب العالمين



AMAL غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-04-2012, 04:58 AM   #[6]
عصام محمد الحسن
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

رحم الله العم طلحة جبريل وأسكنه فسيح جناته

اقتباس:
لاشك أنني ورثت عنه بعض الأشياء،
اقتباس:
كان رجلاً مضيافاً، فتح منزله لجميع أقاربه ومعارفه، وفي وقت من الأوقات كان "صالون" منزله اقرب ما يكون الى عنبر في مدرسة داخلية.
لابد أن الاستاذ ظلحة قد ورث من المغفور له بإذن الله والده هذه الصفة وقد سمعت كثيراً أثناء فترة عملي بالمغرب عن دار طلحة المفتوحة للسودانيين وكرمه رغم مشغولياته وسفره الدائم ورغم أنني عملت في المغرب فترة طويلة من الزمن إلا أنني لم أسعد بلقياه .. رحم الله العم جبريل وغفر له.




عصام محمد الحسن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-04-2012, 08:12 AM   #[7]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

رحم الله الخال والعم (جبرين)...
والله لكأني أراه الآن ماثلا أمامي يسألني عن أخوالي وخالاتي وأعمامي وعماتي فردا فردا!
اقتباس:
كانت له بعض الصفات الملفتة. صرامة مع سخرية. روح مرحة مع جدية مفرطة. أفكار منفتحة مع خلفية محافظة. يمقت النفاق الاجتماعي وينأى بنفسه عن "الاجتماعيات". ذات مرة وجه إليه أحد معارفه لوماً حول الأسباب التي تجعله لا يزوره. كان رده صريحاً:إذا كنت تعرف بأنني لن أزورك لماذا تتكبد المشاق وتزورني.
كان رجلاً مضيافاً، فتح منزله لجميع أقاربه ومعارفه، وفي وقت من الأوقات كان "صالون" منزله اقرب ما يكون الى عنبر في مدرسة داخلية.
كان يدعو ابناءه الى الترفع عن الصغائر وأن يحسنوا معاشرة الناس. صريح وواضح. يكره الكذب والنفاق. يحب الشعر العامي، وصاغ أبياتاً في "مدح وهجاء" بعض الناس. كان يحب قراءة الصحف،ولم يتوقف عن ذلك إلى أن خانته صحته.
خلال الفترة الأخيرة، وعندما شعر أنه سيغادر لا محالة، كان يطلب بإلحاح أن يعود إلى " البلد" إلى " قريته" ..."حتى أموت هناك، خلاص العمر ما فضل فيه شيء" كما كان يقول.
رحم الله جبريل موسى إدريس الطيب.
أشهد أنه كذلك يااستاذنا طلحة...
اللهم ياحنّان يامنّان أغفر له وارحمه واشرع له ابواب الجنة يلجها من ايهم شاء...
انك ياربي وليُّ ذلك والقادر عليه
انا لله وانا اليه راجعون
ولا حول ولا قوة الاّ بالله العليّ العظيم
صادق العزاء لك أخي طلحة وأخي طارق وكل الأسرة والأهل في شبا والبركل والخرطوم وبورتسودان



عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-04-2012, 03:19 PM   #[8]
قوت القلوب
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية قوت القلوب
 
افتراضي

اللهم ارحمه واسكنه فسيح جنانك



بيعجبني ياعمدة سواقتك للحكي
بتخلي الزول يقهي لمن تفتو صلاة
لك التحية والتجلة
عينا باردة على الغايلة
ربنا يصيرهم
ويكونو اولاد بارين بابوهم
وماتجيب سيرة التلات شجرات هنا
يعني تشجيع ولاشنو؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟



قوت القلوب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-04-2012, 06:59 PM   #[9]
عبدالرحيم ابراهيم العبيد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبدالرحيم ابراهيم العبيد
 
افتراضي

رحم الله العم جبرين
واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء
وجعل البركة فى ذريته
.حار التعازى لـ آل جبرين جميعهم واقربائهم
واصهارهم وتحايا خاصة جدا للاخ طارق واسرته.



التوقيع: الي جنات الخلد يا خالد
انا لفراقك يا خالد لمحزونون
عبدالرحيم ابراهيم العبيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-04-2012, 09:28 PM   #[10]
عبدالمنعم الطيب حسن
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبدالمنعم الطيب حسن
 
افتراضي

الرجل الذي يناديه الناس جبرين
رجل صالح مافي كلام
يكفي انه له ولد في قامة طلحة جبريل
ياخ كتابتك عن هذا الرجل
وعن حياته حياتكم بكل صدق واريحية
انما تدل عن اصالة هذا الرجل الذي انت اخي طلحة بعض من اريجه الفواح
يا سلام
عليك وعليه ...
طلحة جبريل شكرا لكل هذا الصدق
جبرين لم يمت طالما له ولد اسمه طلحة ...



التوقيع: الثورة مستمرة
و
سننتصر
عبدالمنعم الطيب حسن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-04-2012, 08:42 PM   #[11]
خضر حسين خليل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خضر حسين خليل
 
افتراضي

من أجمل ما قرأت في كتابة السير ، كتابة صادقة ودافئة ـ لا شئ يا طلحة سوي التعازي أحرها لك ولأسرتكم الكريمة وفي الخالدين عم جبرين .



التوقيع: يــا وطن عز الشدائد
ــــــــــــــــــــــــــ
حميد
خضر حسين خليل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 09:05 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.