اقتباس:
يعني كلام التجسير بتاع مازن غير مضحك يا مُبر، هو كلام حق وصحيح.. وإحدى مهمات النقد الأساسية. ممكن تورينا المشكلة في الكلام دا شنو؟
محسن خالد
|
تحيّاتي يا عمي الحاج..أشواقنا والذي منو.
عرفت البوست دا ح يجيبك.. بركة الجيت، ففي جيّاتك دائماً إضافة ومتعة.
بصورة عامة ليست لديّ مشكلة مع التجسير، فأنا على تفهّم معقول لطبيعة شخصية "مهمة" في الحقل الثقافي تسمّى "ناقد"
ولكن مشكلتي تبدأ عندما يرهن كاتب ما مشروعه الأدبي في يد النقّاد! من هنا تنبع عندي الأسئلة المُربكه والصعبه.. هل ما يجسره النقّاد هو بالضرورة مقصد الكاتب الحقيقي؟ هل عمل النقّاد هو أن يقولوا للقراء هذا عمل جيّد خذوه و هذا عمل ردي أتركوه؟ وماذا لو إختلف النقّاد؟
ثم إن هذه النقطة تحديداً لا تتناسب مع كاتب قال في بطن حديثه إنه لا يهتم بالقراء..فكيف لمن لا يهتم بالقراء أن يهتم بالنقّاد؟ فإذا تجاهلنا مسألة التجسير التي طرحها الكاتب والتي تنطوي على رغبة خفية في التواصل مع القاري.. فكيف نتجاهل كون إن الناقد هو أيضاً قاري؟
الذي يكتب لنفسه ولا يهتم بالقراء، بالضرورة ومن أجل الإتّساق أن لا يكون مهتماً بالنقّاد أيضاً..
كدي خلينا من دا كلو يا محسن إنت في رقبتك دي ليه ما حصل سمعناك يوم قلت يا أخوانا الما بفهمني يمشي للنقّاد، ولّ يا أخوانا خبر رواياتي اليقين عند النقّاد؟
في رائي، وببساطة، لانو النقّاد موضوعنا نحن القراء ديل وما موضوع الكاتب بأي حال من الأحوال..
كل هذا من ناحية يا محسن، أما من ناحية أخرى فدعني أستغل وجودك في هذا البوست لأسألك هل الشعر والرواية ضرب أدبي واحد..؟
فالكتّاب الجدد، (خاطفوا المشهد الثقافي السوداني الأن) يتعاملوا معهما بإعتبارهما خشم بيت أدبي واحد.. ولا أظنك نسيت مداخلات نهال كرار في بوست "النهلة توصد زرقتها" فقد كانت مداخلاتها وآلغه في هذا المنحى، بل قرأت لها وهي تحاكم الشعر بأدوات النقد التشكيلي والعكس أيضاً صحيح! وتتعامل مع الرواية والشعر والنحت وكل الآداب والفنون وكأنها حزمّة واحدة متّحدة في كل التفاصيل.
فمن يا ترى ليمايز لنا بين تلك الأشياء غيرك؟ ومن غيرك ليتصدق على هؤلا الكُتّاب بقرصة أضان تهديهم سواء السبيل؟