استاذنا العظيم شوقى
ها انت مرة اخرى تحفر بأزميلك المذهل والجميل وتنقب فى حياة وتأريخ ,
الراحل المقيم / توفيق صالح جبريل طيب لله ثراه , وتذكرنا بروعة وعظمة
ذلك الانسان , الذى عرفناه اكثر من كتابتك وسردك البديع عنه وعن ليالى
الدهليز وعن اصدقاؤه ومعارفه وكم كانوا اوفياء لبعض ... ولمست ذلك ايضا
من العديد من اشعاره التى كان يكتبها فى مناسبات الافراح او الاحزان او عند
زيارة صديق مريض .. وكما وصفته بانه كان مرآه تاريخة يصور ويسجل كل
ما يدور حوله ... الشخص الذى ذكرت انه رفيق توفيق هو ( سعيد خيرالله ) ظل
وفيا للقلعة حتى بعد رحيل توفيق كان يحضر من منزلهم بالثورة لحى القلعة يوميا
لإلقاء التحية على اهل البيت ,ويشاهد على الكرسى وهو جالس امام الدهليز ,
كرة القدم فى ميدان حى القلعة الشهير ,ومعروف تلك المنطقة انجبت عدد كبير من
اللاعبين نذكر على سبيل المثال ( عثمان الديم , ومحمد عبدالله مازدا ) واستمر على ذلك
الوفاء الجميل لسنوات طوال حتى بعد ان ضعف نظره , ويقال عن سعيد انه كان اسرع شخص
فى زمانه , ويحكى انه مرة طاردته مجموعة كاملة من عساكر الانجليز طاف بهم ازقة امدرمان
ودوخهم السبعة دوخات كما يقال ولم يستطيعوا الامساك به ...
خالص تقديرى ومحبتى , ومتابعين معك بقية السرد ...
|