أسيرة .ديوان لواعج الذكريات . ابوخلود
 

أســـيرة

صاحت تقاتل
بالصراخ عدوها
دون اليدين ودون
سيفا حاميا
قالت له لما
تأكد أنه
وحشا لئيما
خائنا متماديا
شرفى بربك
إن نفسى دونه
إعدم حياتى
وارمنى فى هاويه
أترك عفافى
إن بدأت رجولة
مثل بجسمى
إن أردت تساليا
دعنى أموت كما
تشاء وتشتهى
لولم تمرغ
عفتى وحيائيا

* * *
لولا القيود بأرجلى
وبمعصمى
وعلى يمينى حواجزا
وشماليا
ماعربدت عيناك
بين مفاتنى
مااستأسدت منك
الرجولة ثانية

* * *
فأتى الرزيل
وقد علته بشاعة
والشر يسبقه
إلى تناهيا
شد الوثاق بأرجلى
وبمعصمى
وشباك شوك
قد نصبن حواليا
عيناى قبرت
فى ظلام عصابة
وثوى فؤادى
حسرة وتباكيا

* * *
فأزال عنى
مااستترت تعذرا
وطوى وثاقا
ملجما للسانيا
فأحل عرضى
هينا متلذذا
وأصاب منى
زهرتى وإبائيا

* * *
أماه آه لا
الحياة أريدها
بعد الذى هدم
الإباء ورائيا
فالموت يا أماه
أشرف غاية
والموت محكمتى
وخير دوائيا
ماعشت يا أماه
يوما فى
منابت سوءة
ماكنت يوما بين
قومى باغيا