تــــــأملات قبــــل النـــــوم ....
بسم الله الرحمن الرحيم
شذرات من كتاب الفيلسوف الهندى أوشو أستاذ الفلسفة وأحد متصوفى الهند عبر العصور يبحث فى أعماق النفس البشرية ويدعوك لفهم الوجود وينمى فيك وعيك للحقيقة .. الحقيقة من خلال اختبارات الحياة وليس من خلال المفاهيم السائدة وثقافة التلقين .. وأهدى مقتطفات من حديثه عن ( الأنا ) لأحبتى هنا الذين يمشون على مهل , ولأولئك الذين لا يقدرون لأرجلهم مواضع وترتفع صيحاتهم لا يردد صداها إلا هذا الفضاء الفسيح |
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يوجد سيفان فى غمد واحد لذا فإما أن تكون إنسانيتك داخل جسدك وإما (الأنا ) فكن مزماراً يغنى للحياة وإذا وجب الصمت فافعل واعلم أن الصمت هو كالأغنية يعبر عن جمال الحياة عليك أن تتعلم كيف تختفى , كيف تتبخر , كيف لا تكون هذا هو الفن الأعظم فى الحياة .. ( الأنا ) ماكره جداً إنها دائماً تجد طريقة ما لتدخل إليك من الباب الخلفى تستطيع (الأنا ) أن تصير متواضعة , ورعة , أن تصير ملائكية مقدسة تستطيع الأنا أن تلعب كل الألعاب . ( الأنا ) هى الرغبة الحقيقية فى محاربة الآخرين ولا يقضى عليها إلا الرغبة فى العيش بسلام ولا وجود لهما معاً وموت ( الأنا) يعنى ولادة جدبدة |
بسم الله الرحمن الرحيم
و(الأنا ) هى ذاتها التى عناها الشيخ الغزالى عندما أراد البحث فى الخلق والسلوك وتهذيب النفس اقتباس:
|
سعادتك .. مساء الجمال .. عندما أشرت للفيلسوف "أشو" وأنا أناقش "إكهارت تولا" شوقتني لاسترسال منك ، تكاسلت أنا و "بخلت أنت" .. أها دي قعدة .. إنت جيتني في جرح .. وكل منا يحمل "أنّاه" .. ومعرفتي بعمقك تفتح شهيتي لقراءة شحمانة . |
http://www.neelwafurat.com/images/lb...144/144696.gif بسم الله الرحمن الرحيم قد نختلف كثيراً حول مفهوم الرجل للحياة وثورته ضد كل ماهو تقليدى غير أن دعوته للإبتعاد عن توافه الأشياء والسمو بالروح فوق ماديات الزمن طرح هذا أوانه |
حضــــــــــــــــــــــــور
بعد اذن سيادتكم |
اقتباس:
مساء البركات والأنوار ياخ والله يا خالد , بمجرد ما بديت أفكر فى الكتابه عن هذا الأوشو تذكرتك وتذكرت إكهارت تولا , ويبدو أن جو المنتدى العام كان عاملاً مساعداً :) اكهارت تولا تلميذ من تلامذة أوشو ويستمد كثير من أفكاره وطرحه من فلسفه هذا الرجل ويتبع خطاه فى رحلته نحو السعاده بل وتكاد تلمس تقارباً خفياً بينه وبين الفكر الجمهورى فى مجمله دون الغوص فى تفاصيله كن قريب وإنا رايت كسلاً .... فلا تبخل أنت :D |
كما ساره
حضور بكل تهذيب و انتباه |
اقتباس:
اقتباس:
شاكرين ومقدرين .. جاء النوم بسلطانه وطيلسانه وموعدنا الصبح , أليس الصبح بقريب ..... فى الوداعة .......................... |
من تأملاته ايضاً : "نحن الحقيقة، فلماذا نبحث عنها في كل مكان، وهي في داخلنا؟ عبثاً نفعل إن لم نتوغل في ذواتنا. لا تبحث عن الحقيقة خارج كيانك،. أجلس وحيداً مع ذاتك واغرق في الصمت، هكذا ستجد أن الحقيقة تخرج منك ولك، كما الحياة تتدفق من الينبوع، كذلك الحقيقة تنبثق من ذواتنا، أدخل إلى ذاتك فالحقيقة في انتظارك" |
الاخ النور سلام من الله عليك, ارجعتني لزمن دراسة علم النفس ونقاشاته التي لا تنتهي, فرويد في نظريته البنيوية التي بناءها علي ثلاثة محاور هي الهو, الانا والانا العليا , واصفا الانا بانها مربوطة بالواقع الخارجي وغالبا ماتكون واعية وهي مربوطة بالانا العليا التي هي بمثابة الضمير الذي يقيد الانا باخلاقيات المجتمع وقواعده. بعيدا عن فرويد ونظرياته اري ان قليل من الانا لا يضر لاحترام الذات والتحلي بالكرامة وادراك انك خلقت مكرم فلا ينبغي لاحد ان يشعرك بغير ذلك وكثير من الانا مرتبط في موروثنا بالشيطان فنستعيذ من قولة انا التي تعني في مجملها الغرور وحب النفس وعبادة الذات والعياذ بالله , اسفة انني لم اقراء لهذا الفليسوف من قبل وقوله ان الانا الرغبة الحقيقية في محاربة الاخرين ولايقضي عليها الا الرغبة في العيش بسلام في اعتقادي ان الانا موجودة فينا جميعا وكثير ماتنزع وتجنح نحو الظهور بصورة فجة فعلاجها وعي القلب وادراكه وايمانه فايمان القلب وسلامته هو الاقدر علي ترويض تلك الانا وتذكيرها بقول الله تعالي (ولاتمشي في الارض مرحآ انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا) لتركن الي التواضع . عند قراءة سورة الكهف تجد كم هي مدمرة تلك الانا وتظلم صاحبها فنجد في معني الاية( وقال لصاحبه وهو يحاوره انا اكثر منك مالا واعز نفرا ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما اظن ان تبيد هذه ابدا ) فقد عمي قلبه واعتقد ان هذه الجنة لا يكمن ان تزول ابدا فتضخم الانا والكمية الهائلة من الغرور جعلته ينسي نفسه لدرجة الكفر ونسيان الله ومقدرته . وقوله لا يوجد سيفان فى غمد واحد لذا فإما أن تكون إنسانيتك داخل جسدك وإما الأنا هذا يرجعني الي قوله تعالي( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) فاذا تركنا الجانب الاعجازي واختيار الله لكلمة رجل تحديدا واخذنا القلب فقط كموطن للايمان فاما ان يكون قلبا طايع لله غير غافل فتختفي الانا او قلبا غافل متبعا لهواه فيجعل الله تعالي امره فرطا . ما اريد قوله ان الانا موجودة منذ ان خلق الله الخلق ونجد في كل قصص القران هابيل وقابيل اوفرعون وهامان وسحرة فرعون اخوة يوسف والامثلة كثيرة لكن لجامها القلب المؤمن بتقنين افعاله وزيادة ادراكه وعلمه بانه ياتي يوم كما قال الله تعالي (يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتي الله بقلب سليم) فان صلح القلب صلح العمل واعمالنا هي التي تبين ما نحن عليه
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور يوسف محمد http://sudanyat.org/vb/images/buttons/viewpost.gif بسم الله الرحمن الرحيم شاكرين ومقدرين .. جاء النوم بسلطانه وطيلسانه وموعدنا الصبح , أليس الصبح بقريب ..... فى الوداعة .......................... ليس الصبح ببعيد.. متابعة وقراءة بتأني.. الشوق أشواق يا صاحب.. ودي؛؛ |
اقتباس:
سمراء .. تحياتى هذه التأملات ( قبل النوم ) سبقها كتابه ( تأملات الصباح ) وتشمل تأملات قبل النوم أكثر من 360 مقطع وكل مقطع مستقل بذاته عن المقاطع الأخرى والقاسم المشترك هو غوصها فى النفس البشرية والبحث عن الحقيقة المطلقة محاولاً إختراق حدود الزمن بعدم الوقوف عند ذكريات الماضى وتطلعات المستقبل سأحاول قراءة بعض تأملاته والتى يمكن أن نقف قريباً منها وتلك التى ربما يرى البعض أنها تصادم الإرث الدينى لدى الشعوب .. نحتاجك فى إنعاش الذاكرة وإثراء الحوار |
اقتباس:
الأخت نور .. سعيد والله بإرجاعك الى مقاعد الدراسة :) وبالطبع أحتاجك هنا لتناول هذا الرجل بالدراسة والتحليل .. ربما لا نختلف معه فى بحثه لتنقية النفس البشرية مما يعلق بها بين الحين والآخر من أدران وطبائع بهيمية , غير أنه فى بعض تأملاته يشطح , ويرى إمكانية بلوغ الكمال المطلق متجاوزاً تلك الأفكار التى سبقته فى هذا المنحى .. أبقى قريبة .. فأنت أدرى منى بهذه المدارك .. |
سلام..
هناك إحساس غريب ينتابك عندما تقراء تأملاته وتغوص إلى ما وراء المعاني المدركة.. فكأنما صيغة لتخاطب مساحات من عقلك و روحك وعوالم لاتزال مبهمة ولم تتح لك الفرصة لتستكشفها بعد.. ربما لم يستطع بلوغ الكمال ولكنه حتما قد سار في ذلك الدرب الذي قد يؤدي إليه.. ومهد الطريق نحو فهم وصياغة متطلبات الوصول إلى درجة ما من الكمال الأخلاقي.. والعيش في سلام مع النفس ومع الآخرين.. موضوع جميل بالجد.. في إنتظار المزيد من بوح وتأملات هذا الإنسان الشفيف كل التحايا والود |
| الساعة الآن 08:29 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.