الموضوع: أوراق..
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2010, 09:51 PM   #[6]
الرشيد اسماعيل محمود
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الرشيد اسماعيل محمود
 
افتراضي

الاول اكتوبر 2010 ..

صحوت متأخرا كعادتي في جُمع الايام..
كان يملؤني احساس الوحدة والفراغ..والحنين لأنثي تعينني علي فوضي الاشياء المبعثرة..
نهضت من علي فراشي ..
إنتعلت سفنجتي الزرقاء..رغم مريخيتي الصارخة..
تعجبت كثيرا كيف لم تتفتق عقلية المصانع عن الترويج لسفنجات تحمل اللون الاحمر ..
تناولت معجون الاسنان ضاغطا اياه من اسفل اولا لأساوي مابه من فجوات حدثت بفعل الايادي التي سبقتني اليه..
ثم..
بعد الافطار تشاغلت قليلا ببعض الاشياء التي تعينني علي ملء الفراغ..
قلَمت أظافري كلها خلا سبابتي الشمال كالعادة..
مضيت لصلاة الجمعة متأخراً..مكتفيا بتقريب بيضة..
ولا أذكر أنني إستطعت قبلا تقريب اكثر من كبش أقرن..
ذلك أن الإمام غير ماهر في جرجرتي كي أُقرب بقرة..
حال كون خطبته كأنها حصة للمطالعة..تفتقد كثيرا لما يلفت إنتباهي..
بعد صلاة الظهر غرقت في النوم..وحلمت بأن السماء ساقطة علي وانا مستلق علي ظهري..
رفعت ارجلي الاثنتين لأمنعها من السقوط..وانا في محاولاتي تلك..
جاءني صوت صديقي مناديا للغداء..شكرته في سري علي نجدته وإنقاذه لي..
زاد يقيني بأن الأصدقاء ستجدهم حتماً حتي في الأحلام..
خرجتُ بعيد دخول الشمس مخدعها..
لأدخل لحظات تأملي اليومي..هاتفتني صديقة عزيزة..
صوتها في لطافته حتي لكأنك تلامس قطعة حرير..
تحادثنا قليلا..
كنت أترصد ضحكتها التي تشبه الاشياء نادرة الحدوث..
وكانت تعرف ترقبي ذاك..و..
ضحكت هي..
ضحكتها كأنها احساس من يقضم تفاحة في اوج نضجها..
أو كإحساس تلك الحركة ..
وانت تتناول ملاحا للبامية فينشأ خيط رقيق بين يدك القريبة الي فمك وبين الاناء..
فتضطر الي تحريك يدك بحركة افقية دائرية.. ساعياً لفصل ذلك الخيط الناشيء بفعل تماسك البامية..الخيط الذي أُسميه حبل أفكار البامية..وأجتهد لأقطع حبل أفكارها..
و..
بعد سماع ضحكتها الغمام (حال انها تهطل عليك)..
أنهينا المكالمة بعبارات هادئة..
ثم مضيت الي الدوام اليومي المسائي الذي لا ينتهي الا ليبدأ من جديد.



الرشيد اسماعيل محمود غير متصل   رد مع اقتباس