اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شوقي بدري
الاستاذ كباشي لك التحية. ارجو ان تترك المسلمات وعدم الانفتاحعلى الحقيقة . اولا الاتحادي كان يريد ان يتحد مع مصر وان يكون السودان جزءا من مصر . وانت اليوم تعرف نظرة مصر للسودان . انا لا ازال اسأل الحزب الاتحادي ... الاتحاد مع منو ، وليه . مصر قد اشترت الاتحادين منذ فاروق . ومصر قد دفعت الملايين واشتروا الانتخابات في 1953 . ومن كتاب الرجل العظيم الاستاذ بدوي مصطفي القطب الاتحادي ذكريات وزير والذي قدم له شوقي بدري
اقتياس
كان اسماعيل الازهري ويحيى الفضلي في جولة حول الدول العربية ,, في الفترة بين 1946 . ذكر ليحيى الفضلي في حديث لي بمنزلي بامدرمان انهم عندما حضروا الى الاردن لمقابلة الملك عبد الله الاول جد الملك حسين سألهم الملك قائلا .
انتم مشيتوا للضعيفتلي ,, من ضعيف ,, قبل ما تحضروا للقويتلي ,, من قوي ,, . كان يقصد بها الملك فاروق . ثم معقبا .. الحمد لله الحمد لله اللما مشيتو للحرامي ابن العرافة قبل ان تأتوا الى . ... ,, كان يقصد الملك سعود لانه اخذ الملك من ابيه الحسين بن على الهاشمي .
حدثني صديقي يحيى الفضلي عن تلك الرحلة التي قاموا بها حول الدول العربية . ذكر انه هو والازهري ومبارك زروق ذهبوا لمقابلة الملك فاروق . قابلهم سكرتير الملك فاروق المسمي حسني ,, الذي نشر مذكراته فيما بعد بدار الشروق ,, وكان يحيى الفضلي شهما وشجاعا لا يخشى في الحق لومة لائم . حضروا الي القصر وقابلهم حسني ودعاهم للجلوس في صالون كبار الزوار . كانوا يتحادثون في امور شتى وفي خضم الحديث انتفض يحيى الفضلي قائلا .
ــ يا سيد حسني لو عندكم حاجة تجيبوها لينا في السودان ما تجيبوها لينا بواسطة قائد الجيش المصري . نحن ما مطمئنين ليه .
اجابه حسني بصوت عال متجهما وغاضبا
ــ ازاي يا يحيى تقول كلام زي ده ، انت عارف انك بتقول ايه . انا اجيب دلوكت بوليس القصر يحقق معاك . لم يتلعثم يحيى الفضلي في الاجابة على السكرتير حسني فاجابه بصوت اعلى منه بغضب السوداني
ــ يا سعادتك البخاري قائد قوات الجيش المصري بالسودان ، لص وحرمي .
كان يحيى الفضلي شديدا في الحق .
اتكأ حسني من وهل الصدمة على كرسي الجلوس وقد ادهشته شجاعة هذا السوداني الذي لا يعبأ ببوليس القصر . ثم قائلا .
يا يحيى انت بتقصد انا برضو حرامي لان الاشياء بتجي بواسطتي .
اجابه يحيى
ــ لا انا ما قلتش كده .
كان يحيى الفضلي جريئ جدا ولا يخاف في الله لومة لائم . .. الا رحمة الله عليهم اجمعين ,,
نهاية افتباس .
|
مرحبا بيك استاذ شوقي
المسلمات لا تترك بال تستصحب متى ما كانت مبادي و جزء من افكار و معتقد ولكن ان كنت تقصد الابقاء على اخطاء التطبيق و محاولة تبريرها فذلك ما انائي بنفسي عنه انشاء الله ..
اما مقولتك ان الاتحاديين باعوا انفسهم ووطنهم و اخلاقهم مقابل جنيهات مصر فذلك امر لو امنت به ما كنت اتحايا و لن ادافع عن رجال شهدت لهم الاعداء بالنزاهة وطهارة اليد و عاشوا في مستوى حياتي متواضع يحيى الفضلي قوم العزاء الاتحاديين قال لي د. احمد السيد لم نجد غير خمسة عشر قرش على مكتبه في منزله و محمد نور الدين خرج جثمانه من منزل بالشعبية لم يكن بابه ليتسع لخروج الجنازة حتى تم هدم جدار الحوش حماد توفيق الذي باع ارديو صغير حوجة لثمنه اما نصر الدين السيد الذي وزع اراضي بحري و ترك اسرنه في بيت بالايجار و الازهري الذي مات وبيته مرهون و خطابات استدانته الان على المديا ام ذلك الطود العظيم د.احمد السيد حمد الذي ترك ارملته لا تملك حق العلاج .
محاولة المصريين شراء الانتخابات الاولى شيء طبيعي على ذمم وقيم امثال صلاح سالم ولكن ان يكون الشعب السوداني باع فذلك شعب لا يستحق الحياة الكريمة اما ان كانت هناك فئات اخذت أو سرقت شنطة صلاح سالم فتعميم الفعل على كل الشعب تجني وظلم وشتم لا يستحقه منك .. اما قادته فدليل برأتهم ان لم يكن في فقرهم الموروث ففي اعلانهم الاستقلال في مفاجأة للعالم اجمع .
سألتني عن معنى اتحايين و لا اظنك تجهل انها معطيات تاريخ وطني كان المستعمر بريطاني و كانت مصر اداة تستخدم في ذلك فمن فتن بالاداة وجه اليها معركته ومن فطن استخدم الاداة نفسها اتجاه المصلحة المشتركة لها وله فكان الاعجاز والذكاء الفطري الذي اتى بالاستقلال رغم انف الباشوات و دهاقنة القانون في مصر و دهات الانجليز .. عزيزي شوقي مصر ستظل قدر السودان و السودان قدرها ما دامت هذه الجيرة على واقع الارض قائمة و العلاقة بين الدولتين إذا لم تقنن بقوانين ستقننها الفوضى .