عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2006, 11:29 AM   #[9]
ناصر يوسف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ناصر يوسف
 
افتراضي

عكود يا لذيذ

كلامك كلو في محلو وأسمح لي أحكي موقفين وبعض آرىئي في الأمر

سبق أن كنت متواجدا بالأمارات العربية المتحدة برفقة إبن خالتي وكنا نقيم بالشارقه قي زمن ( تفنيش ) بلدية أبوظبي للكثيرين من المنتسبين ليها ... واحد من السودانيين حزم أوراقو وقدم لي شركة في دبي وكان في لجنة المعاينات زول سوداني درس في أوروبا وأمريكا وإشتغل بره السودان وهو من أصدقائي ، يوم لاقيتو وحكي لي بالتفصيل حكاية السوداني الإتفنش من بلدية أبوظبي ودخل المعاينة :
تعرف يا صديقي السودانيين ديل عمرهم العامر ما بتقدمو . قدم لينا في الشركة واحد سوداني مرفود من بلدية أبو ظبي وعلي الرغم من شهاداته وخبرته الممتازه ، لكنه كان غبي . أول حاجه جانا ما مهندم وشعره منكش . ولما سألوهو بتتوقع تاخد راتب كم ؟؟ زولك دنقر فوق وتحت وقالها ومن غير خجل : يعني ألفين درهم كده مااااا بطاله .. وعلي عكسه يا ناصر اللبناني ، جانا آخر شياكه ومبتسم وطلب حداشر ألف درهم .. وطبعا اللجنة أخدت اللبناني علي الرغم من إنه شهاداته وخبراته أقل من السوداني .... شفت كيف الفرق ؟؟!!!!


في أحد الأيام وجدت نفسي وقد تأبطت فرحا بالفكره وهي أن أتجول في وسط السوق العربي مبتسما برغم الحر الغائظ وكانت تعليقات المبوزين المكشرين:
أحدهم: الزول ده جن ولا شنو؟
آخر كانت برفقته زوجته أظنها أو حبيبته لا أدري أوقفني بزعل وقال لي: بتعاين ليها مالك وكمان بتتبسم ليها ؟؟ ما تخلي عندك أدب يا خي ، باين عليك ود ناس ما تحترم نفسك .. وبقية حديثه لا أذكره بالتفصيل

إحداهن تبسمت معي أكثر من ما يجب وكأنها فهمت أنني (أشاغل فيها)

أما حكاية التجويد في العمل يا صديقي فهذه حدث ولا حرج
ثقافة التجويد إنتقلت يا صديقي حتي إلي بائعي الساندوتشات البيرقر والشاورما . وإنت بفلوسك يغشوك ويدوك قطعة رغيفة مقسومه ومقطوعه من أركانها ومحشوه في نصها بس بي قطع بسييييييط من اللحمة والباقي يتموهو ليك سلطة وأريتها سلطة التابه واليابا .
نحن شعب علينا ـــ وهذه مسئولية المتعلمين الحادبين علي الوطن ـــ علينا أن نعمل وفق خطط مستقبلية ومدروسة بعناية من أجل الخروج بإنسان السودان من هذا الجهل ـــــ وهي فرقة بسيطه جدا وبتتلم ....
وحتي يتم ذلك فلنبدأ بتعليم أبنائنا كيفية الخروج من هذا المأزق الغريب



التوقيع:
ما بال أمتنا العبوس
قد ضل راعيها الجَلَوس .. الجُلوس
زي الأم ما ظلت تعوس
يدها تفتش عن ملاليم الفلوس
والمال يمشيها الهويني
بين جلباب المجوس من التيوس النجوس
ناصر يوسف غير متصل   رد مع اقتباس