عرض مشاركة واحدة
قديم 08-09-2013, 04:19 PM   #[5]
Sahar
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Sahar
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ishraga Hamid مشاهدة المشاركة
ماتقيفى يا سحر عليك الله
واصلى وماتقيفى اصلك

محتاجين نوثق لتجاربنا فى المهاجر.... هل هى مهاجر؟ هل هى اوطان؟
ام ان بين هناك وهنا خلقنا لنا اوطانا تخصنا نلوذ بها حين يبكى الانتماء فى الليل؟

في اول رجعة للسودان بعد ثمانية سنين متواصلة من الغياب، رجعت يا اشراقة وكلي شوق لصورة قفلتها في ذاكرتي يوم 6 يناير 1996.
رجعت وانا ابحث عن كل ما افتقدته في غربة مابين اقصي جنوب شرق اسيا وغرب اوروبا. لكني يا عزيزتي لم أجدها تلك الصورة المُختزنة، وانا بفتش على كثير من تفاصيلها، لقيتها اختفت، اتمحت من الدنيا. لقيت يا اشراقة سودان مُختلف.

"أنا حاسة بُغربة يا ماما، حاسة باني فاقدة بيتي، إحساس ما تخيلت يجيني وانا في السودان"

انتبهت لصوتي وانا بقول الجملة دي لماما في جلسة صفاء الساعة ثلاثة صباحاً وهي مابين نائمة وصاحية، ردت علي بان لا اجزع، وانه" ده إحساس طبيعي حبيبتي، طبيعي انك تفتقدي بيتك والمكان الفيهو بقت عيشتك، المكان الفيهو بتصحي الصباح وتمشي شغلك وأولادك بيمشوا مدارسهم."
ردها ريحني في ساعتها وحمدت ربنا عليها، أمي رمزٌ في حياتي للإنسان الانسان.

أوطاننا يا اشراقة التي نحملها بداخلها ليست سوى ذكريات، احمد الله ان المهاجر التي احتوتنا لم تبخل علينا، سُبل النجاح والتوفيق تُرحب بمن يسلكها واثق الخُطى، وهذا ما يجعل المقارنة ليست في صالح ما نختزن من أوطان في صور ملونة زاهية ما عاد لها من وجود.

السنوات البعدها عطلت الحتة دي جواي وقررت امشي الإجازة وارجع من غير ما أصحي جدلية الوطن والمِهجر دي، عشت معاها في تصالح كامل لغاية المرة الاخيرة دي، لما اتقال لي تعليق احمد اخوي الكان ليه فِعل الحجر في تحريك البركة الساكنة.




التوقيع: الإهداء إلى ست الحبايب

أُمي
يامن رأيتُها تسير
وكُلها إباء
وكُلها إزدهاء

في دربها الطويل
يُحفها السناء


كنجمةٍ مضئيةٍ
قديمة جديدة

كهذه الثُريا
قريبة بعيدة

تُنير ليًّ السماء
Sahar غير متصل   رد مع اقتباس