السبت , الثانى من أكتوبر 2010
مزاق القهوة لم يعجبنى كثيرآ هذا الصباح فى مقهى (سانت ماركو)
بدت وكأنها محترقة ..
قال صديقى العجوز ماريو بصوته الجهور :
مزاق قهوة الصباح يتبع لمزاق الليلة التى قبله..
قلت له وأنا أحتسى آخر قطرات قهوتى:
لهذا أنت دائمآ مبتئس , لم تعد لك قدرة على فعل شئ..
ضحك الجميع بصوت عالى ..
صاح فيهم ماريو استمعوا لبرلسكونى ماذا قال بالأمس..
(انه بارع فى تغيير وجهة الأحاديث)
ودعتهم وذهبت الى مكتب البريد , وجدته مكتظآ
قررت المضى , لدى أعمال لايمكن تأجيلها,
رائت صديقتى (فيليبا) فى الصف وأنا أهم بالمغادرة ,
أعطيتها الفواتير لتدفعها عنى وقلت لها سااحاسبك لاحقآ ..
ماتكسبه يذهب جله للفواتير اللعينة ..
تلذذت كثيرآ هذا المساء بكتابات (حنا أرندت),
اجتاحتنى رغبة البحث والتنقيب..
انها كاتبة جرئية ومقتدرة و ذات لون خاص من الكتابات, فبرغم التقريرية التى اتسمت بها الا أنها فتحت اكثر الابواب صعوبة فى التاريخ المعاصر ,
وهو نقد المحارق التى اقيمت لليهود فى العهد النازى واثبات ان لليهود أنفسهم اليد العليا فى حرق وابادة بنى جلدتهم ..
أعجبتنى جدآ ترجمة اديبنا الراحل الطيب صالح كلمة banal التى وردت فى عنوان كتاب حنا أرندت banality of evil ( Eichmann in Jerusalem) الصادر عام 1963
فهو يقول ان المعاجم قامت بترجمة كلمة banal الى (عادى_مبتذل _ تافه)
أما هو فقد ترجمها الى سماجة ..!!
ليصبح العنوان (حنا ارندت وسماجة الشر)..
لله دره.
وجدت له فى مكتبتى تسعة مقالات فخمة عن كتاب حنا ارندت , ضمن ملف اهدانى اياه صديقى خالد الحاج..
استهوانى الامر وساخصص له بعض الوقت الاضافى فى مقبل الأيام..
التعديل الأخير تم بواسطة الجيلى أحمد ; 02-10-2010 الساعة 08:41 PM.
|