نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-2009, 11:39 PM   #[1]
hatim ALi
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية hatim ALi
 
افتراضي السودان و اغتيال المفكرين - اعدام الاستاذ محمود محمد طه نموذجاً


كل عام عندما تطل ذكرى 6 ابريل
ذكرى رحيل النميري عن سدة الحكم في السودان
اتذكر بحزن يلفه الاسى
مقتل الاستاذ الشهيد محمود محمد طه
اخر جرائم النميري
وأي جريمة تلك



hatim ALi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2009, 11:41 PM   #[2]
hatim ALi
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية hatim ALi
 
افتراضي


إن جريمة اغتيال الاستاذ و المفكر محمود محمد طه تعد من اكبر بشاعات نظام النميري ، و لو كان النميري فقط قام بها لكفته ان يحتل مكانة مكروهة في التاريخ السوداني ، المشكلة ان الشعب السوداني مسامح كبير، نميري ينام هانئاً في حي الدومة و دم الاستاذ لازال حامياً
لو حدث هذا في اي دولة تحترم مفكريها لحوكم النميري و امثاله

انا اؤمن بالتسامح لكن قتل المفكرين جريمة ينبغي الوقوف عندها
الامة السودانية تخوض مخاضاً عسيرا لتنجب مفكراً مثل محمود محمد طه و يجئ عسكري مثل النميري استولى على الحكم بدبابة من مخلفات الحرب العالمية الثانية ليعدم هذا المفكر بجرة قلم



hatim ALi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2009, 11:43 PM   #[3]
hatim ALi
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية hatim ALi
 
افتراضي

قبل ما تقولوا اي حاجة

احضروا الفديو الاول دا


http://www.facebook.com/video/video....id=47416028581

علمتوا قناة ابوظبي جزاهم الله خيراً



hatim ALi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2009, 11:48 PM   #[4]
hatim ALi
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية hatim ALi
 
افتراضي



الجزء التاني

كيف اعدم الاستاذ محمود محمد طه ؟

وكيف كان رد النميري عندما سئل :

"الم تشعر بالندم - و لو لحظة - على اتخاذك قرار اعدام محمود محمد طه ؟ "

احضروا الفديو التاني دا
وشوفوا براكم
http://www.facebook.com/video/video....id=47416028581



hatim ALi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2009, 11:50 PM   #[5]
hatim ALi
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية hatim ALi
 
افتراضي


انظروا الى بجاحة جواب النميري عندما سئل

الم تشعر بالندم - و لو لحظة - على اتخاذك قرار اعدام محمود محمد طه
؟؟

اجاب بالحرف الواحد :

ابداً
لم اشعر بالندم
و لو اتيحت لي الفرصة و كنت في السلطة
و ظهر محمود محمد طه - او انسان مثله -
لاعدمته مرة احرى

هنا نرى كبرياء الذنب واضحة
انكار الذنب و الاصرار على ارتكابه مرة اخرى

لا لن نسامح



hatim ALi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2009, 06:49 AM   #[6]
hatim ALi
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية hatim ALi
 
افتراضي

و ما زال الترابي يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذايا و هاهو ينفض يده من دم الاستاذ مجمود محمد طه

هاهو يقول
:

الترابي : انا لم اقتل محمود محمد طه ولا علاقة لي بإعدامه!
====================================

انتقد «البخاري» و«مسلم»
الترابي: محمود محمد طه أيد قتل الآلاف بالجزيرة أبا

الخرطوم: فتح الرحمن شبارقة

جريدة الرأي العام السودانية

نفض د. حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي يده من المشاركة في محاكمة محمود محمد طه، وقال في ندوة حاشدة بجامعة الخرطوم أمس: أنا لم أقتل محمود ولا علاقة لي بإعدامه. وأضاف انه كان ضد تطبيق قوانين الشريعة بالطريقة التي طبقت بها، واكد ان محمود محمد طه كان من مؤيدي نميري، وقد أصدر بياناً أيّد فيه قتله للآلاف بالجزيرة أبا، ولكنه اختلف معه بعد ان اعلن نميري الشريعة لانه كان يريد شريعة محمود وليس شريعة محمد - على حد قوله -. ووجّه الترابي في الندوة التي أقامتها رابطة كلية العلوم الرياضية تحت عنوان: (الفقه الإسلامي بين التقليد والتجديد)، انتقادات لاذعة للجهات المعنية بالافتاء في البلاد.
وجدد بعضاً من فتاويه المثيرة للجدل من قبيل حكم المرتد، قال الترابي ان هنالك فهماً متخلفاً للعشرات من الآيات في القرآن الكريم.
وانتقد الترابي البخاري ومسلم وقال «جواهم كلام عجيب»، قال الترابي إن الدين انفصل تماماً من الدولة منذ انقضاء عهد الخلافة الراشدة ومجئ الخلافة الضالة منذ عهد الأمويين والعباسيين - برأيه -.
وقال نحن «انحطينا جداً واصبحنا نعول على السلف»، واضاف ان السلف ليس كله صالح بل هناك سلف طالح - على حد قوله -.
وقال الترابي لا يوجد الآن فقه في السياسة او الفنون او الرياضة او المعاش او الاقتصاد، واشار الى ان غالب معاملات المصارف الاسلامية أسوأ من المعاملات الغربية. ودعا الترابي الطلاب الى التحرر من التقليد والعمل على التجديد والاجتهاد من الجميع لتشكيل رأي عام، وقال لننهض لابد من صحوة وفقه وفهم عميق حتى نخرج للناس بالمثال

عن صحيفة الرأي العام

http://rayaam.info/News_view.aspx?pid=503&id=37360



hatim ALi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2009, 06:55 AM   #[7]
hatim ALi
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية hatim ALi
 
افتراضي

نقلاً : عن سودانيز اونلاين عيسى يكتب

كتاب بروفيسور محمد سعيد القدال:الإسلام والسياسة في السودان 1651-1985 ، سأنقل لك هنا بعض ما يتعلق بمحاكمة الشهيد محمود محمد طه، ورأي الترابي فيه وفي الحكم حتى بعد الإنتفاضة لتعلم كذب ونفاق الترابي الذي نعلمه بل نعلمه من كل جماعات الإسلام السياسي في كل زمان ومكان..

كتب دكتور القدال:
===========

: وأعلن نميري تأييده للحكم في خطاب مطول بثته أجهزة الإعلام ـ استهله قائلا بأنه عكف 27 ساعة متواصلة يدرس القضية، فلم يجد لمحمود مخرجاً. ثم أعلن (باسم الله والشعب والثورة أيدنا العقوبة بالإعدام على أساس الشرع والقانون وحماية الأمة من التطاول على الله وأنبيائه... وأن السلّم الجهنمي الذي انحدر به المتهم ذو درجات سبع تحتها سبع حتى قاع الشرك الكامل). ثم قال: (إن استمرار هذا الدعي في دعواه سيعرض الأمة لعقاب الله إذا سكتت عن فجوره الفكري والسياسي وهي تحتكم لشرع الله) المصدر: الأيام 18/1/85 . وفي صبيحة اليوم التالي 18/1/1985 نفذ حكم الإعدام شنقا على محمود محمد طه في ساحة السجن العمومي أمام حشد من الناس، وحضره رئيس القضاء ود. الترابي وبعض القيادات السياسية وسط إجراءات أمن مشددة.

ثم يضيف القدال بعد ذكر قرار المحكمة العليا التي أعادت المحاكمة بعد الإنتفاضة، وأعلنت أن تعيين القاضي المهلاوي كان باطلا لعدم إستيفائه للشروط التي يستوجبها قانون القضائية، وكذلك عدم قانونية وستورية إجراءات محكمة الإستئناف برئاسة المكاشفي الكباشي، وكذلك مخالفة الإجراءات الجنائية بإعدام شخص جاور السبعين

كتب القدال
========

وبعد مضي عام ونصف على قرار المحكمة العليا علق د.الترابي على إعدام محمود فقال: (لا استشعر أي حسرة على مقتل محمود محمد طه. فلا أستطيع أن أنفك لحظة واحدة حتى أصدر حكماً بمعزل عن تديني... وما دمت منفعلاً بديني فإني لا أستشعر أية حسرة على مقتل محمود... إن ردته أكبر من كل أنواع الردة التي عرفناها في الملل والنحل السابقة... ولم أتحسر أن ورطه الله سبحانه وتعالى في حفرة حفرها هو للناس... وعندما طبق نميري الشريعة تصدى لمعارضته لأنه رأى عندئذٍ رجلاً دينياً يريد لأن يقوم بنبوة غير نبوته هو، وأكلته الغيرة فسفر بمعارضته... ولقى مصرعه غير مأسوف عليه البتة) المصدر: جريدة الوطن السودانية 30/4/88

ثم يعلق القـدال:
==========

إن صدور مثل هذا التغليف من رجل قانوني مثل د.الترابي بعد صدور قرار المحكمة العليا يستوجب الوقفة ويثير الدهشة، إلا أن يكون قد نصب نفسه فوق المحكمة أو لم يسمع به.

وكيف يكون محمود مرتداً وهو الذي كان يؤدي صلاته حتى قبيل إعدامه؟ وألا يجافي هذا التصريح القاسي آداب الإسلام وأعراف أهل السودان في ذكر محاسن الموتى؟

المصدر :
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bi...msg=1240992448



hatim ALi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-04-2009, 07:10 AM   #[8]
hatim ALi
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية hatim ALi
 
افتراضي

لكي لا ننسى
==========

تناقضات د. الترابي في الردة والقتل وفي موقفه من اغتيال الأستاذ محمود وتنكره للحرية والدستور
===============================

http://www.alayaam.info/index.php?type=3&id=2147503071

جريدة الايام السودانية :
=========

العدد رقم: الاربعاء 9170 2008-07-2
======================

تناقضات د. الترابي في الردة والقتل وفي موقفه من اغتيال الأستاذ محمود وتنكره للحرية والدستور
================================

في الزوبعة البيزنطية الثائرة الآن يظهر د. الترابي في الصحف العربية والسودانية وما يهمني هنا موقفه من الردة والقتل والحرية والحقوق الدستورية.

فمما جاء في الصحف السودانية نقلاً عن صحيفة الرأي العام الكويتية قوله (لأن أي رئيس دولة يستطيع أن يقبض علىّ ويلقي بي في السجن ثانياً سألني عن ذلك أقول له هذا خطأ لا تكفر أحد حتى لو اتي بالبينات عن خروجه من الدين في بعض الأمور).

كما قال (وأنا لا أحب ان أصم إنساناً بالكفر مهما فعل "كما قال" أما الكفر فلا يمكن وصم احد به الا إذا كفر بكل شيء له علاقة بالدين وأنا لا تعنيني الأقوال والمظاهر في الانسان بقدرما يعنيني سلوكه"

وعندما سئل في الصحف السودانية "فإن الناس ينسبون ماحدث للأستاذ محمود لك أنت شخصيا؟ اجاب أنا أعرف محمود منذ الصغر وأيام ثورة رفاعة ولذلك فأنا ما جادلت محمود اصلاً في حياتي ولكن كل قوانين الطوارئ والقوانين الجنائية معروف اني كنت ضدها) (فأنا ارائي في القتل معروفة منذ زمن بعيد أنا ضده وبعشرات الآيات فلا يمكن أن يغلبها قطعة من حديث وهكذا كانوا أحياناً يغلبون الحديث على الآيات:
- انت قلت اعدام محمود محمد طه كان اعداماً سياسياً؟

* طبعاً كان إعداماً سياسياً) جريدة السوداني 4/5/2006م

الاستاذ مصطفى عبد القادر المحامي يرد على الترابي
=====================

وعن موقف دكتور الترابي من القانون والدستور يحدثنا الأستاذ مصطفى عبد القادر المحامي المشهور ان الدكتور منذ الرابع من رمضان ظل يردد كل يوم انه مع الحريات وانه مع الوفاق وانه يطالب الشعب بالثورة على السلطة لانتزاع الحقوق والحريات التي انتهكت وصودرت) ويقول (اتى الدكتور اليوم وهو يرتدي رداءً جديداً غير الذي رأيناه وسمعناه ولما شفناه منذ 30 يونيو 89 وحتى 4 رمضان 1420ه، ويواصل استاذ مصطفى (أنني أقولها واضحة للسيد الدكتور وهو الذي رد علي سؤال لي طرحته له في السجن قائلاً: كيف يكون دارس القانون الدستوري المتخصص في القانون الدستوري سنداً ومعاوناً لنظام عسكري وشمولي ونظام حكم فرد وهو يصادر الحقوق والحريات ويحاكم المواطنين امام محاكم استثنائية ويرسل بعضهم للمشانق ناهيك عن القطع حداً والقطع من خلاف باسم الإسلام امام محاكم تفتقر لأبسط قواعد العدالة وتصادر حق الدفاع وحق الاسئناف فرد علي قائلاً إنك غلطان فأنا متخصص في الاستثناءات على القانون الدستوري.

لهذا فانا غير مندهش ولكن ما يحدث في رأيي المتواضع ليس الا نتاجاً لذلك التخصص الغريب الذي تملك الدكتور وأصبح مسيطراً عليه وعلى كل سلوكياته بل انني اذهب أبعد من ذلك مضيفاً أن الدكتور غيرّ كل ما يؤمن به لأنه فقد السيطرة على السلطة لتمرد تلاميذه عليه وذلك اجراء مرحلي واستثنائي وليس عملاً أو فكراً أصيلاً يؤمن به الدكتور!!) انتهى جريدة الرأي الآخر 17/4/2000م.

هذا ما كان في عام 2000م أما في عام 1965م فقد تولى اكبر تزييف للديمقراطية وتعديل مادة الدستور وروحه المادة 5/2 مادة حرية الرأي تولي ذلك دكتور الترابي واصدر لتبرير تلك الانتهاكات وسلب الحقوق الدستورية كتابه (أضواء على المشكلة الدستورية) فرد الأستاذ محمود على كتاب الدكتور بكتاب اسمه (زعيم جبهة الميثاق الإسلامي في ميزان الثقافة المغربية 2. الإسلام) وجاء في مقدمة كتاب الأستاذ (نؤكد لمن عسى يحتاجون لتؤكيد ان شخصية الدكتور حسن موضع حبنا ولكن ما تنطوي عليه من ادعاء ومن زيف في الثقافة الغربية والإسلامية هو موضع حربنا ونحن اذ ننقد الدكتور حسن لا ننطوي على مرارة الا بالقدر الذي يؤكد معنى ما نريد شأن من تدفعهم الغيرة إلى حب الخير للاشياء والأحياء هذا الرد على الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم اجمعين).
وليبرر الدكتور للجمعية التأسيسة تعديل اصل الدستور لحرمان وحل الحزب الشيوعي قال عن تلك الجمعية ص 3 من كتابه (واذا كانت نظرية القانون الدستوري "الوضعي" تعرف السيادة بأنها صفة السلطة المطلقة المنفردة التي تملك صلاحية شاملة ليس لمداها من حدود ولا لصاحبها من شريك فهذه السلطة مودعة في الجمعية التأسيسية وبحكم هذه الحاكمية غير المقيدة تشكل الجمعية الفاعل المطلق لا تضاهيها هيئة أخرى ولا يراجعها رقيب ولا يحدها ضابط قانوني) وقد علق على ذلك الأستاذ بقوله (ما نحن فما نعرف أن مثقاً مفكراً يمكن أن يتورط في هذه الهلكة).

ألم نقل ان الدكتور ضحية القشور التي زيفت الديمقراطية الغربية؟ فهو تلميذ موسوليني.. فإن موسليني قد قال (لدي الفاشي فأن كل شيء في الدولة.. وليس هناك معنى انساني او معنى روحي.. بل وأقل من ذلك فليس هناك أي معنى ذا قيمة يمكن أن يكون خارج الدولة.. وبهذا المفهوم فإن الفاشية مطلقة والدولة بوصفها تعبيراً شاملاً عن الإرادة الاخلاقية هي الحق وهي صانعة الحقوق) هذا ما قاله موسوليني وأقرأ ما قاله تلميذ مرة اخرى في الفقرة الماضية وركز بصورة خاصة على (وبحكم هذه الحاكمية غير المقيدة تشكل الجمعية الفاعل المطلق لاتضاهيها هيئة اخرى ولا يراجعها رقيب ولا يحدها ضابط قانوني) ومع ان ماركس ممن زيفوا الديمقراطية فان الدكتور ليس تلميذه الا بالقدر الذي تشترك فيه الشيوعية مع الفاشية في صور الحكم المطلق.. واما الوعي الزائد الذي تمتاز به الشيوعية على الفاشية فليس للدكتور مشاركة فليه.

ونحن نتساءل هل يمكن للدكتور ان يدعي للجمعية كل هذا الحق المطلق الذي يجعلها حقاً في ذاتها لو لم يكن عضواً فيها؟؟ بل هل يمكن ان يدعيه لها لو كان مجرد عضو لا تنتهي اليه مقاليد الزعامة الفكرية فيها؟ انتهى.

الحريات في الدستور:
***********

ويواصل الأستاذ متابعة الدكتور فيقول (وهناك قولةٌ قالها الدكتور الترابي هي إحدى الكبر في شرعة العقل المفكر والثقافة الصحيحة وتلك هي قوله (ولو صحت المفاضلة القانونية بين فصول الدستور لكان فعل الحريات من اضعفها لأنه يخضع للتشريع) فعبارة (لأنه يخضع للتشريع) تدل دلالة قوية على أن الدكتور يجهل أموراً ما ينبغي ان تجهل في امر الحرية وفي امر التشريع.. وأول هذه الأمور هو ان الحرية لا تضار بالتشريع وانما تزدهر بالتشريع اللهم الا اذا كان هذا التشريع يقوم على نزوات الحكم المطلق الذي يسمى نفسه ديمقراطية زورواً وبهتاناً وهذا ما يبدو ان الدكتور يعنيه وهذه احدى مشاكل تفكير الدكتور.. وعبارة (في حدود القانون) التي وردت في عجز المادة 2/5 هي روح المادة لأن القانون هو الذي يعطي الحرية معناها ويميزها عن الفوضى.. فالتشريع صديق الحرية وليس عدوها وكل تشريع غير ذلك لايسمى تشريعاً الا من قبيل تضليل الناس فالتشريع في النظام الديمقراطي طرف من الدستور وهذا هو المعنى بدستورية القوانين. فكل تشريع يعارض الحرية ليس تشريعاً دستورياً...) انتهى.

ويواصل الاستاذ (ولو ان الدكتور الترابي قد نفذ إلى لباب الثقافة الغربية لعلم ان المادة 5(2) من دستور السودان المؤقت غير قابلة للتعديل وهذه المادة تقول (لجميع الآشخاص الحق في حرية التعبير عن ارائهم والحق في تأليف الجمعيات والاتحادات في حدود القانون) وهي غير قابلة للتعديل لأنها هي جرثومة الدستور التي انما يكون عليها التفريع.. وهي الدستور فاذا عدلت تعديلاً يمكن من قيام تشريعات تصادر حرية التعبير عن الرأي فان الدستور قد تقوض تقوضاً تاماً ولا يستقيم الحديث بعد ذلك عن الحكم الديمقراطي الا على أساس الديمقراطية المزيفة.. وهي ما يبدو ان الدكتور قد تورط في تضليلها) انتهى.

إذا كانت تلك وقائع وارهاصات مستقبل مواقف الدكتور الترابي من الحرية والحقوق الدستورية فان لوثة نميري التي بايعوه عليها باسم الشريعة ونعته الدكتور الترابي من اجلها بأنه المجدد تكشف مستوى آخر عندما حول الإسلام العظيم إلى مؤسسة عقابية لتقطيع المستضعفين وقمع المعارضين والأحرار.

اعترافات نميري:
*********

كانت المحررة بجريدة الصباحية السودانية قد اوردت في تحقيقها مع نميري سؤال له (سيادة المشير نميري رغم انك قوي تأمر ولا تؤمر ولكن دفعت دفعاً للموافقة على اعدام محمود محمد طه لأن البعض اراد ان يزيحه عن طريقه)

وضع يديه على رأسه ونظر لأسفل وامتلأت ملامحه بأسى حقيقي حتى اشفقت عليه وندمت على هذا السؤال وبعد ان تخيلت صمته لا ينتهي قال (ندم العالم كله لن يكفيني حينما اذكر محمود محمد طه حقيقة ذلك الرجل الشيخ اسد أرائه العجيبة لم أكن اريد قتله الترابي قال لي ان محمود محمد طه يريد أن يكون حلفاً مع اليسار ضدي وقال لي ان الجمهوريين قوة لا يستهان بها واذا اجتمع هو واليسار فإني لا محالة هالك وجاء قرار اعدامه حمله لي الترابي وطلب توقيعي عليه وقتها كان الأمر جد خطير في الداخل والخارج وحاول الجميع من قبل اثناء محمود محمد طه عن ارائه تركت القرار دون توقيع لمدة يومين وفي صباح اليوم الثالث ذهبت اليه بالملابس المدنية قلت له يحزنني ان تموت فقط تنازل عن ارائك ولكنه تحدث معي بطريقة ظننتها صلفاً وقتها ولكن الآن علمت أنها كبرياء بدقائق الأمور وقال لي تنازل انت عن ارائك أما أنا اعلم اني سأقتل واذا لم اقتل في محاكمة علنية سيقتلني الاخوان المسلمون سراً اذهب واتركني انا اعلم اني سأموت) انتهى.

لله تسعة و تسعون اسماً : الصحافية الأمريكية جوديث ميلر
=======================

كانت الكاتبة والصحافية الأمريكية جوديث ميلر المراسلة السابقة لصيحفة نيويورك تايمز في الشرق الأوسط قد حضرت مشهد تنفيذ حكم الاعدام على الأستاذ محمود بسجن كوبر وقد وصفت ذلك في كتابها الذي اسمته (لله تسعة وتسعون اسماً).

ومما قالته (ولن انسى ما حييت التعبير المرتسم على وجهه (تعني الأستاذ) كانت عيونه متحدية ولم تبد عليه مطلقاً اي علامة من علامات الخوف) كما كتبت ادين طه (بتهمة الردة عن الإسلام وهي تهمة نفاها طه الذي أصر حتى النهاية انه ليس مهرطقاً او مرتداً عن الإسلام وانما مصلح ديني ومؤمن وقف في وجه التطبيق الوحشي للشريعة الإسلامية (قانون المسلمين المقدس) والطريقة التي فهمها ونفذها به الرئيس جعفر نميري.

من وحي الموقف احسست انا ايضا ان طه لم يقتل بسبب يتعلق بنقص في قناعته الدينية وانما بسبب من نقصهم هم).

كما كتبت ميلر أنها قابلت نميري عقب اعدام طه بقليل في نهايات يناير 1985م وقالت سألت نميري (لم قتلت محمود طه محولة مجرى حديثي معه إلى مناطق اكثر حرجاً وأكثر اقلاقاً رد نميري (انتم تقولون انه معتدل ولكنه غير معتدل) ولم يزد على ذلك ثم قال "القرآن يوصي بقتل المرتدين ولا يستطيع الرؤساء والملوك والسلاطين تغيير ذلك" .

وهكذا امام المسلمين لا يعرف انه ليس في القرآن عقوبة على ما يسمى الردة وواصلت "ثم غطس نميري في كرسيه ودخل في حالة من الصمت جذب منديلاً ومسح حاجبه وبدأ كأنه قد نسى وجودي تماماً مرر يده بذهن شارد على شعره المجعد ووجهه الذي كان متجسداً في حضور قبل لحظات قليلة تهالك فجأة وتراخى فكاه وتمددا عندها تنهد وأمرني بالانصراف بتلويحه من يده وكانت تلك هي آخر مقابلاتي مع الرئيس نميري) كتاب نحو مشروع مستقبلي للإسلام ثلاثة من الأعمال الأساسية للمفكر الشهيد محمود محمد طه طبعه 2002م.

شاهد من أهلها:
********

الدكتور حسن مكي هو مؤرخ حركة الاخوان المسلمين بالسودان وعضو بارز بالحركة ذكر في جريدة الوفاق 5/12/1998م يقول (اعتقد أن الصف الإسلامي في ذلك الوقت كان جميعة مع اعدام محمود محمد طه.

* نحن نسأل عن موقف د. حسن الترابي؟

انا اعتقد انو كان خائف على انو نميري ينكث عن اعدام محمود محمد طه ويدعو الله الا يحدث ذلك.

* ولكن الترابي يعلن دائماً أن المرتد فكريا لا يقتل؟

انت تريد ان تخرج لموقف الترابي وانا اوثق للتاريخ!!

* هنالك رأي يقول ان د. الترابي كان حريصا على اعدام محمود محمد طه وان محمود كان يمثل منافس شخصي له على مستوى الطرح الإسلامي؟

هسع الإنقاذ ما كتلت ناس؟ ماكتلت مجدي في دولارات؟ لانو كان مؤثر على سياستها الاقتصادية فكيف اذا كان مؤثر على مشروعك كله (هسع كان جيت الترابي يقول لك انا ما موافق على قتل مجدي).

في جريدة الصحافة 3/5/2006م كتب السيد حيدر ابراهيم عن د. الترابي (ولم يكن بعيد عن مأساة تكفير واعدام الأستاذ محمود محمد طه وهو ينأي بنفسه عن تلك المحاكمة ولكن هل ارتفع صوت الشيخ المجدد والمدافع عن الحرية آنذاك معارضاً او استقال من موقعه التنفيذي المهم).

وبعد انذار الأستاذ محمود للنميري بالطوفان اجتاح الطوفان نميري وزبانيته وقضائه العشوائي ومستشاريه وجاء القضاء الطبيعي المستقل المؤهل.

المحكمة العليا
*******

فأصدرت المحكمة العليا الدائرة الدستورية حكمها في القضية نمرة 43 ق.د/1406هـ بتاريخ 18/1/1986م وهو يقضي بابطال محاكمة الأستاذ محمود ومن حيثيات الحكم جاء الأتي (يبين من مطالعة اجراءات محكمة الاستئناف تلك انها انتهجت نهجاً غير مألوف واسلوباً يغلب عليه التحامل مما جعل الاطمئنان إلى عدالة حكمها امراً غير ميسور وعرضة للمعايير السياسية التي لا شأن لها بالأحكام القضائية) كما جاء في الحيثيات (ولعنا لا نتجنى على الحقيقة لو أننا قلنا ان تنفيذ الحكم ما كان ليتم لولا أن محكمة الاستئناف اضافت الادانة بالردة وهو ما لم يكن ليصدر اصلاً فيما لو كانت الاجراءات قد عرضت على المحكمة العليا بدلاً من ان تستقل محكمة الاستئناف بإجراءات التأييد لتنتهي إلى ذلك الحكم من خلال المخالفات القانونية والدستورية التي تناولناها فيما تقدم) انتهى

النائب العام:
******

وامام المحكمة العليا كان رد النائب العام في رده على عريضة الدعوة.
1. نعترف بأن المحاكم لم تكن عادلة.
2. ان المحاكمة اجهاض كامل للعدالة والقانون.
3. لا نرغب الدفاع اطلاقا عن تلك المحاكمة. وبالطبع بعد الانتفاضة لم يكن هذا النائب العام هو د. الترابي.

فماذا قال الترابي عن محاكمة الأستاذ محمود حتى بعد صدور حكم المحكمة العليا ببطلانها؟

أقرأ جريدة الوطن السودانية 30/4/1988م
************************

قول د. الترابي

(لا استشعر أي حسرة على مقتل محمود محمد طه فلا استطيع ان انفك عن تديني لحظة واحدة حتى اصدر حكماً بمعزل عن تديني ومادمت منفعلاً بديني فإني لا استشعر أي حسرة على مقتل محمود ان ردته اكبر من كل انواع الردة التي عرفناها في الملل والنحل السابقة...)

الفجر الكاذب : د. منصور خالد
=============

كان دكتور منصور خالد في كتابه التوثيقي (الفجر الكاذب) قد ذكر الترابي موقفين متعارضين يعبر فيهما عن موقفه من اغتيال الأستاذ محمود محمد طه وقال د. منصور (ففي حديث الدكتور تاسخ ومنسوخ)

ومهما يكن من أمر هذه الأيام يبدو دكتور الترابي برقه وتسامح ونأمل أن تكون هذه حاله اصيلة ودائمة والا يكون مبعثها قصة (كريت) والقرض؟

اما التكفيريون الماضويون البعيدون عن روح العصر ويجهلون حقائق الدين ومع ذلك يجعلون انفسهم حجة على الإسلام فما فهموه هو الإسلام وما فهمه فمخالفهم هو الكفر والمروق والزندقة فهم ليسو أقل تشويهاً وعجزاً من صاحبهم الذي بدلاً من أن يتحدث عن مشاكل العالم والبلد يتحدث عن عذاب القبر في ندوة بالجامعة مذاعة.


http://www.alayaam.info/index.php?type=3&id=2147503071






hatim ALi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-05-2009, 01:38 PM   #[9]
hatim ALi
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية hatim ALi
 
افتراضي

لكي لا ننسى في غمرة " عفا الله عما سلف " و " اذكروا محاسن موتاكم "



hatim ALi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-05-2009, 01:48 PM   #[10]
AMAL
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية AMAL
 
افتراضي




الله ياحاتم علي هذا الجرح
الله علي هذا الدم
الله علي هذه الوقفة


الله علي تلك النبؤة
التي قضت بان يبقي نظام نميري بعدد ايام عمر الشيخ
وبعدها الي مذبلة التاريخ


عفوا انا لا اتحدث هنا عن موتي
ولا املك ان اعفو او لا اعفو عن ماسلف
بل اتحدث عن ابشع جريمة رأي في التاريخ




AMAL غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-10-2009, 03:06 PM   #[11]
hatim ALi
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية hatim ALi
 
افتراضي في مئوية الاستاذ محمود محمد طه

تمر علينا يوم الاول من نوفمبر الذكرى المئوية لمولد الاستاذ محمود محمد طه

و احببت ان اتذكرها معكم

ه [web]http://www.youtube.com/watch?v=-MbxZHCFMD8[/web] ه

و هذي طلعة الحر و هذي دولة الانسان

انشاد الراحلة اخلاص همت



التوقيع: ____________________________

الليل و النهار واحد على العميان

و اللوم و الشكر واحد على السجمان
hatim ALi غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
محمود محمد طه، النميري

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 07:11 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.