أعود للطيفة الشيخ الشعراوي الأولى فاقول:
الشيخ الشعراوي رحمه الله يرى بأن لفظة (أبيه) الواردة في آيات القرآن منسوبة الى ابراهيم عليه السلام المعني بها عمه وليس (والده) وذلك لاقتران لفظة (أبيه) بالأسم (آزر) ...
والشيخ الشعراوي احسبه قد بنى رأيه هذا على اعتياد الناس على مناداة العم أو الجد ب(أبي) مضافا اليه اسمه...
يضاف إلى ذلك أن الأمر المعهود في اللغة العربية أن لفظة الوالد تعني العم أيضا...
ولعلي ألخص الأدلة التي أراها تفيد بأن آزر هو عم ابراهيم عليه السلام وليس أبيه...
1- الدليل الأول:
يقول الله جل في علاه على لسان(آزر) في سورة مريم عليها السلام وهو يرد على ابراهيم الذي ألحَّ عليه يدعوه لترك عبادة الأصنام:
قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46)
المعلوم بداهة ومنطقاً أن يرد (الوالد) ابنه من البيت -في حال الغضب- لكن أن يصل الأمر الى أن يقول بأنه سيرجمه فذاك أمر ينبغي الوقوف بين يديه!
2- الدليل الثاني:
أجمع كل النسابة مسلمين وغيرهم -وقد ورد في الانجيل- بأن اسم (والد) ابراهيم هو (تارح) وليس (آزر) كما يقول نسب ابراهيم عليه السلام:
هو إبراهيم "أبرام" (عليه السلام) بن تارح بن ناحور بن ساروغ "سروج" بن رعو بن فالغ "فالج" بن عابر بن شالح بن قينان بن أرفكشاذ "أرفخشذ" بن سام بن نوح (عليه السلام) والله أعلم.
3-الدليل الثالث:
مما يدل على ان (آزر) هو عم سيدنا إبراهيم عليه السلام وليس والده أن الله تعالى قال:
(مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ * وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ) التوبة 113و114
هذه الآية تدل على أن سيدنا إبراهيم عليه السلام قد استغفر لأبيه ( أي عمه والعم يسمى أبا في اللغة) حتى تبين له انه عدو لله فتبرأ منه وترك الدعاء له وقد جاء في تفسير الطبري ما يدل على ذلك ومن جملة القائلين به حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنه ...
اذ من غير المعقول أن يتبرأ منه ثم يعود للإستغفار له في آخر حياته بعد أن علم بموته على الكفر كما جاء في الآية رقم 41 من سورة ابراهيم:
(رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ)
وهذا نص ما جاء في تفسير الطبري :
حدثنا ابن وكيع قال حدثنا أبي عن سفيان عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: ما زال إبراهيم يستغفر لأبيه حتى مات فلما مات تبين له أنه عدو لله.
4-الدليل الرابع والأخير:
هذا هو رأي الشيخ الشعراوي الذي أراه شافيا وكافياً (منقول):
فإبراهيم { أَوَّاهٌ } ، وهذا طبع فيه يسلكه مع كل الناس، فما بالك إن كان لقريب له؟ لا بد إذن أن يكثر من التأوه، وخصوصاً إن كان الأمر يتعلق بأبيه، ومع ذلك أراد الله أن يضع طبع إبراهيم عليه السلام في التأوه في موضعه الصحيح، ولكن الله أوضح له: إياك أن تستغفر لأبيك ولا شأن لك به، فالمسألة ليست في الطبع، ولكن في رب الطبع الذي أمر بذلك.
وهنا قضية هامة أحب أن تصفى بين مدارس العلم والعلماء في العالم كله؛ لأنها مسألة تسبب الكثير من المشاكل، وتثار فيها أقضية كثيرة.
لقد أمر الحق سبحانه إبراهيم عليه السلام ألا يستغفر لأبيه، بعد أن تبين له أنه عدو لله، وما دام والد إبراهيم قد وصف بهذه الصفة وأنه عدو الله ومحمد صلى الله عليه وسلم من نسل إبراهيم إذن: فلماذا يقول الرسول: " إنني خيار من خيار من خيار "
؟ ولو فهمنا قول الحق: إن أبا إبراهيم عدو لله، ففي هذا نقض لحديث رسول الله، وما دام أبو إبراهيم كان عدوا لله وتبرأ منه وقال له الحق: لا تستغفر. إذن: ففي نسبه صلى الله عليه وسلم أحد أعداء الله، وفي ذلك نقض لقوله صلى الله عليه وسلم: " خيار من خيار خيار، ما زلت أنتقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات "
ولهذا نريد أن نصفي هذه المسألة تصفية علماء، لا تصفية غوغاء، ولنسأل من هو الأب؟ الأب هو من نَسَلَكَ وأنجبك، أو نسل من نسلك. إذن: فهناك أب مباشر وأبوه يعتبر أبا لك أيضاً إلى أن تنتهي لآدم، هذا هو معنى كلمة " الأب " كما نعرفه، لكننا نجد ان القرآن قد تعرض لها بشكل أعمق كثيراً من فهمنا التقليدي، وأغنى السور بالتعرض لهذه المادة " سورة يوسف "؛ لأن مادة " الأب " جاءت ثماني وعشرين مرة خلال هذه السورة، فمثلاً تجد في أوائل سورة يوسف، قول يوسف عليه السلام:
{ إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يٰأَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً... }
[يوسف: 4]
وبعد ذلك جاءت السورة بأن الله سوف يجتبئ يوسف ويعلمه من تأويل الأحاديث:
{ وَكَذٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ ٱلأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَآ أَتَمَّهَآ عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ... }
[يوسف: 6]
والأبوان المقصودان هما إبراهيم وإسحاق عليهما السلام، ثم قال الحق من بعد ذلك:
{ إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا... }
[يوسف: 8]
ثم جاء قوله الحق على لسان إخوة يوسف:
{ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }
[يوسف: 8]
وفي نفس السورة يقول الحق عن إخوة يوسف:
{ ٱقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ ٱطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ... }
[يوسف: 9]
ثم يمهد إخوة يوسف للتخلص منه، فيبدأون بالحوار مع الأب:
{ قَالُواْ يَٰأَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ * أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }
[يوسف: 11-12]
وبعد أن ألقوه في غيابة الجب، وعادوا إلى والدهم:
{ وَجَآءُوۤا أَبَاهُمْ عِشَآءً يَبْكُونَ }
[يوسف: 16]
وكانت هذه هي المرة الثامنة في ذكر كلمة أب في سورة يوسف، ثم تأتي التاسعة:
{ قَالُواْ يَٰأَبَانَآ إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا... }
[يوسف: 17]
ثم تدور أحداث القصة إلى أن دخل سيدنا يوسف السجن، وقابل هناك اثنين من المسجونين وأخبراه أنهما يريانه من المحسنين، وأن عندهما رؤى يريدان منه أن يفسرها لهما فقال لهما:
{ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ... }
[يوسف: 37]
وينسب ذلك الفضل إلى الحق سبحانه فيقول:
{ ذٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّيۤ إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَهُمْ بِٱلآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ * وَٱتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِـيۤ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ... }
[يوسف: 37-38]
وهكذا ذكر اسم ثلاثة من آبائه: إبراهيم وإسحق ويعقوب عليهم السلام.
ثم خرج يوسف من السجن وتولى أمر تنظيم اقتصاد مصر، وجاء إخوته للتجارة فعرفهم، ويحكى للقرآن عن لقائه بهم دون أن يعرفوه، وقال:
{ وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ٱئْتُونِي بِأَخٍ لَّكُمْ مِّنْ أَبِيكُمْ... }
[يوسف: 59]
وقال أيضاً:
{ قَالُواْ سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ }
[يوسف: 61]
ثم عادوا إلى أبيهم يرجونه أن يسمح لهم باصطحاب أخيهم الأصغر معهم، وسمح لهم يعقوب عليه السلام باصطحابه بعد أن آتوه موثقاً من الله أن يأتوه به إلا أن يحيط بهم أمر خارج عن إرادتهم، ونزلوا مصر وطلبوا الميرة.
{ فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ ٱلسِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا ٱلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ * قَالُواْ وَأَقْبَلُواْ عَلَيْهِمْ مَّاذَا تَفْقِدُونَ * قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ ٱلْمَلِكِ وَلِمَن جَآءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ * قَالُواْ تَٱللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَّا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ * قَالُواْ فَمَا جَزَآؤُهُ إِن كُنتُمْ كَاذِبِينَ * قَالُواْ جَزَآؤُهُ مَن وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ... }
[يوسف: 70-75]
قالوا:
{ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ ٱلْمُحْسِنِينَ }
[يوسف: 78]
قال يوسف:
{ مَعَاذَ ٱللَّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ... }
[يوسف: 79]
ويأمرهم سيدنا يوسف عليه السلام:
{ ٱرْجِعُوۤاْ إِلَىٰ أَبِيكُمْ فَقُولُواْ يٰأَبَانَا إِنَّ ٱبْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَآ إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ }
[يوسف: 81]
ويعودون إلى أبيهم الذي يعاتبهم:
{ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً... }
[يوسف: 83]
ثم يأمرهم أن يعودوا مرة أخرى قائلاً:
{ يٰبَنِيَّ ٱذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ... }
[يوسف: 87]
وعندما عرفهم يوسف بنفسه وعلم منهم أن والدهم قد صار أعمى قال لهم:
{ ٱذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـٰذَا فَأَلْقُوهُ عَلَىٰ وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً }
[يوسف: 93]
ثم يأمرهم يوسف عليه السلام بأن يأتوا بأهلهم أجمعين.
{ وَلَمَّا فَصَلَتِ ٱلْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ }
[يوسف: 94]
ثم يقول الحق سبحانه:
{ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدَاً وَقَالَ يٰأَبَتِ هَـٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ... }
[يوسف: 100]
وما يهمنا في كل ذلك آيتان اثنتان: الأولى هي قوله سبحانه:
{ وَكَذٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ ٱلأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَآ أَتَمَّهَآ عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }
[يوسف: 6]
وإسحق هو أبو يعقوب، وإبراهيم هو الأب الثالث. وحين قال يوسف:
{ وَٱتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِـيۤ... }
[يوسف: 38].
و " أبائي " جمع أب. وعندما أراد أن يذكر الأعلام من آبائه قال:
{ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ... }
[يوسف: 38].
ويعقوب هو أبو يوسف، وإسحق أبو يعقوب، وإبراهيم أبو إسحق، إذن: فإبراهيم أب، وإسحق أب، ويعقوب أب. وهكذا نرى أن كلمة " الأب " تطلق على الجد، وآباء الجد إلى آدم. وإذا نظرت في سورة البقرة تجد قول الحق سبحانه:
{ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَآءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ ٱلْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـٰهَكَ وَإِلَـٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ... }
[البقرة: 133]
ومقابلة الجمع بالجمع تقتضي القسمة آحاداً، وهكذا يكون إبراهيم أباً، وإسماعيل أباً، وإسحق أباً، ولكن إسماعيل أخ لإسحق، إذن فقد أطلق الأب هنا وأريد به العم، وهكذا ترى أنه إذا ألحق بكلمة " أب " اسم معين هو المقصود بها، فالمعنى ينصرف إما إلى الجد وإما إلى العم، وإن جاءت من غير تحديد الاسم، فهي تنصرف إلى الأب المباشر فقط.
والحق يقول في شأن إبراهيم مع أبيه:
{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ... }
[الأنعام: 74]
لقد ذكر الحق هنا اسم الأب وحدده بـ " آزر " ولو أنه أبوه حقيقة لما قال آزر، مثلما يأتيك إنسان ليسأل: أين أبوك؟ هنا نفهم أن السؤال ينصرف إلى الأب المباشر، لكن إذا قال: هل أبوك محمد هنا؟ فهذا التحديد قد ينصرف إلى العم.
إذن: قول الله: { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ } يبين لنا أن آزر ليس هو الصُّلب الذي انحدر منه رسول الله، ولكنه عمه، وبذلك نحل الإشكال واللغز الذي حير الكثيرين.
وهنا يقول الحق سبحانه: { وَمَا كَانَ ٱسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ للَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ } [التوبة: 114]
ولمن أراد الاستزادة من رأي و(رؤية) الشيخ الشعراوي رحمه الله فهذا هو الرابط:
http://www.alro7.net/ayaq.php?langg=...&sourid=9#top5