اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ازهري الحاج شرشاب
إيزيس والبحر( 2 )
يزرعون الآنَ فى أرضى العدمْ
يَنْبُتُ الإحباطُ والموتُ البطىءْ .
أيناكِ يا إيزيسُ ..؟
بحَّ الصوتُ ،
وأرتدَّ الصدى عدماً ،
ولا شىءَ يجىءْ .
أيناكِ والليلُ المضىءْ ؟ .
هل كُنتِ تنتظرينَ بعثَ الوعدِ ،
فى الزمنِ الردىءْ ؟ .
أيناكِ يا إيزيسُ ؟
وحدى قابعُُ ،
قلقُُ على بعضى ،
يُزَاحمُنى على دربِ الوصولِ إليكِ ،
قملُ الفقرِ ،
والموتِ الحصارْ .
أينَ الذينَ أُحِبُّهمْ ..؟
أينَ الذين تساقطوا ..
من بعدِ ذاكَ الإنهيارْ ؟ .
أيناكِ والبحرُ القرارْ ؟ .
كمْ تُرْهِقينَ الآن شهوةَ ،
ما بداخِلنا إنبهارْ .
إنِّى أراكِ على حقولِ القمحِ ،
بارقةَ انتظارْ .
هل تفتحينَ إلى الرؤى ،
والحلم ،
فى قلبى مسارْ ؟ .
الآن يُدْرِكُنا النهارْ .
مُدِّى إلىَّ معابرَ التسفارِ ،
وأنطلقى ،
نُغَنِى للصباحِ الوعدِ ،
والمدنِ البريقْ .
الآن بحْرُكِ مزبدُُ ،
ويضِجُّ ما تحتَ العميقْ .
وأنا على شجنٍ ،
يُزاحمُنى المدى شوقاً ،
ويملؤنى التواصلُ ممكناً ،
فيثورُ فىِّ البوحُ ،
أحتضنُ إنصهارَ الموتِ ،
فى نبضى ،
وأشْعِله الطريقْ .
فدعى السفائنَ للعبابِ ،
البحرُ يحملُنى ،
ويُطلقُ ضفتيهِ على مروجِ البوحِ ،
أصرخُ بالذى عندى ،
بوجهِ الريحِ ،
والموجُ المسافرُ ،
مُبْحِراً ،
وأصيحُ يا إيزيسُ ،
يا إيزيسُ ..
يا مسكونةً بالبحرِ ،
كان الحرفُ ،
كان الوعدُ صدقاً ،
آنَ ينطفىء الحريقْ .
****
كريمة 28/4/1994
المحترم أزهري شرشاب
الامنيات لك بالاستقرار والسعادة
كل عام وانت بخير
شكرا كثيراً على النص المليء بالمعاني الخالدة ...
إيزيس إنها البحر ... والماء (اسي) كما في اللغة الدنقلاوية ...
إيزيس ام النوبيين الخالدة ، النص يتسدعي كل حضارتهم ...
دمت بخير وسلام