شمال ...وشرق...وشايقي...
ثلاثة... رابعهن شوق يختزل مسافة الطريق ومد العمر...
(البركل) جبل هنا في الشمال ...
و(التاكا) جبل هنااااك في الشرق!...
بينهما توزع الأهل... والحب والتحنان...
الأصل يضرب بأطنابه في البركل ...
والمولد كان هناك في كسلا...
في أحدى صباحات الميرغنية الوديعة نادى منادي بقدوم مولود لآل عسوم...
فكانت الصرخة الأولى بعد أن أمتلأت رئتا الوليد بنسيم كسلا الجميل...
حبا الوليد ...
وترعرع ...
فتشكل وجدانه بخضرة المدينة ونفح القاش...
كسلا التي حباها الله بمزية من دون المدن ...
أذ أشجارها تزهر مرتين في العام! ...
وأناسها يحملون في دواخلهم (هينين) من المودة وحب الناس...
ألا تجدهم يجمعون المفرد فيقولون( 2 بيت وأتنين سرير)؟!
حتى وصفهم للأشياء فيه سمو وارتقاء..(فلان تلقاه فوق البيت) وليس في البيت!...
ماأروع قبائلها وهم (يلوون) الكلام ...
و(يلينون) في الرقص...
و(يلاوون) السيف!...
هذا حالهم في شرق القاش ...
أما في غربه فهناك أهلنا الهوسا ...قوم فيهم جد ونشاط!...
وهم كذلك في رقصهم...وتجد دونهم الرقة والطيبة والترحاب...
نزلوا ضيوفا (يوما) على أهل المنطقة من الهدندوة والبني عامر فأضحوا اهل ديار!
والهدندوة أهل كرم...
والبني عامر كذلك...
يرجحون بتديّن لهم جبلّة...
ومن دون أولئك الرشايدة...عرب أقحاح فيهم أصالة وجمال!...
أما السواقي شماليها وجنوبيها ...
هي التي أشرقت بها شمس وجد ذاك ...
فكانت ومافتئت جنة للعشاق!!!
...
..
.