اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيشو
سلام وتحية يا مكي
ياخي شحدناك بدل المرة ألف عشان تكتب لينا عن تجربتك التي أتوقع فيها الكثير المفيد، ولكنك تتمنع
طيب يا سيدي اكتب لنفسك ولا تنشر شيئا؛ فلعلك تقتنع في المستقبل ولا تجد الوقت للكتابة
تحياتي لك ولأسرتك
بسم الله الرحمن الرحيم
أجزل شكري وتقديري ومودتي للجميع في دعوتهم لي بالكتابة ,وإن كنت لا أملها إلا أنني مقل في تدوينها ونشرها , ,ولإنشغال النفس بالمعايش تجدني قارئ أكثر من أكون كاتباً , كما أنني لا أمتلك نواصي الحرف والكلم حتي أضيف للقارئ الكريم معرفة يستقبلها في مواعين منسوبةً الي جمال اللغة.
في العام منتصف العام 1990 سافرت الي قاهرة المعز ليس للإلتحاق بالمعارضة والتي لم تكن موجودة بكيان وإسم وقتها هناك بل كانت توجد بعض الزعامات (الشريف زين العابدين الهندي رحمه الله ) وبعض قيادات العمل السياسي من كل ألوان الطيف السياسي السوداني , سافرت بعدها الي ليبيا للعمل , ولم يطيب لي فيها المقام فرجعت الي قاهرة المعز فبراير 1991 وحتي عام 1993 سافرت الي المملكة العربية السعودية وعدت الي القاهرة في نهاية 1994 وأقمت فيها حتي العام 2000 , هذه الفترة نشطت فيها معارضاً النظام (الإنقاذ في فترتيها ماقبل وما بعد المفاصة في 1999) عايشت أحداثاُ ومواقفاً التقيت زعامات وقيادات, ثم أصبحت مقرراً وكاتب محاضر إجتماعات المكتب التنفيذي للحزب الإتحادي الديمقراطي والذي تكون بعد مؤتمر الحزب في الخارج والمعروف لدي الشعب السوداني بمؤتمر المقطم, ومنذ نهاية العام 1995 أصبحت في لجنة سكرتارية محاضر إجتماعات هيئة القيادة والمكتب التنفيذي للتجمع الوطني الديمقراطي وذلك بعد إجتماعات هيكلة التجمع المتعددة والتي تمخضت من بعدها هيكلته في مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية يونيو 1995. قبل هجرتي الي كند في أغسطس 2000 قمت بتسليم كل ما بحوزتي من مستندات ووثائق الي رئيسي المباشر في سكرتارية التجمع الوطني الديمقراطي العم والوالد المحامي الأستاذ/ عبد المجيد يحي وصفي والذي يقيم الأن بالولايات المتحدة الأمريكية أمد الله في عمره , فإن لم يكتب هو عن ما بحوزته من أسار وإن لم يعلق علي ما يكتب , و هنا لابد لي من أن أقول حقيقة مفادها بأن محاضر إجتماعات وجلسات هئية قيادة التجمع الوطني الديمقراطي المتعلقة بالشئون المالية والعمل العسكري لم تكن تتدون ولم يكن حضورها أعضاء المكتب التنفيذي ولجنة سكرتارية التجمع فيما عدا الأستاذ/ عبد المجيد يحي وصفي – المحامي. لذلك عندما ذكرت بأن بعض الكتاب يكتب من خلال معلومات ومعرفة مستقاة من ( الونسة ) السمع ولأزيدنكم في ذلك من ما خبئ من أجهزة تسجيل صحافية تحت السترات والجاكيتات, فهذا مقصدي , فقد كنا شهوداً علي بعض الأحداث كما كان آخرين شاركنا كما أسلفت في صناعة وتفعالات بعضها , من كان معي في تلك المشاركة والصناعة لم يكتب ومن كنا (نحجيهم ونونسهم) بما دوناه بأقلامنا وكتبته أيادينا سوي في لجان السكرتارية بلندن , القاهرة , أسمرا , ليبيا , أو نيروبي هم من كتب ومازالوا يكتبون.
ولأنني لن أخالف وعدي لنفسي بالبوح عن اسرار إجتماعات كنت أحد كتبة محاضرها ولانه لا طاقة لي بغضب بعض الناس الذين إتمنونني عليها يوماً ما , بعض الكتاب يكتب بناءً علي حقائق وبعضهم يكتب ويعمل ما ينوي فعله يحورون في المقاصد والقارئ الفطن من يفرق بينهما يأخذ بشهادة الكاتب علي قدر الشاهد, إن كان صادقاً قبلت , وإلا ردت كما قال المتنبئ:
فما لك تقبل زور الكلام وقدرُ الشهادة قدرُ الشهود
أخي كيشو
خالص مودتي وتحياتي لك ولأسرتك