عندما تكون التفاصيل حاضرة.. قليلٌ من الملح لايضير
ثم إنّ:
نوافذنا مفتوحة دائماً علي ما لا نملك..
والحياة فقط في التفاصيل ..عشها تكنْ عشت حياة مليئة بالأحداث والرِّضا..
والأحلامُ تنأي وتقترب وفق سيناريو حر، إعتماداً علي التفاصيل..
والتفاصيلُ تكمن في لقاءٍ عابر بوجه أليف..
وربّما تكمن في قيامك من مقعدك في حافلة ما -تعاطفاً منك- لأجل امرأة مُسنّة لا تعرفها..
أو فتاة جميلة -تواطئا منك- لا فرق، بل كيفما اتفق القيام والجلوس.
والتفاصيل ربما تكمن في كتابة بخطٍ رديئ علي حائط ما أن :
(ممنوع البول هنا ياحمار)
وتصيبك الزنقة يوما ما، وأنت لاتمتلك في جيبك مئتي جنيه لتمارس (بولاً قانونياً)..
وآثار تبوّل الآخرين أسفل الحائط تُغري بالتبوّل، فتستجيب أنت بكلِّ وقاحة وتبول..
تبول واقفاً.. مستمتعاً بصوت ملامسة البول للرّمل والحصي..
وتدندن بلحن سوقيٍّ -قد تمّ تصنيفه بالهبوط- في نسق متواطيء مع حركة انسياب البول من وإلي الأرض..
وعنوانٌ في جريدة قديمة مهترئة بالقرب من الحائط حملها الهواء..
تحاول قراءته فلا تتمكن إلا من قراءة ( .....روع الحضار)..
فتخمِّن أنه ربّما المشروع الحضاري..
وتظلُّ تبول...
وعندما تنتهي، تبرِّر ذلك الفعل بأنك لست حماراً حسبما أشار الخطُّ الرّديء..
عندها تبتسم لذلك التبرير..
التعديل الأخير تم بواسطة الرشيد اسماعيل محمود ; 26-03-2011 الساعة 08:58 PM.
|