% الأسره السودانيه .. وخلاف الأشقاء ... و دايليما الأخ الكبير .. .!.
!0!
الأسره السودانيه .. وخلاف الأشقاء ... و دايليما الأخ الكبير ..
من أصعب المشاكل و أكثرها تعقيداً فى تكوين الأسره السودانيه نشؤ خلاف داخلها و بين الأشقاء من أعضائها .. و ذلك بين أخ و أخيه .. أو أخت و أختها .. أو أخ و أخته ...
و على الرغم من قسوة الخلاف و مرارته على طرفيه .. إلا أن المعاناة الحقيقيه تكون اشد و أصعب على بقية أعضاء الأسره و خاصة المقربين و المحبين لهم .. و بالأخص الذين يكبرونهم فى العمر ..
تكمن الصعوبه فى مواقف بقية أفراد الأسره .. فى محاولة الحياد و العدل بين طرفى الخلاف .. وفض النزاع بدون تجريح أو ظلم أحد أطرافه ... وهذا الدورعادةً ما يكون مسئولية الأخ أو الأخت الذين يكبرونهم فى العمر و التجربه أحياناً ..
و هنا بدأت الدايليما المؤلمه التى عشتها طيلة الشهور الأخيره و بعد إنهيار سودانيات الأم ...
بما اننى اعتبر نفسى من المهاجرين السودانيين و ليس المغتربين ... أكثر من ثلاثين عاماً بين مشارق هذه الأرض و مغاربها ... عشت أكثرها فى اماكن حيث لا تتجاوز مجتمعات السودانيين عدد أصابع اليدين .. و هذا قدرى ...
أحببت التعرف على السودان الوطن .. سودان اليوم و الذى طالت غيبتى عنه .. وحدثت به الكثير من التغييرات .. فأصبح لا يشبه سودان الأمس المألوف لدى ... فبدأت البحث عن هويتى الضائغه و المفقوده من خلال الإنترنيت و التعرف على الجديد من أخبار و ثقافه و آداب و فنون فى مواقع و منتديات أبنائه و بناته المنتشرين بعالم الأسافير الواسع ...
و لكننى فوجئت بالكثير من المفارقات الغريبه و الفوضى المشبعه بعدم المسئوليه و الجهل المترف .. فى بعضها ...
و لكننى كنت أحس إحساس مختلف تجاه منتديات سودانيات الأم ..
فبدأت تجربتى بالمشاركه و المساهمه بمنتديات سودانيات الأم .. و لكننى وجدت نفسى متخلفاً فى عالم المنتديات السودانيه و طفلاً يحبو و يجهل الكثير عن السودان والسودانيين اليوم .. فأخترت أن ابقى مجهولاً .. وأن أتخفى تحت اسم بندر شاه ( ضو البيت ) ... وتفرغت للقراءه و الإطلاع و الفن و الترفيه و الشعر و الأدب .. وتجنبت الخوض فى المناقشات الحاده و المدمره ..
كانت منتديات سودانيات الأم عباره عن الأسره السودانيه التى طال غيابى عنها ..
عرفت الأخت الهميمه حنينه عن طريق ابن خالى العزيز خالد ..
" حنينه بعض أهلى و كثيرا من أسرتى الصغيره .. و أمانى و أطفالى يحبونها و يعزونها .. هى أختى و أعز أصدقائى " ... هكذا قدمها خالد ..
" خالد و أمانى و صغارهم هم بمثابة اسرتى الصغيره التى اكن لها كل الحب و التقدير و الإحترام و المعزه " ... حدثتنى حنينه حديث القلب ...
و كانت تجربة سودانيات الأم و التى اتاحت لى التعرف عليهم أكثر .. و أكثر ..
تشبعت بصادق حبهم .. و أيقنت أنهم إخوتى الصغار سناً و الكبار عقلاً .. و تبادلنا الكثير من الود و المحنه و الإحترام ..
و لكن لعنة القدر و مصائب هذا الزمان التى أصابت الأسره .. أبت إلا أن تأجج نيران الخلاف و تثير الزوابع بينهما .. و هل تأتى الرياح بما تشتهى السفن ..
وجدت نفسى فى موقع و موقف لا أحسد عليه .. و دايليما معقده و فاقدة للتوازن .. ففقدت توازنى ..
هذا هو أخى .. و تلك هى أختى .. وصراع القلب و العقل .. و أنا الأخ الأكبر ...
حاولت.. و حاول غيرى وقف النزيف .. وحفظ كيان أسرة سودانيات الأم ... أسرتنا جميعاً ... و كان الفشل انجازنا ...
...
...
ما مصير أسرتى الصغيره ؟ .. تساءلت
هل يكون الغرق و الفرقة و التشتت و الضياع مصيرها أيضاً ! ... تأملت و توجست ..
لا ؛ لآ ؛ صرخت فى داخلى .. .
سأعدل بينهما و سأكون منصفاً ... على ذلك عاهدت نفسى ... وصممت على اكون منصفاً و صادقاً معهما و مع نفسى ..... ( TO DO THE RIGHT THING )
...
.
...
قررت أن ابقى بمنزل الأسره الأم لمراجعة الماضى .. وكان رجائى و عشمى ان يبقى منزل الأسره الأم مفتوحاً ليأوينى وبقية إخوتى و أحواتى .. فهو منزلهم و مأواهم أيضاً ..
إخوه عزاز و اخوات كرام تعرفت عليهم و أحببتهم داخل هذا المنزل ..
رأفت ، عصمت ، مخير ، عالم ، ندى ، بنت النيل ، إشراق ، رهف ، ريما ، أمينه ، ممكونه ، طارق ، حمدى ، حميم ، مايم ، قنات ، عكود ، ... و الجيلى وشقلينى و أسعد الذين حاولوا وبشده أن يحافظوا على بيت الأم مفتوحاً ليأوى بقية اعضاء الأسره الكريمهً !!! .. و لكن ...
...
.
...
أكمل خالد بناء و تأسيس منزله .. بدون الحوجه لشخصى ... و استقر به ...
تجمع بعض أعضاء الأسره بمنزل خالد .. وتشتت باقى الأعضاء ...
...
و لكن حنينه تحتاج لمساعدتى فى بناء منزلها و تأسيسه .. هذا واجب الأخ الكبير لأخته الصغيره ... و هذا ما فعلت ...
...
.
...
إخترت أن لا أزور خالد بمنزله الجديد حتى يكتمل تأسيس منزل حنينه ... و عندها يمكننى زيارتهما بصور متكافئه ...
فهى أختى الصغرى و هو أخى الأصغر ...
...
الآن اكتملت المنازل و جارى تأسيسها .. و حقت الزياره ...
.
.
.
وفقنا الله جميعاً لما فيه الخير ...
!0!
[align=center][rams]http://www.alkabli.net/kabli%20mp3/Masrah.mp3[/rams][/align]
ملحق خاص بالأسماء المذكوره أعلاه :
هؤلاء هم الأشخاص الإتعرفت عليهم فى سودانيات الأم من خلال المداخلات المتعدده بينى وبينهم . و الرسائل الداخليه و الإيميل .. أو تبادل الحديث المباشر معهم عن طريق الإسكايب أو الماسنجر أو التلفون ... و مازلت على اتصال ببعضهم .. و ابادلهم أطراف الحديث من وقت لآخر ...
الجيلى وشقلينى و أسعد هم الذين حاولوا وبشده أن يحافظوا على بيت الأم مفتوحاً ليأوى بقية اعضاء الأسره الكريمهً فى أيامها الأخيره ... و هذا لآ يعنى أن غيرهم لم يحاول ... لكنهم من بقى بالذاكره ..
لا أدعى اننى أعرف جميع الأعضاء أو أقرأ أو أتداخل فى جميع البوستات .. فأنا أعرف قدراتى و إمكانياتى المحدوده .. و لا أتجاوزها ... و ما زلت متخلفاً و طفلاً فى المنتديات السودانيه .. يبحث عن المزيد من المعرفه من الجميع ...
~؛~
د. م. الفاتح
التعديل الأخير تم بواسطة بندر شاه ; 23-01-2008 الساعة 11:12 AM.
|