اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بابكر مخير
ديمة بقول لي ناسي: أنا غايتهو لو دخلت السجن، بموت...
عيدوي يابا تعرف الجينات ليها تأثير قوي خلاص في حياة البشر وأنا مضروب بإرث جينات "مقلقة" تعرف جدك إبراهيم وحبوبتك مدينة إتنينتهم، كان صعب عليهم البقاء في مكان واحد لمدة طويلة، يعني أبوي كان من أسعد لحظات في حياتهو. هي لمن كان مكتبه في الطابق التالت بكلية الصيدلة ومدرج المحاضرات في الطابق الأرضي وكان وكتها العميد بالكلية. ما كان إلا فترات قليلة جدا في اليوم يقعد في مكتب العميد لأنهو في الطابق الأرض وقريب من قاعة المحاضرات وبذلك تنعدم ليهو فرصة الحركة الدائمة وكان يفضل أنهو اغلب الوكت يكون في مكتب القسم فوق عشان ينزل الدرج ويطلع وأكيد دآ ممكن يكون بسبب القلق من القعد في بيئة واحدة، أما حبوبتك فيا سيدي أمتع لحظاتها كانت في العربية وكانت قدرة فوق المعقولة في خلق المشاوير وكل ما بعد المشوار كانت نكون في قمة السعادة..
المهم يابا مع الجينات دي إتصور كان أكون في سجن، أتذكرة مرة وأنا في سنة أولى وكان قدامنا إخوة أحباء منهم عبد الباسط وعوض محجوب وعلي بابكر الكينين وحسن بابكر والسر بادي (ربنا يرحم من غادورنا ويحفظ اللساتهم معانا) وكلنا ساكنيين في داخلية واحدة. مرة كنت نازل ماشي الكلية وكانوا بي حلاتهم واقفين يتونسوا جمب باب الداخلية، فسلمت عليهم ومرقتا، أها إتذكرت حاجة ورجعت لكنهم لم ينتبهوا لمن رجعت وأخدتا حاجتي وجيت ماري بيهم تاني. أهااااااااا عوض محجوب لا طب مسكني من يدي وقال ليا: ما لك عايز تجننا، إتا مش حسي مرقتا بي جآي، كيفن تاني تمرق بي قدامنا.. ومن ذآك اليوم وهم بيصفوني بي أبو القلق..
مقدمة طويلة ومملة مش كدآ..
بس بيت القصيد هو عنوان بوستيك دآ والذكرني فيها حكاية السجن وخوف منهو وتانيا حكاية الشربوت..
الأيام دي مع القلق وعدم الشغلة وقلة الزبايين والفاضي يعمل قاضي، بعمل في عصاير في الكفتريا ومنها يومتها ظبتا ليك عدد واحد شربوت بس حسب الشؤيعة الإسلامية..
|
دكتورنا العظيم بابكر مخير
السجون والمعتقلات ما حبابها
ما بتشكر . .
لكنها تمن بتدفعه يا لخطأ إرتكبته
يا لإيمانك بقضية وطن إعتدت عليه
عصابة وعلى أهله . . وأذاقته وأذاقتهم
مر العذاب وإتفننت فى تعذيبهم .
كان معنا فى الزنزانة الأخيرة إتنين
كن المهندسيين الشباب قاموا ب
بقياس مساحة الزنزانة وقسموها
علينا فوجدنا أن كل واحد منا له
حوالى متر ونصف . .
بكل زنزانة سرير من الحديد
المصمت تماما بالحائط ولا
يمكننا ولا كل المعتقلين من
إقتلاعه من ذلك الحائط . .
مثله مثل تربيزة صغيرة
مصمتة أيضا بحائط الزنزانة
كنا نفترش بمراتبنا الأرض
ولو كان العدد كبيرا فلابد
من أن نتقاسم النوم فى
المراتب . .
كل هذا وغيره لم يمنعنا من
الحياة وإقامة الندوات
السياسية والثقافية والقراءة
والونسة والضحك والنوم .
الإنسان كائن عجيب ولو لا
سمح الله كان قد تم إعتقالك
فكنت ستدهش من أشياء لم
تكن تظن أنك تحتويها داخلك
مودتى ومحبتى دكتورنا الجميل
