كتابات في زمن النكبة
إِلَى الشَّهِيد مروَان جَمَال
لَا أعْرَفُ إِلَّا إِسْمك
لَكِنِيّ مِنْ خَلْفِ الْحُزْنِ،
رَأَيْتُكَ مِثْلُ شُعَاعٍ،
تَخَرُّجٍ مِنْ شَاشَاتِ التِّلْفَازِ لِقَلْبِي
مِثْلُ نَبِيّ
مِثْلُ النَّيْلِ خَطَوْتَ عَلَى هُدْبِ الْأرْضِ،
أنِيقَاً تَخْطُو نَحوُ الْمَوْتِ،
مُضِيئًا مِثْلُ شُعَاعِ الْبَرْق
كَقَصِيدَةِ حُبٍّ،
لَمْ يُكْمِلْهَا عُشَّاقُ الضَّوْء
بِاللهِ عَلَيْكَ
كَيْفَ عَبرَت لِبَهْوِ الشهدِ،
وَأَنْتَ تَمَرُّ سَرِيعَاً،
بَيْنَ الطلقَةِ وَالضَّحْكَات
كَيْفَ وَقَفَت بِبَابِ الْعَرْشِ،
وَلَمْ تُكْمِلْ تَرْتِيلُ الضَّحْكَةِ بَعْد
مِثْلُ نَبِيّ،
تعَبرُ فجراً بالصَّحْوِ الى آمَالَ النَّاسِ
فَخَبِّرَنَا بِاللهِ عَلَيْك
كبف مَضَيْتَ،
وَاُنْتَ تُزَيِّنُ خَطوَكَ نَحْوَ الْمَوْتِ،
بِإيقَاعِ الضَّحِكِ الطَّاهِر،
كَيْفَ تَنَامَ الْآنَ بِحِضْنِ الضَّوْءِ،
لِتَعْبُرَ صُبْحَاً،
مَنْ بهوِ الشهْدِ لِظَمَأِ الْأرْض
(اللهم تقبله وألهم والديه وأحبابه الصبر الجميل)
عبد الله جعفر
|