قبل دفن جثة محمد/ فليسقط سفير السودان بالرياض.
[align=right]في يوم الاحد 3/يناير 2010م فارقت الحياة جسد المواطن السوداني محمد إبراهيم المقيم مرافقا لزوجته بخميس مشيط في المملكة العربية السعودية عن عمر تجاوز الخمسين عاما.
وهو أب لثلاثة أولاد وبنت.
ولماما كانت معرفتي به.
أبلغني الاخوة السودانيين بمنطقة بيش بجنوب المملكة بالخبر الاليم...وسارع البعض بالتحرك لخميس مشيط لأداء واجب العزاء...وبقية الواجبات الاصيلة.
اليوم الخميس 7/1/2010م علمت أن الجثة لا زالت بإنتظار (تأشيرة) الدفن!! وبقية الاجراءآت العقيمة المتعلقة بدفنها.
أولا :
للإخوة أهل القرار من مسئولي المملكة العربية السعودية بكافة الدوائر المتعلقة بالاجراء أو ذات الصلة بالشأن...ما الفرق بين إكرام جثة المواطن وجثة المقيم (غير السعودي)؟. إن ما يعانيه المقيم وللأسف(طوعا) من سلوكيات يومية تتعلق بالتفرقة الانسانية بين المقيمين والمواطنين لهو كفيل بملء كل القراطيس والاوعية وحسبنا من ذلك صراع الحياة تبريرا لأي سلوك فما بال المقيم وقد غيبته المنايا؟..ولن أدير هنا أي حوار أو خطاب ديني حول المسألة ولي من الادلة الشرعية حول ذلك ما يفوق تصور أي خطيب بأي منبر ...ولكني أكتفي بالغراب دليلا.
إن الحاجة لا تعني تنازلنا عن إنسانيتنا...ولن تكون هذه (الاقامات الجبرية) التي تناولناها مكرهين سببا في تنازلنا عن حقوقنا في الحياة الكريمة والموت الشريف...
ما الذي يجعل (الموت الرصين)بالمملكة العربية السعودية أمرا عسيرا ؟. لماذا تتعقد الاجراءآت المتعلقة بدفن جثث المقيمين بداخل الاراضي السعودية؟. بل لماذا ترتفع قيمة الرسوم الخاصة بترحيل الجثمان إلى بلاده التي جاء منها...؟. إن إجمالي الرسوم قد تقارب أحيانا العشرين الف ريال!!! وقد تزيد ...فلماذا التعسير؟.
إنسانيا فقط أطرح المسألة.
:::
لسفير السودان بالرياض...
ترجل يا هذا فالمقام مقام رجال..والمكان مكان أصالة...ويظل التاريخ مرهونا بالمواقف..
إن الاسماك يا ود يوسف لا تهدد بالغرق...ولكنه يهدد صائديها...ولا ترهب الذئاب بالشراسة ...فهي ترهب أهل الحيلة...ونحن قد ركبنا البحر ..ومن يركب البحر لا يخشى البلل...
بأي مشيئة جعلت دولة العار الجبهوي أمرنا بين يديك؟... بل بأي مشيئة قد نلت منا كل هذا الصبر؟.
أنت لم ولن تدري ما يدور برعاياك وإن المجد كل المجد لممثل دولة بنغلاديش وهو يدافع عن حقوق رعاياه بكل الخليج...والعار كل العار لك وأنت تغض الطرف عن أبسط إحتياجات رعاياك الذين فرضتك عليهم الدولة جلادا يزيد من وقع اللهيب وطرق السياط...السياط هنا يا جاهل بأمرها , تطرق لا تضرب...وأنت ها هنا إن صمتً فهو صمت القبور وإن خطبت صرت خطبا لا خطيبا يضاف إلى مصائبنا العظام...فغادر لتكن لنا حجة بأن لا رقيب علينا.
:::
لوزارة الخارجية:
لمن يغادر مبعوثيكم خارج البلاد ...ولم؟.
فإني أرى كل العالم قد بعث مبعوثيه( الخاصين).
إن كان لنا مسعاكم فما بقيت منا سوى الظنون.
سحقا لكم.[/align]
|