الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-12-2010, 11:23 AM   #[1]
بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بله محمد الفاضل
 
افتراضي تَعَاريجْ ..!! ... إلَى الْوَلَدِ الْمَجْنُونِ: مُحْسِنَ خَالِدْ ... (رسم إياب)

مَحْضُ قِفَـارٍ ونُفُوقٍ في الْعَيْنِ

1/

لَبِسَ الشَّارِعُ ذِرَاعيْهِ فانتفضَ الولدُ في هيئتِهِ الرّاكِضةِ،
يَزْرَعَانِ اللَّيْلَ بالْوَثَبَاتِ فيما اللَّيْلُ يُحَدِّقُ في الْمَرْج..!!

2/

لِمُوسيقا الرُّوحِ نافذةٌ وفَوْضَى،
ترتابُ إن قصمتَ ظهرَ الْقصيدةِ وترتعدُ لو مسّكَ الْغزال..!!

3/

نباهةُ الْحارِسِ في النظرِ إلى الْوحشةِ،
مثلُ تجرِبةٍ ما في الذّودِ عن ناموسٍ لا يمتّ للسائدِ بابتسامة..!!

4/

تعرفُهُ..
لا يلتحقُ بجوقةِ الْغابةِ،
يعزفونَ على النَّاي ألوانَ الْمساءِ ويمضون/
حيثما يكُن للرِّيحِ مقدرةٌ على الأخذِ يمنحُ صوتَهُ..!!

5/

سألتني في قلقٍ:
- أو ترتبك..؟
فخضتُ بكلامٍ لا أعرفُهُ فأنسلّ يَرمُقُني في شطط..!!

6/

للحُبِّ أجنحتُهُ الَّتي تُحلّقُ في فضاءِ الْحنانِ،
ترتطمُ تارةً بمزيجٍ من اللّهوِ والْغزلِ وأخرى بالْجدب والْخبل..!!

7/

شذَّبتُ حديقتي جرداءَ الْجهاتِ،
من ريحٍ تُلِحُّ في طرقِِ شجرِها اللائذِ بخيالِ الضُّمور..!!

8/

بحرٌ من الْعِنادِ الصاخِبِ يكتسحُ النُّفُوسَ الْيسيرةَ ،
فمن شهوةٍ ملوَّنةٍ بالْمَرَايا يحْتَرقُ الْوجه..!!

9/

يستقلُّ الْغمامُ الْفضاءَ دامِعًا،
كلّما تذكّرَ شيئًا من سَخَفِ الأرْضِ..!!

10/

طفِقتْ تُؤانسني بمِشيَتِِها فيَعُبُّ جسدي خمرَ التثنِّي..
غارِقًا في ثمالتي أتجرَّعُ الْوجلَ فيما الأُمنياتُ تتمشَّى في الثَّنايَـا..!!

11/

قابَ نيلٍ أوْ أدنى من شهوةٍ حبيسةٍ..
الْماءُ سلَّةُ الْهَبَاءِ الدّافِقِ،
أيقونةُ الإرثِ الْمهتاج ..!!

12/

رميْنَا اللَّيلَ بأخِرِ سُنبلةٍ للْحِيطةِ،
وانتهينا إلى نِباحٍ لا يَفْتُرُ ..
نغرفُ من دِنانِ الْعسلِ شهقاتِنَا ،
ونَزُفُّ السّمرَ للشَّمس..!!

13/

نبضٌ ثاوٍ..
وبجانِبِ الطّريقِ: جُثتانِ..
أخضرٌ ينفذُ إلى القلبِ واللُّبّ ،
وأصفرٌ يستنشقُ اللونَ،
وكلاهما يحصيان الوقتَ بالرُّؤى والرَّغبات..!!

14/

قالتِ الملائكةُ: ما مِن شأنٍ للجِلدِ..
ومضتْ تحسِبُ ما يَغُصُّ في الرّملِ،
وما يطرقُ السّماء..!!

15/

النِّهايةُ كالْبدايةِ ،
من الْعدمِ وإليه..!!

16/

الْجَسدُ تَنفَّسَ مَضْبوطًا على موسيقا الرُّوحِ الْمَجبولةِ على شَفِّ التّنفُّسِ من الدّروب..!!

17/

كُلُّ الَّذي صادفتُ نفَّاذًا،
فمن تنفُسي خلقتُ نُوتًا تستجيبُ للدُّروبِ بالْحَنان..!!

18/

الْبلدُ الَّذي لم تغطِّهِ الْحِشْمةُ،
يَتفرَّسُ في عَوْراتٍ أُخرى ليُنسى عُريَّه ..!!

19/

أجسادٌ مهلهلةٌ بالآمالِ ارتمتْ في الْعراءِ،
فدثَّرها بالْمرارِ والْهوهوة..!!

20/

لن أحملَ بلدًا عَبَّأتْهُ الْوَضَاعةُ في عينيّ ،
لأنّي أحتاجهما كي لا أراه..!!

21/

فخّخْنَا أرواحَنا بالاحتمالاتِ،
فلما انبعجَ الصّباحُ من أُتونِ اللَّيلِ..
ألفينا الْجِراحَ ترزحُ تحتَ وَطأةِ التَّكبيل..
أمسينا في حِلٍّ من الْجوارِحِ،
نأوي النُّفوقَ في الْعين..!!

22/

الزُّهدُ حالةُ يَباسٍ إنسانيّ ،
حين لا يبقى في الْكونِ :
ثَمَّةُ بابٌ يُفضي للْهُطول..!!

23/

كالَتِ الْعتمةُ للضُّوءِ،
ما تيسَّرَ من رُؤى..
فانكسرَ حتّى في تمامِهِ الْمُؤجَّل..!!

24/

أعْشَقُ الضُّوءَ ،
لكنّي لا أراه ..
لأنَّ الصَّمتَ تَكَفَّلَ بإكمالِ خطواتي إلى الْملاذِ الأخيرِ للْعصافيرِ الَّتي تزدرِدُ الْكلامَ على عَجَل..!!

25/

هنا تمامًا،
تسْقُطُ مدينةٌ أُخرى ..
ويستيقظُ التَّاريخُ من مَوْتِهِ الْكثيرِ ،
أسفلَ سيفٍ مغروزٍ في ظهرِهِ ..!!

26/

يا أيُّها الطِّفلُ الْواقِفُ في شرايينِ الْكِتابةِ ويَختبيءُ بين عينيكَ ارتعاشُ الضُّوءِ اللائذِ بلُجَّةِ الْكآبةِ..
تَشَرَّدَ اللَّيلُ لمّا انتفضتِ الأشجانُ وأبدَتْ للْوَرى مَدارَ الدَّمع ..!!

14/7/2010م



التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-12-2010, 11:27 AM   #[2]
بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بله محمد الفاضل
 
افتراضي

ناقوسُ الذَّاتِ


يا صديقي..
إنَّنا حينًا نُغنّي:
لحنَ روحٍ..
نُطعمُ الْجائعَ فينا:
بالْمُتُونِ..
ونَميلُ حتّى تَمْتَليءَ بالْغِبطةِ السَّمْـراءِ:
شرايينَ الثُّبُورِ..
وَيْحَ .. روحٌ ..
أيُّ تمثالٍ أقامتْهُ،
ويَزْمِعُ أنْ يَغْشَـاهُ مَوْتٌ يَرتديه ..
أيُّ ناقوسٍ يُدَقُّ للذَّاتِ،
ويجعَلَهَا عَلَمًا ..
غيرَ أنْ تأتيَ بضُوءٍ لا يُوَارَى،
غيرَ أنْ تأتيَ بألْوانِ النَّغم..
تَرْجُفُ الرُّوحُ إذا انْسَابَ إليْهَا شَارِدٌ ..
لا يجِفُّ الْجُبُّ مهما لامسَ الْجَوْفَ بترطيبٍ شَفيفْ ،
مثلَ سِـحرٍ،
مثلَ آياتٍ وطَيْف ..
مثلَ تَرْديدٍ لأخْيِلَةٍ تَرَامَتْ في الْعَدَم..
يا صديقي ..
اتْرُكِ الْكأسَ وخُذْ منْ دَوْرَقي :
شُرْفةً للاحتدَامْ ..
واعْتلي " إنْ ناهَزَ الْكونُ التَّرَفُقَ "
ظِلَّ قِنْديلٍ ...
وَنَمْ ..
حينما يأبَى النَّشيدُ الارتقَاءَ
خَيْلُ خَيَّالٍ تَخَلَّى عَنْ رَسَنْ
وَالِجًا في الْقَلَقِِ يَبْحثُ عَنْ وَسَنْ
أوَ رَيْثَمَا يَشْتَقُّ مِنْ وَتَـرٍ
تَوَاشيحَ الْقِيَــام..
وَطَـنٌ
مَا لأجْلِ الأرْضِ يَسْرُدُ سِـرَّهُ ،
أوْ لِنَاقُوسٍ رَطَـنْ .
وَطَنٌ
ما لأيامٍ بأصَابِعِ الْمَجْدِ تُحْصَى
.
.
.
للنِّسَـاءِ
للرِّجَـالِ
لأطْفَالٍ على مَرَاجيحِ الزَّمَـن..
وَطَنٌ
مِنْ ثَرَى الأرْوَاحِ اكْتَمَل
ساريًا في الْغَيْمِ
يَسْقي الْكَوْنَ أبدًا
بالْفُنُونِ..
وَطَنٌ
أوْ بَعْضُ ظَنّ ..
هَائمًا أوْ هَائلًا
لا يُمْتَحَن ..
فافْرِدِ الْقَلْبَ وَحَلِّقْ
يا صديقي
قَيْدَ دَنّ ..
كُتبت 31/3/2010م واكتملت في 17/7/2010م



التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-12-2010, 11:28 AM   #[3]
بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بله محمد الفاضل
 
افتراضي

إرْهَاصَاتْ ..

لا تُفَنِّدِ النَّوايا الْمُمَرِّقةَ عبرَ حَرْفٍ
يَخْتَلُّ الرُّوحَ والْمِدَادَ،
يَرْصُدُ مدًى ليس تُدْرِكُـهُ الْخَلايا..
الْحَنَايا مُمَزَّعَةٌ بأشجانٍ شَتَّى ،
تَخْلُفُها بكُلِّ نَفسٍ:
نَايَاتُ لَيْلِهَا،
والعتمةُ:
إغْمَاءَةُ الشَّمْسِ/
ضَلالُ الْقَمَـرِ...
لَكِنَّمَا الْوَقعُ ،
كقُبَلِ الْمَرَايَا..



شَجْـوٌ..

كيفَ مِنْ ليلةٍ يَشْتَقُّ من بُهَارِها سِنْجَابُ الْخَيَالِ خَشْخَشَتَهُ للْقَرَاطيسِ،
يتَبَلَّلُ احْمِرَارٌ مَنْسِيٌّ يَخْدِشُ شَجْوَ الْعَصَافيرِ،
يَتَرَامَى ظِلُّهُ في الزَّوَايَا..!!



شَجَنْ ..

قامَ السَّاعَةَ مِنْ سِتْـرِ الرَّاحِ،
يُرَاوِحُ قَيْدَ الْبَارِحةِ..
لِيَعْطنَ هُيُوليَّ الصَّمْتِ بضحكتِهِ الأسْيَانَة..

يا كابوسَ الْعَتْمةِ
نَمْ..!!



حُدَاءْ ..

عَارٍ من شَكٍّ يَتَمَشَّى في شَغبِ الْماءِ..
النَّارُ الدَّافِقةُ بذِكرٍ يَصْعُدُ في جَذَلٍ نَحْوَ سَمَاءٍ ثَامِنةٍ،
يشربُ شَدْوَ الرُّوحِ..
يَجِيءُ بحُدَاءِ الْغُرَباءْ .



نَزْفْ ..

كان لَيَحْلُمُ بالرُّوحِ الْبِكْرِ الْجَائلةِ أمامَ الذَّاكِرَةِ الْوَثَّابةِ ،
لكِنْ ..
شُكرًا للْوَقْتِ الرَّاكِضِ ،
فمَا مِنْ صَدْرٍ مَحْبوكٍ بالنَّزْفِ سيَقْدَرُ على حَمْلِ الألْحَانِ الْمَفْتوحةِ على مَوْجٍ بَتَّار ..!!



خَوْف ..

أخافُ من لِسَاني ..
لأنَّهُ الْوَحيدُ الَّذي يَحْمِلُني إلى الثُّرَيَّا،
أوِ الْحُفَـرِ.
وَأخافُ على عَقْلي..
لأنَّهُ إنْ حَادَ ،
أتْلَفَ كُلَّ حياتي،
مِنْ الْمَهْدِ،
إلى الْقَبرِ.
وأضيعُ بين يَدَيْ قَلبي ،
إنْ رَفْرَفَ أوِ اسْتَقَرَّ..
أضحَيْتُ مَيْتًا يَسيرُ بينَ النَّاسِ،
من الْفَجْرِ،
إلى الْفَجْـرِ.




مَكيدَة ..

مُسْتَرْسِلًا في اسْتلالِ نُعَاسٍ عَلّقتُهُ على قَميصِ الرَّكْضِ كَيْ أُجَابِهَ وَقْتًا للْجَدْبِ يتثاءبُ مُنتظِرًا بمُنعطَفٍ لَن أبْلُغَهْ..!!

إغْلاق..

احتمتْ من يقظةِ النَّبضِ بالسَّهَرِ،
فغادرَ الْغِنَاءُ موسيقاه،
وطفِقَ يَمْشي بِتَعَرُّجَاتِ الصَّوْتِ في الْفِنَاءِ ،
حتّى انْهارَ،
وانتحَرَ ..!!



قيَامة..

كم من علاماتٍ لاحَتْ للسَّفرِ الأخيرِ للبشَرِ..
وبعدُ يختصمونَ حولَ مَنْ يَمْنحُ التَّذَاكِرَ للْمَطَـرِ،
يَطوي أوْ يَبْسُطُ الْوَتَرَ والزَّهر..!!


تَجْريب ..

شَفَّني شَغَبٌ ..
واكتفتِ التَّجربةُ بالتَّربيتِ على كَتفِ الاعتيادِ،
مرّتْ ذاتُ التَّفاصيلِ بأرضِ الأيامِ..
فهلْ جَرَّبَ الْمَوْبُوءُ بالتَّشَنُّجِ مَرَّةً :
قاعَ أُنْثَاه ..
ليَخْتَلَّ التَّوَازُنُ الْمُفرَطُ/
يَسْمعُ في صمتٍ نَاجِعٍ،
لِهَديرِ أنفاسِ الْغَافيةِ في ضجرٍ..
كأنَّ اعتدالَ الْحَياةِ يَبْدَأُ إنْ مَزَّقَ سُكُونَ اللَّيلِ:
شَغَبٌ مَشقوقٌ ..
فتستحيلُ موسيقا الأحْلامِ،
إلى حُبُورٍ..
ويَفْتِكُ بالهَذيَانِ:
حَرْثُ الْمخيلة.


خَريرُ الأشْجَانِ..

شَدَّني شجَنٌ..
فداهَمَني الْعُبُوسُ،
استجارتِ الضّحكاتُ بالذَّاكِرةِ،
خَرَّتِ الأماني صَريعةً..
في اختيالِ هذا الزَّمانِ،
طقطقةُ الثَّواني،
وارتضاءُ الْعَابِرِ لأثَرِ قَوْقعةٍ في الخَبَاءِ،
في ابتداءِ اللَّيلِ كُلَّ ليلةٍ بالدَّوَرَانِ..
جَرَّني ابتسامٌ مدسوسٌ في خَريرِ الْمَاءِ
واهْتَزَّ الْمَوْتُ ..


إيقَاعُ اللَّيْلِ..

مَا بي قَلَقٌ..!!
رهنُ الصَّوتِ حَرَجي،
واخْتلالُ الدّفَّةِ الْمَتْروكُ للإيقاعِ،
يَهْوي في جُنُوحِ الأفقِ نحوَ الضَّجَّةِ الْكُبْرَى ..
ومَا بي شَيْءٌ ..!!
نَزَعْتُ إطارَ زَهْوِ الرَّجفةِ الدُّنيا،
إذْ قلَّبْتُ دَفْتَرَ لَيْلي الْمَمْجُوجِ
نَجْمةً نَجْمَة ..
صعَدَتْ إلى كَنفِ الْمِرْآةِ
بَرَاءةُ الْعَتْمةِ..
غَابتْ نُجُومٌ،
وراءَ التُّخُومِ الْبليدةِ..
وبينَ النَّهَارِ وهذا الْهَبَاءِ الْفَسيحِ ..
تَمشي نَوَاميسُ أُفْقٍ جَريحٍ،
ويَنْهَضُ مِنْ قاعِ وَطَنٍ تَهَاوَى،
بأمْرِ الْمَسيحِ..
صَمْتٌ كَسيحٌ،
يَلُمُّ الْمِرَارَ من سَطْرِ الْفِرَارِ،
يَسْحَقُ جَسَدَ الْمُسَجَّى الذَّبيحِ..
وطَنٌ تَلْقَى على شُرْفةِ الضُّوءِ،
معنًى يُخَلْخِلُ شَجَرَ الْكياسةِ..
ومَا بَنَا أي ..!!



الشِّرِّيرْ ...

بعدَ أن أفْرَغَ الْمَقْهُورُ رَصَاصَهُ في جُثةِ الْقَاتِلِ..
هجمَ طفلي بمسدَّسِهِ الْمائيِّ على ما تَبَقَّى من آثارِ الْجُثَّةِ الْمُسَجَّاةِ بخيالِهِ هاتِفًا:
السِّرِّير مُت..
تارِكًا فُسْحَةً بمسرحِ براءتِهِ لضَحْكةٍ ماكِرة.
الشِّرِّيرُ الْكَرتونيُّ ماتَ مرَّتينِ،
لكنَّهُ تسرَّبَ إلى ذهني مُرتديًا قُسَوَّتَهُ وطَفِقَ يَتلَوَّنُ نافِخًا قلبي بحِيَلِهِ الْقَاتِلة.



شَرَاهةُ الْوُلُوجِ..

يُدْهِشُني بالنَّحيبِ عندَ النَّوَافِذِ الْمُوَاربةِ،
بشَيْءٍ من التَّمحيصِ في الأوْتادِ،
بانتصَابِ الرُّؤى – دونما عَمْدٍ - من التَّشَرُّدِ،
بالْقُرَى الْمُبتَسِمَةِ لِمَوْكِبِ الشَّهوَاتِ..
تَنْفُضُ عن عينيها تَسَلسُلَ الضُّوءِ من قَناديلِ التَّهجُّدِ..
بشِراكٍ استباحتْ نفسَ رَاعٍ قاعِدٍ في صمتِهِ يتقَلَّى،
ويزرعُ جدْبَ الأمكنةِ حقلًا من رَغَائبَ مُستديرةٍ ،
والْكَوْنُ أعْشَى والْمَسَارُ مَصَائدُ ..
يَشُدُّني بخيالٍ شَارِدٍ من حُجَّتِـهِ،
بخيلٍ تتمشَّى في رِقَاعِ الرُّوحِ،
تَحْصُدُ الْحُنُوَّ ،
وتُلْقي في الْمَسامِ سِحْرَ الْمَاءِ والأوْرَادِ ..
يَا لَلْسُوءْ ....
مَا نَفْعُ الْمَدينةِ إنْ تَخَلّتْ عن تصاويرِ الْوَليد !!
فانْظُرْ ما أمْكنَ فعله:
أحْتَشِدُ كُلَّ صباحٍ بنوافِذِ الرُّوحِ،
وأبتسمُ..
فتتّسِعُ الشَّهواتُ التَّليدةُ
والْخُرُوجُ،
والْجِرَاحُ إذا تَسَامَى..



التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-12-2010, 11:29 AM   #[4]
بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بله محمد الفاضل
 
افتراضي

نَهْرُ النَّارْ ..

1/ مَعْزُوفَةُ النّارْ..


نفسي قَيْثَارةٌ،
تتوضَّأُ الْكلماتُ في أعتابِها.
كأنَّما بالجِلْدِ انْخطافةٌ،
وعلى الأوتارِ شَحْذُ رِحَابِهَا.
ووَدِدْتُ أنْ أجتاحَ سَكْرَتَها،
كيْ ألِمَّ سرابَهَا من رَقْرَقةِ انسيابِها.
الْماءُ ماردُها في الدُّجى،
وسِّرُّ شبابِها.
هزّني شَجَنٌ دَوَّارٌ..
من الْحُروفِ نارُهُ،
ويَخْضَرُّ في الْقَلْبِ كَظِلٍّ،
يَرْتَدُّ بالْمَوْتِ في حُلْكَةٍ تَصْطَكُّ بأوْتَارِهَا.



2/ فِكْـرَة ..

الْفِكْرَةُ تمامًا كَوَلدٍ تَرْعى لِرَدْحٍ من الأُبُوَّةِ:
ألْوَانُهُ الْمُتباينةُ..
وحالَمَا يفْتَضِحُ غالبُهُ،
يَغْلِبُ عليه الَّذي ازدردَهُ برِفْقٍ..
فأجْمَحَ بالْوَلَدِ جِهَةَ الأُفْقِ الْوَلُودْ ..!!



3/ ابْتِدَاءْ ..

سَلامٌ أبي ،
وما بي سلامٌ ..
لَعَلِّيَ بإزْجَاءِ الْخَوَاءِ،
يستدِلُّ إليَّ التَّمامُ ..
أيَغْشَى الطَّائرَ إلْفٌ ؟،
وطَبْعُ الْمُحلِّقِ:
خَطْفٌ وانْصرامُ..!!



4/ تَرْتيب ..

فيمَا أُرَتِّبُ ارتباكي في فَضَاءِ الارتيَابِ ..
يَشُفُّ وَجْهيَ الْمَحْفوفَ بالْمُبَالاةِ عنْ أحشائي:
احتراقي.
أأنَا نَهْرُ نَارٍ ؟،
أمِ الْمَاءُ الَّذي غاضَ بانكساري..!!



5/ تَرْبيت..

لنْ أمْنَحَكِ خِنجَرًا،
فانْزَعي واحِدًا من ظَهري،
ثمَّ اسْكنيهِ في الْقَلْبِ حتَّى مِقْبَضِهِ..
سئمْتُ انتظارَ قتلي بعينيْكِ..!!



6/ إطرَاقْ ..

سأُطرِقُ الآنَ ..
عسَى أذْكُرُ كيف كُنَّا،
حميميْنِ كطَائريْنِ..
طَرَّزتِ النَّشْوَةُ جناحَيْهِمَا بالنَّار.



7/ انْتِبَاه ..

جالِسًا يَحْرُسُ الْعَابِرينَ ذَاتَهُم بفُضُولِهِ الأرْعَنِ،
يَبْتَسِمُ لخُطْوَاتيَ الْكَالِحَةِ ..
وأشْفِقُ عليه من سيجارِهِ الَّذي يُمْسِكُهُ كَمِزْمَارٍ،
ويَمْتَصُّهُ كَمَن يَّحْتَضِرُ.


8/ إرْثْ ..

هلْ ألْغَيْنَا الرُّعونةَ من غَدِ أطْفَالِنَا لَمَّا خَدَشْنَاهُم بالأسْرَارِ ؟..
أمْ أنَّنَا بجُنُونِنَا ونُدُوبِنَا نَسْلِبُ من بينِ خُطَاهُم:
شَهْقَةَ التَّجريبِ ..
حتمًا سيدَّخِرُ الْوَقْتُ نوافِذَ لَمْ يَسْعَهَا الْهَلَعُ الْوثَّابُ فينا..!!



9/ نَسْفْ ..

أنْسِفُ في ذاكِرتي وطنًا يَطْمِرُ أحلامي الشَّريدةَ إنْ حَلّتْ قَيْدَ الْوَرْطَةِ،
وانْطَلَقَتْ في أُفقِ اللهِ ..
لكنِّي لَنْ أحْمِلَ سكِّينًا لأحُزَّ الرُّوحَ إذا غَنَّتْ:
وَطَني ..!!



10/ صَوْتي الَّذي في الْفناء..

تَقَطَّعَتْ سُبُلُ النُّورِ فارْتَشَى الْعَمَاءُ.
يَذْهَبُ النِّيلُ في صَمْتِهِ واجِمًا
الرِّياحُ والْوَرْدُ والْمَاءُ.
هلْ أنا مَنْ جَفَّفَ التِّينَ الَّذي يَعْبُرُ أمامَ نافِذةِ النَّوَايَا،
وقد صدَّقْتُ بأنِّي مَنْ جَاءَ بالْحَرْفِ الْمَلُولِ
يَقْعُدُ والْحِبْر حتَّى اقْترابِ النِّدَاءِ ..
وحتَّى يَكَادَ اللِّسَانُ الْمُشَقَّقُ من مَذَاقِ الْحُرُوفِ يَقْضِمُ..
ثُمَّ يَلْقَى الْهَوَاءَ.
واللَّيْلُ وَاللَّيْلُ واللَّيْلُ
فلا مِنْ تَمادي بتفسيرِ ماذا
ولا كيفَ وأتَى النّبَاحُ الْفَسيحُ
الْمجَال ..
فغابَ بِبَطْنِ الدَّرَاويشِ
سُحْقًا لِمَنْ جاءَ للماءِ
بالْمَاء .
في الْعِشرينَ من عُمرِ الْعَتْمةِ
لا يَنْطِقُ الضُّوءُ اسمَهُ صحيحًا
ولا ترتدي النَّباتاتُ سوى سيْقَانِهَا الْعَارية.
في الْعِشْرينَ يَمْشي السَّأمُ في الأجسادِ
حافيًا وطَويلًا
طويلًا
حتَّى انقطاعِ الأنْفَاسِ في الْعَدَمِ
قُلْ :
ما يَزالُ بالإمكانِ
الْتِقَاطُ ذكرياتٍ لاهية..!!
الْبنتُ من زاويةِ الْبَرقِ،
كشَعْرَتيْنِ الْتَحَمَتَا في تَلافيفِ ضفيرةٍ لِطِفْلةٍ طائشة.
الْبِنْتُ أحلامُ وَرْدٍ ،
تَمْنَحُ كالْفَراشاتِ:
لُبَّ أحلامِها الْجَائلة.
والْبنتُ...



11/ يَبَابْ ..

يُلاقي النَّوَافِذَ بالأملِ
فتُلقي إلْيهِ بالْفَراغِ الْعَريضِ..
والأسئلةِ الْمُدَبَّبةِ،
والْحُجُبْ ..!!



12/ برْنَامجْ ..

الأفكارُ السِّياسيَّةُ طرَائقُ جَهنَّميَّةٌ للانقضاضِ على آمالِ السَّابِلةِ وتَهْريبِ الْبِلادِ في قَواريرِ الْكَلامِ الْمُزَرْكَشِ إلَى مَرَاجيحِ الْعَدَمْ ..!!

13/ مَلامِحٌ ..

يَلْمَحُ سيرتَهُ في الطُّرُقَاتِ
بوَجْهٍ مَارٍّ فَرَّ من هيَجَانِ الْبَيْتِ
إلَى رَوَقَانِ الطَّبيعة..
بِهَمْهَمةِ شارِدٍ يتعَثَّرُ في الطَّريقِ الْمُمَهَّدِ بالْمَطَبَّاتِ
والاحتقَانَاتِ ..
هُوَ سيرةُ وَطَنٍ
يَبْتَسِمُ فقط عندما يَغْفُو السَّاسَةُ على سُرُرِهِمُ الْمَوْضُونَةِ بجحيمِ الآخَرين
ويَصْحُو على ما أغْفَى عليهِ منْ حَرَجِ الاحتياجِ الَّذي يَحْمِلُهُ بجُثَّتِهِ الْجَائلة.



14/ فِـرَار..

وأنَا أعْدُو إلى بابِ الْمدينةِ خائفًا
أوْ خائبًا
ألْقَى جِبَاهَ جيَاعِهَا تَقْتَاتُ منْ أسوارِهَا
هَرَبًا إلى كُلِّ الْبِقَاعِ
وتَلْتَفِتْ
مثلَ الْتفاتةِ الطَّيْرِ الَّذي هُدِّمَتْ في غَمْضَةٍ
آمَالُهُ.
ماذا بقيَ غيرُ الْبِنَاءَاتِ الرَّخيصةِ الَّتي نَطَّت كَمَا الأحْلامِ
واقْتَرَنتْ بِغَيْمِ ضَلالِهَا
وطالَبَتْهُ
شَبَابَه وثيابَه.
ضِيزَى دِمَاءُ النَّاسِ في هَذي الْبِلادِ
فلا تَسَلْ في الدَّرْبِ عنْ شَوْقٍ تَعَرَّى
مِنْ وَلَهٍ
وَفِرَّ من كَفِّ الرَّتابة..
وانْزَوِ بأسْمَالِ ارتيابِه.
وأنا أقْضِمُ من فَاكِهَةِ الْبَيْتِ كُلَّ يَوْمٍ
لَوْنَهَا
وهديرَهَا
ونُفُورَهَا
إنْ جئتُ في حُلَلِ النَّزقِ
أجتازُ أفلاكَ الْغيابِ بكيفما شَاءتْ مَدَارَاتُ الإيَابِ
إلى حيثُ رَوْنَقِها الدَّءُوبِ ..
تأتينَ يا أُمَّاهُ
بالْوَرْدِ في أنفاسِ هذا الْبَيتِ
وكيفَ
مثلَ النَّبْتِ في رَاحِ المُبالاةِ أو في الانصرافِ
تَنْغَرِسُ الْمَلامِحُ
يَهْتَزُّ عَرْشُ الزَّهْوِ
باحْتِشَادِ غيابِهِ .
وأنا أعودُ وبينَ جَوَانِحي مِعْوَلٌ لِتَقْويضِ أركانِ حُزْنِكِ الشَّاهِقِ
فارِدًا أوْ طاويًا أوْ زاهِدًا
كيفما شَاءتْ على ضيقٍ
مَجَازاتُ اتِّسَاعِهْ..!!



15/ مَدَارْ ..

ليسَ لَنَا خَلا الطُّرُقاتِ
نَقْتَاتُ من أحْجَارِها
غِبطةً
وفَجْرًا
وعِزَّةً
وصُمُودا.
إنْ ألْقَيْتُها بوَجْهِ مُدَجَّجٍ
أرْتَعِدُ
قبلَ سريانِ نَشْوَةِ شَجِّهَا لِجَبْهَتِهِ
بينَ الأنْدَادِ
وارْتِطَامِهَا بالأرْضِ
ممْهُورةً بِدَمِ الْجُنُودْ ..!!



16/ صَهْوَةُ الشِّـعرِ..

الْخَيَالُ صَهْوَةُ الشِّعْـرِ
باحتراقِهِ
يَعْدُو الرَّائي في مَدَارِ الانشِطَارِ
فازْدَرِدْ أشْجَانَ الْغِيَابِ
وحَلِّقْ ..!!


17/ مَدَارُ الشِّـعرِ..

أدْنُو
فَيَفِرُّ طَيْرُ الْكَلامِ
من بَساتينِ الْمَعْنَى.
أدْنُو
فيَشيخُ مَرْجُ الرُّوحِ
يَزْهُو الْغيَابُ
بما كَسَّرَهُ من مَغْنَى.



18/ عَتْمَة..

تَهْتِفُ الْمَنَارَةُ في الظَّلامِ
ضَعْ يَدَيْكَ في الْهَبَاءِ
وَتَسَرَّبْ مثلَ صَوْتٍ
رَكَلَهُ الْعَدَمْ ..!!



19/ مَوْت ..

الآنَ يَحِقُّ لكَ أنْ تُغَادِرَ سائحًا في غَفْوَةِ الأبَدِ ..
مُنْثَلِمًا منْ تَرَاكُمِ الأجْسَادِ إلَى التَّفَتُّتِ في ثَرَى التَّكوينِ
.
.
.
وَلا تَؤُوب ..


5/7/2010م



التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-12-2010, 08:45 PM   #[5]
بدور التركي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بدور التركي
 
افتراضي

تعاريج تنصاع طوعا لصوت مجنون
تصحو بقبضة شاعر
حيث الأبوة والندى
تشهق الجنون كله
حتى يصير الزفير نورا
وتسكن الدهشة في عظامي!!!!



تحياتي بلة
لك وللمجنون محسن خالد



بدور التركي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-12-2010, 10:35 PM   #[6]
حسين يوسف مكى
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

بله !!

تعاريجك افضت بايماءة اسفل هدب الكلمة
فوجمت عند مدخل العشق غمامة بلون المرايا
عصف من التباريح قذفت به حمم التوله قبالة
منفى الرووح.. وعلى الشق الاخر تنهييدة لليل حرّى.

شكرا بله تلك التباريييح وهذا الرهق المرييييح..



التوقيع: [align=center]انضر من احساس إداعب يووت
قبل برق المحنة يشق قلب العزول ويفوت
بكون همسك صبح موال يغنى وراهو زول مكبوت
ولا فترت خيول النم ولا جفت حبال الصوت
قدرة غصب تصدى الاهة بالبسمة لما يسد حزن الليالى بيوت
وتفتحى للمسافر باب عشان فرح الاحبة مقوت..
حسين,,,
[/align]
حسين يوسف مكى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-12-2010, 09:08 AM   #[7]
بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بله محمد الفاضل
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدور التركي
تعاريج تنصاع طوعا لصوت مجنون
تصحو بقبضة شاعر
حيث الأبوة والندى
تشهق الجنون كله
حتى يصير الزفير نورا
وتسكن الدهشة في عظامي!!!!



تحياتي بلة
لك وللمجنون محسن خالد



وتحايا لروحك المانحة بدور
وما مُنح أقل شأواً ممن مُنِح إليه
لا مراء
لكننا
نحاول
وعسى أن يليق

لا زلت في انتظار ولوجه بين حنايا النصوص
والنقر على أصابعها بتؤدة
والظفر بمدى ينفع مقبل الأيام
ما يجوس
فيخرج إلى الفضاء
مبتسماً للجمال


سلمت روحك
محبتي



التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 12:05 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.