نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > عجب الفيا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-03-2006, 10:03 AM   #[31]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عالم عباس
)[mark=#FF0000]مواصلة لما سبق [/mark](2)
لزميلي الأستاذ عبد الحميد محمد أحمد كتاب صغير نفيس، وقيم، ولقد طبع في ورق بائس فقير جداً، طبعته دار الثقافة للطباعة و النشر ، عام 1993 بعنوان: (اللسان السوداني)، في 64 صفحة ، وهو كتاب جدير بالقراءة
جاء في بعض مقدمة الكتاب مايلي:
([mark=#FFFF00]ماهي الحدود التي التي تفصل بحاجز بين الفصحى والعامية؟
هل من يوم تذوب فيه هاتيك الحواجز؟
استاذي عالم

شكرا على الاحالة النابهة الي تسآؤلات الاستاذ عبد الحميد في كتابه المشار اليه
في محاولة للاجابة علي هذه التسآؤلات أقول علي مستوى المفردات ، ان هذا الحاجز بين الفصحى والعامية حاجز متوهم ومصطنع الي حد كبير . لذلك تجدني اقول انه علي مستوي المفردات ان الاستعمال هو الذي يزيل هذا الحاجز بين لغة الكلام ولغة الكتابة .
خذ مثلا هذه الكلمات :
ماعون (اناء ) - نعلين ( حذاء ) - نبز (سب ) - سوي ( انجز ، عمل ) ) ، - قد (ثغب ، خرق )
هذه الكلمات وغيرها كثير ، نستعملها في كلامنا ولا نكتبها . لماذا هل لانها عامية ؟
ولكنها وردت في القران الكريم علي اية حال وبالتالي يصعب ان نقول عنها عامية .
خذ ايضا الشواهد التي اوردنا عن المتنبي في بوست سابق بعنوان : اللهجة السودانية في شعر المتنبي .

اذن لماذا لا نستعمل هذه الالفاظ في لغة الكتابة ؟! ما المانع من ذلك ؟
لا شيء في نظري سوي ذلك الوهم .
ملاحظة اخري يبدو لي ان اقصاء هذه المفردات يتم في احيان كثيرة بطريقة غير واعية لاسباب تتعلق بهذا التقسيم المصطنع لالفاظ اللغة الي فصيح وعامي . لاحظ كيف اقصي الاستعمال الاعلامي كلمة ( بيت ) واحل مكانها كلمة منزل. حتي صار البعض يتجنب استعمال كلمة بيت في المخاطبات الرسمية ولغة الكتابة ظنا ان منزل هي (الافصح ) .
اما علي مستوي التراكيب النحوية والصرفية الامر اكثر تعقيدا ويحتاج لوقت اطول لا نريد ان نخوض فيه الان .

ونواصل مقاربة تساؤلات الاستاذ عبد الحميد الهامة
في انتظار تعليقك على ما جاء عن جمال محمد احمد .
محبتي



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-03-2006, 12:45 PM   #[32]
عالم عباس
:: كــاتب نشــط::
 
Smile

العزيز منعم
لك التحايا، وللأحباب الرائعين الذين يرفدون هذا البوست بحب وفهم يذكي الحماس ويشجع على التنقيب و البحث.
في جميع ما أثرت، ثمة محطات كثيرة للتوقف والاستقصاء، ومجالات للمساجلة والتحاجج، وكل له سند ودليل وبرهان.
أحاول ألا يغريني حديث العامية والفصحى، وآرائي وموقفي تجاهها عن موضوع البوست (توظيف اللهجة السودانية في لغة الكتابة) عند جمال محمد أحمد، فلقد بدا لي أن البوست سيتشعب إذا لم تعد الناس للتركيز حول هذا الموضوع تحديداً، وإلا فالموضوع طويل عميق غزير المادة، ويتشابه مع موضوع بوست حبيبنا الشقليني ([mark=#CCFF00]تعالوا واكتبوا لنصنع البيت الكبير[/mark])، ولا بد أن يختلف تناول الموضوع هنا عن ذاك!
سأعود معك إلى جمالنا محمد أحمد عندما تعود انت، ولكن أيضاً لابأس من أن أقول، وباختصار، حتى لا يجرفني إغراء النقاش الحامي الآن.
المقصود بالكلام العامي(فيما يبدو لي)، هو ماجرى على ألسنة العامة، واعتادوه دون أن يكون له ضابط يجيزه في اللغة، وإلا فالعامة تتكلم بالفصيح وغيره، فلا يصير الفصيح عامياً لمجرد أن تكلمت به العامة(فهذا لا يصح عقلا
ولكن يجب أن يكون السؤال هو لماذا تستعمل العامة ألفاظا أخرى غير المتعارف على أنها الفصيح، أو في معنى مغاير لذلك المعنى المتواتر لدى الفصيح؟
المعروف أن المعاني واسعة والألفاظ محدودة، وكثيراً ما تضيق عن ما نريد التعبير عنه، لذا نحمِّل اللفظ أحياناً أكثر من المعنى المتعارف عليه، وأحياناً في غير المتعارف عليه، (خاصة في الشعر ومسائل الإبداع المكتوبة) لذا ،أحياناً تجد اللفظ يحمل المعنى ونقيضه، والقواميس مليئة بالأمثلة الكثيرة!
وأيضاً تتجدد المخترعات والحاجة، فلا بد من ابتداع مسميات وألفاظ تلبي هذه الحاجات الجديدة والمتجددة.
اللغة كائن حي يابى الجمود، وأكثر الناس إثراءً للغة هم العامة التي لا تقيدهم( قريش بأحساب الكرام ولا تميم)، لو تمثلنا بقول المجذوب!
العامة تقول ما يناسب حاجتها في التعبير، وبالسليقة، فإن صادف سياق و معايير اللغة صارت إضافة، وإن لم تصادف فقد تندثر، وتتغير باختلاف الأمصار و العصور، كما نعلم جميعا، وكما سبق أن أشرت إليه من قبل، فبما أورده الأستاذ عبد الحميد محمد أحمد.
لا بد إذن من مرجعية في اللغة، وإلا لتعذر التواصل. كل الذي يحدث أن المتغيرات في المدن والعواصم سريعة وكثيرة، ومتعددة المصادر و اختلاف الألسنة، وسرعة إيقاعها تحتاج إلى ضابط وإلى مرجعية وإلا صارت فوضى، ولهذه الأسباب فإن العرب كانوا يرسلون بأبنائهم إلى البوادي حتى تفصح ألسنتهم ويكتسبون مناعة ومنهجاً يستطيعون بعدهما العودة إلى المدينة، دون أن تفسد ألسنتهم من الهجمة اللغوية العنيفة التي تأتي من حركة المدينة الموارة وتفاعلاتها اللغوية المختلفة.
للغة عبقريتها في توظيف الدخيل واستيعابه والتعامل معه ولديها قدرة نفي ما لا تنسجم مع طبيعتها، لكن أيضاً نعلم أن اللغات تندثر وتحيا، بقدرتها على التأقلم وسعتها في تلبية الحاجات،
والناظر إلى اللغة العربية يجدها استوعبت لغات كثيرة ، من فارسية ورومية وغيرها، فصارت جزءاً من نسيجها وديباجتها دون نبو ، وما يزال هذا الأمر يستمر ويتواتر، ما بقيت اللغة تسعى و تلبي الحاجات، ولا يضرها شيء!
[mark=#FF0000]أعلم أن كل الذي قلته لم يكن بخافً عليك، وأنت الأعلم والأعرف مني به، فهذا ميدانك، [/mark] [mark=#FFFF00]ولكن كان لابد من ذلك، وسوقي إياه إنما لأدلل على تشعب الأمر مما لا يمكن إلا مناقشته خارج هذا الأطار.[/mark]
ولكن مهما يكن من أمر أو رأي مختلف، فلعلنا أن نعتبر ما سبق توطئة للنظر فيما أورد جمالنا محمد أحمد، وأن نعود إلى (توظيف اللهجة السودانية في لغة الكتابة) عند ه!
سعدت بكم و إن شاء الله، نواصل
.



عالم عباس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-03-2006, 06:13 AM   #[33]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عالم عباس
العزيز منم
ولكن مهما يكن من أمر أو رأي مختلف، فلعلنا أن نعتبر ما سبق توطئة للنظر فيما أورد جمالنا محمد أحمد، وأن نعود إلى (توظيف اللهجة السودانية في لغة الكتابة) عند ه!
سعدت بكم و إن شاء الله، نواصل
.
استاذي العزيز عالم
يبدو ان موضوع البوست " توظيف اللهجة في لغة الكتابة" ذو صلة وشيجة تغري بالحديث عن العلاقة بين الفصحي والعامية والحدود التي تفصل ان كان ثمة حدود كما اشار الاستاذ عبد الحميد محمد احمد . ومداخلتك الاخيرة اثارت قضايا يسيل لها اللعاب ولكن حتى لا يتشعب الحديث نعود الى جمال محمد احمد .

سئل الطيب صالح : بمن تاثرت من الكتاب ؟ اجاب : .. ومن السودان جمال محمد احمد والمرحوم احمد الطيب .


هذه مزيد من الشواهد علي توظيف جمال محمد احمد للهجة السودانية في لغة الكتابة ، ماخوذة من اول كتبه المنشورة " مطالعات في الشئون الافريقية " الذي صدر عن دار الهلال بمصر في مايو 1969 .
قال الطيب صالح عن هذا الكتاب : " هنالك كتاب جيد لاستاذنا جمال محمد احمد من السودان اسمه مطالعات في الشئون الافريقية فيه ملاحظة لفتت نظري وهي ان الصدام بين افريقيا السوداء – جنوب الصحراء وبين الغرب بدا شرسا وبل العالم العربي . " – الطيب صالح عبقري الرواية العربية .

يقول جمال :

- "ثم فركت القارة عينيها ، تنعم النظر وقد أعشاها غبار معارك الاستقلال . أدرات الراي تريد لتاخذ عن مثالها نموذج الحكم ، فاذا المثال شبه طيف لا سبيل الى مسكه ، لم يعد صلدا كما كان ، ماع . ص 145

- " اكتب واسبوع العار غير بعيد من اخريات مارس الذي اكتب فيه هذه الكلمات الاسبوع الذي تمرد فيه جيش تنجانيقا علي السلطة الدستورية والاسبوع الذي " نبل " فيه علينا من ارض سحيقة بعيدة بعد ارض الغول جون اوكيلو ( الفيلد مارشال ) مختار السماء للذبح والقتل في زنجبار جزيرة الخضرة والروائح الجميلة . " ص 156

- " في الاسبوع نفسه " بل " راسه الرجل العاقل كنياتا حين راي نيريري " يزينوه " واوبوتي اسرع يطلب النجدة من الجيش البريطاني واتت ، فقعد العسكر حيث ينبغي ان يكونوا ، في الثكنات . " ص 158

* *

فرك : معروفة في لهجة اهل السودان بنفس المعاني الموجودة بالمعجم . ومنها المفراكة . والفريك وهو حب الذرة يقطع نيا في قناديله ويمل او يشوي علي الجمر ويفرك ويؤكل وهذا المعني في المعجم .

ماع : سال وساح . والمعي في المعجم ضد الصلب . نقول زول معي ، اي رخو ، لا قدرة له . والميوعة : الليونة . والمايع : الرخو ، الرجراج .

نبل : النبلة والجمع نبال معروفة . والفعل نبل هنا مستخدم مجازيا بمعني الظهور فجاة . يقولون دا جاء منبل او نابل من وين .

زين : الزيانة في كلامنا بمعنى حلق الراس . وهو من الزينة والتزيين . ولكن لا ادري لماذا عد حلق الراس من التزيين ؟ !

**
ولا يسعني الا ان ان اشدد علي سعادتي الغامرة لمشاركتك معنا وفي انتظار حديثك علي جمال وموضوع البوست .



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-03-2006, 10:55 AM   #[34]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد صالح الخضر
تقول

وقد قتلنا الفضول يا عجب الفيا
عفوا الاخ الاستاذ محمد صالح الخضر
كان في بالي ان اجيبك وقتها ولكن انشغلت معليش .

عندي ان اصحاب اميز ثلاثة اساليب ادبية نثرية هم :

- جمال محمد احمد

- الطيب صالح

- منصور خالد


واذا جاز لنا ان نشرك اصحاب الدعوات الدينية يكون الترتيب كالآتي :

- محمود محمد طه

- جمال محمد احمد

- الطيب صالح

- منصور خالد


وما تحرمنا رايك !



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-03-2006, 03:03 PM   #[35]
walid taha
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الأستاذ عجب الفيا ..تحية عطرة

شُكراً على هذه المساحة التى فعلاً تستحق عودة

تحياتى حتى اعود

وليد طه



walid taha غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-03-2006, 06:30 PM   #[36]
محمد صالح الخضر
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الأخ الأستاذ عجب الفيا

يعني بعد ما (دخنا) في موضوع ( فصحى وعامية ) رجعت لينا لجمال محمد أحمد، ويا دوب إتذكرت سؤالي.

وقبل أن أغادر موضوع فصيح وعامي وبمناسبة (الفزع) التي تقولها العامة في السودان، أعطيك مثالين لما يقوله أهلنا في شمال السودان:

يستعملون الفعل (نتق) بنفس المعنى الذي ورد في القرآن. يقولون : نتق فلان الشئ ، أي جذبه وقلعه، ويقولون في (الغلوطية) لمن لا يعرف لهجتهم : (جر جاو انتقوا ارمو).

ويقول تعالى في محكم تنزيله : ( وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظُلّة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون )
سورة الأعراف – الآية 171

كادت تندثر هذه الكلمة في شمال السودان. الآن يستعملها الكبار أو الزول الذي نقول عليه في لهجتنا (لكِّي)، كالذي يستعمل عبارات مثل : (تحرو لي بدو بار شئ)، أو عبارات مثلما جاء في نكتة فرقة الهيلاهوب: (مرقنبو قرنبو).

يقولون في شمال السودان (حكّت بروكا "بروكها" ) عندما يشتد الأمر ويدلهم الخطب، وتعني نفس المعني الذي جاء في قول الشاعر :

‏‏ فأقعصتهم وحكت بركهـا بهـم وأعطت النهب هيان بن بيـان

أتفق معك في الثلاثة: الطيب صالح، وجمال محمد أحمد ، ومنصور خالد
وأضيف الى القائمة : علي المك، وعبد الله علي أبراهيم، وإذا عدنا الى الوراء نذكر معاوية محمد نور وحسن نجيلة. ولا ننسى البروفسر عبد الله الطيب. ففي مرشده الكثير من الامتاع حتى لغير أهل اللغة والأدب وأنا منهم. اعتدت أن أفتح أي جزء من أجزاء المرشد الخمسة وأقرأ كيفما اتفق فأجد المتعة (أفعل ذلك أيضا مع قاموس عون الشريف). وقد أغراني (بوستك) عن (الأرض اليباب) بالرجوع كثيرا الى المرشد وقراءة مقارنات عبد الله الطيب و شعر الانجليز. حتى في كتابيه الصغيرين : (من نافذة القطار) و (من حقيبة الذريات)، وفيهما سيرة حياته (مثل أيام طه حسين) ، تستمتع بأسلوبه الذي شبهه دكتور الحبر يوسف نور الدائم باسلوب المبرد في الكامل. هنالك سخرية عميقة في كتاباته. وتعلم أنه رثى جمال محمد أحمد في كتابه (ذكرى صديقين) في قصيدة طويلة بها 84 بيتا. أوردت جزءا منها في (بوست) الأستاذ الشقليني قبل أسبوعين عن جمال محمد أحمد، وأوردت حديث الطيب صالح عن جمال في نفس البوست.

(استبعدت الروائيين من هذا التفضيل والاختيار، لأني فهمت من حديثك أن الأمر لا يعنيهم)

لكن بعد كل هذه (الفصاحة) لم أقرأ لجمال محمد أحمد الا (سالي فو حمر) قبل أكثر من ربع قرن. لم يصادفني خلال اجازاتي في السودان شئ من مؤلفاته في المكتبات.

أما محمود محمد طه، فلم أقرأ له كثيرا، لأني لا أحب السياسية. هو مفكر وفيلسوف أكثر من أنه سياسي.
أنا أكره كل ما يتعلق بالسياسة وأتمثل قول بعضهم مثل البريطاني سير برنارد انجهام الذي قال:
عندما يأخذ الساسة في الحديث عن التكافل والرحمة أتحسس محفظتي للاطمئنان عليها.

وأعتقد أن الامام محمد عبده قال:
لعن الله الساسة ولفظ السياسة وساس يسوس.

وقال الملياردير البريطاني جيمس جولد سميث:
الساسة أرذل الأنواع المتدنية من الجنس البشري التي عرفتها في حياتي الطويلة.
( ليس كل الساسة بهذا السوء والتعميم غير صحيح، ففي الساسة النزيه والوطني والذي يستطيع التضحية من أجل مبادئه السامية)

ثم تأمل هذا الحديث عن السياسي ديفيد لويد جورج – زعيم حزب الأحرار ورئيس الحكومة البريطانية الأسبق. وصفوه بأنه رجل نصفه مهرج كوميدي ونصفه قطاع طرق. وقيل عنه أنه يفكر بفمه. وقالت أحداهن انه لا يرى حزاما أمامه الا وسدد ضربة تحته. قال عنه الرئيس الآخر للحكومة البريطانية ستانلي بولدوين: أنه مزج بين ما هو حقيقي وما هو مزيف وأخرج من المزيج ما هو ممكن. قال أحدهم أنه كان بوقا عاليا وشاعرا كلاسيكيا بقدمي عنزة وزائرا نصف بشري من غابات ويلز المليئة بالجن.

محمد أحمد محجوب وصف السياسة في السودان فقال انها : سحلب وطحلب.
لعلها الآن أسوأ من ذلك.
قرأت تصريحات د. الترابي لقناة العربية قبل يومين، فأسفت كثيرا لما آل اليه حال السياسة في السودان. كيف يصدر هذا الكلام الخطير من هذا الرجل. أعتقد أنه آخر من يتكلم عن هذه الأشياء. أصبح حالنا مثل (شفع) الكورة في الميدان، يقول الواحد: (يا فيها يا أطفيها).

لهذا أكره السياسة.
وأرجو أن تقبل مرافعتي في هذا الشأن وأنت أديب وقانوني.
أعتذر أيضا لكل اخوتي الذين يشتغلون بالسياسة.

تحياتي .



محمد صالح الخضر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-03-2006, 06:54 AM   #[37]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الاخ وليد طه
اهلا وسهلا وشكرا علي الطلة والمتابعة الرصينة وفي الانتظار

تسلم



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-03-2006, 07:26 AM   #[38]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الاخ محمد الخضر
تحياتي

يبدو من مدخلك انك زعلان او ماخد في خاطرك

لكن احب ان اؤكد لك انني لم ارد علي سؤالك في البداية تجاهلا بقدر ما كان نتيجة للتركيز علي موضوع البوست وهو توظيف اللهجة السودانية ،
ثانيا انني لم اطلع حتي هذه اللحظة علي بوست الشقليني الذي اورد فيه جزء من كلام الطيب صالح عن جمال وجزء من قصيدة عبد الله الطيب في رثائه ولم اعرف ذلك الا من مداخلتك هذه .

بالنسبة لاصحاب الاساليب المميزة اتفق معك في اضافة علي المك وعبد الله الطيب الي القائمة

اما بالنسبة للامثلة التي اوردتها من كلام اهلنا في الشمالية فالقصد من البوست ليس الحديث عن اللهجة السودانية بصفة عامة فالمجال لا يتسع لذلك .
اما حديثك عن السياسة اظنه ايضا يخرج عن سياق البوست .

عظيم تقديري واحترامي



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-03-2006, 11:11 AM   #[39]
عالم عباس
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

العزيز منعم
قراءة جمال محمد أحمد متعة، لا تدانيها متعة أخرى، فمن سمات أسلوب جمال أنه يتخذ الكتابة أداة لنقل الشعور والإحساس، فحين يريد إيصال إحساس بعينه إلى القارئ تجده يختار الألفاظ التي ترسم بدقة هذا الشعور والإحساس. وجمال ذو لغة جذلة، وعميقة وعريضة وغنية، فهو يغرف من بحر، ترفده معارف شتى ولغات، وفنون. جمال يقول في كتاباته: ([mark=#FFFF00]انا لا اكتب علما ولا معرفة، ولكني أجاهد لامسك بتلابيب لحظات من الحس)[/mark]( ، وهو إذ يصنع ذلك، فأنه يجد في اللهجة العربية السودانية،( وإن شئت في عاميتها)، رافدا آخر يضيف إلى لغته ، وإن شئت لغاته، في مستوياتها المتعددة. وهو لا يستنكف أن يستخدمها وكما يجب، فهو يعرف سر فصاحتها، (وإن بدا لغير العارفين غير ذلك)، وهو يؤصل اللفظ الدارج ويجليه ويرده إلى صفائه وتألقه. هو يعرف أن أغلب ألفاظنا (التي يراها بعض الناس غريبة عن ما ألفوا من الفصحى) هي أكثر فصاحة وأكثر إبانة.
والكلام عن توظيف اللهجة العامية في كتابات جمال، لا يتم دون النظر في مفهوم جمال للغة عموماً، وهل اللغة هي مجرد ماعون لنقل الأفكار، أو للغة (عنده) معنى أعمق وأشمل؟
في غالب كتابات جمال تراه قد حدد هدفه من اللغة والكتابة تحديداً واضحا، (فالناس يكتبون لغايات عديدة وأهداف)، وذلك بالعبارة المذكورة أعلاه ( [mark=#FFFF00]أنا لا أكتب علماً ومعرفة[/mark]...الخ). وجمال لا يفتأ يذكر الناس لم يكتب، فهو يقول في موضع آخر من كتابه (وجدان أفريقيا-ص 32) كتب يقول: (.. [mark=#FFFF00]وعمدت عمداً لذلك لأني أسوق حقائق التاريخ لهدف لا لأرصد. ما أكثر الكتابات التي ترصد، تعطينا ما ينبغي أن نعرف، لا تعيننا على ما ينبغي أن نحس، والحس قاعدة السلوك. ما جدوى أن تعرف إن لم تعنك المعرفة على السلوك[/mark]).
وأنت تستعين برؤيته الثاقبة للغة، تجد جمالاً يرفدك بكل بديع، فهو يرسم باللغة لوحات بارعة، ويدوزن لك الحروف في موسيقى أخاذة، ويختار من الكلم الأليف إلى قلبك، والملتصق بوجدانك، هو كلامك أنت وصاحبك، وزميلك في العمل والميكانيكي الذي يصلح آلتك، و" الشماسي" الذي يمر بالقرب منك، وهو يداعب الماشيات بالقرب منه "[mark=#FF0000]سنة يا فردة![/mark]"، ويقف حجة مع عبد الله الطيب يتجادلان عن شاعر جاهلي اسمه مطرود بن كعب، ويجلس في خيمة الحاردلو يتجادع معه الدوبيت، عن بصيرة، ويحكي لأطفالنا عن "سالي فو حمر"، بلغة تلامس القلب وتريح الأعصاب، وحين تطالع كتاباته من بعد، يتبدى لك حلاوة لهجتنا السودانية وجزالتها وإيغالها في الفصاحة، حتى كأنا ننكرها من حيث نجهلها (فلا نعرف أي كنز لغة نحوز)!
هل احتفاظنا بجزالة عاميتنا وتفردها وقلة الشوائب (والهجنة) التي أصابت بقية أهلنا العرب جاءت نتيجة انعزالنا وتقوقعنا وبعدنا عن متغيرات المدنية والتأثير الأعجمي فكانت لغتنا أصفى، كحال أهل بادية العرب، احتفظوا بنقاء لغتهم (النسبي) فصارت مرجعاً تعود إليه سراة المدن لإصلاح ألسنتهم)؟!!

وهكذا تجد عند جمال عبارت مثل الذي ذكرت وأكثر مثل (زاغت عينه) و (دقس) و(وقاية) و( الخدّام) وتجد عبارات مثل( ما لمولانا؟ لم يجد امرأة تقبله فطاف بخلده أن النساء"قطّت" وضاق كما تفعل أنت وأنا حين ترفضنا امرأة) وتجد( لسانها غير لسان عترتي) وتجد ( وحَوَتْها جماعة "تحكّرتْ" على المخامل) وتجد(حربويات) وتجد (نخاف نستحي) ونجد (سرائح منها تعيش غير بعيدة من عاصمة ذات أضواء)و (حيث هم في" تُكلاتهم")

ذلك بعض من عبارات وألفاظ مما يستخدمه جمالنا، وثمة كثير في كتب متفرقة.
ذالكم من امر اللفظ، [mark=#FF6600]وأما الأسلوب وطريقة الإنشاء، وصياغة الجملة وكيف تبدأ وكيف تنتهي، وكيف تقصر أو تطول، وكيف يستعمل طريقتنا قي التعبير كأن يدخل أداة التعريف(ال) على الفعل، وكيف يعطف الجملة على الجملة، وكيف ييستخدم واو العطف وواو الحال، وكيف يترجم جمال، [/mark]فهذا مبحث ينهد وينهض له عمالقة تخصصوا في فقه اللغة وعلم الأسلوبية، ولهم همة وذوق، وهي تكاد أن تكون ظاهرة عامة، لمستها عند المجذوب وعند منصور خالد، وعند عبد الله الطيب، وعند المحجوب وبالطبع عند جمالنا محمد أحمد وهو شأن عجب وكنوز مدفونة (شأن كل خيرات السودان).
ليت قومي يعلمون!
ليت
!!



عالم عباس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-03-2006, 09:28 AM   #[40]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الله الله يا استاذ عالم
ان من البيان لسحرا
دعني اتملى في هذا السحر
ثم اعود



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-03-2006, 06:34 AM   #[41]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عالم عباس
[B]في غالب كتابات جمال تراه قد حدد هدفه من اللغة والكتابة تحديداً واضحا، (فالناس يكتبون لغايات عديدة وأهداف)، وذلك بالعبارة المذكورة أعلاه ( [mark=#FFFF00]أنا لا أكتب علماً ومعرفة[/mark]...الخ). وجمال لا يفتأ يذكر الناس لم يكتب، فهو يقول في موضع آخر من كتابه (وجدان أفريقيا-ص 32) كتب يقول: (.. [mark=#FFFF00]وعمدت عمداً لذلك لأني أسوق حقائق التاريخ لهدف لا لأرصد. ما أكثر الكتابات التي ترصد، تعطينا ما ينبغي أن نعرف، لا تعيننا على ما ينبغي أن نحس، والحس قاعدة السلوك. ما جدوى أن تعرف إن لم تعنك المعرفة على السلوك[/mark]).
ليت قومي يعلمون!
ليت
!!
ها انت استاذي عالم قد وضعت يدنا على مفهوم الكتابة عند جمال .
اذكر انني المحت الي شيء من ذلك في سودانيز اولاين في بوست بعنوان : مفهوم الكتابة عند جمال . ولكن لم اجده في الارشيق رغم البحث المضني . احاول استعيد بعض ما اقتبسته من جمال لتوضيح فلسفة جمال في الكتابة .

" مطالعاتي هذه فيها الكثير عن نفسي ، أهوائي هنا وتحيزاتي ، لا أكتب علما ومعرفة ، أجاهد لامسك بتلابيب لحظات من الحس أصورها ، ترضيني الصورة بعض الاحايين . "
في المسرحية الافريقية

" أنا اكتب التاريخ على النحو الذي أراد فيكو للناس ان يكتبوه ، وظلت أراؤه حبيسة اوراقها حتي سعي اليها كروش ينبشها ويكتب في ضوئها عن تاريخ أوربا في القرن الماضي ، وايطاليا ، بلاده . وذهب أبعد منه ، أوفق في تطبيق تلكم الافكار ادمند ولسون ، حين كتب عن جذور الاشتراكية في " محط فلندا " ويرفع علم هذه الافكار في اقتدار مروع ، ازايا برلين، حين يحاضر عن الحربين ، ويتعرض للمثقفين الروس في السبعينات من القرن الماضي (يقصد القرن التاسع عشر ).. أريد لانحو نحو هؤلاء ، لا اخجل ، أرجو ان اوفق ، ذواتهم تدخل في الذي يكتبون من تاريخ يرونه خلال رواد احداثه من أهل الفكر والفطنة ، لا يجلسون عل السور ، كما يقولون ، ليسوا هنا وليسوا هنالك ، يلتزومون التزاما بالحقيقة ، يؤمنون بمكانها المقدس ، ولكنهم جنبها ، كتاب ترفد معرفتهم احاسيسهم . سعيد في فصولي هذه ان أكون جنب كل حقيقة أعرف ، أرعاها بحس ، وآمل كما قلت الا تخفق التجربة . التاريخ على اية حال كائن حي ، يراه كل جيل على اضوائه ، وكل فرد على منازعه ، وأكذبك ان لم أقل لك اني أحب منازعي وأهوى تحيزاتي . " مطالعات في الشئون الافريقية

" هذه ذكر وخواطر ، بعيدة عن ان تكون دراسة للجامعة العربية او منظمة الوحدة الافريقية ، ستلقاك بعض نصوص وبعض وثائق ، لكنها ليست هنالك لتزيدك علما ، انها هنالك لتعزز صور الرجال والمواقف والازمان كما رايتها ، أحسست .
أحترم الحقائق والقرارات والحوار والمذاهب السياسية ، لكني لا أعدها العنصر الاول في الذي نعمل ، والذي لا نعمل ، من الذي نحب ، والذي لا نحب . هذه أجمعها أغطية قبلها الناس على مر السنين ، كيلا تبين شهواتهم عارية لقاء بعضها البعض ، حين تصطدم ، وجنب بعضها البعض حين تلتقي الاصل في العلائق والشهوات .
نحن لا نصدر في الذي نعمل عن حقائق او وقائع . نصدر عن غرائز وعن شهوات ، حذقنا مع السنين ان نكسوها بمنطق الفلاسفة السياسيين وأهل النظر من علماء السياسة ..وأحب لنا ان نرى الافريقي كاملا ، المعرفة وحدها لا تحملك على التعاطف والتفاهم . "

عرب وأفارقة

" .. وأقرا الغداة ما كتبت العشي وأهم بان أقتطع فقرات ليتصل الحديث . فقرات أقول انها فضول ، تحول دون السرد متصل الحلقات ، تقود واحدة لاخرى ونهاية . وتعز الكلمات علي ، أحنو عليها ، أحجم أقول ماذا جنت لتذبح . كان عناء أدعو لك ، ألا تشقي به كما شقيت .
أنا أجهد لأصور لحظات من الوقائع والتاريخ والمشاهد يمسك بعضها برقاب بعض . لا تقف كي تنعم النظر ، ترى الملامح . تعدو ، تكاد تخطف البصر . اوراقي تعينني ولكنها تقعد عن ان تسير المدى كله ، لاني أقحم ذاتي بين سطورها ، لامسك بالذراري والدقائق ويستحيل ان تجعل من شق ثانية صورة .

من يدري ربما رأيت حين تضع كتابي هذا ان التجربة تستحق عناءك
. "

وجدان افريقيا



التعديل الأخير تم بواسطة عجب الفيا ; 28-03-2006 الساعة 06:33 AM.
عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-03-2006, 06:31 AM   #[42]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اهم ما يميز اسلوب جمال في الكتابة تركيب وبناء الجملة ،
له فنون شتي في ذلك مثل التقديم والتاخير كما تفضلت ، استاذي عالم
واستعمال صيغ صرفية نادرة لكنها لها جاذبية خاصة
كصيغ الجمع وادخال لام التعريف على اسم الفاعل والحال
ومثال ذلك :

- وعده المنصروه الثريا وألقي نفسه جنب سهيل .
- علم المعتنقيه من الافريقيين .
- الديانات تتجاذب المعتنقيها .
- وهكذا المنذرون انفسهم يرون الحياة والاحياء من كوة في غرفة .

اما الجمع نجده يكثر من استخدام الصيغة الاتية :
كاتبون ، ناقدون ، قارئون ، غازون وغيرها
بدل : قراء وغزاة وكتاب الخ ..

- يردد الكاتبون عن المسلمين ..
- الافريقي لم يتقبل الغازين الا مقهورا .
- الا الاقلون من الناس .
- ومضي البيض طريفهم بعد ان علموا الاهلين
- أكثر الناقدين للابداع الافريقي لا يرون هذه الهوة .


سنورد امثلة لتركيب وبناء الجملة عنده



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-03-2006, 07:04 AM   #[43]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

مثال على تركيب وبناء الجملة عند جمال :


- " الانسان حبيس هواه، ما عصم ربك غير قلة ، آحاد . "

البناء المعروف لهذه الجملة كالاتي :

الانسان حبيس هواه، الا ما عصم ربك . .



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-03-2006, 12:26 PM   #[44]
3ashig Alneel
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

أستاذنا الحريف منعم
كثيراً ما أتوقف أمام كتاباتك وأنا أستصحب ذاكرة التلميذ أمام معلمه ...

وكم جميل ما أضئته لنا - ومعك الأساتذة - عن جوانب ممعنة في الروعة عن ثروتنا جمال محمد أحمد
ما كنت أستطيع تذوقها لو قرأته لوحدي ، وفي روعة سعة ماعون اللهجة السودانية لأستيعاب مرامي شعورية
لا تستطيعها الفصحى ... فقد قابلت طبيب بريطاني معجب بلهجتنا وحينما سألته عن سر إعجابه ، قال لي كنت
أقوم بعملية بواسير لواحد سوداني في لندن فطلبت من المرافق له - وكان يعرف الإنقليزية - أن يخبر مريضه أن
يتخذ وضعاً محدداً أستعداداً للعملية ، وكنت أسهب في وصف الوضع لأحدد للمرافق بالضبط ما أريد ، فما كان منه
إلا وأن قال لمريضه كلمة واحدة ... وجدت بعدها المريض لدهشتي يفعل تماماً ما طلبته من المرافق !!!
فسألت ذلك الطبيب: هل تذكر الكلمة ...؟ أجابني بلهجة سودانية سليمة : قال له (فنقِس) !!!

نقطة أخرى .. أشرت لأفساد المصريين للأملاء في كتابة الأسماء ، وهي قضية تنبه لها أستاذنا جمال ، ولم نعطها كثير
إنتباه .. لماذا نكتب (مانجو) ، ليقرأها المصري مانقو (وهو الصحيح نطقاً) ونقرأها نحن مانجو بالجيم على غير أسمها ؟
ولك أن تقيس على أنجليزي و جامبيا ، وجواتيمالا ....الخ.

أما العامية ، فلا بد أن يكون ثمة تمييز بينها وبين الفصيح في الكلمات التي لا أصل لها في اللغة ولا المتواتر من
كلام الشعوب الناطقة بالعربية فمثلاً نقول " الزول دا بوجن الموضوع !! والواطة بقت برجوبة .. حتى
يكون هناك حد أدنى لوساطة اللغة كوسيلة تواصل .. ولعلي دخلت في أرض لا تخصني ، لكنه رأي !!

عموماً ، لك ولكل المتداخلين الشكر على ثراء ما أفضتم به من معرفة وفائدة.



التوقيع: [motr]تبقى إيه الدنيا من بعدك تكون !!![/motr]
3ashig Alneel غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-03-2006, 06:12 AM   #[45]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 3ashig Alneel
أستاذنا الحريف منعم
كثيراً ما أتوقف أمام كتاباتك وأنا أستصحب ذاكرة التلميذ أمام معلمه ...

وكم جميل ما أضئته لنا - ومعك الأساتذة - عن جوانب ممعنة في الروعة عن ثروتنا جمال محمد أحمد
ما كنت أستطيع تذوقها لو قرأته لوحدي ، .
يا اهلا وسهلا الاخ عاشق النيل وبارك الله فيك علي هذه الكلمات التي ارجو ان يكون لي فيها بعض نصيب .
كلنا يا اخي تلاميذ نتعلم من بعضنا البعض ومن مناراتنا الكبيرة امثال جمال رحمة الله عليه .
والف شكر على هذه الملاحظات والاضافات اللماحة الذكية .
لمزيد من توصيح منهج جمال في الكتابة اقول :

اراد جمال ان يكتب عن افريقيا والانسان الافريقي ، عن حاضره وماضيه ولكنه لم يشاء ان يلتمس الي ذلك نهج المؤرخ او المحلل الاقتصاي والسياسي، اراد ان يتخذ نهج الاديب المفكر الشاعر :
" فغزو الاوربي للقارة لافريقية ، يمكن لك ن تنظر اليه نظر أهل المال والتجارة ، لا يعنيك ما يحدث من أثر بعيد في الروح ، ويمكن ان تنظر اليه نظرة أهل الفكر والروح ، لا تقف عند اثر اقتصاديات اللقاء الاوربي الافريقي . نظرتان ان انفردتا تخطئان . ما انفصم الاقتصاد عن الثقافة . ما انفصمت المادة عن الروح . أنا اميل للحديث عن الاثر الذي تركه هذا اللقاء في روح أفريقيا ، لاني ضيق بنظرة حولاء للامر تلقاءك انى ذهبت .، وايا قرأت هذه الايام حتى ليخيل اليك ان الناس – كل الناس – اصبحوا اقتصاديين ، وبقيت وحدك لا تعرف . يخطيء الذي لا يعطي اقتصاديات هذا اللقاء بين القارتين مكانها الاول . ولكن الآثار الروحية التي ترتبت على هذا اللقاء جديرة بان تجد مكانها الثاني ، فهي وان لم ترق ذاك المكان الاول ، معنا اليوم تعتمل في صدر القارة وتكيف وجهتها العقلية والوجدانية ... "
ويتخذ مدخله الي ذلك ما " كتب الشباب في العقد الماضي من شعر ورواية وقصة قصيرة وبحوث في الاصلاح الديني والتقدم الاقتصادي " .
وتاثر في هذا النهج بفيكو واستراوش وشاروميني .
" نيكولاي شاروميني جلس لعمالق الرواية الحديثة ، ستندال ، تولستي ن مارلو ، وباسترناك ، يدرس اراءم في معني التاريخ ، يعد لككتابة ك تناقص التاريخ ، وقدم بين يديه يفسر لنا لما اتخذ كتاب الرواية مرجعا ، ولم يتخذ المؤرخين وهو عن صناعتهم يكتب ، قال :
" كل عمل روائي كبير فيه رأي محدد ، نظرة معينى للمجتمع ، للتاريخ ، يغمره بعضهم في الاحداث والبناء الفني ويفصح عنه البعض ، لا يغمره . نجد الراي والنظرة في بعض الروايات مشغولة بحذق طيات ما يقع وكيف يقع . ونجدهما بعض الاحايين مشعلقة بغير عناية ، مكانا ما آخر الرواية ، او مبعثرة هنا وهناك . "

ويبرر اتخاذه لهذا النهج في الكتابة بقوله :
" أريد لانحو نحو هؤلاء ، لا اخجل ، أرجو ان اوفق ، ذواتهم تدخل في الذي يكتبون من تاريخ يرونه خلال رواد احداثه من أهل الفكر والفطنة ، لا يجلسون عل السور ، كما يقولون ، ليسوا هنا وليسوا هنالك ، يلتزومون التزاما بالحقيقة ، يؤمنون بمكانها المقدس ، ولكنهم جنبها ، كتاب ترفد معرفتهم احاسيسهم . سعيد في فصولي هذه ان أكون جنب كل حقيقة أعرف ، أرعاها بحس ، وآمل كما قلت الا تخفق التجربة . التاريخ على اية حال كائن حي ، يراه كل جيل على اضوائه ، وكل فرد على منازعه ، وأكذبك ان لم أقل لك اني أحب منازعي وأهوى تحيزاتي ."
نواصل التعقيب على ملاحظاتك حول اللهجة السودانية .



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 08:01 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.