نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > أبوجهينة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-10-2005, 07:33 PM   #[1]
أبوجهينة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبوجهينة
 
افتراضي كوز السبيل ... ( بانوراما )

السبيل يقبع على ناصية البيت ..
معْلَماً و متكئاً ..
معلماً للسائلين عن العنوان ..
متكئاً للونسة السريعة ...
يصطاد دونما عناء و في صمتٍ الدعوات الصالحات لأهله ..

الصدأ يأكل أطراف كوز الماء المعلق في السبيل بسلسلة طويلة ..
كَرمٌ ممتد إلى حدٍ معلوم بحيث تُوقِف السلسلة سرقة الكوز إن إستغل أحدهم هذا الكرم المبهول في الشارع .
تنتشر عدة ثقوب أسفله .. تضبط سرعة الشارب و تستحثه على الإسراع بينما تتناثر قطرات الماء المنهمرة من الثقوب على الأرجل المغبرة و الأحذية المهترءة.

كوز السبيل يشبه (الخير) صاحب السبيل..
فالخير كريم (لامِنْ مدفق) مثله مثل الأزيار عندما تملؤها (زينب) على دفعات بالجردل من الحنفية.
تقول عنه زينب أن ( إيدو مقدودة ) فلا يفرق بين الكرم و إستغلال الناس له.
و (الخير) مكبل كالكوز إلى ( زينب ) .. و لكن بسلسلة من نوع آخر .. مقيد ببُخْل (زينب ) فلا يتعدى كرمه حوش أسرتها.
تلوك الألسن إشاعة مفادها أن (الخير) مربوط ( بعمل ) جلبتْه ( زينب ) من مشعوذ يقطن أطراف قريتها البعيدة..
زينب تقول أن الناس يستمرءون الكرم فيتمادون في الإستزادة ..
( الخير) ذو معدنٍ أصيل .. لا يصدأ كما الكوز ..
يهب ما يلقاه يمنة و يسرة .. في غفلة من ( زينب ) .. تماماً كأزيار السبيل .. يتناقص ماؤها لتعود تمتليء من جديد ..
الأزيار تعج أطرافها الخارجية بطحالب تشترك مع نسمات الصيف العابرة في تبريد الماء .. ليعود إلى حرارته الأولى بفعل نفحات الهجير.
تعج نفس ( الخير ) بصفاتٍ تؤكد أنه إسم على مسمى ..

و الكلب الراقد أسفل الزير يحسده المارة على مرقده البارد.
السبيل به ثلاث أزيار .. فالرابع أصابه حجر في مقتل بعد أن قذف (ود جبرالله) حجراً ليصيب به (ودالخير) .. فأخطأ الهدف ..
( القِحِف) يتناثر هنا و هناك و لكنه لم يبرح ساحة السبيل و كأنه لا يزال يتشبث بالماء و الظل و صوت الكوز يكسر حاجز سطح الماء ليل نهار ..
( التذكارات ) تملأ جدران السبيل .. مكتوبة بالفحم و الطباشير ..
سقف السبيل ( الزنكي ) يحتجز على جوانبه عدة أكياس نايلون ضلتْ طريقها.. و علب فارغة .. و ( كورة شُرَّاب ) .. و أشياء فقدتْ معالمها بفعل الشمس و الغبار.
( الخير) يطرد الكلب الراقد تحت الأزيار .. و يفتح أغطيتها للتأكد من إمتلاءها.
يقف الكلب غير بعيد .. فهو يعرف أن وقفته في الهجير لن تطول ..
يقف (سيد الكارو ) .. يكرع كوزين على عجل .. و يدلق ماءاً على عنق حصانه الهزيل ..
يتابعه الكلب أملاً في الرجوع إلى مرقده البارد مرة أخرى ..
تقف مجموعة من طلاب المدارس .. يشربون و يلهون بالماء ..
يقذفونه بوابل من الحجارة ..
تقف إمرأتان تتجاذبان أطراف الحديث .. تتكيء إحداهما على حافة السبيل .. بينما تغرف الأخرى الماء بالكوز لتغسل وجهها ..
ثم تملؤه و تعطيه للأخرى التي تبصق ( سفتها ) و تتمضمض و تبتلع جرعة عجلى ..
ليعود الكلب ليغفو بعين واحدة ..
و يوماً بعد يوم .. تتكرر نفس المشاهد دونما حدوث شيء يكسر رتابة الأيام و إيقاعها الموزون على نفس الشخوص و الأشياء ..
و تزداد الطحالب سماكة ..
و الكلب ممدد لا يقلقه صوت أو حجر ..
و الأزيار تقلص عددها ..
بقي زير واحد ...
و ما عاد الكوز مربوطاً ..
ثم إختفى من على غطاء الزير الوحيد ..
بعد أن إنقطعت سلسلته ..
ثم يتناقص الماء رويداً رويداً في الزير ..
شغَلَتْ أمور أخرى ( زينب ) عن ملء الأزيار ..
بدأتْ الطحالب في الموت من أعلى الزير .. لتتخذ لوناً أخضرأً باهتاً .. لتتساقط متناثرة على جسد الكلب الضامر الذي ما عاد يرى إلا لِماماً ..
ما عاد المكان بارداً ...
الريح تصفر على فم الزير الفارغ ...
تقف عصفورة تروم قطرة ماء .. ثم تنطلق صوب الفضاء العريض ..
يتمدد الكلب رامياً رأسه إلى الخلف ..
طار ( زنك ) السقف بفعل عاصفة عاتية ليلة الأمس ..
فزع الكلب من زخات المطر تنقر على جسده النحيل فإنطلق يبحث عن مأوى آخر ..
و كنخلةٍ توقفت عن طرْح الثمر .. وقف السبيل كبقايا آثار يحكي عن أيام مضتْ ..
وقف أهل الحى يودعون بنظرات صامتة ( الخير ) و ( زينب ) ..
لملموا حاجياتهم ...
و ألقوا نظرة أخيرة على جدران البيت ..
ثم على السبيل الذي شهد ردْحاً من حياتهما .. و نجاح تجارته ..و إسرافه الذي قاومته ( زينب ) دون طائل .. ثم إفلاسه ..
تؤنبه بنظرات عتاب على إسرافه الذي لم تستطع كبح جماحه كثيراً ..
بمساعدة جيرانه .. رفع الزير المتبقي على عربة الكارو كذكرى لأيامه الخوالي .. و أوصاهم بالسبيل خيراً ..
بينما بقايا سلسلة الكوز تتأرجح كأنها تودعهما ..



التعديل الأخير تم بواسطة أبوجهينة ; 29-10-2005 الساعة 09:08 AM.
التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح ..
أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة ..
معادلة مربكة .. متشابكة العناصر ..
جلال الدين داود
( أبوجهينة)[/align]



[align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]
أبوجهينة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-10-2005, 08:47 PM   #[2]
Osman Hamad
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Osman Hamad
 
افتراضي

الصديق الصدوق ابوجهينة
مشتاقووووووووووووووووووون

مُش قلت ليك إنتَ مجنون !!!!!!!
هو الجن دا كيف

راجع بريدك.
لك الود المُعتق.



التوقيع: عثمـان حمــد عثمـان حمــد
alhasahisa@hotmail.com
Osman Hamad غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-10-2005, 09:35 PM   #[3]
أبوجهينة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبوجهينة
 
افتراضي

صديقي الحميم و الزول الزين أبو حمد
أما فمشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــتاق أكتر منك و الله يشهد
أرسلت لك رسالة بها رقم هاتفي الجوال و البريد ..

شكرا للمداخلة
دمتم



التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح ..
أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة ..
معادلة مربكة .. متشابكة العناصر ..
جلال الدين داود
( أبوجهينة)[/align]



[align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]
أبوجهينة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-10-2005, 09:07 AM   #[4]
أبومناهل
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

[align=right]الأستاذ / أبو جهينة
طرافة المقارنة زادات إمتاع السرد وسلاسته إمتاع وإبهار ...
كتاباتك مميزة ورائعة ... نتمنى أن تواصل الإبداع والتألق ..
مع عاطر تحياتي ومودتي .[/align]



التوقيع: نِحْنَا المَا بْسَمُّـونَا العِرَيبْ وَين جِيتُو
نِحْنَـا البِنَرْكَبْ الدُّرْشِي البِجَابِدْ خَيتُو
نِحْنَا عَشِيرْنَا مَا بنُخُونُو ونَخَرِبْ بَيتُو
نِحْنَـا عَدُونَا بِنَعَصْرُو وَنَطَلِّـعْ زَيْتُو
أبومناهل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-10-2005, 01:01 PM   #[5]
أبوجهينة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبوجهينة
 
افتراضي

أبو مناهل العزيز

تحياتي العطرة و رمضان كريم
سعدت بمداخلتك الأنيقة فلك الشكر ..
بكم حتما نواصل ..
دمتم



التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح ..
أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة ..
معادلة مربكة .. متشابكة العناصر ..
جلال الدين داود
( أبوجهينة)[/align]



[align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]
أبوجهينة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-10-2005, 07:56 PM   #[6]
عكــود
Administrator
الصورة الرمزية عكــود
 
افتراضي

العزيز خاااالص أبو جهينة،

إسمه الخير..
سقى طلاب المدارس..
ونسوان الحلّة (بعد أن بصقت إحداهن السفّة)..
الطير رشف رشفات من السبيل..
الكلب، شرب وبرّد تحت الأزيار..
بتاع الكارو، كرع كوزين ورطّب على حصانه..
كان متّكأً ومعلماً للسائلين..
كما كان صيّاداً ماهراً للدعوات الصالحات (في الغيب)..

سيظلّ الخير متّكأً وسوف لن يجف سبيله، وسيتأرجح الكوز فوق الأزيار الممتلئة..
أينما حلّ الخير..
ورغماً عن نقّة زينب،
فالخير يعُم،

الله يدّيك العافية، وكيفك مع سحور 4 بوصة؟

عكــود



التوقيع:
ما زاد النزل من دمع عن سرسار ..
وما زال سقف الحُزُن محقون؛
لا كبّت سباليقو ..
ولا اتقدّت ضلاّلة الوجع من جوّه،
واتفشّت سماواتو.
عكــود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-10-2005, 11:27 AM   #[7]
ناصر يوسف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ناصر يوسف
 
افتراضي

أبو جهينة الداؤودي
سلام
تعرف يا زول يا سمح إنك أديتني بعض الألق الجميل في هذا الحكي البرضو ، جميييييل ؟ شكرا ليك
بس إيه هو الرابط بين زينب وبين نضوب معين الخير ومعين السبيل في وقت واحد ؟؟ زينب أيتها القاسم المشترك في جفاف ضرع الخير وسبيله ... مالك تحاصرين الرجل في كيفية توزيع رزق الله عليه وما بالك تسيئين للسبيل بعدم إهتمامك به حتي لحق بسيده الخير وجفت ينابيعهما بسبب تدخلاتك القبيحة ؟ زينب ...... ما أقبحك ....
(إشراق / حنينه ) رأيكن في هذه الزينب السمجه ...



ناصر يوسف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-10-2005, 12:04 PM   #[8]
أبوجهينة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبوجهينة
 
افتراضي

الأخ العزيز عكود
تحياتي

سيظلّ الخير متّكأً وسوف لن يجف سبيله، وسيتأرجح الكوز فوق الأزيار الممتلئة..
أينما حلّ الخير..
ورغماً عن نقّة زينب،
فالخير يعُم،


و هذا سبيل أهلنا الطيبين .. الغبش .. عافاك الله


وكيفك مع سحور 4 بوصة؟

يتقلص حجم القراصة يومياً حتى يصل حد سماكة الفطيرة ( حوالى 1ملم نهاية رمضان )



التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح ..
أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة ..
معادلة مربكة .. متشابكة العناصر ..
جلال الدين داود
( أبوجهينة)[/align]



[align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]
أبوجهينة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-10-2005, 12:11 PM   #[9]
أبوجهينة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبوجهينة
 
افتراضي

الأخ العزيز ناصر
تحايا و مودة راسخة

بس إيه هو الرابط بين زينب وبين نضوب معين الخير ومعين السبيل في وقت واحد ؟؟

لا يوجد أي رابط ..
الرابط الوحيد هو تسلسل هذه الأحداث بشكل طبيعي في مجتمعاتنا.

زينب أيتها القاسم المشترك في جفاف ضرع الخير وسبيله ... مالك تحاصرين الرجل في كيفية توزيع رزق الله عليه

الخير ( إيدو مبهولة و مقدودة ) .. لا يفرق بين الكرم و بين البعزقة .. هذا ما أوصله إلى الفلس. زينب إمرأة عاقلة و ليس بخيلة.

وما بالك تسيئين للسبيل بعدم إهتمامك به

زينب في معمعمة مساعدة زوجها و محاولة إنتشاله من وهدة الفلس نسيت الزير .. الرابط هنا هو أنها لتقوم بإصلاح حال بيتها من الداخل الذي هدمه إسراف الخير ، أهملت كرمها و حبها لعمل الخيرات المتمثل في ملء الأزيار.

حتي لحق بسيده الخير وجفت ينابيعهما بسبب تدخلاتك القبيحة ؟

الخير هو السبب في جفاف خيراته و جفاف الزير ..

زينب ...... ما أقبحك ....

لقد ظلمتها يا ناصر ..

شكرا على المداخلة



التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح ..
أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة ..
معادلة مربكة .. متشابكة العناصر ..
جلال الدين داود
( أبوجهينة)[/align]



[align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]
أبوجهينة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-10-2005, 01:11 PM   #[10]
عالم عباس
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

جهينة القلم الرصين]

الذين يعرفون الفنان بيكاسو لاحظوا عينيه وكيف أنها هي السمة البارزة في تشكيل وجهه وتضاريسه
بيكاسو كان عميق الملاحظة نافذ البصيرة!

إن أجمل ما في لوحاتك القلمية هي هذه التفاصيل الدقيقة والتي تلفت إليها النظر بعمق لا يؤتى إلا لأهل البصائر، لذا تراني متيم بكتاباتك، وأطرب لها أيما طرب
هذه التفاصيل الدقيقة والملاحظة العميقة هما سمتا الفنان البصير، ولمن شاء أن يتأكد من قولي فليقرأ النص مرة أخرى فسيتبين له ما أعني!

لقد أدركها عكود في سطوره السامقات التي سبقت.
الخير كان لا بد له من مثل زينب حتى تضبط إنفاقه المنفلت
الخير اهتم بالسبيل، ولكن السبيل دون زينب، مجرد أوعية، تحاج إلى أن تملأ، العبء الأكبر كان يقوم عليها، ومع هذا لم يقدرها الناس، ووصفت (على رأي ناصر) بذات التدخلات القبيحة
لقد أحسسنا بكرم الخير عن طريق الإيحاء فحسب، ففي سياق الحكاية، لم نجد إلا أقاويل الناس وربما أقاويل زينب في أن (الخير) مسرف وذي يد مقدودة
لم نر منه فعلاً واحداً يدلل على ذلك، اللهم إلا أنه اشترى الأزيار والكوز و السلسل!
أما الكرم الحقيقي فربما كله في زينب هذه التي ألصقت صفات الكرم بزوجها و مدحته فيما يشبه الذم بأن (يده مقدودة)، بل أنه حتى عند مبارحته أخذ الزير معه (كتذكار) وأوصى الناس أن يهتموا بالسبيل!
الكرام يؤسسون سبيلاً جديدا، حيث ظعنوا، ولكن لا يحملون تذكارات لكرمهم ( الكرم سجية، والتذكارات تنقص منها ومن أجرها ولم تعد خالصة لوجه الله، وما هكذا يفعل الكرام)!!
إذن الكرم الحقيقي هو في تلك التي تملأ أزيار السبيل، وتهتم بذلك، وتحرص على ألا تكون منة أو رياء، وأن لا تتلقى حمداً،بل وتظهر التذمر المصطنع لتغلف به كرمها الأصيل وجبلتها السمحة بأن تنسب كل تلك المكرمات لزوجها، مع أنها هي التي تقوم بشأن السبيل كله نظافة وملأً ورعاية

جهينة القلم الرصين
أقترح عليك ألا تنساق مع اتجاه وإغراء تفسير نصوصك، ولا ان تدافع عن شخصياتك نصوصك، دع الأفق مفتوحاً على مختلف التفاسير والمعاني، لأنك عندما تتدخل تغلق باب ا لاجتهاد وسيتخذ الناس قولك باعتباره الفيصل(ألست أنت مبتدع النص؟)، (في حد بيعرف أحسن من الحكومة، حسب رأي عادل إمام؟)!
دع القراء يصطرعون ويفسرون ويشتطون كما أرادوا، ذلك فيه غنى للنص ، ولعلك تكتفي فقط بالابتسام وعبارات المجاملة


جهينة القلم الرصين
لقد والله أمتعتني
!!



عالم عباس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-10-2005, 01:45 PM   #[11]
أبوجهينة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبوجهينة
 
افتراضي

عزيزي جداً الأديب الشاعر المتألق عالم عباس
تحايا عطرة و سلام باذخ

رمضان كريم

ما أن رأيت إسمك حتلى عرفت أنني موعود بصورة أخرى للبانوراما و برواز و إطار لها.
و صدق حدسي.

الكرام يؤسسون سبيلاً جديدا، حيث ظعنوا، ولكن لا يحملون تذكارات لكرمهم ( الكرم سجية، والتذكارات تنقص منها ومن أجرها ولم تعد خالصة لوجه الله، وما هكذا يفعل الكرام)!!


صدقت .. الكريم لا يحتاج إلى ما يذكره بكرمه .. و لكن الزير بالنسبة للخير ( مجرد طلل من أطلال سيرة لقاءه بزينب ).

إذن الكرم الحقيقي هو في تلك التي تملأ أزيار السبيل، وتهتم بذلك، وتحرص على ألا تكون منة أو رياء، وأن لا تتلقى حمداً،بل وتظهر التذمر المصطنع لتغلف به كرمها الأصيل وجبلتها السمحة بأن تنسب كل تلك المكرمات لزوجها، مع أنها هي التي تقوم بشأن السبيل كله نظافة وملأً ورعاية

ملاحظة ذكية جداً ..


أقترح عليك ألا تنساق مع اتجاه وإغراء تفسير نصوصك، ولا ان تدافع عن شخصياتك نصوصك، دع الأفق مفتوحاً على مختلف التفاسير والمعاني، لأنك عندما تتدخل تغلق باب ا لاجتهاد وسيتخذ الناس قولك باعتباره الفيصل(ألست أنت مبتدع النص؟)، (في حد بيعرف أحسن من الحكومة، حسب رأي عادل إمام؟)!
دع القراء يصطرعون ويفسرون ويشتطون كما أرادوا، ذلك فيه غنى للنص ، ولعلك تكتفي فقط بالابتسام وعبارات المجاملة


في هذه أيضاً صدقت. إلا أن عزيزنا ناصر جرني جرا لتبرءة زينب.
عالم عباس سبيل الحرف الواعد و الكلمة الألق ..
سعدت بهذا الإرتواء حد الثمالة
تسلم و لا عدمناك



التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح ..
أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة ..
معادلة مربكة .. متشابكة العناصر ..
جلال الدين داود
( أبوجهينة)[/align]



[align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]
أبوجهينة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-10-2005, 08:59 AM   #[12]
غاندي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية غاندي
 
Thumbs up

العزيز

أبو جهينة

مرفوع

لأجل الجمال


تخلعات

هل لا يزال العطبراويون يشترون الكيزان من سوق الزيارة قرب المستشفي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لك ودي



التوقيع: هذه الأرض لم نرثها من أجدادنا وإنما استلفناها من أجيالنا القادمة فالنحافظ عليها
غاندي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-10-2005, 05:43 PM   #[13]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عالم عباس
جهينة القلم الرصين]

إن أجمل ما في لوحاتك القلمية هي هذه التفاصيل الدقيقة والتي تلفت إليها النظر بعمق لا يؤتى إلا لأهل البصائر، لذا تراني متيم بكتاباتك، وأطرب لها أيما طرب
هذه التفاصيل الدقيقة والملاحظة العميقة هما سمتا الفنان البصير، ولمن شاء أن يتأكد من قولي فليقرأ النص مرة أخرى فسيتبين له ما أعني!



جهينة القلم الرصين
لقد والله أمتعتني
!!
في هذه التفاصيل الدقيقة يكمن سر (صناعة ) القصة القصيرة ،
القاريء العادي ربما لا يري في هذه التفاصيل ما يستحق الانتباه ، ولكن كما يقولون يضع سره في اضعف خلقه ،
بقدرته الفذة علي تصوير هذه التفاصيل الدقيقة يحفر ابو جهنية بجدارة اسمه في قائمة كتاب القصة القصيرة ،

ولك تحياتي استاذي عالم عباس
والي ابي جهينة السلام اليقين



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-10-2005, 05:58 PM   #[14]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عالم عباس
جهينة القلم الرصين]

أقترح عليك ألا تنساق مع اتجاه وإغراء تفسير نصوصك، ولا ان تدافع عن شخصياتك نصوصك، دع الأفق مفتوحاً على مختلف التفاسير والمعاني، لأنك عندما تتدخل تغلق باب ا لاجتهاد وسيتخذ الناس قولك باعتباره الفيصل(ألست أنت مبتدع النص؟)،دع القراء يصطرعون ويفسرون ويشتطون كما أرادوا، ذلك فيه غنى للنص ، ولعلك تكتفي فقط بالابتسام وعبارات المجاملة

!!
الي حد ما اتفق مع استاذي عالم عباس
ولكن هذا لا يمنع الكاتب من الحديث عن الموجهات العامة لرؤيته وفلسفته في الكتابة دون الدخول في تفاصيل تفسيرية قد تحد من خيال القاريء وتحجر عليه متعة الاكتشاف .
هذا ما يخص الموقف النقدي للكاتب من اعماله .

ولكن لدي ملاحظة تتعلق بالكاتب ، كراوي ، كذات كاتبة اي بالكاتب وهو في حالة تخليق النص او العمل الادبي .
ان القاص ليس ملزما بوضع التفسيرت والتبريرات التي تجعل من عمله منطقيا ومقنعا ومتطابقا مع المجري العادي للامور .
في هذه القصة مثلا اري ان الكاتب لم يكن في حاجة لتوضيح ان اهمال السبيل ورحيل الشخوص من بيتهم ، سببه افلاس الزوج !
كان يمكن الاستغناء عن هذه الجزئية وترك النهاية مفتوحة .

ومع ذلك اري ان هذه القصة من انجح قصص ابي جهينة .



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-10-2005, 06:07 PM   #[15]
عكــود
Administrator
الصورة الرمزية عكــود
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عجب الفيا

في هذه التفاصيل الدقيقة يكمن سر (صناعة ) القصة القصيرة ،
القاريء العادي ربما لا يري في هذه التفاصيل ما يستحق الانتباه ، ولكن كما يقولون يضع سره في اضعف خلقه ،بقدرته الفذة علي تصوير هذه التفاصيل الدقيقة يحفر ابو جهنية بجدارة اسمه في قائمة كتاب القصة القصيرة ،
ولك تحياتي استاذي عالم عباس
والي ابي جهينة السلام اليقين
هذه التفاصيل الدقيقة هي ما أبحث عنه دائماً في كتابات أبو جهينة، ودائماً ما أجد ما يشدّني ويروي شغفي كقارئ..
وقد كتبت له في بوست "فولة وانقسمت نصّين":
اقتباس:
لكن ما لفت نظري في موضوعك، هو قدرتك المحببة جدّاً إلى نفسي، في وصف التفاصيل..
خذ هذا مثالاً:
إقتباس:
اقتباس:
قالت و هي تخط خطاً بأصبع قدمها اليمنى على الأرض : آآي
ومثل ذلك كثير ولا يخلو بوست من بوستاته منها، سواء أن كان قصّة أم لم يكن ، ولو تأملنا في بوست "الشريط" لوجدنا الكثير من تلك التفاصيل الدقيقة المحبّبة، خاصة وصفه لمشهد علوية وهي تستمع للشريط..

التحية لكما أستاذينا عالم عباس وعجب الفيا..
وكلي إعجاب بأبي جهينة وما يسطّر،

عكــود



التوقيع:
ما زاد النزل من دمع عن سرسار ..
وما زال سقف الحُزُن محقون؛
لا كبّت سباليقو ..
ولا اتقدّت ضلاّلة الوجع من جوّه،
واتفشّت سماواتو.
عكــود غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:49 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.