الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > نــــــوافــــــــــــــذ > الســــــرد والحكــايـــــة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-2010, 01:24 PM   #[1]
Mema
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Mema
 
افتراضي أسطورة الفتى المرسل

بدأ ذلك في زمن سحيق عندما كان الليل سلطان المكان ,, فما أن يقبل حتى يفرض قانون الصمت ويلف به
القرية المستكينة بين أحضان النهر العظيم ,,,والذي كان يحيطها بأذرعه العملاقة من جهاتها الأربعة
كما يحيط بالمعصم السوار .. كل شيء كان يسير بهدوء في منظومة متكررة رتيبة حيث تتشابه كل الأيام
وتتطابق اغلب التفاصيل .. ويندر حدوث أمر يشذ عن ذالك الإيقاع المتتابع منذ عهود بعيده
إلى أن تم إعلان العصيان على حكم الليل ..عندما تجرأ أحدهم على اخترق حاجز السكون بصرخة
طويلة مدوية صادرة من الأعماق ,,في وقت ما في الثلث الأخير منه و يبدوا انه قد واظب مؤخرا على
ذالك الفعل في كل ليلة..



Mema غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2010, 01:27 PM   #[2]
Mema
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Mema
 
افتراضي

كان ذلك هو (حكيم) .. ابن الحاجة (مريم) ولم يكن عمره قد تجاوز السادسة عشر وقتها ..

تهرع الحاجة مريم بعد أن تقفز من فراشها مذعورة ,,تسرع لتتفقد ابنها فتجده ككل مرة
يجلس وسط فراشه مبللا بالعرق ..شاخص النظرات .. تتوقف وتتفحصه من بعيد للحظة
ثم تزفر وتحل نظرة عطف مكان القلق المطل من مقلتيها ,,تتقدم وتمسح على رأسه
تقول في حنان؛
_لا تخف يا بني .. مجرد كابوس
يبتلع ريقه بصعوبة ,, تسعفه ببعض الماء يجرعه ويأخذ نفسا عميقا .. محاولا جمع شتات نفسه المبعثرة
تسأله بشيء من الحزن:
_هل راودك ذات الحلم؟
يومئ إيجابا دون أن يقول شيئا تزفر مرة أخرى وتمد يدها تحت وسادته
تخرج لفافات ورق صغيرة وصرة قماش مخاطه الأطراف ومصحف صغير
تقول :
_كل شيء هنا .. الرقية والحجاب وحتى كتاب الله...
هل توضأت بالمياه الذي جئتك بها من الشيخ عابدين قبل ان تنام؟
يومئ مرة أخرى ..
يقول وبصره يسبح عبر آفاق لا حدود لها :
_ ليست مجرد كوابيس ....أعتقد أنها رسالة ...
_رسالة؟
_نعم ..
يصمت مفكرا للحظة ثم تتبدل لهجته... تصبح أكثر حزما ويقول مؤكدا:
_نعم .. يا أمي .. إنها رسالة من السماء .. الوقت ينفذ والموعد يقترب
لذا قررت المضي غدا لتلبية النداء
تذعر لقوله .. فقد كانت تظنه يفقد صوابه
والآن هي شبه متأكدة
تقول
_لا عليك .. نم الآن ولتكن مشيئة الله في الغد



Mema غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2010, 01:31 PM   #[3]
Mema
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Mema
 
افتراضي

تشرق شمس يوم جديد .. وبعد أن تفرغ من تعبدها في محرابها تتوجه الحاجة مريم للموقد و تُمضي
بضعة دقائق في صنع بعض من (الزلابية) الطازجة تحملها لابنها في صينية معدنية
مع كوب من الشاي الاحمر وبعض السكر لا تلبث أن تسقط من يدها فتتناثر محتوياتها
ويتحطم الكوب على الأرضية الترابية للحجرة عندما يجفلها غياب الابن في تلك الساعة الباكرة من الصباح..!!

,,
على الطريق الرئيسية الكبيرة ,, تلتقي بمجموعة من المزارعين المحملين بأدواتهم البدائية والمتجهين
إلى الحقول ,,,تلقي عليهم تحية الصباح بسرعة وتسألهم عن ابنها ..
يقول احدهم ربما كان الأكبر حجما في المجموعة:
_سمعته يصرخ ليلة الأمس .. يبدو أن الشيطان لا يزال متمكن منه ..
تقول منزعجة
_انها مجرد كوابيس .. هل رأيته اليوم؟
ينزل حمله على الأرض ويشير إلى ضفة النهر الشرقية قائلا :
_انه هناك .. ويعلم الله أن شيطانه قد تمكن منه تماما



Mema غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2010, 01:46 PM   #[4]
النور يوسف محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية النور يوسف محمد
 
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
ميما ..
اسعد الله أوقاتك ..
تأثرنى هذه الأجواء التى تحيطين بها عوالم البوح ..
تأخذين القارئ الى وسط الأحداث بلهف وهدوء ..
.
..
...
أحس بأنى أقرأ لك نمطاً جديداً فى الكتابة

تقدمى فإنا موعودون بإبداع ورؤى



النور يوسف محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2010, 02:04 PM   #[5]
ناصر يوسف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ناصر يوسف
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mema مشاهدة المشاركة

_انه هناك .. ويعلم الله أن شيطانه قد تمكن منه تماما
[align=right]وما زلتُ أنا أقبعُ بين ضفتي النهر أبحثُ عنه هناك

بيد أنني أري والدته الحنون تهيمُ في الفلواتِ عساها أن تلحقُ بهِ هناك بين شطئان النيل

ميما

في إنتظار التتِمات بكل شغَف
[/align]



التوقيع:
ما بال أمتنا العبوس
قد ضل راعيها الجَلَوس .. الجُلوس
زي الأم ما ظلت تعوس
يدها تفتش عن ملاليم الفلوس
والمال يمشيها الهويني
بين جلباب المجوس من التيوس النجوس
ناصر يوسف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2010, 07:34 PM   #[6]
Mema
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Mema
 
افتراضي

العزيز النور محمد يوسف

أعترف بأنني لا أجيد التقولب
وأسكب أفكاري كالنهر الذي يجري
حيث يستطيع وكلي أمل أن يصب
حيث أتمنى وأن تصل الفكرة الى
من يقرأني مقرنة بالأحساس المرافق
وبعض من الجمال

وقد أجد قالبي يوما ما
فألتزم بحدوده .. ربما



حقيقه لا أعرف كيف اصف بهجتي
بقراءتك العزيزة وبحضورك
وملاحظاتك القيمة .. ولكم احتاج
لصقل ما أكتب ولا يتم ذلك
الا بمساعدتكم التي انشد دوما
وبتوجيهاتكم التي تهمني كثيرا

شكرا كثيفا
وكل الود والتقدير



التوقيع:
Mema غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2010, 07:41 PM   #[7]
Mema
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Mema
 
افتراضي

العزيز ناصر يوسف

ما أبهي المساحات التي تكسى
بخضرة حضورك الندية
فسلام عليك اينما كنت
واينما حللت


يعز علي أنتظاركم
لكني اخشى ان ادليت بكل مالدي
أن يصعب تتبع الكلمات لكثرتها
وقراءة الشاشة امر صعب ومتعب
او أن يصيبكم الملل

ارجو ان تتقبل عذري
وان تبقى دائما بالجوار
وما اسعدني بوجودك دوما

مودتي وتقديري



التوقيع:
Mema غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2010, 07:55 PM   #[8]
Mema
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Mema
 
افتراضي

تتجه بخطى سريعة إلى الضفة لتجد ابنها جاثيا على ركبتيه بين الحشائش اللينة والطمي
يحمل ماعونا يغرف به من ماء النهر ثم يقذف بمحتويات الماعون بعيدا ليعيد الماء إلى النهر مجددا
تقول مندهشة..
_ماذا تفعل ؟
لا يجيب
يتملكها القلق ,, تعيد سؤلها و تحاول اخذ الماعون
يجذبه في عنف ويقول في عصبية
_عودي إلى البيت يا أمي
يشرع القلق في أكل خلايا احتمالها تقول
_ليس إذا لم تعد معي
يكف عن ما يفعله ويستقيم واقفا ثم ينظر إلى عينيها مباشرة ويقول
_ستغرق القرية إن توقفت عن عملي هذا لحظة واحده..
يدور رأسها وقد تحققت مخاوفها وتهمس
_لا حول ولا قوة إلا بالله .. أي كلام هذا .. أرجوك توقف
وهيا معي الى البيت
_سيفيض النهر كما لم يفعل قط
وان لم أمنعة سيموت الناس أجمعين .. ستغرق القرية بمن فيها
هذا واجبي .. ولن أتوانى عن أداءه فحياتكم الآن بين يدي
غص قلبها بالألم .. ولم تجد بدا من العودة وحدها
في انتظار ان يتبعها



Mema غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2010, 07:58 PM   #[9]
Mema
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Mema
 
افتراضي

لكن ذلك لم يحدث ...ورغم محاولاتها اليائسة لإقناعه
بقي في موضعه أيام طويلة يباشر عمله الغريب بجد واجتهاد
لا يتوقف الا لحيظات ليأكل فيها شيئا يسيرا مما واظبت
أمه على إتيانه به من زاد ..
كانت تجلس إلى جواره باكية تارة و داعية متمتمة بالتعاويذ والآيات الكريمة تارة أخرى
عسى ان يتخلص من ما الم به ...
انتشر خبر جنونه الأكيد بين الأهالي .. فكانوا يأتون لمواساتها بين الحين والآخر
في مكانها على الضفة .. وبقى الحال كذالك حتى حدث أمر خطير قلب موازينهم وتحول حكيم ود مريم
بين ليلة وضحاها في نظر الناس جميعا من معتوه مصاب بالمس الشيطاني الخبيث الى ملاك حارس
أو نبي مرسل ..!!



Mema غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-05-2010, 08:44 PM   #[10]
النور يوسف محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية النور يوسف محمد
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mema مشاهدة المشاركة
العزيز النور محمد يوسف

أعترف بأنني لا أجيد التقولب
وأسكب أفكاري كالنهر الذي يجري
حيث يستطيع وكلي أمل أن يصب
حيث أتمنى وأن تصل الفكرة الى
من يقرأني مقرنة بالأحساس المرافق
وبعض من الجمال

وقد أجد قالبي يوما ما
فألتزم بحدوده .. ربما



حقيقه لا أعرف كيف اصف بهجتي
بقراءتك العزيزة وبحضورك
وملاحظاتك القيمة .. ولكم احتاج
لصقل ما أكتب ولا يتم ذلك
الا بمساعدتكم التي انشد دوما
وبتوجيهاتكم التي تهمني كثيرا

شكرا كثيفا
وكل الود والتقدير


بسم الله الرحمن الرحيم
ميما ..
اسعد الله أوقاتك بكل خير ..

من المقتفين أثرك دوماً
وصدقاً فلحروفك وقع ولكلماتك خطى ..
وآسف لوعدٍ قطعته ولم أوفيه .. فحراك الحياة يلهينا عما نحب ونهوى ..

لا أجد أبلغ من وصفك لأسلوب الكتابة لديك من هذا الوصف الذى إنتقيتيه ..
فهى تماماً كالنهر ..
وللنهر فى جريانه أحوال ومشاهد ..
وربما تدفق وتمرد على شطآنه ..
اراك اليوم وأنت ترسمين لمجرى النهر خارطة أنيقة التضاريس
ولوحة ترى من على بعد سحيق
لذا تقدمى فساكون بالجوار ........... حتما
ً



النور يوسف محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-05-2010, 08:31 AM   #[11]
خالد الصائغ
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الصائغ
 
افتراضي

الرائعة Mema

ما زلت أتتبع وقع خطوات حرفك المعبر

أجزم أنه قد رسخ قدميه في مدن الإبداع


أطيب المني



خالد الصائغ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-05-2010, 04:22 PM   #[12]
Mema
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Mema
 
افتراضي

العزيز النور محمد يوسف

يعلم الله أنني لا أزال قيد انتظار
قراءاتك .. وسأبقى كذلك دوما
ولا زلت امني النفس برؤية
تجمع شتات لغتي وتشذب ما
نشز منها وشذ
واعلم انني سأحظى بها يوما ما

وبرغم ذلك .. فمتابعتك وقراءتك
في حد ذاتها انجاز تفخر به
الحروف وتحتفي به الكلمات

فالشكر اليك جزيلا جميلا كما تستحقه
وكما ارجوه

مودتي وتقديري دوما



التوقيع:
Mema غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-05-2010, 04:25 PM   #[13]
Mema
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Mema
 
افتراضي

العزيز خالد الصائغ

ما أسعدني بأشراقتك البهية
على نثر الحروف
فبنورك يكتمل اخضرارها
ربيعا انيقا
ويكتمل احتفاءها مهرجان
فرح وعيد انتصار


لك ودي وتقديري
وشكري الجزيل



التوقيع:
Mema غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-05-2010, 04:30 PM   #[14]
Mema
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Mema
 
افتراضي

حدث ذلك عندما اتفقوا على ان يحملوه مرغما الى البيت ليقيدوه الى فراشه ثم يأتون بالشيخ عابدين فيقوم باخراج
ما تلبسه من ارواح شريرة عله يعود الى رشده وعقدوا العزم على أن يفعلوا رفقا بحال والدته المسنة...
لم يكن انتزاعه من مكانه صعبا رغم مقاومته المستميتة فقد كان هش البنية غض العود وقد أرهقه الوقوف لأيام وليال طوال
بلا نوم او راحة فحملوه دون جهد يذكر وبين صرخات اعتراضه وتوسلاته توجهوا به الى منزله مشيعين بعدد كبير من سكان القرية..
لكن ما ان ولوا مبتعدين حتى لاحظوا أمرا مستنكرا غريبا ..

فقد كانوا يمشون بخطواتهم السريعة الواسعة لكن دون ان يبتعدوا حقا عن الضفة !!
ولما نظروا امامهم كانت مساكنهم قريبة تفصلهم عنها امتار قليلة
هي المساكن ذاتها التي كانوا يعرفون انها تبعد عن الضفة بضعة اميال !!
وبينما هم في دهشتهم وحيرتهم صاح فيهم
_النهر يفيض .. سيغرق الأرض بمن فيها دعوني لأنقذكم من موتكم المحتم
كان الخوف قد تمكن من قلوبهم فانزلوه سريعا وناولوه ماعونه فأسرع يغترف من الماء
ويلقي به بعيدا في بطن النهر ...ولدهشتهم تراجعت الضفة شيئا فشيئا أمام ماعونه السحري
كاشفة عن المساحات الكبيرة التي كساها الماء في الدقائق المعدودة الماضية..
حتى استقرت في مكانها المعهود بعد ساعات من العمل الجاد
وهكذا امن الجميع به وبرسالته ... وعزوا الامر لزيارة والدته بيت الله عندما كان ينموا في احشاءها
قال الحاج عابدين
_هذه بذرة صالحة سقيت بماء مقدس وتنفست هواء طاهر
لابد ان تنتج رجل صالح او نبي كريم



Mema غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-05-2010, 04:34 PM   #[15]
Mema
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Mema
 
افتراضي

ومن يومها اصبح الفتى حكيم موضع تقدير واحترام واهتمام الجميع فالكل ينشد راحته و يأتيه بما يشتهي من طعام ..
وهو لا يزال قائما في موقعة على الضفة ويتناوبون على السهر بقربه لمؤانسه وحدته وحمايته من وحوش الليل المحتملة ..
بل وتجاوز الامر ذلك الى ان البعض كانوا يطلبون منه أن ينفث في أوانيهم المملوءة بالماء من حيث موضع قديمة ويستخدمون
ذلك لرقية والعلاج ....
وعاشت والدته حياة الأمراء بعد أن تكفل بها كل الأهالي ,, وبنوا لها بيت كبير بجوار النهر لتكون قريبة من ابنها
أثثوه بأجمل الأثاث وأفخره ولم يكن يخلو من زائر ولا من طعام وشراب .. الكل كان يأتيها بالهدايا المختلفه
الكل يسأل عن حالها ويتفقدها في كل لحظة


بقي الحال على ذلك المنوال بضعة سنوات ,, وصلت فيها أسطورة حكيم الفتى المرسل الى أقصى أصقاع الأرض
وكبرت في القرية حتى أصبح اسمه ينقش على ولأبواب والنوافذ وحلي النساء لجلب الحظ وطلب البركة
والحماية من العين والحسد ..وأقام له الأهالي سقف جميل من القصب وزينوه بالحرير والخرز ولأزهار
وأصبح موقعه مزار لا يخلو من الزوار والهدايا من داخل وخارج القرية
وكانوا يحتفلون بعيد الرسالة في تاريخ اليوم الذي جاء فيه الى الضفة من كل عام
ينظمون مسيرة يزفونها بالأغنيات والطبول ويشارك فيها اغلب الأهالي حيث تبدأ من موقع منزله القديم
وحتى موقعه على الضفة .. وعندما يبلغونه تقام طقوس الاحتفال التتويجية فيلبسونه عقود الخرز
وسبح (البلح) و(الالوب )ويربطون معصمية بخيوط الصوف الملون المجدول
ثم يبدلون وعائه باخر يصنعونه من أجود المواد بعناية ويزينوه بالنقوش والالوان ..
أما عن حكيم .. فقد نذر نفسة لمهمتة المقدسة وراح يعمل عليها ليل نهار بلا كلل ولا ملل
تجرد من متاع الدنيا ..فلا زوجة ولا مال ولا ولد ..
وعندما وافت والدته الحاجة مريم المنية .. اقيمت لها جنازة تاريخية ...وحداد طويل ..
لكنه لم يغادر مكانه قط بكاها على الضفة وتكفل الاهالي باحضار جثمانها له ليودعها
ودفنت في اعلى قمة في القرية تحت نخلة عجوز .. واصبح قبرها معلما من معالم القرية
ومزارا للمتبركين



Mema غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 01:31 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.