الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-01-2013, 07:45 PM   #[1]
عبدالله علي موسى
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبدالله علي موسى
 
افتراضي سلسلة كشف الغمة، مبحث أول: سر الرجل الثاني في الاسلام.


السلام على من أتبع الهدى وخشى الرحمن بالغيب وأتى الله بقلب سليم,

" أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ رَجُلًا هَيْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا عَلِمَهُ "
رواه الامام أحمد في المسند والترمذي في السنن، عن ابي سعيد الخدري.

أما بعد، انشاالله القدير العليم سيكون هذا المبحث بداية لسلسلة اعتزمت كتابتاها منذ زمان بنيه نشرها في مدونه خاصه بي، و ارتأيت أن أبدأ نشرها هنا للتوثيق قبل نشرها. السلسلة ستكون عبارة عن مباحث قصيرة لسبر بعض التفاصيل المثيرة للجدل التي إرتبتط بالاسلام والمسلمين، و هذا مبحثي الأول بنيه أن يكن الثاني مبحثاً عن أصول الهوس الديني الذي اعترى الامة. في المقدمة أرجو أن يعذرني القاريء في تواضع كتابتي بالعربية ومحدوديه علمي في قواعدها، لذلك سأحاول أن اكتب بلغة سهلة و مباشرة, و سبب الكثير من الأخطاء الاملائية انني أعتمد على Yamli.com في الكتابة , و بما أني أنوي نشر هذا فأنا أرحب بأي تصحيح من القاريء الكريم.

مقدمة

كما يعلم القارئ الكريم السنه النبوية تعتبر المصدر الثاني للمسلمين بعد القرآن الكريم، و إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الصحابي أبو هريرة له القدر الأكبر من الأحاديث المروية عن أشرف الخلق سيدنا محمد (ص)، يصبح من البديهي أن نقول أن أبو هريرة هو الرجل الثاني بلا منازع بعد الرسول تأثيراً في الاسلام (في المذهب السني). و هو في ذالك يفوق اجلاء الصحابة والخلفاء الراشدين، أعمدة الاسلام أوائل المؤمنين الذين خاضوا مع الرسول حروبه و شهدوا الأتراح قبل الأفراح أمثال علي بن ابي طالب و عمر إبن الخطاب و أبو بكر و عثمان و أنس بن مالك و أبو ذر الغفاري و سعد بن أبي وقاص رضوان الله عليهم.

المعلوم أن الأحاديث المروية عن هؤلاء قليلة جداً بعضها يعد على أصابع اليد الواحدة و أجمع علماء الحديث أن أبو هريرة كان أكثر من روى الحديث و زادت أحاديثه عن الخمسة الآف حديث صحح البخاري منها 446 حديث فقط. الملفت للنظر أن أبو هريرة كان من أقل الصحابة إحتكاكاً بالرسول إذ قيل أنه عرف الرسول مدة قدرها سنة و نيف والبعض قال أنه صاحبة ثلاث سنين ولكن أغلب المؤرخين اجمعوا على أن المدة لم تتعدى ألسنة و سبعة شهور، و إذا افترضنا جدلاً أن أبو هريرة صاحب الرسول ثلاثة سنين بالتمام والكمال بمعادلة رياضية بسيطة نجد أن أبو هريرة حفظ ما يقارب الستة أحاديث للرسول يومياً و يتضاعف هذا الرقم إن أخذنا بالرواية الأصح أي أنه صاحب الرسول أقل من سنتين، والحقيقة أن هذا الرقم العجيب والغرائب التي أحاطت بحياه أبو هريره والغرائب التي وردت على لسانه أثارت في نفسي الرغبة لسبر أغوار هذا الرجل، و في مبحثي هذا سأعتمد على الثابت من الرواية، معظمها من ما استنبط من ما حكاه عن نفسه حتى لا نرمى بالتجني و غث القول.

إذاً من هو أبو هريرة؟؟

نتابع



التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله علي موسى ; 22-01-2013 الساعة 05:05 PM.
التوقيع: "المكان اذا لم يؤنث، لا يعول عليه"

إذا أنا أحمـــدت اللقاء فإنـنى
لأحـمد حـيــنا للفــراق أيـاديـا
عبدالله علي موسى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-01-2013, 09:32 PM   #[2]
عبدالله علي موسى
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبدالله علي موسى
 
افتراضي



مفتاح لا بد منه: واقعة خيبر.



مع إن هذا المبحث ليس من مساعيه التوغل في غزوات النبي، تعتبر واقعة خيبر حدثاً مهماً لفهم سياق الظروف التي ظهر فيها أبو هريرة الذي إرتبط ظهورة بالأشعريين.

وقعت خيبر في ألسنة السابعة للهجرة، بعد إنتصار النبي أتى إليه أهل اليمن ليسلموا و كان منهم أبو هريرة. أتى أبو موسى الأشعري و من معه من أهل اليمن والدوسيين الذين منهم أبو هريرة الدوسي بعد فتح خيبر. و اليكم ما رواه البخاري عن أبي موسى الأشعري عن هذا القدوم "قدمنا على النبي بعد أن فتح خيبر فقسم لنا (أي الغنائم) و لم يقسم لاحد لم يشهد الفتح غيرنا" (ص 392 ج 7 من فتح الباري). ذكر البيهقي أن النبي إستشار المسلمين قبل أن يقسم لأهل اليمن فوافقوه. الجدير بالذكر أن هذه الواقعة حدثت بعد خروج النبي بعشرين عام، فلماذا تأخر الأشاعرة و من معهم من الدوسيين عشرين عاماً و لم يظهروا إلا حينما اشتدت شوكة المسلمين و إرتبط مجيئهم بالغنائم كما ذكروا على ألسنتهم ؟.

الحقيقة أن إبن حجر العسقلاني بارك الله فيه أغنانا جهد الاجابة على هذا السؤال بالرد أن أسباب تأخرهم في القدوم أنهم علموا ما كان فيه المسلمين من مجاهدة الكفار فلما بلغتهم المهادنة امنوا و طلبوا الوصول إليه (ص 39 ج 7 فتح الباري) والمعنى أن الأشعريين و من معهم لم يأتوا إلى النبي أيام محنته في مكة ولا في زمان حروبه في المدينة لينصروه، بل هرعوا إليه بعد انتصاره في غزواته الكبرى التي غنم منها المغانم، بعد أن إستقر أمر البعثة و اشتدت شوكة المسلمين.

أما فيما يختص بقدوم أبو هريرة فإليك خبره.

ظهور أبو هريرة الدوسي:

ولنبدأ بما قاله أبو هريرة عن مجيئه، على لسانه:

"‏أتيت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وهو ‏ ‏بخيبر ‏ ‏بعد ما افتتحوها فقلت يا رسول الله أسهم لي فقال ‏ ‏بعض ‏ ‏بني سعيد بن العاص ‏ ‏لا تسهم له يا رسول الله فقال ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏هذا قاتل ‏ ‏ابن قوقل ‏ ‏فقال ‏ ‏ابن سعيد بن العاص ‏ ‏واعجبا لوبر تدلى علينا من قدوم ضأن ينعى علي قتل رجل مسلم أكرمه الله على يدي ولم يهني على يديه قال فلا أدري أسهم له أم لم يسهم له. "و زاد أبو هريرة "فكلم المسلمين "أي الرسول" فأشركونا من سهامهم" (فتح الباري ص 31 ج6، ص 393 ج7)

هذا ما ورد في زمان إسلام أبو هريرة، و من الملاحظ أنه كان رجلاً فيه فظاظة تلاحظ من موقفه من بني سعيد بن العاص هذا الذي رواه أبو هريرة بنفسه، تخيل أنه جاء ضيفاً أسلم ثم سأل عن الغنائم و منذ بداية ظهوره دخل في ملاسنة مع من سبقوه في الاسلام و ذاقوا المر مع الرسول. الموقف الثاني الذي تبان فيه هذه الغلظة هو موقفه مع إبان بن سعيد بن العاص الذي تزامن مع مجيء أبو هريرة أيضاً-- فعندما رأى أبو هريرة كثره مغانم الغزوة جاشت مطامعه و تدخل فيما لايعنيه عندما طلب من الرسول أن لا يسهم لأبان إبن العاص الذي كان من من خاضوا الغزوات مع النبي و منها خيبر، فانبرى له أبان و أغلظ و اهانة في مجلس الرسول أمام القوم لأنه ما إصطلا بنار جهاد ولا جاء عندما سمع الدعوة مبكراً و أتى حين تقسيم المغانم فقال له " عجباً لوبر (قال العرب أن الوبر دواب الأرض من الحشرات تأكل الجيف، و قال البعض هو حيوان أصغر من الأرنب) تدلى علينا من قدوم ضأن (جبل في أرض دوس، بلد أبو هريرة) و في رواية أخرى "يا وبر تحدر من رأس ضال" فقال النبي: يا أبان، إجلس، و لم يقسم له، تلقى أبو هريرة الاهانة و لم يقل شيئاً . في هذا قال الخطابي (أراد أبان تحقير ابي هريرة لأنه ليس في قدر من يشير بعطاء، ولا مانع، لأنه من من تجنبوا القتال أو قليل القدرة عليه) لاحظ أن هذان الموقفان حدثا في أول يوم يلقى فيه أبو هريرة الرسول و أصحابه. الجدير بالذكر أنه كان هناك بضع و خمسين من الأشاعرة منهم أبو موسى و أسلم معهم عمران الخزاعي والطفيل بن عمرو و لم يبد أحد منهم مثل ما بدا من أبو هريرة (سير أعلام النبلاء، ص393، ج2). أما في شأن ما كان من أبو هريرة و أبان غض النبي عنه النظر و إكتفى بأمر أبان بالجلوس و لم يسهم لأبو هريرة و كأنه بذلك يقر على ما قاله أبان...عندما قال أبو هريرة "فأسهموا لنا" قصد الجماعة التي أتت و ليس هو الذي حرم بسبب سوء تصرفه في أول يوم ظهر فيه، مع إن الضيف له حرمة و إحترام لكن صاحبنا لم يظفر بها و حقت عليه المهانة أمام الصحابة جميعاً من أول يوم.


نتابع

----

سبب التقطيع انني اكتب هذا المبحث الآن من هوامش جمعتها، طازج من الفرن.



التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله علي موسى ; 19-01-2013 الساعة 09:40 PM.
التوقيع: "المكان اذا لم يؤنث، لا يعول عليه"

إذا أنا أحمـــدت اللقاء فإنـنى
لأحـمد حـيــنا للفــراق أيـاديـا
عبدالله علي موسى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-01-2013, 10:22 PM   #[3]
النور يوسف محمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية النور يوسف محمد
 
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم ..

سلام أخ عبد الله
وعاطر التحايا والإحترام ..

حضور ومتابعة ..
وجميل جداً البحث فى هذه السير
من واقع قرأت لك فنحن موعودون برؤى فاحصة ..

بالتوفيق ... كل الود



النور يوسف محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-01-2013, 11:06 PM   #[4]
أزهري سيف الدين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أزهري سيف الدين
 
افتراضي

سلامات يا عبد الله
بوست واعد
جئت لأسجل متابعتي وحضوري بصحبة النور
...



أزهري سيف الدين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-01-2013, 12:17 AM   #[5]
عبدالله علي موسى
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبدالله علي موسى
 
افتراضي

لماذا تأخر أبو هريرة و إنتظر هذا الزمان الطويل حتى يأتي لرسول الله إن كانت رغبته حقيقة في إتباع الدين الجديد، و لماذا تقاعس عن الجهاد مع المسلمين أيام الشدة؟ و كما بين لنا العسقلاني أسباب تأخر الأشعريين، كان لابي هريرة أسباباً مشابهة و إن اختلفت ظروف الأخير.

ثبت من تاريخ أبو هريرة و ذكر بلسانه في أكثر من موقع أنه كان فقيراً معدماً، لا يحب العمل و يكتفي بخدمة الناس بطعام بطنه. المنطق يقول أن خبر ظهور نبي من أشراف مكة إصطف مع الفقراء و سد عوزه المحتاج فأنه بلا ريب يسعد بذلك الخبر و يطير فرحاً و يشد الرحال إلى ذلك النبي، لكن كيف السبيل و هو يسمع أن الناس يحاربون هذا النبي و أصحابه و هو بطبعه يريدها سهلة لأنه ليس من فرسان القتال ولا عهد له بالمياديين بل مهنته كانت خدم الناس لقاء الطعام.

لم يجد صاحبنا مناصا إلا الانتظار على مضض و أن يترقب حتى تهدى غمامة الحرب بينة و بين أعدائه ليرى لمن تكون الغلبه شأنه شأن من كان يقول "دعوه و قومه فإن غلبهم دخلنا في دينه و إن غلبوه كفونا شره" و فعلاً إنتظر صاحبنا حتى فتح الله على نبيه و رسخت قواعد دعوته و أصبح كل من تبعة أمننا مطمئناً، حينها طابت له الدعوة و هرع يملأ يديه في المغانم و يخدم الرسول و صحبه ملأ بطنه كما كان يفعل في أرض دوس. و هذا ليس تجني على صاحبنا و قال هو مراراً و تكراراً أنه جلس مع الرسول يخدم مقابل الأكل و قال، و سنتوسع في هذا، أنه كان لا يقرئ أصحاب الرسول آية إلا إذا أطعموه، يحفظ الأيات يقرأها على أصحاب الرسول و يشترط عليهم أن يطعموه أو لا يقرأ و هاهو يقولها بلسانه "كنت استقرئ الرجل الأية - هي معي - كي ينقلب بي فيطعمني و كان أخير الناس للمسكين جعفر إبن أبي طالب- كان ينقلب بنا فيطعمنا في بيته" رواه البخاري و لذالك فضل أبو هريرة جعفر إبن أبي طالب على الصحابة أجمعين، ففضلة على أبي بكر و علي و عمر و غيرهم "ما إحتذى النعال، ولا ركب المطايا ولا وطئ التراب بعد رسول الله أفضل من جعفر" أخرجه الترمذي والنسائي و جاء في كتاب أعلام النبلاء للذهبي ، و لضرب المثل دعنا نقارن بين أبو هريرة و رجلاً أخر من من ذهبوا للرسول طوعاً بقلوب مخلصه لا باحثين عن مأرب ذاتية و طعام مثل إياس بن عمير الحميري الذي أتى مع نفر من حمير -- بينما نجد أبو هريرة يصرخ علانية أنه أتى ليخدم مقابل ملئ بطنه -- قال إلياس "أتيناك يا رسول الله لنتفقه في الدين" (فتح الباري ص 79 ج8) والفقر ليس عيباً ولا يعير به، لكن إذا نظرنا إلى سياق الفترة التي ظهر فيها هذا الرجل، كانت تلك أيام عز و رخاء للمسلمين، و كان المؤمنون إخوة لا يتورعون عن مساندة من أراد تجاره أو عيش كريم، و كان اغنا أغنياء الجزيرة العربية من مسلمين المدينة، لكن صاحبنا رضي لنفسه العيش السهل واللقمة السائغة دون جهد و اليكم هذا المثال للمقارنة،

أنظر عزيزي القاريء أفادكم الله، أخى الرسول بين عبدالرحمن إبن عوف و سعد إبن الربيع، و كان سعد ذا غناً و جاه فقال لعبدالرحمن : "أقاسمك مالي نصفين و أزوجك! فقال إبن عوف بارك الله لك في أهلك و مالك، دلوني على السوق" (فتح الباري ص 232, ج4) و فعلاً تاجر إبن عوف و أصبح بمساندة اخوته من تجار المسلمين ثرياً، فلماذا لم يتاجر صاحبنا (و هو يحب المال والتجارة و له قصة مع عمر إبن الخطاب في هذا سنأتي لها) و ارتضى الهوان والحياه بالصفة (مكان للمشردين في المدينة )؟

و ليعلم القاريء انني لم أفرد لأبي هريرة هذا المبحث رغبة مني في إظهار عيب في صحابي أو نشر سوء، لكن الرجل كما ذكرنا أصبح بقدرة قادر ثاني رجال الاسلام، لأنه أكثرهم حديثاً عن الرسول، و نفذت رواياته إلى صلب الاسلام و دخلت في عقائد المسلمين و احكامهم بالرغم من ما فيها من مخالفة و شبهات و يهوديات كانت مبعث ضيق لكثير من المسلمين و جلبت للدين الحنيف إنتقاد و شجعت إلحاد الكثيرين، هذا الرجل المطعون فيه حتى من سيدنا عمر إبن الخطاب رضي الله عنه الذي جلدة و منعه الحديث و فعل فيه الأفاعيل، لكن للاسف كسب أبو هريرة و خسر سيدنا عمر، سنأتي لهذا كله انشالله. حتى أصبح المرء منا يأتي بأية من كتاب العزيز الحكيم ليعضدد رأي فيرد علينا جاهل بحديث رواه أبو هريرة لينسخ الأية، عجباً من ما اعترانا..، لنمضي في المبحث.

أصله و إسمه:

لم يختلف المؤرخين في إسم رجل في تاريخ الاسلام كما اختلفوا في إسم أبو هريرة، فإختلف الناس في إسمه، و إسم أبيه كثيراً. قال القطب الحلبي: "إجتمع في إسمه و إسم أبيه اربعه و أربعون قولاً مذكورة في الكنى للحاكم، و ذكر ذلك إبن حجر في الاصابه" (199 ج7)

وقال النووي: "إختلف على إسمه و إسم أبيه على نحو ثلاثين قولاً"

و قال إبن عبد البر، حافظ المغرب في الإستيعاب: "و اختلفوا في إسم أبي هريرة و إسم أبيه كثيراً، إختلفاً لا يحاط به، ولا يضبط في الجاهليه والاسلام، و قال:- و مثل هذا الاختلاط والاضطراب لا يصح معه شئ يعتمد عليه- و قد غلبت عليه كنيته -- فهو كمن لا إسم له غيرها، لا يذكر إسمه في الأسماء و يذكر في الكنى" (ص 718, و 719, ج2، طبعه الهند)

أما أمه قيل اسمها أميمة و أعتقد أنها أسلمت. و لذلك يكن الجزم في إسمه نوع من التخمين، لذالك نكتفي بكنيته.

نواصل.



التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله علي موسى ; 21-01-2013 الساعة 03:10 AM.
التوقيع: "المكان اذا لم يؤنث، لا يعول عليه"

إذا أنا أحمـــدت اللقاء فإنـنى
لأحـمد حـيــنا للفــراق أيـاديـا
عبدالله علي موسى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-01-2013, 12:21 AM   #[6]
عبدالله علي موسى
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبدالله علي موسى
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور يوسف محمد مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم ..

سلام أخ عبد الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أزهري سيف الدين مشاهدة المشاركة
سلامات
...
الأحباء، أهلاً و سهلاً بكم -- حياكم الله.

أخد بريك و أجي



التوقيع: "المكان اذا لم يؤنث، لا يعول عليه"

إذا أنا أحمـــدت اللقاء فإنـنى
لأحـمد حـيــنا للفــراق أيـاديـا
عبدالله علي موسى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-01-2013, 12:52 AM   #[7]
سارة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية سارة
 
افتراضي

حضور ومتابعة باذن الله
لك ولضيوفك منى السلام



التوقيع: تـجـــاربنا بـالـحيـــاة تــألـــمنـا.... ولــكنــها بــلا شــك تــعلــمنـا
لك الرحمة ياخالد ولنا صبرا جميلا
سارة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-01-2013, 06:12 AM   #[8]
طارق صديق كانديك
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية طارق صديق كانديك
 
افتراضي

الأخ عبدالله مرحب بيك في سودانيات

أتابع باهتمام مشاركاتك منذ تسجيلك وأبدئ أعجابي بوضوح الفكرة عندك لاسيما في زهرة الغرق.

هذا المبحث الذي تتحدث عنه من الأهمية بمكان، فشكراً على اختيارك الحديث فيه، وتجدني بين يديك من المتابعين.

لك تقديري واحترامي



التوقيع: الشمس زهرتنا التي انسكبت على جسد الجنوب
وأنت زهرتنا التي انسكبت على أرواحنا
فادفع شراعك صوبنا
كي لا تضيع .. !
وافرد جناحك في قوافلنا
اذا اشتد الصقيع
واحذر بكاء الراكعين الساجدين لديك
إن الله في فرح الجموع



الفيتوري .. !!
طارق صديق كانديك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-01-2013, 12:11 AM   #[9]
عبدالله علي موسى
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبدالله علي موسى
 
افتراضي

ملامح من أصله و نشأته:

كما الحال في شأن إسمه و إسم أبيه، لا يعرف الكثير عن نشأته إلا ما رواه هو أو روي عنه. قيل أنه من عشيرة سليم بن فهم، و هم من الأزدين، من دوس التي تقع في جنوب الجزيرة العربية لذالك إرتبط مجيئه مع أهل اليمن. من ما قاله عن نشأته أنه كان فقيراً يرعى الغنم و يخدم الناس بطعام بطنه: "نشأت يتيماً و هاجرت مسكيناً و كنت أجيراً لبسره بنت غزوان بطعام بطني و عقبه رجلي فكنت اخدم إذا نزلوا، و أحدوا إذا ركبوا" (إبن قتيبة: في كتاب المعارف، ص 120) ، كان أبو هريرة أمياً لا يقرأ ولا يكتب، و مازال على أميته حتى مات. عندما أتى إلى رسول الله (ص) بعد خيبر كان قد تخطى الثلاثين من عمره.

ملامح من شخصيته:

موقفه في خيبر مع أصحاب رسول الله، و ما ابداه من مكنون مطامع في الغنائم، ثم ما وقع منه في الصفة يصلح كمفاتيح مهمة لشخصيته، لأن هذه التصرفات ستتسق لاحقاً بأشياء أخرى بدرت منه في باقي سيرته.
يمكن أن نفسر أن الرسول اسقط أبو هريرة من عينه من أول يوم، فلم يقم له منذ يومها وزناً وسط الصحابة. و دلالة ذالك أن الرسول لم يعنف أبان على ما أبدى من إغلاظ في القول -- في حين أن النبي كان لا يرضى أن ينال أحد أصحابه إهانة أو سب، يبان ذلك في موقف الرسول عندما إختلف خالد بن الوليد، و عبدالرحمن إبن عوف في بعض الغزوات، عندما أغلظ خالد لعبدالرحمان في القول و بلغ ذالك رسول الله غضب غضباً شديداً فقال: لا تسبوا أصحابي- إلى اخره، و من ما لا يعول عليه شمل ذالك على كل الصحابة، بحيث لا يصح هذا الحكم على الجميع، و إلا ما إكتفى رسول الله ب-"إجلس" يا أبان و هو الذي أغلظ ما أغلظ في مجلس الرسول أمام كل الصحابة والضيوف، أمر الرسول أبان بالجلوس و حرم أبو هريرة القسمة (عداله الصحابة، باب أضواء على السنه، أبو رية).

كما أسلفنا تحدث أبو هريرة كثيراً عن أسباب صحبته للرسول، ليخدمه ملء بطنه: "اني كنت امرأ مسكيناً أصحب رسول الله ملء بطني" و قيل "لشبع بطني" (أحمد والشيخان عن الزهري، رواه عبدالرحمان بن الأعرج) الكشميني قال "بشبع بطني" و روى مسلم "كنت رجل مسكيناً اخدم رسول الله على ملء بطني" و في رواية أخرى لمسلم "كنت ألزم رسول الله على ملء بطني"، و دلالة "بشبع" تختلف عن "لشبع" يختلف المعنى لأن الذي بالباء يشير للمعارضة، ولكن رواية الأم لا تنفيها، لشبع تعني لاجل الشبع أي تبيان ألسب (فتح الباري، ص 173 ج1) و "على" قال فيها إبن هشام أنها تفيد التعليل مثل "ولتكبروا الله على ما هداكم" أي لهدايته اياكم. و مقولة لشبع، بلام التعليل، هي الأكثر من الثابت في غير البخاري. هذا ما قاله عن أسباب مرافقته للنبي من الثابت من السيرة، و يتسق ذلك مع حقيقة أن تلك كانت مهنته قبل الاسلام في أرض دوس.

مسكنة: الصفة

كان أبو هريرة من من رجعوا مع الرسول إلى المدينة من خيبر. لم يعمل أبو هريرة بما قاله الرسول حين قال "ما مضمونه : والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي رجلا فيسأله أعطاه أو منعه" بدلاً من أن يتخذ سبل عيش كريمة إما تجارة أو زرع و هو الشاب إبن الثلاثين، إتخذ أبو هريرة سبيله بتلقي ما تجود به نفوس المحسنين من فضلاتهم و صداقتهم، و كان للرجل في ذلك أساليب ذكرها بنفسه في أكثر من مقولة، من اساليبه التي ذكر أنه كان يأتي أصحاب الرسول يطلب منهم أن يقرءوا له ايه من القرأن ليطعموه، أو يقرأ ايه لصاحبي لقاء الطعام. و لو أنه إتخذ سبيلاً أكرم لوجد عند الناس خيراً كثيرا و مساندة، كقصة عبدالرحمن إبن عوف التي أسلفنا. لكنه إختار أن يسأل الناس، فهذا يعطيه، و هذا ينفر منه و هذا يمنعه كما صرح هو بنفسه.

وصف أبو هريرة معيشته في المدينة أنها كانت معيشة ضنكا، ووصف ما كان يعتريه من جوع أنه كان يصل به أن يصرع، و وصف بعضهم صرعه ذلك بالجنون. في المدينة سكن أبو هريرة الصفة، و هي موقع مظلل في مؤخره مسجد رسول الله في المدينة، في وصف من سكنها قال أبو الفداء: أناس فقراء لا منازل لهم ولا عشائر ينامون على عهد رسول الله في المسجد و يظلون فيه -- كانت صفة المسجد مأواهم فنسبوا إليها و كان إذا تعشى رسول الله يدعو طائفة منهم يتعشون معه أو يفرق طائفة منهم على الصحابه ليعشوهم.

كان الناس يكثرون في الصفة و يقلون لأنهم يسافروا أو يتزوجوا أو يجدوا عمل و مأوى و ينصلح حالهم، إلا صاحبنا أبو هريرة، جلس فيها منذ أن جاء المدينة لم يبرحها إلا عندما إنتقل للبحريين. و أنظر هاهو أبو هريرة يصف لنا الصفة، قال: رأيت سبعين من أهل الصفة، و ما منهم رجل عليه رداء، و انما عليه إما إزار و إما كساء ربطوه في أعناقهم ، فمنها ما يبلغ نصف الساقين، و منها ما يبلغ الكعبيين فيجمعه بيديه كراهيه أن ترى عورته" و قال "كنت من أهل الصفة، و كنا إذا أمسينا حضرنا رسول الله، فيأمر كل رجل فينصرف برجل أو أكثر" "البخاري، ج 11" و قال واثله إبن الأسقع "كنت من أصحاب الصفة، و ما منا إنسان يجد ثوباً تاماً، قد جعل الغبار والعرق في جلودنا طرقاً" (أنساب الأشراف، ص 172, ج1).

عن ظروف حياته في الصفة، دعنا نقرأ ما قاله بنفسه: كنت من أهل الصفة فأمسيت و أنا اشتكي بطني، فانطلقت لاقضي حاجتي، فجئت و قد أكل الطعام، و كان أغنياء قريش يبعثون بالطعام لاهل الصفه، و قلت: إلى من اذهب ؟ فقيل لي: إذهب إلى عمر إبن الخطاب، فأتيته و هو يسبح بعد الصلاة، فانتظرته فلما إنصرف دنوت منه، فقلت أقرئني! و ما أريد إلا الطعام ! قال: فأقرأني ايات من سورة ال-عمران، فلما بلغ أهله دخل و تركني على الباب، فابطأت فقلت ينزع ثيابه ثم يأمر لي بشئ، فلم أرى شيئاً.

و روى البخاري عنه قال: والله الذي لا إله إلا هو، إن كنت لاعتمد بكبدي على الأرض من الجوع، ولقد قعدت يوماً على طريقهم الذي يخرجون منه من المسجد، فمر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله و ما سألته إلا ليشبعني - فمر و لم يفعل ثم مر عمر فسألته و لم يفعل (فتح الباري، 236 و 237, ج11) و روي عنه أيضاً أنه قال: لقد رأيتني و اني لاخر فيما بين منبر رسول الله إلى حجره عائشة مغشياً علي فيجئ الجائي فيضع رجلة على عنقي ويرى أني مجنون و ما بي من جنون، ما بي إلا الجوع. و كثر ذكره لوصف حاله في الصفة و أساليب تسول الطعام التي كان يستخدمها نكتفي بما أوردناه عنها هنا و للقارئ أن يقرأ أكثر في ذالك إن أراد.








التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله علي موسى ; 21-01-2013 الساعة 03:19 AM.
التوقيع: "المكان اذا لم يؤنث، لا يعول عليه"

إذا أنا أحمـــدت اللقاء فإنـنى
لأحـمد حـيــنا للفــراق أيـاديـا
عبدالله علي موسى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-01-2013, 09:03 AM   #[10]
عبدالله علي موسى
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبدالله علي موسى
 
افتراضي

ملامح شخصية - مواصلة.

لعل أطرف ما اشتهر به أبو هريرة هو نهمة و حبه للطعام، و لم يكن يخفي ولعه بما لذ و طاب ولا ادعى زهداً في مال أو طعام حتى أن هذا أصبح من ما يتندر به الناس و يغمزونة به و كتبت في ذالك الأشعار، والحق يقال أن الرجل كان يحب المزاح و يبالغ فيه كثيراً، نتطرق لهذا كله هنا انشالله . لا ريب أن هذا النهم و إستكفاف الناس ظل ملزماً أبا هريرة، و إستمر على هذا الحال لزمان طويل حتى عاتبه على هذا النبي (ص). لما رأى النبي كثرة زياره أبي هريرة لبيوت المسلمين و تبرم اصحابها به، و ما كان النبي ليذر الرجل على ما كان عليه من إعتراض للمارة في مخرج المسجد، و إقتحام لبيوت الناس و كثر تردد على الأبواب من غير أن يؤدبه و هو نعم المؤدب بأدبه الجم و تربيته الحكيمه، فقال له يوماً: أين كنت أمس يا أبا هريرة، قال: زرت أناساً من أهلي، قال: يا أباها هريرة "زر غباً تزدد حباً" لكن الظاهر أن الرجل إستمر على ما هو فيه إلى أن أرسله الرسول إلى البحريين عندما ضاق به أهل المدينة ذرعاً. من ملامح هذا النهم والتهجم على الموائد الذي اشتر به، ما جاء في السيرة الصحيحه أنه لما شب القتال بين علي و معاوية كان يأكل عند معاويه أفضل المأكولات، حتى سمي على أكلة إشتهر بها معاوية اسمها "المضيرة" كان يأكل المضيرة عند معاوية و يصلي خلف علي و إذا إحدتم القتال لزم الجبل (شذرات الذهب في تاريخ من ذهب، الحنبلي، ص 64, ج1) و ذكر هذا الخبر كثر من المؤرخين. لقب أبو هريرة في تلك الأيام بلقب لازمة في همز الناس و هو "شيخ المضيرة" في هذا قال الثعالبي: شيخ المضيرة، كان أبو هريرة على فضله و اختصاصه بالنبي مزحاً أكولاً و كان يدعي الطب فيقول: أكل التمر أمان القولنج، و شرب العسل على الريق أمان الفالج، و أكل السفرجل يحسن الولد، والرمان يصلح الكبد، والزبيب يشد العصب و يذهب الوصب، والكرفس يقوي المعدة، القرع يزيد في اللب ويرق البشرة، واطيب اللحم الكتف و حواشي فقار العنق والظهر (ص 86 و 87) و كان ملوعاً بالفالوذج والهريسة من حلو الطعام و قال: "هما مادتا الولد" لكن لا شيء يوازي المضيرة عنده في الطعام، فذكر الزمخشري في ربيع الأبرار: فأن سئل عن أكله مع معاوية و صلاته خلف علي قال: مضيرة معاوية أدسم، والصلاة خلف علي أفضل. و عن إسم شيخ المضيرة قال الشاعر:

وتولى أبو هريرة عن نصر علي ليستفيد الثريدا -- و لعمري إن الثريد كثير للذي ليس يستخف الهبيدا (الهبيد حب الحنضل، طحنه الناس عندما جاعوا)
العماد الحنبلي أيضاً ذكر هذه الوقائع فقال: كان أبو هريرة يقول عن أكله مع إبن سفيان و صلاته خلف علي و تجنبه القتال: الصلاة خلف علي أتم، وسماط معاوية أدسم، و ترك القتال أسلم (ج1، ص 64) . وضع الناس العديد من علامات الاستفهام حول أبو هريرة لهذا التصرف العجيب في تلك الأيام الحاسمة، فغمزه الكثيرون بها و حاق عليه إسم "شيخ المضيرة" و في ذالك غمزه بديع الزمان الهمذاني في مقامة اسماها "المقامة المضيريه"، قال بديع الزمان: حدثنا عيسى إبن هشام، كنت في البصره و معي أبو الفتوح الاسكندري، رجل الفصاحه، يدعوها فتجيبه، و حضرنا معه دعوه بعض التجار فقدمت إلينا مضيره، تثني عن الحضاره، و ترتج في الغضاره و تؤذن بالسلامه و تشهد "بضم التاء" لمعاويه بالامامه . و فعلاً حملت المضيرة التي لا تقاوم البعض على الشهادة لمعاويه بالإمامة و منهم أبو هريرة.

أتى يوماً ضيفاً على ناس ثم ذهب يصلي فدعوه للطعام فقال لهم أنا صائم فلما فرغ من صلاته جلس و أكل الطعام، استغرب الناس من هذا التصرف فقال لهم: "اني سمعت رسول الله يقول: صوم رمضان و صوم ثلاثه أيام كل شهر صوم الدهر، و قد صمت ثلاث أيام من أول الشهر فأنا مفطر في تخفيف الله صائم في تضعيف الله" (في الحلية لأبي نعيم و ذكره إبن كثير).

قال الثعالبي أنه كان يقول: ما شممت رائحة أطيب من رائحه الخبز، و ما رأيت فارساً أحسن من زبد على تمر" (خاص الخاص، ص 43) و من شدة ولعه بالطعام جعله من المرؤة فقال حين سئل ما المرؤة: تقوى الله و إصلاح الصنيعة والغداء والعشاء بالأفنية.
و من أقواله في الطعام: شر الطعام الوليمة، يمنعها "بضمً" الياء" ما يأتها "بغير دعوه" ويدعا إليها من يباها، و من لم يجب الدعوه فقد عصا الله و رسولة (رواه مسلم)


------------------------

مصدر الاقتباس في بعض الأجزاء الأخيرة, من كتاب "شيخ المضيرة للشيخ محمود ابو رية" و قمت بمراجعه ما اقتبسه هو من السيرة قبل ادراجه.





التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله علي موسى ; 22-01-2013 الساعة 04:45 PM.
التوقيع: "المكان اذا لم يؤنث، لا يعول عليه"

إذا أنا أحمـــدت اللقاء فإنـنى
لأحـمد حـيــنا للفــراق أيـاديـا
عبدالله علي موسى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-01-2013, 11:44 PM   #[11]
عبدالله علي موسى
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبدالله علي موسى
 
افتراضي

العذر للمتابعين الأفاضل، شغلنا الصفق بالاسواق عن المتابعة لكن سأواصل اليلة انشالله.



التوقيع: "المكان اذا لم يؤنث، لا يعول عليه"

إذا أنا أحمـــدت اللقاء فإنـنى
لأحـمد حـيــنا للفــراق أيـاديـا
عبدالله علي موسى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-01-2013, 07:10 PM   #[12]
عبدالله علي موسى
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبدالله علي موسى
 
افتراضي

من ما أسلفنا في هذه الاضاءات على بعض جوانب شخصية أبو هريرة من ما رواه هو عن نفسه يمكننا إستقراء الآتي:

1- كان رجلاً بسيطاً جداً، لم يكن له إسماً معروفاً في الجاهلية أو عملاً يذكر به
2- في حياه الرسول لم يشتهر أبو هريرة بأنه من كانوا يتفقهون في ألدين، بل كل ما عرف عنه في تلك الفترة حياته بالصفة و طرقه في التحصل على الطعام
3- لم يكن من من اصطفاهم الرسول (ص) و لم يكن مقرباً للرسول بالدرجة التي يدعي، و لم يحظى بإهتمام أو إحترام الصحابة في حياه الرسول أو بعدها و لهذا دلائل سنوردها هنا
4- كان رجلاً صريحاً، والصراحة هنا غير الصدق، الصدق هو تحري الحقيقة والصراحة هي الوضوح، أي يمكن أن يكذب احدهم بصراحة لكن لا يمكن أن يكذب شخص بصدق، و عرف أبو هريرة بالكذب والتدليس.

صراحة أبو هريرة في تحديد اولوياته الدنيوية و مأربه الشخصية تبان في العديد من المواقع من ما ذكرنا منها جمعه لدسم مضيرة معاوية و صحة الصلاه خلف علي في سياق واحد.
عجباً من رجل يحتار في الإختيار ما بين الصلاة خلف علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و أكل مضيرة معاوية، و هنا يمكن إستقراء أولويات هذا الرجل، والمصيبة التي لا يستطيع عبده الناس من من لا يرتضوا النقد لصاحبنا أن ينجوا منها أبو هريرة أنه قال بلسانه أن الصلاة خلف علي "أتم، أسلم، أحسن" أي أنه ارتأى أن امامة علي هي الأصح لكن بالرغم من ذالك إختار أن يشهد لمعاوية بلامامة..ترى ما الذي حمله على ذالك ؟؟؟

هل تجنينا على أبا هريرة عندما قلنا أن اولوياته كانت واضحة و صريحة لا تخرج من إطار الطعام والملذات والمأرب الذاتية ؟؟ دعنا نأخذ مثاليين من الثابت الذي روي عنه و لكم الحكم...

قال: أقبلت مع رسول الله فسمع رجلاً يقرأ «قل هو الله أحد» فقال رسول الله: وجبت، فسألته ماذا يا رسول الله؟ فقال: الجنة، قال أبوهريرة فأردت أن أذهب إليه فأبشره ثم فرقت أن يفوتني الغداء مع رسول الله فآثرت الغداء ثم ذهبت إلي الرجل فوجدته قد ذهب.

إن قال خشيت أن تفوتني صحبه الرسول لوجدنا له عذراً يخرجه من المؤاخذة لكنه قال صراحة خشيت أن يفوتني الطعام و فضل ذلك على أن يبشر الرجل بالجنة..طبعاً هذا إن صح الحديث لأن أبو هريرة كان يدلس و يكذب كثيراً.
كان يدعوا الله دون استحياء قائلاً: اللهم ارزقني ضرساً طحوناً ومعدة هضوماً ودبراً نثوراً. ضرساً طحوناً و معدة قويه و دبراً نثوراً سريعاً و سلساً في إخراج فضلات ما يتسوله من طعام, تلك كانت مطالبه من رب العالمين.

و للرجل كامل الحرية في غاياته و مطالبه و مواقفه لكن هل يصح أن يؤخذ رجلاً كهذا كسند لاحاديث الرسول و نتخذه كمرجع أساسي في العقيدة و نستخلص من أقواله الشرائع ؟؟ بل يصبح من من لا يجوز انتقادهم أو الطعن في عجائب ما قاله على الرغم من أن علي و عمر و السيدة عائشة رضي الله عنهم طعنوا فيه و رموه بالكذب و السرقه في حوادث عده، بل وصلت لديه الجراءة بالتطاول على أم المؤمنين عائشة حينما قالت له أنه كذاب.


نواصل



التوقيع: "المكان اذا لم يؤنث، لا يعول عليه"

إذا أنا أحمـــدت اللقاء فإنـنى
لأحـمد حـيــنا للفــراق أيـاديـا
عبدالله علي موسى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-01-2013, 07:26 PM   #[13]
أمير الأمين
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله علي موسى مشاهدة المشاركة
[B]

مفتاح لا بد منه: واقعة خيبر.




أما فيما يختص بقدوم أبو هريرة فإليك خبره.

ظهور أبو هريرة الدوسي:

ولنبدأ بما قاله أبو هريرة عن مجيئه، على لسانه:

"‏أتيت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وهو ‏ ‏بخيبر ‏ ‏بعد ما افتتحوها فقلت يا رسول الله أسهم لي فقال ‏ ‏بعض ‏ ‏بني سعيد بن العاص ‏ ‏لا تسهم له يا رسول الله فقال ‏ ‏أبو هريرة ‏ ‏هذا قاتل ‏ ‏ابن قوقل ‏ ‏فقال ‏ ‏ابن سعيد بن العاص ‏ ‏واعجبا لوبر تدلى علينا من قدوم ضأن ينعى علي قتل رجل مسلم أكرمه الله على يدي ولم يهني على يديه قال فلا أدري أسهم له أم لم يسهم له. "و زاد أبو هريرة "فكلم المسلمين "أي الرسول" فأشركونا من سهامهم" (فتح الباري ص 31 ج6، ص 393 ج7)
فى الجانب الاخر من هذا الحديث يمكن استناح الاتى
1- معرفة ابا هريرة الدقيقة بالرجال والمواقف والحوداث الكبرى التى
شكلت تلك الفترة..
2- ذاكرة إستسنائية تحفظ دقائق الوقائع والوجوه .
3-بناءا على هذه الذاكرة المميزة الا يحتمل ان يكون قد حفظ بعض
هذه الاحاديث قدومه الى المدينة.؟



أمير الأمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-01-2013, 08:28 PM   #[14]
حسين أحمد حسين
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله علي موسى مشاهدة المشاركة
من ما أسلفنا في هذه الاضاءات على بعض جوانب شخصية أبو هريرة من ما رواه هو عن نفسه يمكننا إستقراء الآتي:

1- كان رجلاً بسيطاً جداً، لم يكن له إسماً معروفاً في الجاهلية أو عملاً يذكر به
2- في حياه الرسول لم يشتهر أبو هريرة بأنه من كانوا يتفقهون في ألدين، بل كل ما عرف عنه في تلك الفترة حياته بالصفة و طرقه في التحصل على الطعام
3- لم يكن من من اصطفاهم الرسول (ص) و لم يكن مقرباً للرسول بالدرجة التي يدعي، و لم يحظى بإهتمام أو إحترام الصحابة في حياه الرسول أو بعدها و لهذا دلائل سنوردها هنا
4- كان رجلاً صريحاً، والصراحة هنا غير الصدق، الصدق هو تحري الحقيقة والصراحة هي الوضوح، أي يمكن أن يكذب احدهم بصراحة لكن لا يمكن أن يكذب شخص بصدق، و عرف أبو هريرة بالكذب والتدليس.

صراحة أبو هريرة في تحديد اولوياته الدنيوية و مأربه الشخصية تبان في العديد من المواقع من ما ذكرنا منها جمعه لدسم مضيرة معاوية و صحة الصلاه خلف علي في سياق واحد.
عجباً من رجل يحتار في الإختيار ما بين الصلاة خلف علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و أكل مضيرة معاوية، و هنا يمكن إستقراء أولويات هذا الرجل، والمصيبة التي لا يستطيع عبده الناس من من لا يرتضوا النقد لصاحبنا أن ينجوا منها أبو هريرة أنه قال بلسانه أن الصلاة خلف علي "أتم، أسلم، أحسن" أي أنه ارتأى أن امامة علي هي الأصح لكن بالرغم من ذالك إختار أن يشهد لمعاوية بلامامة..ترى ما الذي حمله على ذالك ؟؟؟

هل تجنينا على أبا هريرة عندما قلنا أن اولوياته كانت واضحة و صريحة لا تخرج من إطار الطعام والملذات والمأرب الذاتية ؟؟ دعنا نأخذ مثاليين من الثابت الذي روي عنه و لكم الحكم...

قال: أقبلت مع رسول الله فسمع رجلاً يقرأ «قل هو الله أحد» فقال رسول الله: وجبت، فسألته ماذا يا رسول الله؟ فقال: الجنة، قال أبوهريرة فأردت أن أذهب إليه فأبشره ثم فرقت أن يفوتني الغداء مع رسول الله فآثرت الغداء ثم ذهبت إلي الرجل فوجدته قد ذهب.

إن قال خشيت أن تفوتني صحبه الرسول لوجدنا له عذراً يخرجه من المؤاخذة لكنه قال صراحة خشيت أن يفوتني الطعام و فضل ذلك على أن يبشر الرجل بالجنة..طبعاً هذا إن صح الحديث لأن أبو هريرة كان يدلس و يكذب كثيراً.
كان يدعوا الله دون استحياء قائلاً: اللهم ارزقني ضرساً طحوناً ومعدة هضوماً ودبراً نثوراً. ضرساً طحوناً و معدة قويه و دبراً نثوراً سريعاً و سلساً في إخراج فضلات ما يتسوله من طعام, تلك كانت مطالبه من رب العالمين.

و للرجل كامل الحرية في غاياته و مطالبه و مواقفه لكن هل يصح أن يؤخذ رجلاً كهذا كسند لاحاديث الرسول و نتخذه كمرجع أساسي في العقيدة و نستخلص من أقواله الشرائع ؟؟ بل يصبح من من لا يجوز انتقادهم أو الطعن في عجائب ما قاله على الرغم من أن علي و عمر و السيدة عائشة رضي الله عنهم طعنوا فيه و رموه بالكذب و السرقه في حوادث عده، بل وصلت لديه الجراءة بالتطاول على أم المؤمنين عائشة حينما قالت له أنه كذاب.

نواصل
عذراً السيد عبد الله على موسى،
مع فائق الإحترام.

أنا مضطر يا عزيزى لِأخذ هذه العينة من كتاباتك (وعينات قد تأتى)، لتقديم شكوى بها للأمين العام، لأنَّها تسئ إلى معتقدى السُّنِّى. فأرجو أن تلتمس لىَ العذرَ فى ذلك.

كن بألفِ خير،
حسين أحمد حسين.



حسين أحمد حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-01-2013, 08:52 PM   #[15]
عبدالله علي موسى
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبدالله علي موسى
 
افتراضي

لماذا لا تنتظر حتى يتم المبحث لعلك تجد المزيد تعضدد به شكواك يا أخي، فما سيأتي سيكون وقعه أعظم على قلوب و عقول من لم يقرأ كثيرا في السيرة و من يؤمن بالأذن، ولتدرج في شكواك سيدنا عمر إبن الخطاب و السيدة عائشة و علي رضي الله عنهم و أئمة و مؤرخين أمثال مسلم والبخاري والذهبي و العسقلاني والثعالبي و إبن قتيبه و كثر من من قالوا ما نقلناه لكم هنا دون زيادة. وفقكم الله و كتب لكم المعرفه والصلاح.




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين أحمد حسين مشاهدة المشاركة


عذراً السيد عبد الله على موسى،
مع فائق الإحترام.

أنا مضطر يا عزيزى لِأخذ هذه العينة من كتاباتك (وعينات قد تأتى)، لتقديم شكوى بها للأمين العام، لأنَّها تسئ إلى معتقدى السُّنِّى. فأرجو أن تلتمس لىَ العذرَ فى ذلك.

كن بألفِ خير،
حسين أحمد حسين.



التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله علي موسى ; 30-01-2013 الساعة 10:20 AM.
التوقيع: "المكان اذا لم يؤنث، لا يعول عليه"

إذا أنا أحمـــدت اللقاء فإنـنى
لأحـمد حـيــنا للفــراق أيـاديـا
عبدالله علي موسى غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 04:16 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.