نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-09-2021, 12:38 PM   #[1]
عايد عبد الحفيظ
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي حمزة علاء الدين

صحيفة مداميك

‫الرئيسية‬ ثقافة فنون حمزة علاء الدين (١٩٢٩ – ٢٠٠٦).. ذكرى خاصة
فنون - 16 يوليو 2020
حمزة علاء الدين (١٩٢٩ – ٢٠٠٦).. ذكرى خاصة
Blank 16 يوليو 2020 0 381 2 ‫دقائق‬
FacebookTwitterWhatsAppTelegramنشر
كاثرين براسلافسكي

ترجمة – بانقا الياس

كان حمزة من أكثر أساتذة الموسيقى تأثيراً في مسيرتي العلمية، وليس كذلك فحسب، بل أكثر من ذلك؛ فهو أستاذي الجليل وصديقي القديم معاً.

أنعى بكُلِّ الأسى رحيل صديقي القديم، وأستشعر حضوره في ذات الوقت. لقد حدث هذا في الآونة الأخيرة، حينما غشيتني نوبة حزن دفين، عندما قرَّرت الاستماع مرَّة أخرى إلى عمله الموسيقي الساقية لأول مرَّة، منذ سنوات طويلة، وقد حدث ذلك في صمتٍ مهيب.

قابلتُه أوَّل مرَّة في خريف عام 1971. كنتُ أعيش قبل لقائه في كاليفورنيا، ولديَّ رغبةٌ مُتّقدةٌ لتعلُّم العزف على آلة العود، ومهتمَّة بالتقاليد البارعة للموسيقى الكلاسيكية العربية والأساليب العثمانية. وذات يوم استمعتُ من راديو باسفيكا في بيركلي إلى مختارات من تسجيل (العود) لم تكن من النوع الذي أهتمُّ به من البراعة في عزف العود، ولكنها نوعية لم أسمع مثلها من قبل. وعندما بدأت أركز في الإصغاء، كانت قد أسرتني بالكامل. وبدَتْ بالنسبة لي مثل عرس للسود والعرب الأفارقة. عرس بحنين ملهوف حد الألم وغامر الفرح، وعرس في فن مزج ألحان الصوت وآلة العود لا يُشبه أيَّ شيء سمعته من قبل. فمن كان هذا الشخص؟

قال المذيع بإيجاز “موسيقى من بلاد النوبة لحمزة الدين”. اسم نُقش في ذاكرتي. وبعد مدَّة قصيرة دهشت عندما علمت من صديق موسيقي بأن حمزة الدين يعيش في الولايات المتحدة.. ويدّرس الموسيقي في جامعة تكساس في أوستن. يالله في مدينتنا!! كانت تلك مُصادفةً أُخرى بعد شهور من العمل في وظيفة لسدِّ الرَّمق في بيركلي، وكنتُ بدأتُ التفكير مُسبقاً في إمكانية العودة لموطني أوستن، وأن أُنهي أخيراً دراستي لنَيْل درجة البكلاريوس (في الرياضيات وليس في الموسيقى)؛ فاحتقبتُ أمتعتي وعدتُّ إلى بلدتي أوستن.

ما تزال ذكرى ذلك اليوم الدراسي الأول في سبتمبر من ذاك العام حيَّةً في ذاكرتي. لم يكن يوماً حارَّاً كالعادة؛ فالطلاب يمشون بتمهُّل إلى داخل الفصل ويجلسون كيفما اتفق. دقَّ الجرس، ولكن الطلاب ما زالوا يتسلَّلون إلى داخل الفصل في هدوء، وليس من بينهم من هو في عجلة من أمره. ويبدو ظاهرياً أن الأستاذ متأخر. ولا غضاضة في ذلك. نظرتُ حولي، كان الجو النفسي يحمل كثيراً من ملامح الستينيات. بعض من الطلاب يدخنون في زاوية الفصل. كانت مجموعة متنوعة جداً. قوس قزح تجمّع بمعاني الانتماء العرقي ولون البشرة. كثيرٌ منهم من دول البحر الأبيض المتوسط. أغلب الرجال، والعديد من النساء أيضاً. وتبدو غالبيتهن من إيران. كانت المجموعة عنقوداً صغيراً مرتبكَ المظهر، وكنا نُطلِقُ عليهم الهيبيز. مُتفاوتي الأعمار.. جذب انتباهي شخصٌ أسودُ يجلس إلى يميني. يبدو عليه هيبيا جداً، يدخن في استرخاء، ويرتدي زيّاً زاهياً، قميصاً أنيقاً شديدَ البياض وينتعل صندلاً لامعاً. شعره أجعد وطويل، وكثُّ اللحية، لكن مختلف من السحنة الأفريقية العادية. صعب تحديد عمره، أكبر مني بقليل (كنت وقتها في الثامنة والعشرين)، ربما يتراوح عمره ما بين الخامسة والثلاثين والأربعين. ربما يكون من فنّاني الجاز الظرفاء، قلت ذلك بقناعة تامة (كنت وقتها من المعجبين بمُوسيقى الجاز). وعندما، حضر كل الطلاب، نهض ذلك الشخص من مكانه وسار بهدوء نحو الباب وأغلقه، ثم رَحّب بنا، وقدّم نفسه بلكنة إيقاعية مرحة. وجلس خلف منضدة المُعلّم. نظرتُ لأول مرَّة بعمقٍ في عينيه. لم أرَ عيوناً مثلها من قبل. كأنها شبابيك، تُطلُّ على نفق من ضياء وظلال، في مسافة ماضيها بعيد عن التصوُّر. غريبة، ومروعة الألفة. شعرتُ بقُوَّة عظيمة. وأذكر أني تمنَّيتُ لو كنتُ رسَّامة، حتى يُمكنني أن أُحاول رسمَ صورة جانبية له.

كانت مُقدِّمة حمزة لتدريس الموسيقى خليطاً من كل شيء عدا الرسمية. وجدتها في البدء مرتبكة وغير منظمة. للدرجة التي يصعب التكهن بما سيقوله بعد ذلك. يكتب يوما بالطبشور على السبورة المصطلحات والأساليب الموسيقية. ويوماً آخر يُقرِّر أن يُنفِقَ كُلَّ زمن الحصة في الحديث عن حياة القرية في بلاد النوبة، قبل الطوفان: الكارثة الثقافية والبيئية لخزان أسوان. كارثةٌ دمَّرت حرفيّاً طريقة حياة النوبة، وحطَّمت إرثاً ثقافياً مُنذ عهد الفراعنة.. كارثة جعلتني أُواجه هذا المنفى، الذي سيُغيِّر الكثير من حياتي، مثل الكثيرين الذين قابلتهم في دول الشتات. هذا دليل على تعدُّد الثراء في فصله في جامعة تكساس، وبطريقة أخرى تشكَّلت تحت تأثيره بيننا صداقات كانت ستكون بعيدة الاحتمال. وبفضل حمزة قابلت رفيق حياتي الدائم جيوفري، عالم كلاسيكي، ومُؤلّف موسيقي، وصانع آلات موسيقية، وهو الذي صنع العود الفخم الذي ما زلتُ أعزف عليه حتى اليوم، وهو أعظم وأقدس مُمتلكاتي المادية.

وأذكر كيف تأثّرتُ بطريقة مُعالجة النوبيين لمُشكلة السرقة، وهي ظاهرة نادرة الحدوث في قريته، توشكا. فالناس لا يوصدون أبواب منازلهم أبداً. ولا توجد لديهم أقفال، على الرغم من أن القرية يعيش فيها الأغنياء والفقراء معاً، مثل القرى في كُلِّ مكان. كما أن ليس لديهم سجن. أحياناً يعود أهل الدار بعد غيابٍ ويجدون أن جوال قمح اختفى. لكن لا يثير هذا حفيظة أحد. لأن في يوم أو آخر سيظهر الشخص الذي أخذه، ويُبرِّر حاجته التي دعته لأخذه، ويعدُ بإرجاعه. وفي حالات نادرة حينما يتّضح أن شخصاً ما قد سرق شيئاً فعلاً، وأيضاً يكون واضحاً للجميع من كان اللص وبطريقة ما تعرفه كُلُّ القرية. ويعرف اللص أنهم قد عرفوه. تكون العقوبة بأن لا يتكلّم أيُّ أحدٍ في القرية معه، ويتحاشونه عمداً. لا تستغرق هذه العقوبة زمناً حتى يتضح مفعولها، فإما يترك اللص القرية إلى الأبد، أو غالباً ما ينهار في نهر من الدموع ويطلب الصفح عنه، شريطة أن يعتبر ما سرقه ديناً ويُقابَلُ ذلك باحترام.

هناك قصصٌ وطرائف كثيرة؛ عن الحياة، والموسيقى، والدراويش، عن الإسلام والديانات الأخرى، وعن أثر الحياة الحديثة.. إن سطّرتُ كتاباً بأكمله فلن أستوفي قصص حمزة. وأخيراً فهمتُ أن سرد تلك القصص كان عنصراً مُهمّاً لتدريسه للموسيقى.

التحقتُ مثل كُلِّ الطلاب في المجموعة بفصل خاصٍّ بتعلُّم العزف على آلة العود. رسميّاً درستُ معه لمدة سنتين. تعلمت فيها العزف والارتجال في عزف مقامات الموسيقى العربية الكلاسيكية. لكنَّ كُلَّ ذلك كان من المُمكن تعلمه في مكان آخر. الشيء الثمين الذي منحني إياه حمزة هو مدخلٌ للتعامل مع الموسيقى مختلف بصورة جذرية. كيف أختزلها في داخلي؟ أصبح ذلك نمطاً (روحيّاً). ربما لم أستطع أن أُعبِّر بدقَّة عن ما أريد أن اقول. خاصة وقد شجعني على مواصلة تعلم الموسيقى أساتذة آخرون لمسوا فيّ موهبة. لكن حمزة شجعني بطريقة جديدة ومُختلفة بصورة تامَّة. لقد أدرك بعمقٍ إلى أيِّ قدرٍ كيف يسري عزفي من الرأس واليدين أكثر من أن يكون القلب، وأوصاني أن أرجع دائماً إلى قلبي، وإلى قلب الموسيقى، لأجد الاسترخاء العميق في كل أنحاء جسدي، حتى وأنا وسط أكثر النشاطات حيوية. وأن لا أُقلِّلَ مطلقاً من قيمة البساطة! وقال لي بحميمية أنني يجب أن أتذكَّر دائماً إذا كنت أعزف في جوقة، أو أرتجل في عزفي، أو أُلحّن في نص ما أنا سوى مجرد آلة. الله هو الموسيقي الحقيقي. لأهضم كل ما قاله استغرق مني ذلك عشرات السنوات ومع ذلك، لم تكتمل العملية بعد.

منذ لقائنا الأوَّل قبل عدَّة عقود، صارت صداقتنا مثل جوهرة في حياتي. وليس ذلك فحسب، بل يجب عليَّ أن أراها كثيراً، غير أن السنوات تمرُّ أحياناً دون أيِّ اتصال بيننا، أو أي أخبار منه. وهو نادراً ما يكتب. ولكن مرَّة كُنتُ صدفةً في سان فرانسيسكو في نهاية السبعينيات، رنَّ جرس الهاتف، فإذا به على الطرف الآخر يدعوني أن أنضم إلى فرقته على المسرح مع صديقة قريتفل ديد، نُصفِّق في دورة الأربعة والعشرين (للنقرسند) النوبي، وهو يغني، ومايكي هارت ينقر على الطار. كانت تلك آخر حفلة لغريتفل ديد في قصر ونترلاند القديم. ثم لم أرَه لمُدَّةٍ طويلة، وسمعتُ فترةً أنه قد رحل إلى اليابان. وفي كُلِّ مرَّةٍ تكلَّمنا فيها على التليفون أو التقينا فيها (في أوستن، أو كاليفورنيا أو باريس، حيث أقيم أنا الآن مع زوجي، يهتف باسمي كاثرين براسلافسكي) كانت تسبقه دائماً بسمته الساحرة ويحتويك دفء عناقه، وقفشاته الساخرة تُشعِرُك بأنك لم تفارقه أبداً. وأخيراً التقينا في باريس عندما كان يعزف في مسرحية (البيرشينز) التي أخرجها بيتر سيللر، وكانت أوَّل مرَّة أُقابل فيها زوجته نبرا: يابانية، لكنَّ اسمها نوبي، ويعني الذهب الصافي، لقد كانت سعيدة بمعرفة أصدقائه منذ تلك السنوات. وقليلون هم من يعرفون أهمية نبرا بالنسبة إلينا جميعاً، نحن الذين نحب حمزة وموسيقاه.

ولأننا نعيش في زمن أزماته تطوُّرية غير مسبوقة، أودُّ أن أُضيف نصفاً آخر من الذكرى المنسية، التي لم أفكِّر فيها لعدة سنوات، حتى بدأت في كتابة هذه المقالة. وغالباً ما تكون قد دارت أثناء زيارة حمزة إلى أوستن في منتصف السبعينيات لإقامة حفل موسيقي، وأعتقد أنه قضى ليلة أخرى لتقديم محاضرة. كنتُ أنا وزوجي وحمزة نتناول وجبة عشاء في متجر ساندويتشات. كنا نتحدَّث عن بداية انتشار التعاليم المقصورة على فئة مُعيَّنة من الناس في تلك الأزمان كالصوفية، والزن، اليوغا، والتبتية وغيرها من التعاليم. وكُنّا الثلاثة قد قرأنا أول كتب سيث التي ألَّفَتْها جين روبرتس، ونُناقش محتواها غير العادي. وبعد صمتٍ تأمُّلي، قال حمزة: “ما يُدهشني لماذا كل هذه التعاليم، التي كانت نادرة جداً، تُنشر الآن بهذا الكم؟ هذا مذهل بالنسبة لي. كما تحتوي رفوف كثيرٍ من المكتبات على كميات منها. لماذا يحدث هذا بالتحديد الآن؟”.

لقد خطرت ببالي الإجابة سريعاً؛ ففي تلك الأيام كنت قد بدأت الاهتمام بمشكلات البيئة بصورة عميقة، وأقرب إلى التشاؤم. قلت له: “لأن أمر كوكبنا أصبح مُلحّاً. نحن على حافة تدمير عالمنا، وجميعاً نحتاج إلى الوصول إلى الحكمة”. وشرعتُ أُحصي المخاطر وما ألحقناه بالبيئة. ساد صمتٌ بيننا. ثم نظرتُ إلى حمزة، كان متجهما كأنما الشَّرر يتطاير من عينيه. تحدث بهدوء وتعلو صوته مسحة غضب :

“لا” ما تدعيه كوكبنا هو أم الحياة. لن يستطيعوا تدميرها. بل ستُدمِّرهم! ستنتفض الأرض وتُدمِّر كُلَّ تقنياتهم ومدنهم إذا أرادت”.

لم أرَ حمزة عنيفاً من قبل. ولم أسمعه يتكلَّم عن الأرض بهذه الطريقة. انتصب حائط صمت بيني وبين جوفري.

ثم، أذكر أنه أضاف بصوت خفيض شيئاً كهذا: “إنها فقط رحمة من الله الرحمن الرحيم، هذا لم يحدث بعد”.

وأخيراً وليس آخراً، تعلمت شيئاً نفيساً من حمزة لا أستطيع التعبير عنه حول التصوّف والطريق الصوفي. لا يتظاهر حمزة بأن يكون مُعلّماً صوفياً؛ لكن كان ما يُفصح عنه، أو ما يُجسّدهُ، أكثر مما يقول. مرَّةً قال لي: “إذا سمعت شخصاً يقول عن نفسه إنه صوفي فهذا يعني إنه ليس كما يقول.” وبعد سنوات، فُتنت بكتابات إدريس شاه. ذكرت لحمزة بأني علمت من كتب شاه، أن كلمة (فقير) أصلها عربي، وتعني ببساطة الشخص الفقير، وقد حرّف هذا المفهوم في الهند وألحقت به كل التصرّفات الغريبة. فوافقني بأن النسخة الهندية مُحرّفة بصور غريبة، وضحك كثيراً لدهشتي حول أصل الكلمات. ثم قال لي: “هل تعرفين يا يوسف، بأن فقير هو من أسماء الأسر عندنا. الناس في بلادي لا ينادونني بحمزة بل بحمزة فقير”.

والفقير المثالي: هو الذي لا يتطلّع لمن هو في وضع اجتماعي أفضل منه، ولا ينظر باستعلاء لمن وضعه الاجتماعي أدنى منه. وحمزة يتنفس ويعيش هذا الفكرة.

يغمرني حزنٌ أسيفٌ وفرحٌ جارفٌ في كتابة هذه الذكرى.. وأُهديها لكل من أحب حمزة وموسيقاه، وبصورة خاصة جداً إلى زوجته الوفية نبرا.

السلام عليكم.. شالوم إليخيم. السلام للجميع. لعل كل الناس تصحو يوماً إلى حقيقة من هم.



يوسف

(كما يناديني حمزة دائماً)

من صفحة الصديقة كوثر إبراهيم على



التوقيع: وانا . . من انا يا سيدى
سوى
واحد من جنودك يا سيدى
خبزه . .خبز ضيق
ماؤه . . بل ريق
والممات بعينيه . . كالمولد
واحد من جنودك يا . . سيدى
يركع الان ينشد جوهرة
تتخبأ فى الوحل
او قمرا فى البحيرات
او فرسا فى الغمام
امل دنقل
عايد عبد الحفيظ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-09-2021, 12:41 PM   #[2]
عايد عبد الحفيظ
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

يا لها من كتابة ، عفواً هى ليست كتابة ، هى أشياء كثيرة ، ذكرى ، وفاء ، محبة عظيمة ، حياة كاملة ، كتابة يحركها حزن أسير وفرح جارف ،
لا زالت ذاكرتى تحتفظ بلقاء الموسيقار حمزة علاء الدين فى تلفزيون السودان ، يحاوره الفنان الصلحى وبينهما إبريق وكبابى الشاى ، ورابط قوى ومتين هو الموهبة العالية التى يحملها كل منهما .
قبل حضور الشاى كان حمزة يتكلم ويعزف ويسأل فجأة : الشاى وين؟؟
عزف حمزة على العود كان جميلاً ، وآسراً ، ويتغلغل فى أعماق كل من يستمع له ، ولكنه كان مُحيراً أيضاً ، فأنت لا تستمتع لعازف وحيد على العود ولكن لجوقة كاملة من العازفين .
كانت سهرة من سهرات ذلك الزمان المبشر بسودان يتقدم ويسبق أنداده على أقل تقدير ، لا أن يتراجع ولا يتوقف عن التدحرج للوراء الموغل فى البعد .

قرأت لك أمس عن وداع ميكيس ثيوداراكيس ، وغفل المقال الجميل عن تأليفه لموسيقى فيلم زد ، الفيلم الذى عرض فى السودان وحضر إفتتاح عروضه الموسيقار ميكيس ثيوداراكيس ، وحملته الجماهير التى شاهدت الفيلم على أعناقها وطافت به فى شارع القصر .
عايد عبد الحفيظ



التوقيع: وانا . . من انا يا سيدى
سوى
واحد من جنودك يا سيدى
خبزه . .خبز ضيق
ماؤه . . بل ريق
والممات بعينيه . . كالمولد
واحد من جنودك يا . . سيدى
يركع الان ينشد جوهرة
تتخبأ فى الوحل
او قمرا فى البحيرات
او فرسا فى الغمام
امل دنقل
عايد عبد الحفيظ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-09-2021, 06:58 AM   #[3]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عايد عبد الحفيظ مشاهدة المشاركة
وأوصاني: [ أن أرجع دائماً إلى قلبي، وإلى قلب الموسيقى، لأجد الاسترخاء العميق في كل أنحاء جسدي، حتى وأنا وسط أكثر النشاطات حيوية]. وأن لا أُقلِّلَ مطلقاً من قيمة البساطة! وقال لي بحميمية أنني يجب أن أتذكَّر دائماً إذا كنت أعزف في جوقة، أو أرتجل في عزفي، أو أُلحّن في نص ما أنا سوى مجرد آلة. الله هو الموسيقي الحقيقي.
شكراً عايد



التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 26-09-2021 الساعة 05:44 AM.
التوقيع:
مسك العصا من النصف لا يوصلها إلى رأس الحية
آفة الرأي الهوى
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-09-2021, 03:04 PM   #[4]
عايد عبد الحفيظ
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

شكراً لك أبو جعفر
شكراً لك على حضورك
الإسفيرى وعلى أرض الواقع
إمتنانى لك
ومودتى ومحبتى



التوقيع: وانا . . من انا يا سيدى
سوى
واحد من جنودك يا سيدى
خبزه . .خبز ضيق
ماؤه . . بل ريق
والممات بعينيه . . كالمولد
واحد من جنودك يا . . سيدى
يركع الان ينشد جوهرة
تتخبأ فى الوحل
او قمرا فى البحيرات
او فرسا فى الغمام
امل دنقل
عايد عبد الحفيظ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-09-2021, 08:04 PM   #[5]
أبو جعفر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو جعفر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عايد عبد الحفيظ مشاهدة المشاركة
شكراً لك أبو جعفر
شكراً لك على حضورك
الإسفيرى وعلى أرض الواقع
إمتنانى لك
ومودتى ومحبتى

يديك العافية د. عايد
وشكراً كتير على الدرر الممتلئة بالحكمة التي تتحفنا بها ... فملخص نصيحة الموسيقار حمزة علاء الدين عليه الرحمة لتلميذته هو أن تبحث عن التناغم ما بين قلبها وقلب ما تفعله ... وأن تجعل الله يقود خطاها ...

وأذكر حكاية لطبيب جراح في الإذاعة المصرية قال فيها: بأنه في مرة كانت عنده عملية جراحية صعبة وكان متخوفاً من نتائجها ... وفي الليل سمع هاتفاً يقول: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} ... ثم قال بأنه طوال العملية - التي أبدع فيها - كان عقله ويديه تحت سيطرة قوة غيبية لا يدري كنهها ... وبالطبع قد يكون ذلك التوفيق بسببه أو بسبب تكريم من الله سبحانه وتعالى للمريض.

هذا علماً بأن كل تفاصيل الحياة يحمل قلبها النغمة الخاصة بها ... وفقط علينا أن نتناغم مع قلبها بقلوبنا لكي نحصل على أفضل ما نصبوا إليه.

رحم الله حمزة علاء الدين بقدر ما أبدع وأسمع وأمتع ... وأهدانا من الحكمة من خلال تلميذته صاحبة المقال.





التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 25-09-2021 الساعة 04:14 AM.
التوقيع:
مسك العصا من النصف لا يوصلها إلى رأس الحية
آفة الرأي الهوى
أبو جعفر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-09-2021, 11:23 AM   #[6]
عايد عبد الحفيظ
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

صدقت يا أستاذ أبو جعفر
يقول أحد العارفين بالله

جسدك بعيدٌ عني .. لكن هناك نافذة تفتح بين قلبي و قلبك .

إذا كان النور في قلبك، سوف تجد طريقك .

كل الناس تسمع صوتي , إلا أنت تسمع قلبي .

كل شجرة و نبتة في المرج تبدو وكأنها ترقص،
الذين يرون فقط بأعينهم .. سيشاهدونها ثابتة غير متحركة

مودتى ومحبتى



التوقيع: وانا . . من انا يا سيدى
سوى
واحد من جنودك يا سيدى
خبزه . .خبز ضيق
ماؤه . . بل ريق
والممات بعينيه . . كالمولد
واحد من جنودك يا . . سيدى
يركع الان ينشد جوهرة
تتخبأ فى الوحل
او قمرا فى البحيرات
او فرسا فى الغمام
امل دنقل
عايد عبد الحفيظ غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 09:17 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.