اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المنعم حضيري
عادل كدي إتأكد من الشاعر هل أبو العلا أم جماع
تحياتي
|
تسلم حبيبنا منعم
اهو دكتورنا وقريبي عبدالله جعفر مشكور جابلك اللكيدي
جماع قد كان صديقا للوالد رحمهما الله ولعلي قد كتبت عن ذلك سابقا وقلت:
رحم الله الوالد فقد كان كلما ذُكر جمّاع يقول:
هذا شاعر أبكَى شِعرُه (العقّاد)!
واستطرد يوما وقال:
كنا طلبة في مدرسة المساعدين الطبيين الكائن مبناها داخل مباني كلية غردون...
وقد كان تخرجنا في عام 1956...
قال...
حضر ادريس جماع حفل التخرج في معية أحد الزملاء من ابناء الحلفايا...
وكان جمّاع-حينها-معلما في المرحلة الثانوية...
وقد بدت عليه بوادر مرضه الأخير من خلال ملبسه وسكونه واسلوب ردوده الحيية على الزملاء...
كانت الفقرة -خلال الاحتفال-خاصة بالوالد الذي كان عليه القاء أحدى قصائد أحمد شوقي...
قال الوالد:
لقد دفعني اعجابي الشديد بشعر شوقي الى حفظ القصيدة وارتجالها باجادة شهد عليها كل الاساتذة والزملاء...
فاذا بي بادريس جماع -وسط الحضور-يجهش بكاء!
ونهض الرجل ثم جاء ليقف بجواري حتى اذا ماانهيت القصيدة اذا به يرتجل قصيدة يجاري بها قصيدة شوقي!
قال الوالد:
لعله أنشد اكثر من خمسين بيتا يومها!!
وبدءا من ذاك اليوم توثقت العلائق بين الوالد وجمّاع...
ولقد كان الشاهد في سوقي لهذه الحادثة هو قول الوالد رحمه الله:
زرت جمّاع بعد الأمسة بأيام في بيتهم أملا في الحصول على القصيدة.
ولدهشته فقد كان رد الراحل أنه لم يعتد حفظ قصائده!...
وهكذا أضاعت (جبلّتنا) السودانية بعدم التوثيق دررا أقسم الوالد بأنها كانت أندى كلمات وأجمل سياقا واوقع موسقة من ابيات شوقي المجاراة!!!
وأضاف الوالد رحمه الله بأنه يكاد يجزم بأن جُلّ قصائد جمّاع التي وصلتنا قد كانت أكثر ابياتا لكنها تناقصت حين تساقطت العديد منها مابين ذواكر الحُفّاظ وملازم التحبير!
http://www.sudanyat.org/vb/showthread.php?t=23292