اقتباس:
بينما تقول مدرسة النقد الجديد وأنصارها: "علينا أن نحتفي بالمتلقي (القارئ) باعتباره هو الذي يمنحُ النَّص قيمته المعرفية والجمالية من خلال ما يُمارسه من قدرة وكفاءة في تذوق النص وشحنه بالدلالات والصُّور التي تكون أحيانا أكثر عمقًا من الشكل الذي يطرحها به النَّص".
لكن أخطر هذه الاتهامات هو ما جاء على لسان الناقد البريطاني رونان ماكدونالد، ووصفه في كتابه "موت الناقد" الصَّادر حديثًا بأنّه "متطفل وشخص غير فاعل بسبب عدم قدرته على الخلق الفني، لكنه قوي وقادر في صورة غير لائقة، على تدمير سمعة المبدعين بضربة واحدة من قلمه المسموم".
|
سلامات يا ناصر،،
أظن أنّ ماكدونالد يشير للناقد الأكاديمي الكلاسيكي المتخصّص، الذي يبني ويفكِّك ويُحيل النص لمحاكمة أكاديمية محض. في زمان أصبح فيه النقد يعتمد علي معايير جمالية بحتة تختلف باختلاف القاريء، بمعني أنّ النقد اصبح يعتمد علي الذائقة وليس المعرفة.
طبعاً لا يستطيع شخص نفي أنّ الناقد هو بالأساس قارئ؛ فقط هو قارئ متخصِّص؛ لا يقرأ ليستمتع فقط، بل ليُعمل مِعول نقده علي النص، فتلك مهنته الأساس، وهذا هو الناقد الذي عناه ماكدونالد علي وجه التحديد بأنه غير فاعل لكنه قادر علي تدمير سمعة المبدعين!
عموماً:
أحييك علي القراءة الماهلة يا ناصر والمقاربات المتماسكة، لقد جمّلت (وجه الغياب) ب (إيقاع العودة)!