نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > جمال محمد إبراهيم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-06-2007, 10:41 PM   #[1]
جمال محمدإبراهيم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية جمال محمدإبراهيم
 
افتراضي سرقوك يا بغداد . .(قصيدة )

سرقوك يا بغداد . .


1-
مثلمَا لمْ يكُ سجادةً أعْجَمية ،
مَا كانَ جلادُنا مُتحَفاً في العِراقِ . .
ولا كانَ حرْفاً يزينُ قافيةَ الأبجدية . .
برغمِ الذي كانْ ،
برغمِ سُخفِ المُراقبِ والإمتحانْ ،
فقد صَارَ في آخرِ الليلِ جرذاً
تطاردهُ في الفُرات ِ مُصفحةٌ أجنبية . .
لمْ تسافِرَ رصاصةٌ بينَ عينيهِ
بَلْ لفهُ الحبلُ ،
وهو الذي قلبُه ُ قدّ مِنْ فوهةِ البندقية . .
2-
في المتحفِ اليومَ ، تأتي العصَافيرُ وأجفانُها مُسْبَلة
تنقرُ في لوحةِ الزيتِ . .
أمِنْ لوثةِ الرسمِ مقتلها يا ترَىَ،
أمْ مِنْ مُجنزرةٍ مُقبلة . . ؟
أينَ كلُ المَخاتيْر ،
أينَ كلُ النوَاطيْر ،
هل سابقوا الموْتَ والزَلْزلة. . ؟
أم توَارَوْا في صالةِ المُتحفِ بين التماثيلِ . .
فكلُ التماثيلِ التي شيعتها الفجيعةُ ،
مخصيّة ً مُهْمَلة . . ؟
مَن اِقتادَ قبْلَ المغيبِ نبُوْخَذَ . .
مَنْ رتبَ القيْدَ والمِقصَلة ؟
مَنْ اغتالَ مَخطوْطةً من قصورِ الرشيدِ
ومَنْ أحْرقَ الشعرَ في المِزبلة ؟
مَنْ أراقَ دَمَ المُتنبي . .
مَنْ شرّدَ الفرزدَقَ . .مَنْ قتلَ الأخْطلا ؟
شاهدت ُ كلَ البنادقِ مَسْجية ً في العَراءِ
وكلَ السيوفِ بلا صلصلة . .
وكلَ الشوارعِ خرْساءَ
كلَ المحافل جرْداءَ ،
لا تقبلُ الأسئلِة . .
3-
تطلعُ الشمْسُ مُنهكةً في المَقاهِي
وقدْ سرَقتْ ضُوءَها نجمةٌ في مُجنزرةٍ أمْرِكية
وكانَ اللصُوصُ هناكَ . .
صِغاراً : جَففوا مُتحفاً . .
كِباراً : جَففوا دجلة َ واغتصبوا الأعظمية . .
وللكبارِ انتهاكاتهُمْ
وللكبارِ حصاناتهُمْ
فمَن يصفقُ في آخر ِ المسرحية ؟

بيروت - يونيو/حزيران2007



التعديل الأخير تم بواسطة جمال محمدإبراهيم ; 17-06-2007 الساعة 11:29 AM.
التوقيع: http://sudanyat.org/maktabat/gamal1.htm
مكتبة السفير جمال محمد إبراهيم
جمال محمدإبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-06-2007, 08:36 AM   #[2]
رهف
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

[align=center]و بغداد..

كانت..و لم تزل كما نجمة!!

مغروزة فى الأفق..

و فى عين كل ساارق..

لن يقتلها رصاص الغدر..و ظلم المشااااانق..

و لن يطالها الاعاجم ..

و إن داسو على تربتها..فما طالوا غير بعض ضيائها..

و إن ماتت..فلن تخبو..حتى تحياا من جديد..[/align]



التوقيع: [align=center]عشنا فى دنيا الصبابة.. و السعادة فتحنا بابها

بهجة الدنيا و شبابها.....و إبتساماتك حبابها


[/align]
رهف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-06-2007, 08:32 AM   #[3]
صلاح نعمان
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية صلاح نعمان
 
افتراضي

فقد صَارَ في آخرِ الليلِ جرذاً
تطاردهُ في الفُرات ِ مُصفحةٌ أجنبية . .
لمْ تسافِرَ رصاصةٌ بينَ عينيهِ
بَلْ لفهُ الحبلُ ،
وهو الذي قلبُه ُ قدّ مِنْ فوهةِ البندقية
***********************************
********** *******
ويا حـــــــــــــــــــوم أتبع لو جرـــــــــــــّنا ... ؟؟؟ !!!!



صلاح نعمان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-06-2007, 09:35 PM   #[4]
جمال محمدإبراهيم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية جمال محمدإبراهيم
 
افتراضي


هل ثمة علاقة بين القصيدة وهذا الذي اقتطفته من مقال للأستاذ صبري حافظ عن أوبرا فيردي المقتبسة من مسرحية ماكبث ؟؟



((ومن يريد أن يعرف من الذي حرق دار الأوبرا المصرية الجميلة، ما عليه إلا أن يكشف في سجلات صالة المزادات الشهيرة عمن بيعت هذه النوتات لحسابه بالملايين. فسرقة نوتات فيردي ثم حرق الأوبرا للتستر عليها مرتبط في ذهني ببدايات مسلسل الدمار ونهب مصر الذي لم يتوقف منذ حينها، والذي أوصلنا إلى ما نعاني منه من ترد وهوان في هذا الزمن العربي الردئ. وحرق الأوبرا للتستر على السرقة يكشف لنا عن طبيعة النهب الجديد لمصر وقد تجرد من كل شعور بالوطن، بالرغم من أن النهاب من أبناء هذا الوطن المكلوم. إذن فلفيردي صله ما، ولو بالترابط، بنهضتنا وانحداراتنا معا، لا استمع إلى موسيقاه دون أن أشعر بتلك الغصة التي يذكرني بها هذا الحرق الوحشي لأحد معالم القاهرة المعمارية البارزة في العصر الحديث..))
لعلي بداية أشكر رهف وصلاح نعمان على مرورهما اللطيف على هذه القصيدة . والقصائد تقرأ ولا يلزم أن تذيل بتعليق أو مداخلة ز ذلك معلوم . غير أني لمست مرورا خفيفا ، أقل مما عودتموني عليه في سودانيات . أعدت القراءة و تمعنت في معاني القصيدة وأقنعت نفسي أني ألغزت أبياتها إلغازا مريبا وقدج أكون أمعنت في صرف البصر عن المرئي إلى اللامرئي ، فزاغ البصر عن التقاط اللقطة .. ولذا وجب هذا الإقتباس الذي أخذته من مقال الأستاذ صبري من موقع مجلة الكلمة، وهي بالمناسبة أشبه بموقع مجلتنا سودانيات .
لقد كنت أشاهد على الشاشات في يوم أبريلي أسود كيف امتدت أياد عراقية تنهب متحفا في بغداد ، بينما النهاب الأكبر يضحك مستلقيا على قفاه في بيته الأسود .. في واشنطن .. !
آمل أن تكون القصيدة أوضح إذا استبان لكم مقصد الأستاذ صبري في مقاله ..

الأزمان الرديئة هي الأزمان الرديئة ، تستنسخ على مدار التاريخ ..

لكم محبتي ..



التوقيع: http://sudanyat.org/maktabat/gamal1.htm
مكتبة السفير جمال محمد إبراهيم
جمال محمدإبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 05:53 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.