اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لنا جعفر
عبد الجليل يارفيق
صباح مبهج
ابو العلا بكامل عنفوان تمرده استطاع النفاذ اليّ منذ فجر جنوحي .....حاورته وجلسنا معا على مسامير الوجود الحامية ومن يومها وانا لم البس خيط مرونه ....هذا الصديق المثقل بنتواءات الوجود وفناراته الخادعه مازحني يوما بأنه أخطأ الحساب عامدا وأن المحابس سبع طباقا وعدّ حتى وعد التخلق محبسا
ومن يومها وانفاسي متقطعة وأجوس وانا شاهقة شاخصة .
قد يلغي الكهنة المدى يوما لكنهم خلدوا فينا ابا العلاء .....
مرحى لك شيخي فأنت بصير بصير بصير
ولك ياعبد الجليل ياصديقي بشارة اتصال دنياواتنا
لك المحبة ياصديق .....وأقدر جدا طلتك الفخمة
وكن معي دوما
>>>>>>>>>>>>>>>
لنا جعفر
|
أمسك الخيميائي بكتاب، كان بحوزة أحد أعضاء القافلة. لم يكن للكتاب غلاف، ولكنه مع ذلك، استطاع معرفة المؤلف: إنه أوسكار وايلد. وفيما هو يتصفحه، وقع على حكاية تتحدث عن نرسيس. كان الخيميائي، يعرف أسطورة نرسيس، ذلك الفتى الجميل الذي كان يذهب، كل يوم، ليتأمل جمال وجهه في مياه إحدى البحيرات. وكان مفتوناً بصورته، إلى درجة أنه سقط، ذات يوم، في البحيرة، ومات غرقاً. وفي المكان الذي سقط فيه، نبتت زهرة سميت نرسيس (نرجس). ولكن أوسكار وايلد لا ينهي القصة على هذا النحو؛ بل يقول أنه، لدى موت نرسيس، جاءت الأورديات، ربات الغابات، إلى ضفة البحيرة، ذات المياه العذبة، ووجدنها قد تحولت جرن دموع. سألت الأورديات البحيرة: لما تبكين، أبكي من أجل نرسيس. إن هذا لا يدهشنا إطلاقاً. لطالما كنّا نلاحقه في الغابات، باستمرار. لقد كنت الوحيدة التي تستطيع مشاهدة جماله عن كثب. سألت البحيرة: وهل نرسيس كان جميلاً؟ فأجابت الأورديات متعجبات: من يستطيع معرفة ذلك أكثر منك، ألم يكن ينحني فوق ضفافك كل يوم؟ سكتت البحيرة لحظة دون أن تقول شيئاً. ثم أردفت: أبكي من أجل نرسيس، ولكنني لم ألاحظ، قط، أن نرسيس كان جميلاً. أبكي من أجل نرسيس، لأنني كنت، في كل مرة ينحني فيها على ضفافي، أرى انعكاس جمالي الخاص في عمق عينيه. قال الخيميائي: "يا لها من حكاية"."
في هذه الأجواء تنمو رائعة باولو كويلو الخيميائي لتتدافع الأفكار والرؤى المتدفقة من نبع المعرفة، فتعكس فلسفة إنسان بحث وبعمق عن معنى الحياة وأكسيرها >>>
رنا :: فرح صديقي عندما قرأت له هذه الفقرة .. فرح لأنه إكتشف ولأول مرة كما قال: أن النرجس رجلا (نرسيس) .. ياه .. ما هذا يا أوسكار وايلد .. من أنت يا كويلو .. كان نرسيس مفتونا بصورتة حد الموت .. لكنه موت أنبت زهرة .. موت نرجسي .. نرجس كان يحب ذاته .. النرجسية جاءت من هنا .. أنا الآن مفتونا بصورة نصك في مقارتها مع أبو العلاء .. ما شجعني إنك (أنثى) .. لو كنت رجلا لقتلتك النرجسية .. رجاء لا تنظري إلى وجهك (نصك) على صفحة البحيرة يوميا .. ولك تحيات .. اوسكار وايلد .. باولو كويلو .. وأبو العلاء .. وأنا ..