قوالة ..
لا زلت اتجمل ..
( تتجمل ذكور المخلوقات في البرية بغرض التناسل .. و حفظ النوع ) .
هكذا تقول الناشيونال جيوغرافيك ..
و محمد عبدالله الريح ..
و مادوت مكليلي ..
يسمك قناعي من فرط شمع ترميمه ( كما فتيات الجيشا اليابانيات ) ..
و كما الحرباء أتمترس مموهاً تحت جلد المتمدنيين و أصحاب الأفكار الكبيرة و .. التقدميين .
( أكذب ما يكون جنس الآدمي حين يتغطى بجلد يضيق به فيضطر لفسخه , و لا يجد ما يكف الأعين عن عورته ) .
و بعد ..
أجاهد هنا أن لا أدعه يخرج : السوقي عندي .
هذا الذي قلمت أظافر شرايينه .. و طليت الجرح بمانيكيير رخيص يوقف التجلط .
فهو الآن جنس رابع ..!
( تقول الإحصائية أن الجنس الثالث - الذي هو مسخ بين المرأة و الرجل - طاغٍ قريبا .. !! )
و شداد التشكيلي يقول بـ ( لأي الوظائف تكون أثداء الرجال ؟؟ ) ..
قلنا لعن الله شيطانك ..
ما علينا ..
امتشقت الدم النبيل الأزرق البارد .. ( ذلك الذي تدسه الحرباء تحت علبتها اللونية ) .
إنتضيته بدلا عن غوغائية و سوقية تلاوين صعلوكي " الغائب " .. و جنونه المجيد .
( تجوز صلاة الغائب .. لكن المصلين غياب أيضا ) .
و أفتقده .. ذاك الغائب .
منذ وطأت روحي هذا القدس المسحور ..
أفتقد صاحبي ..
كنا نتعاضد و .. نمشي ..
صرت من بعده أزحف ..
و الزواحف - يقال - من ذوات الدم البارد !!
- لغباء يلازمني ظلاً - منعته
( ليتها تعتم , فيتساوى الجسم و ظله في .. العدمية )
حلت بينه و الخروج ( شاهرني ) ..
( لماذا يتطلب الخروج عن الصراط سابق الإعداد كل عناء حمل المهند و النجاد و الحمائل و الإمتشاق و ..؟؟ )
ماذا لو تنسل الأشياء خارجة هكذا .. هينة و سلسلة ؟؟
ماذا قلنا ؟؟ ..
طيب ..
تقرفصت – من بردٍ – هنا في كهف ألواني الضبابية ..
و عرج من أثر ربطة العنق للسادة النبلاء في .. حلقي .
حين صُُب عليّ سوط بهتان و قذف و نعوت طوال لولبية و ..
سُلِخ عني الغناء الغناء ..
..!!
لا عليك .. هذا احتطاب في غير موسم .
لم أختلق ذلك .. ( كنت اختلقت ألوانا أنصع و بقع و إضاءات و سطوع فقاعيٌ أجدر ) .
لكن .. و الحق أقول ..
أنا لا أجيد شيئا سوى دائرية كلمتي الطويلة بلا توقف ..
( سئم الحواريون التلمود لطوله الغرائي ) .
طيب ..
غريب أن لُقّنا – من حيث لا ندري - في قاعات الدرس التي شاخت ألوانها الآن -
أن نستقصيها خيالاتنا الإبداعية الحدباء حد مداها .
( أزميرالدا كانت ليشبقها هذا السنام الورمي في الروح .. فلا يبقى لفيكتور هوجو إلا أن يقفز من أعلى الكاتدرائية , معه يسقط أحدب نوتردام الشقي و .. نرتاح ) .
.. فعلته أنا هنا ..
سقوط ولا أحلى !
لحظة ..
نسيت أن هناك ما يسمى بالمونوكروم : اللون أحادي الفصيلة ..
يسمونه في الطبابة النفسية – أعتقد – التوحد !!
مرضاه طيبون و منكفئون .. و منعكسون إلى الداخل .
( إن كنت في الداخل مسبقا فيكون إنعكاسك خارجا .. يا للمحنة ) ..
أظنه هو ..
التوحد ..
الغريب أنه يصيب الأطفال بشكل أوسع ..
و ذاك اصطفاء ..
إنتخاب طبيعي للعزل ..
( تفاديا لاستشراء الآدمية ) !!
متلازمة نفسية كما يشار إليها .
فهو ذاك عند اللون أيضا ..
لكنه أبهج .
المونوكروم ..
( من عجبٍ أن الشبكية تأتلف إليه .. و تبعثه إشارة كهربية مكتملة إلى الدماغ , بعد أن تنفض عنه عوالق اللون ) ..
اللون خطيئة بصرية إذن ؟!!
و يتطلب غفرانها إعمالا في آليات حواسيب الدماغ بغية موازنة درجاته التى أفلتت من نقاط التفتيش في الحدقة .
و أيضا , و لأن الثور الفحل الكريتي بهيمة عمياء اللون , يقتله الميتادور بدمٍ أحمر بارد ..
و التهليللات آنئذٍ تصك المدرجات : أووووولااا !!!
المهم ..
ليست عصفورتي إذن – الهرمة المسكينة - ..
هي ليست عصفورتي إذن ..
تعلم ..
سمعت أن من يكتبه الفودوو الكاريبيون على جناح عصفورة متوهة , فهو لبنات الجن نذر .. هكذا !!
و لات من عودٍ له .
حسنا ..
ماذا كنا نقول ؟؟ ..
فهي ليست عصفورتي - و الحال كذلك - ..
لكنه استقراء للجن الكلكي و مزج – ليس لك به قبل –
لتاريخ الخيبة و البطولات الورقية و أرتال القراءات الجيف و سلاسل متدرنة من ثآليل و بثور المتثاقفة ..
ما أنزل الله بها من مسغبة ..
لنيف و أربعون حسوما جلها رغاوى و غبار .. و بس .
وذلك أسوأ .
ماذا أردت من وراء هذا الهراء ؟؟
من يعلم .. فليخبرني .
|