اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام آدم
ولفهم هذه النقطة علينا معرفة الفارق الأساسي والجوهري بين: الشعر والشعر الغنائي. فكثير منا قد لا يرى فوارق كبيرة وجوهرية بين الشعر الغنائي والشعر،
والحقيقة أن الشعر الغنائي غنائي من داخله؛ حتى وإن لم يتم تلحينه وغناؤه، والشعر غير الغنائي لا يمكن أن يكون غنائيًا حتى وإن تم تلحينه وغناؤه؛ فالفكرة هنا ليست في التلحين والغناء أو حتى قابلية التلحين والغناء، وإنما في البناء الكلي أو الداخلي للقصيدة ، وهو ما يمكن أن يحدد شكل القصيدة بمعزل عن العوامل الخارجية.
وفي هذا المعنى تقريبًا يقول كريس روبلي، محاولًا توضيح الفارق بين الشعر والشعر الغنائي من وجهة نظره كممارس للموسيقى والشعر: "الشعر الغنائي قد يكون كلامًا شعريًا، والشعر قد يكون عملًا غنائيًا، ولكن نادرًا ما يجتمع الاثنان "
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام آدم
ما يحاول روبلي قوله فيما سبق أن الشعر الغنائي في احتفائه بالموسيقى قد يعمل على تجاهل المعاني التي تحملها الكلمات التي يستخدمها، فلا يكون اهتمام الشاعر بالكلمة من حيث معناها بقدر ما ينصب على الكلمة من حيث موسيقاها،
قد نختلف أو نتفق مع ما ذهب إليه روبلي، ولكن الفكرة الأساسية من كل ذلك هو محاولة فهمنا للفارق الأساسي والجوهري بين الشعر الغنائي والشعر؛ فالشعر الغنائي في حقيقته يحتفي بالموسيقى، وليس بالإيقاعية التي تتوفر أيضًا في الشعر غير الغنائي،
.
|
اجتهاد مقدر ياهشام ولكن وحسب مايظهر فان المسألة لاتعدو ان تكون تفسيرا للماء بعد الجهد بالماء ، او على الاقل محاولة للتفريق بين انواع الشعر المعروفة ليس إلاّ ،، فليست هناك ضوابط حاسمة للتفريق بين انواع الشعر المتعارف عليها (غنائي ملحمي - تصويري ... الى اخره ) ولا الالتزام بسمه معينة على الدوام
وعشان اوصل فكرتي سوف اضرب لك مثلا بقصيدة تصنّف من ضمن الشعر الغنائي وقد قال عنها البعض انها ترقى لان تكون في مصاف الشعر العربي وهي قصيدة البردة للبوصيري وقرينتها نهج البردة لاحمد شوقي ،، مما يعني انه لا يلزم ان تكون القصيدة غنائية عندما تهتم بالموسيقى والايقاعية وتهمل الجوانب الاخرى ،، فقد يجتمع كل ذلك في القصيدة الغنائية