تحياتي يا سعادتك
بافتراض ان نظرتك صحيحة، ربما كانت مقصودة من قبل الفراعنة ... أنو يكون جزء كامل وجزء تلاقيط وجزء فاضي...
فراغ مومياتنا أقصد به إدراكنا لمومياتنا التي نقربها لله تعالى
على سبيل المثال:
مثلا أنا كنت ماري وقابلني شحاذ وطلب المساعدة
أنا قمت أديتو الفيها النصيب (لوجه الله تعالى) آملا فيها أحد الخيارات التالية :
إنها تمحو ذنوبي
أو تفتح لي أبواب الرزق
أو تسترني من النار
موش ربما تصبح هذه الصدقة نوع من المومياء الفارغة؟!
عندما يعطي الانسان، لماذا يعطي بمقابل؟!
أن يتصدق في مقابل ان تمحو هذه الصدقة ذنوبه!!
معاملة الدين كأنه سوق تجارة للمقايضة ... يجعل الدين دنيوي
فهذا التعاطي يفسد الدين
مثال تاني اذكر اني شاهدته في بوستك وهو حول محبة الرسول صلى الله عليه وسلم:
في اعتقادي أن هذا البكاء يعتبر نوع من أنواع المومياء الفارغة
فالأخ حاتم الطرابلسي، عندما اجهش في البكاء عندما محاولته تخيل أن النبي صلى الله عليه وسلم بيننا...
طبعا أجزم تماما أن هذا البكاء صادق... ونابع من القلب
ولكن لو تعمقنا في السؤال وحاولنا اكتشاف السبب الذي أبكى حاتم
سنجد أن حاتم لم يبكي النبي صلى الله عليه وسلم، بل بكى على الصورة التي طبعت في وجدانه من أحاديث رجال الدين عن النبي صلى الله وسلم...
فبالتالي هذا البكاء لا يدل على عظمة النبي صلى الله وعليه وسلم ... بل يدل على البرمجة التي اتبرمج عليها اخونا حاتم الطرابلسي...
فلو قمنا شلنا مايكرفون وكاميرا وطلعنا الشارع ومسكنا الملحدين وسألناهم عن ماذا لو كان تشارلز داروين كان بيننا ... حينها ستجد السادة الملحدين يبكون بكاء حاتم الطرابلسي على النبي صلى الله وعليه وسلم...
لذلك يا سعادتك
اعتقد أننا قدمنا الكثير من المومياوات الفارغة
وهذه المومياوات انخدعنا فيها من الحياة معتقدين بأنها قرابين عظيمة قدمناها للذات الآلهية