نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-07-2021, 11:59 AM   #[1]
imported_Hassan Farah
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_Hassan Farah
 
افتراضي ساري الليل كلمات حاتم حسن الدابي .. العراب عبدالقيوم الشريف

ساري الليل
كلمات حاتم حسن الدابي ..
العراب عبدالقيوم الشريف
من يوم البحر الجانا وتسب وقام
يوم دخل الحلة وهدم بيوتنا ترا وهدام
صبحنا ضيوف ما خلاّ وراهو صلة أرحام
يوم داكا عوض خلاها مرق سفره طويلة مع الأيام
درويشاً من يادوبو صغير عشرة أعوام
الزول زول الله من الصلاح الرفعت عنهم الأقلام
من غرس الرسل الدارو الآخرة أم خيراً دام
التركو نعيم الدنيا الزابل للعبدوها والحكام
متجلبب بى تيبان الرحمة غتا وهندام
متنعلن بى ارض الله الواسعة خطى الأقدام
متزود شايل خير الزاد تقى وإلهام
يا سارى الليل ما شفتا جناح جبريل
غتاهو بقالو مظلة جلوس وقيام
يبقالى نجع متوجه قاصد أرض الشام
ما شفتو هناك مع الحجاج لا بس الإحرام
بين يثرب ومكة وفى بيت الله المكسي رخام
يبقالى هناك يكون مندسى مع الخدام
يا سارى أبل جهدك نحن فتشنا فى كل مكان
فتشنا سماء وفتشنا أرض ما شفنا منام
فى التمر الشايل تكا سبيطو مدلول خام
فى الجرف الأخضر فى لوبيهو وفى النجام
فى جدول جارى تسرسر مويتو نعيماً دام
يا سارى الليل أنا داير أوصيك وأديك كلام
الروح إن صعدت لى باريها وفى جنات الخلد مقام
لو كان لاقيتو فى إى مكان فى اى زحام
روح كلمو قولو الحلة بكت من شوقا إليك تغريك سلام



https://www.youtube.com/watch?v=DJPzERO0zaI



imported_Hassan Farah غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2021, 11:53 PM   #[2]
أحمد طه
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

يا سلام ياخي
أغنية من بيت الكلاوي ،
من أجمل ما كتب حاتم حسن الدابي
و من أروع ما غنى عبد القيوم الشريف

وإنت ذاتك يا دكتور إن شاالله يغتيك جناح جبرين ال لا بتكسر لا بيلين



أحمد طه غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2021, 08:57 AM   #[3]
imported_Hassan Farah
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_Hassan Farah
 
افتراضي

احمد طه سلام ويا سلام على الشاعر حسن الدابى والعراب ودالشريف
ابداع منقطع النظير
دا عمل روا ئى مكتمل الاركان من المفروض ان يعرض فى مسرح او يصور فى فيلم يشارك فيه الوليد عوض وكل اهل الحلة
ننتظر تعليقا من العمدة عكود عن هذا العمل الفنى الشحمان يا قول المرحوم خالد الحاج



imported_Hassan Farah غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2021, 09:31 AM   #[4]
عكــود
Administrator
الصورة الرمزية عكــود
 
افتراضي

سلام دكتور،

العوض زول الله واختفى أثناء إنشغال الناس بفيضان 1988 بعد أن كسر البحر وغرّق الحلة.
حاتم أجاد تصوير المشهد الحزين وعبد القيوم أبدع في الأداء.



التوقيع:
ما زاد النزل من دمع عن سرسار ..
وما زال سقف الحُزُن محقون؛
لا كبّت سباليقو ..
ولا اتقدّت ضلاّلة الوجع من جوّه،
واتفشّت سماواتو.
عكــود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-07-2021, 09:37 AM   #[5]
عكــود
Administrator
الصورة الرمزية عكــود
 
افتراضي

وهناك إختفاء درويش آخر كتب عنه طارق العامرابي فأجاد:


طارق العامرابي (طارق محمد طه مصطفى) كتب قبل سنين مضت عن المرحوم محمد اﻷمين الحسن ...
رحلة البحث عن "درويش الحسن"

(حُمْدَلَمين ود الحسن) ... هكذا سمعناها ونحن لم نزل (يفوعا") دون الاحتلام ... وفي مراحل متقدمة من حياتنا توسعت مداركنا وعلا سقف استيعابنا ، فعلمنا أن (حُمْدَلَمين) هي محمد الأمين .. وتمشِّياً مع التغيير الذي طرأ ، والتوسع الذي شمل المدارك ، تحولت لدينا (حُمْدَلَمين ود العوتيب) و(حُمْدَلَمين ود عبدالرازق) و(حُمْدَلَمين ود فضل المولى) ... وهلمجرا .. إلى محمد الأمين .. فأصبحنا ننطق كل الـ (حُمْدَلَمينات) – التي نعرف والتي لا نعرف – أصبحنا ننطقها محمد الأمين إلا (حُمْدَلَمين ود الحسن) ، فقد استعصت على الكل .. وظلت صامدة طيلة هذه السنوات وإلى الآن لا تجد من يقول (محمد الأمين ود الحسن) حتى بين (عامراب البندر) ....

بعض كبار السن من الرجال والنساء في القرية كانوا يسمونه (درويش الحسن) .. أما نحن فلم يك أحدنا ليجرؤ على ذلك .. ولا أدري إن كان تأدباً ... أو رهبةً ... أو ربما هو فهماً متقدماً ومسلكاً حضارياً في كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ، رغم عدم معرفتنا في ذلك الزمان بأن (حُمْدَلَمين ود الحسن) من ذوي الاحتياجات الخاصة ...

كان يجوب طرقات القرية وأزقتها بحثاً عن اللا شيء ... مرتدياً (عراقيه) المميز ... حاسر الرأس ... (مِتْنَعْلِتْ بي أرض الله الواسعي) ... فلم تكن علاقته بما (يُنْتَعَلْ) تسودها الحميمية .. وكثيراً ما انفصمت عُرى المودة بينه و(السفنجة) في سويعات معدودة حيث أنه لا يتوانى في التخلى عنها عند أول متكأ ..

وفي رحلة لهاثه المضني بحثاً عن اللا شيء يلتقيك (حُمْدَلَمين ود الحسن) أينما كنت ... فمواقيته المكانية والزمانية لم تمسها يد البرمجة ... يضحك ضحكته المجلجلة تلك .. ويخبرك أن السيد العباس ضربه بالعصا – وهو طفلاً صغيراً – على ظاهر قدميه فهب واقفاً ثم انطلق في الطرقات بعد أن كان (مشلولاً) ...

يقف قبالة (علي الفُمْبُل) متسائلاً :-
- عمي علي .... أنا بَدْخُل الجَنِّي ؟؟؟؟؟؟؟
- أيِّي آ (حُمْدَلَمين) ...
لا يمل هو من تكرار ذات السؤال في كل يوم ، وربما أكثر من مرة في اليوم ... ولا يمل (عمي علي) أيضاً من تكرار الإجابة ، وإن تأرجحت بين النطق بها لفظاً ... أو الإيماءة بالرأس علامة الإيجاب وفقاً للحالة المزاجية لدى (عمي علي) ...

كانت ليلة التاسع والعشرين من رمضان ... (يوم الوقفة) ... خرج (حُمْدَلَمين) وحيداً .. فقد كان (غفاري القرية) ... يغذ السير متجهاً صوب (الفُقَرا) ... وميمماً شطر (جامع التويماب) بعد أن سمع حديث المصلين في صلاة التراويح بـ (خلوة العتامير) عن أن هناك (ظِكِرْ) في الجامع ...

تجاوز البوابة الخارجية للجامع ... وعلى بعد خطوات منها كان الذاكرون قد اصطفوا في صفين متقابلين ... انتبذ (حُمْدَلَمين) من المكان قصِيَّه فوجد نفسه واقفاً بين (أحمد إدريس) و (العويض ود النسيم) .. وغرق مع الغارقين في بحر الذكر ...
ثم غفا للحظات .. قبل أن يوقظه (عثمان عتمور) رابتاً على كتفه ، ومخاطباً :-
- يللاَّ ...... هيا آ (حُمْدَلَمين) .... الظِكِر انتهى ...

كانت القرية لم ترْتدِ بعد ثوب السكينة والهدوء ، فثمة بقية من فتيات لا زلن يقمن بـ (قش) الطرقات المحيطة بمنازلهن ومسحها بـ (الشوالة) على ضوء الفوانيس .. بينما أخريات انهمكن في (الغسيل والمكوة) استعداداً ليوم العيد ...

خرجا من الجامع .... (عثمان عتمور) يمشي بخطىً متسارعة أقرب إلى الهرولة ... بينما (حُمْدَلَمين) كما الوجي الوَحِل متأثراً ببقايا نعاس .. وتخمة أصابته جراء الإفراط في تناول (الفتَّة) ...

عندما تجاوز (عثمان عتمور) (نيمة الطاحونة) ... كان (حُمْدَلَمين) خارجاً لتوه من (طُنْدِبْ بتد بتول) ... وقد اتسعت المسافة بينهما فأبطأ (عثمان عتمور) في مشيته حتى سمع وقع أقدام (حُمْدَلَمين) .. ثم واصل سيره بينما اتجه (حُمْدَلَمين) صعيداً ...

بزغ فجر العيد .. وطرقات القرية تعج بالمصلين .. الجميع في عجلة من أمرهم للحاق بصلاة العيد في (ود عجل) وهم في كامل أناقتهم ...

فور انتهاء الصلاة ... اختلط ضجيج الباعة في باحة العيد ، بصوت شيخنا (محمد ود عبدالرازق) المنبعث من سماعات الميكرفون ... وفي ذات الأثناء كان هناك من يحمل خبراً مؤسفاً .. حزيناً ... يبثه همساً بين الناس :-
- (حُمْدَلَمين ود الحسن) رايح من في الليل ...

ثم سرى الخبر سريان النار في الهشيم ... وفي لحيظاتٍ معدودة (جات البلد متقلعي فوق) ...
الكل في حيرة من الأمر ... بين مُصدِّقٍ ومُكَذِّبٍ ... التساؤلات تترى ... ولا إجابة واضحة ...
وبعد ترقب مشوب بالتوجس والخوف .. جاء (حمد العبيلي) ليقتفى الأثر ... و(حمد العبيلي) أحد قصاصي الأثر الذين لا يُشق لهم غبار .. رجل قليل الكلام ... ألقى التحية على الحاضرين ، ثم أشار إلى الأرض بـ (خيزرانته) التي يحملها قائلاً :-
- الدرب يي دا ...
وكانت هذه أول وآخر جملة ينطقها طيلة مشوار البحث ...

وفي المقابل .. كانت هنالك مجموعة قررت البحث في ضهاري صحراء (بيوضة) المتاخمة للبلد ... قرروا ذلك رغم علمهم التام بأن (حُمْدَلَمين ود الحسن) وطيلة حياته لم تكتحل أعينه برؤية ما يلي جدار مدرسة بنات أم شديرة الجنوبي .. ولكن ... وكما يقولون : (سيد الرايحي يفتح خشم البقرة) .. وربما كانوا يودون البحث عن البقرة ، فضربوا لذلك أكباد (البكاسي) ...

فريق آخر ممن لديهم معتقداتهم الخاصة قرروا الذهاب إلى (بت أوسلي) بعد أن اختلفوا في بادئ الأمر حول وجهتهم ، هل هي (ود دخيني) أم (بت أوسلي) أم (ود تور الدخن) .. وأخيراً استقر رأيهم على (بت أوسلي) بعد أن أكد أحدهم أنه صاحب تجربة معها ...
أما نحن فقد آثرنا التعاطي مع المنطق ، وأسرعنا الخطى خلف (حمد العبيلي) ...

سلك (حُمْدَلَمين) الطريق الذي يمر من أمام مدارس أم شديرة متجهاً جنوباً .. وهو ذات الطريق الذي سلكه (حمد العبيلي) في اقتفائه للأثر ونحن من خلفه ، وعند محاذاته لمزار (عبدالله النَخَلي) اتجه ناحية الكري ... كان يسير كما لو أنه يبحث عن الطرقات (الميتة) التي لا حراك فيها ... ثم انسل بين المدرسة البيضاء .. و(عرب الحميداب) .. حتى وصل (شيخ جميل) .... واختفى الأثر ...

توهمنا أن المهمة أضحت من الاستحالة بمكان بالنسبة لـ (حمد العبيلي) بعد أن ضاع الأثر ...
كان يمشي صامتاً ... لا ينظر إلى الأرض ... ولو نظر إليها لما كان هو (حمد العبيلي) .. حيث أن الأرض لم يكن عليها ما يُنظر إليه ... فهي مغطاة بالحشائش مد البصر ...
لم يغير وجهته التي قصدها .. ولم تتعثر خطواته ... ولم يتردد ... كان واثق الخطوة يمشي ملكاً ... حتى وقف (فوق كير الشوني) .. ثم رفع (خيزرانته) مرة أخرى ... وأشار بها نحو (الكير) قائلاً :-
- الزول دا نَطَّ هِنِي ...

تسمرنا في أماكننا ، وعقدت الدهشة ألسنتنا .. فلم يكن في المكان الذي أشار إليه ما يدل على أن : (في زول نَطّ هِنِي) ...
ساد هرجٌ .. ومرجٌ ... واحتدّ الجدل بين مؤيدٍ ومعارضٍ ... المؤيدون يعرفون (حمد العبيلي) تمام المعرفة ... والمعارضون ليس لديهم الاستعداد لتكذيب أعينهم ...

وفي ثوانٍ معدودة ... كان (أحمد بابكر) يشق عُباب النهر بـ (فيلوكته) العتيقة ... متجهاً صوب المكان الذي حدده (حمد العبيلي) مسبقاً ... وقبل أن تتوقف ( الفيلوكة ) تماماً كان (حُمَّد سعيد ود أب سبحي) قد استقر في جوفها ممسكاً بـ (سلك شائك) من أحد طرفيه ، بينما ربط في الطرف الآخر (حجراً كبيراً) على هيئة (تقَّال) .. ثم بدأ في إنزال (السلك الشائك) إلى داخل الماء ...
كان (حُمَّد سعيد) يقوم بسحب (السلك الشائك) مع حركة (الفيلوكة) صعوداً ونزولاً .. وفي ذات اللحظة يسحب معه أنفاس الجموع المحتشدة على (القيف) شهيقاً وزفيراً .. وهي تتابع في صمتٍ رهيب ... وسكونٍ مرعب لا يقطعه سوى أصوات مهللة بين الحين والآخر ...

أشار (حُمَّد سعيد) إلى (أحمد بابكر) إشارة فهم الأخير مغزاها فأطفأ محرك (الفيلوكة) ... ثم رفع رأسه جائلاً ببصره في الجموع الواقفة .. وعاد لسحب (السلك الشائك) بطريقة فيها من التمهل ما يوحي بأن هناك شيئاً ما .. خصوصاً بعد أن تحرك (أحمد بابكر) نحوه من مؤخرة (الفيلوكة) .. ربما لمساعدته في سحب (السلك الشائك) ..
وفجأة .... ظهر طرف (السلك الشائك) ممسكاً بـ (العراقي) في المسافة ما بين جيب الساعة والجيب الكبير ... ثم ظهر وجهه كما البدر ليلة تمامه .. وكانت المرة الأخيرة التي رأينا فيها وجه (حُمْدَلَمين ود الحسن) ...

بعد صلاة عصر نفس اليوم ... وبنفس الطريق التي سلكناها في صبيحته نحو ود عجل لصلاة العيد ... عدنا لمواراة الجثمان الثرى ... ومنذ ذلك اليوم .. لم تعد حكاوي القرية تتخللها حكاية السيد العباس ... ولم يعد (عمي علي) يجيب على السؤال التقليدي ... ولم يعد (حُمْدَلَمين ود الحسن) يجوب طرقات القرية وأزقتها باحثاً عن اللا شيء ...



التوقيع:
ما زاد النزل من دمع عن سرسار ..
وما زال سقف الحُزُن محقون؛
لا كبّت سباليقو ..
ولا اتقدّت ضلاّلة الوجع من جوّه،
واتفشّت سماواتو.
عكــود غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:13 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.